رواية ريم الفصل الثامن عشر 18 بقلم مجهول


 رواية ريم الفصل الثامن عشر 18 بقلم مجهول


#قصة_ريم_الجزء_الثامن_عشر

.....بعد أن قررت ريم أن تنسى عائلتها وتجردهم من الميراث قال لها المحامي  أنا  لست معك في هذا القرار فمهما يكن هم أسرتك حتى لو أخطئوا  في حقك فلا يجب معاقبتهم بهذا الشكل وحرمانهم من حقهم في الميراث


قالت هم ليسوا أسرتي فلقد ماتت أسرتي الحقيقية منذ زمن؛ أمي  وأبي  وجدي أما هؤلاء  فمجرد غرباء أخذوا فوق ما يستحقون وحان الوقت  ليرحلوا من حياتي  للأبد 

قال المحامي في السابق  كنتِ غاضبة من جدك لأنه رمي ابنه الوحيد في الشارع والآن تريدين أن تكرري نفس الخطأ وتلقين بزوجك وعمتك في الشارع بلا مأوى






قالت ريم أنا لا أظلمهم هم من ظلموني وأهانوني واستغلوا طيبتي لكوني طفلة لا أملك خبرة بالحياة ثم رموني في الشارع دون أن يشفقوا على أو يندموا ولو للحظة

ولو بحثوا عني بعدها فربما كنت سأسامحهم ولكنهم تخلوا عني ونسوني 


قال حتى لو حاولوا البحث عنك بالفعل فلن يجدوك 

فلقد كنت خارج الدولة من أجل العملية على كل عموم قضايا الطلاق  هنا تستغرق شهورا وربما تغيرين رأيك وساعتها يمكنك التراجع عنه إذا  أردت ذلك ولكن يجب أن  تذهبي للشركة غدا فهناك عملاء مهمين جاءوا من كل أنحاء العالم لعقد صفقات مع الشركة ويجب أن تحافظي على ماركة جدك من الإنهيار


قالت ألا يمكن أن  يحضر كريم مكاني ويوقع على تلك الأوراق

قال للأسف التوقيع الأخير يجب أن يكون منك فأنت تعلمين أن جدك منعك من عمل توكيل لأي شخص لذلك يجب أن توقعي بنفسك

ريم أمري لله سأذهب وأتمني ألا أري أحد منهم هناك

                                 

في اليوم  التالي في مكتب كريم يجلس ممدوح وكريم مع العملاء 

نظر ممدوح للعملاء وقال ها نحن قد إتفقنا على كل شيئ 


قالو العملاء نعم كل الأوراق  والعقود جاهزة ونريد توقيع مالك الشركة على العقد

قال كريم سيأتي مالك الشركة التي أعمل لديها بعد قليل

قال ممدوح ألم تخبرني إنك مالك الشركة التي تعاقدت مع شركة عمي سليمان لترويج منتجاتها

قال كريم لا أنا لست المالك الحقيقي أنا عضو مؤسس فقط والمالك الأصلي سيأتي حالاً


بعد دقيقة واحدة يفتح باب غرفة الإجتماعات وتدخل سيدة تلبس بدلة سوداء أنيقة وقميصا أحمر يظهر من تحت الجاكيت وحذاء بكعب عال وقد وضعت نظرات شمسية على عينيها وغطاء رأس فوقه قبعة تخفي نصف وجهها  ثم تدخل وتجلس بجوار كريم وفي مواجهة ممدوح تماماً


قالو العملاء مرحبا بك سيدة ريم

تعجب ممدوح وقال ريم مستحيل

ثم تخلع ريم النظارات الشمسية وتنظر في عيني ممدوح نظرة تحدي وقالت  نعم سيد ممدوح أنا ريم  لماذا أنت مستغرب هكذا ثم تأخذ الأوراق وتنظر فيها بإمعان ثم توقعها وتأخذ نسخة من العقد وتعطي العملاء النسخة الثانية فتصطدم يدها بيد ممدوح فتسحبها بسرعة


