رواية حياتي المفقودة الفصل الثاني 2 بقلم هاجر نورالدين
الحلقة التانية _ حياتي المفقودة 2.
رديت عليه بهدوء يُسبق العاصفة زي ما بيقولوا وقولت وأنا باصة للأكل ومقررة خلاص هعمل إي:
= إن شاء الله.
خلصنا أكل وقومت من مكاني وروحت عملت حاجة دافية أشربها وكان فارس في الحمام بيستحمى.
خدت الكوباية بتاعتي وروحت البلكونة وفتحت موبايلي عشان أكلم الدكتور وأنا عيني على الصالة عشان لو خرج في آي دقيقة.
رد الدكتور عليا وبعد ما عرفتهُ بنفسي قولت:
_ أنا كنت عايزة أعمل عملية الإجهاش يا دكتور بس عايزاها تبقى سرية تمامًا، حتى جوزي ميعرفش.
رد عليا الدكتور وقال بإعتراض:
= أيوا بس أنا بعمل العملية دي بموافقة الطرفين، ودا عشان بيكون في خلل في الجنين مثلًا أو حاجة.
إتكلمت بنبرة واضحة شوية وقولت:
_ يا دكتور مفيش حاجة إسمها كدا، أنا الأم وأنا اللي عايزة أجهض، أنا هديك ضعف ما بتاخد في العادي.
سكت شوية وبعدين قال برفض:
= بس دا هيبقى إسمهُ قـ *تل، مش هينفع خالص.
رديت عليه بعرض مُغري أكتر وقولت:
_ طيب خلاص هديك 4 أضعاف المبلغ يا دكتور، بس حددلي ميعاد في أسرع وقت.
فضل ساكت شوية وبعدين إتنهد وقال:
= إنتِ في الكام طيب؟
رديت عليه بشيء من الراحة من موافقتهُ وقولت:
_ أنا لسة في الشهر الأول، بقالي حوالي 3 أسابيع.
إتكلم بهدوء وقال:
= خلاص تمام أنا بعد بكرا فاضي، كل ما الموضوع بقى في الأول بيبقى أسهل.
قفلت معاه المكالمة وفضلت باصة وسرحانة في الكوباية بتاعتي وأنا بفكر في اللي بعملهُ، مش هقول إني ممكن أغير رأيي لإن دا شيء مستحيل أغير رأيي فيه.
بس مش هنكر برضوا إن مش حاسة بالندم خالص لإني هعمل كدا في إبني وحِتة مِني، ولكن هيتعوض فيما بعد إن شاء الله.
حطيت إيدي على بطني وأنا بتأسف، وفي اللحظة دي جِه فارس ودخل البلكونة وهو مفكرني بلمس بطني بحنان على الطفل وقال:
_ يا بختك ياعم عندك أم حنونة زي دي.
بصيتلهُ وضحكت وأنا عيوني مليانة أسف حقيقي على كسرة فرحتهُ اللي باينة وواضحة جدًا في عيونهُ دي، ولكن أنا لسة ببدأ مشواري الفني طبيعي إني مش هضحي بيه مع أول سلمة.
دخلنا بعدها ننام وصحيت تاني يوم فطرنا ونزل فارس يوصلني لمكان التصوير، كان ورايا تصوير لبراند ملابس طلبتني عشان أعملهم إعلان لإن عدد الفلورز بتاعي عالي شوية.
دخلت وكُنا متتفقين إني هلبس 6 قطع بس مع تصوير الباقي، سابني فارس وراح لشغلهُ وأنا قعدت أشوف شغلي، كنت كل مرة بدخل أغير هدومي فيها بتعب جدًا وبحس بإرهاق كبير.
أكيد بسبب الحمل وإني مش باكل كويس من ساعة ما عرفت ونفسيتي وتفكيري اللي كلهُ فيه ولكن كلها بكرا والموضوع دا هيخلص خلاص.
وأنا في الطقم الخامس قرب مِني صاحب المكان وقال بنظرة كلها إعجاب واضح:
_ هو حضرتك مرتبطة؟
بصيتلهُ وضحكت بسخرية وقولت:
= جايب بلوجر مش عارف حالتها الإجتماعية إي؟
أنا متجوزة.
بصلي بإحراج بعض الشيء وقال بتبرير لموقفهُ:
_ أصل مش أنا اللي ببقى المسئول عن الإعلانات والناس اللي بتعمل الدعايا وكدا، عندي ناس بتخططلي، أنا أسف حقك عليا.
إتكلمت بهدوء وقولت بعدم إهتمام:
= ولا يهمك عادي.
رد عليا وهو بيطلع كارت من جيبهُ وبيديهولي وقال:
_ دا الكارت الخاص بتاعي واللي مش بطلعهُ لآي حد ومتفهمينيش غلط، دا بس لإن عجبني شغلك جدًا وحابب نتواصل مع بعض لشغل أكتر الفترة الجاية إن شاء الله.
بصيتلهُ بإبتسامة وأنا باخد منهُ الكارت وقولت:
= تمام.
إتكلم بإستئذان وقال بنفس نظرة الإعجاب وخيبة الأمل اللي بيحاول محاولة فاشلة عشان يخفيهم:
_ تمام، عن إذنك.
فضلت باصة للكارت بتردد بسبب الإعجاب دا ولكن في النهاية إحتفظت بيه عشان أكيد هحتاجهُ فيما بعد ولازم أفصل الظنون والحياة الشخصية عن الشغل.
دخلت بعدها للطقم السادس والأخير وخلاص خلصت وماشية ولكن وأنا باخد تمن الإعلان لاحظت إن الفلوس زيادة يمكن الضعف، بصيت لصاحب المكان واللي إسمهُ زياد وقولت بإستغراب:
_ بس دا الضعف عن ما كنت متتفقة معاهم!
رد عليا بإبتسامة وقال:
= شغلك يستاهل أكتر بكتير وأنا شايف إن دا اللي تستحقيه مش أقل من كدا.
بصيتلهُ وإبتسمت وأنا بنقص الفلوس وخدت اللي إتتفقت عليه بس وحطيت الزيادة قدامهُ وقولت بهدوء:
_ تمام الكلام دا نتتفق عليه المرة الجاية إن شاء الله بس أنا مش باخد أكتر من حقي.
مدتلهوش فرصة تاني يتكلم وقولت وأنا برد على الموبايل وماشية من قدامهُ:
= عن إذنك دلوقتي.
كان فارس اللي معايا في المكالمة بيتطمن عليا وبيسألني لو خلصت، قفلت المكالمة معاه بسرعة وروحت البيت وأنا قاعدة بفكر في كل اللي هعملهُ بكرا وأنا خايفة الحقيقة.
بعد ما خلصت ساعات الشغل بتاعت فارس سمعت الباب بيتفتح وأنا كنت قاعدة بشرب النيسكافيه بتاعي على الكنبة وبصيتلهُ بإبتسامة.
دخل يتكلم بسعادة وهو ماسك في إيديه ألعاب للرُضع وقال:
_ عاملة إي يا روحي.
بصيتلهُ بتعجب وقولت:
= اللعب دي لـ مين؟
قعد جنبي وباس إيدي وبعدين بصلي بنظرة إستغراب وقال:
_ ودا سؤال يعني، الألعاب دي لولي العهد.
ضحكت عليه وقولت:
= وهو أول ما ييجي بيبي كدا هيلعب؟
إتكلم بحماس وهو بيشرحلي الألعاب:
_ يابنتي لأ دي ألعاب عادية زي الشخاليل وألعاب نُطق الكلام ودباديب وسكاتات و...
فضل يتكلم كتير وأنا سرحت مع كلامهُ بندم ولكن خلاص للأسف مش هقدر أتراجع عن قراري مهما حصل، إبتسمتلهُ وقومت جهزت الأكل وهو قام معايا وخلصنا الأكل ودخلنا ننام.
تاني يوم الصبح صحيت متأخر شوية وكان فارس نزل الشغل بتاعهُ، قومت خدت شاور وجهزت نفسي ونزلت للعيادة عشان العملية.
مكنتش معرفة حد وكنت خايفة جدًا من اللي ممكن يحصل، ولكنني إستنيت دوري عادي وأنا التوتر هيقتـ *لني، لحد ما سمعت السكرتيرة بتنده إسمي وأنا حاسة إن عزرائيل هو اللي بيندهلي:
_ الأستاذة سهر محمد عبدالله.
#هاجر_نورالدين
#حياتي_المفقودة
#يتبع