بينما ينظر إليها ممدوح  وهو منبهر بمظهرها الجديد

قالو العملاء ها قد أنتهينا بالإذن منكم

قال كريم وانا سأهتم بالضيوف وأوصلهم  بالإذن منك ريم







ينصرف العملاء وكريم بعد أن أخذوا الأوراق وتهم ريم الانصراف قال لها ممدوح انتظري قليلاً

قالت ليس لدي وقت أضيعه معك سيد ممدوح فوقتي ثمين جداً


قال لقد تغيرت كثيراً حتى أنني لم أعرفك في البداية

كل شيئ فيك مختلف حتى أنك تلبسين الكعب العالي أيضاً  وحتى قدمك أصبحت سليمة ولم تعودي  ثم يصمت

قالت ريم أكمل وقل لم تعودي عر.جاء لقد ماتت تلك العر.جاء سيد ممدوح وأنت من كتب شهادة وفاتها بيدك


أما ريم التي أمامك فلقد تغيرت من الخارج والداخل أيضا والفضل يرجع لأستاذي الماهر ودروسه المؤلمة هي من جعلتني أكبر بسرعة وأعي حقيقة الذئاب البشرية من أمثالك حين أتعامل معهم وأحذرهم


قال أنا أعتذر منك على كل ماسببته لك من ألم

قالت وهي تتنهد تعتذر للأسف لم يعد يجدي الإعتذار سيد ممدوح ثم تهم بالانصراف ولكنها تتوقف وتنظر إليه وتقول


أه نسيت أن أخبرك لقد رفعت قضية طلاق ضدك وعندما يطلب منك المحامي التوقيع على الأوراق وقع دون أن تردد لأني سأنهي هذا الزواج مهما كلفني الأمر


قال لماذا فعلت ذلك؟

قالت أري الخوف في عينيك هل لأن ميراثك سيؤول كله للجمعيات الخيرية وتلقي في الشارع أنت وحبيبتك؟

قال ليست حبيبتي ولقد طلقتها

قالت لا يهمني أن كنت طلقتها  أم لا المهم أن تطلقني أنا وتحاول أن تبتعد عن طريقي قدر الإمكان حتى لا أدمرك


قال يبدو أنك تغيرت من الداخل فعلا كما قلتي وليس من الخارج فقط فلقد غيرت طريقة لبسك وأصلحت ساقك وتلبسين الكعب العالي وغيرت كل شيء لديك حتى قلبك البريئ أصبح متحجراً 


قالت البركة فيك إستاذي فأنت من علمتني كيف أقت.له بين ضلوعي وأكون بلا ضمير مثلك

قال أنا ندمت على مافعلته معك، وأريد أن استعيدك

قالت لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين سيد ممدوح يبدو أنك تشعر أنك ستفقد كل شيء لذا تريد أن تكرر نفس اللعبة معي مرةً أخرى


 ولكن التي تقف أمامك  ليست ريم العر.جاء البريئة  ذات الثمانية عشر عاماً  أنا  الآن سيدة أعمال ومالكة شركات سليمان  أكبر ماركة عالمية في أوربا لذا أنصحك بالإبتعاد عني


حاول ممدوح الاقتراب منها ثم يباغتها ويضمها بقوة فتبعده عنها وتصفعه على وجهه وتقول ابتعد عني وإلا أبلغت الأمن أن  يرموك في الخارج


قال هكذا  إذا ياقطتي الشرسة ولكني لن أتركك أنت زوجتي وسوف أستردك مفهوم  ثم يخرج ضاربا الباب بقوة 

بينما ريم تشعر بدوار وتظلم الدنيا أمامها ثم تسقط علي الأرض  مغشيا عليها

              

              الفصل التاسع عشر من هنا 

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا 

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×