اسكريبت اصلح مالم يتلفه الفصل الثاني 2 والاخير بقلم ايمان شلبي
البارت الثاني 🖤بقلمي إيمان شلبي
الساعة ١٢ بليل
كل البيت كان نايم ماعدا انا و "بسمة" مرات بابا
يمكن تستغربوا لو عرفتوا اني بحبها وبعتبرها اختي
لكن هي دي الحقيقه
بسمه من اول يوم دخلت فيه البيت ده وهي صاحبتي واختي
اول مره شوفتها كانت حزينة وقلبها موجوع
بنت لسه في عز شبابها
أهلها أجبروها تتجوز واحد قد ابوها
بابا اللي كل ما يكبر يتصرف تصرفات مراهقين
مكانش فارق معاه قلبها ولا مشاعرها ولا حتي كرامته!
-وبعدين يالارا هتفضلي كدة من غير لا اكل ولا شُرب حرام عليكي نفسك
اتنهدت وانا بسند راسي علي السرير:
-يارب ام*وت واخلص من العذاب ده
ردت والدموع بتلمع في عيونها:
-بعد الشر عليكي انا مليش غيرك
رديت بخوف ونبرة مهزوزة:
-انا خايفة اوي يا بسمة انا مش عايزه اتجوز حسين مش هقدر والله!
ردت بقلة حيلة وهي بتبصلي:
-ومين يقدر يعارض ابوكي أنتِ عارفة طالما قال هتتجوزي حسين يبقي مفيش مفر
رديت بلهفه وتوتر:
-خلينا نهرب يا بسمة
شهقت وهي بتحط ايديها فوق بوقها وردت بخوف:
-يانهارك مش فايت اكتمي لو أبوكي سمعك هيدف,نك حية
رديت بعصبية:
-يعني أنتِ عاجبك العيشه اللي انتِ فيها دي!
عجبك قله حيلتك وكرامتك اللي بتتهان كل يوم وقهرة قلبك وأنتِ عايشه مع واحد مش بتطيقي تشوفي وشه،خليكي شجاعة ولو لمرة واحده في حياتك وحاولي تعملي حاجه تخلصك من الع،ذاب ده
ابتسمت بسخرية وهي بتقول:
-عايزاني اهرب اروح لمين يا لارا؟!
لأهلي اللي اول ما يشوفوني هيكتفوني ويرموني عند ابوكي يمكن يطلعوا بمصلحة وياخدوا قرشين
-لا يا بسمة متروحيش لأهلك روحي ل"خالد" ابن خالتك اللي بيحبك خليه يحميكي ويرفعلك قضيه خلع علي ابويا وبعدين يتجوزك و........
ردت والدموع بتلمع في عيونها:
-خالد اتجوز يا بسمة اتجوز من شهرين ومراته حامل دلوقتي مش ممكن أظهر في حياته تاني واخربها!
رديت بحزن:
-خلاص خلينا نهرب انا وأنتِ نروح اي مكان ونشتغل ونعتمد علي نفسنا ونرفع علي بابا قضيه خلع ويطلقك وتعيشي حُرة
-ايوة بس......
-مبسش هنهرب علي الفجر....
-وهنعيش منين انا محلتيش قرش و........
-متقلقيش انا معايا قرشين كنت محوشاهم هنصرف منهم لحد ما ربنا يرزقنا بأي شغل
-انا خايفه اوي يا لارا لو اتقفشنا ابوكي مش هيرحمني
اتنهدت وانا ببص قدامي بشرود:
-ربنا هيقف معانا انا متأكدة
سكتت لحظة بتفكير وملامحها كلها بتنطق بخوف:
-هنروح فين
-اسوان
-طب والمجنون اللي كنتِ ناويه تعالجيه!
ابتسمت ورديت بهيام:
-هناخده معانا
-نعم أنتِ اتج،ننتي ناخد مين ده مج،نون و......
رديت بعتاب وانا ببصلها:
-مريض نفسي يا بسمه مش مج,نون يعني في امل يتعالج
-وبعد ما يتعالج!
هزيت اكتافي ورديت ببساطة:
-هنتجوز
-مش يمكن يطلع متجوز من الأساس
قلبي اتنفض وانا بسألها:
-وليه يعيش في الشارع؟!
-معرفش بس يمكن عنده اهل ومش عارفين يوصلوا لمكانه متنسيش أنه ظهر في حارتنا فجأه من غير اي مقدمات يعني غالباً ده هربان من مصحه نفسية وليه أهل و.......
-انتِ ليه بتقفليها في وشي!
-مش بقفلها بس مش عايزاكي تعشمي نفسك علي الفاضي جايز لو اتعالج يرجع لحياته القديمه يمكن عنده حبيبه أو عنده زوجة أو حتي يمكن يكون وحيد لكن ميحبش يفضل معاكي قلوبنا مش بأيدينا!
رديت بنبرة كلها دموع:
-بس انا حبيته اوي
مسحت دموعي برقه وهي بتبتسم ابتسامة باهتة:
-لو ليكي نصيب معاه هتتقابلوا تاني في ظروف احسن
رفعت راسي وانا بتنهد وبهمس:
-يارب
اصعب شعور في الحياه هو الانتظار
انتظار العوض بعد التعب
انتظار تحقيق امنيات طال الدعاء ليها
انتظار مبادله المشاعر
انتظار الراحة
انتظار الأمان
والاصعب هو الخوف من المجهول والسؤال الدائم بهل بعد الانتظار وبعد تحقيق حلم معين هينتهي التعب والخوف والوجع وكل حاجه هتبقي تمام
هل دماغنا هتهدي من التفكير
هل اللي بندعي بيه هو الخير لينا
ولا لسه في صعاب هتقابلنا من تاني فنرجع لنقطة الصفر!
علشان كده عودت نفسي لما ادعي بحاجه معينه اقول يارب لو كانت خير ليا انولها ولو شر ليا تشيلها من قلبي وتعوضني بالخير فبقيت عندي يقين تام أن ربنا هيكتبلي كل الخير يمكن مش دلوقتي يمكن هستني شويه كمان لكن في النهايه قلبي هيرتاح وعقلي هيبطل يبقي جواه دوشة
************************
في هدوء الفجر والكل نايم ومرتاح كنت بحضر شنطتي وقلبي بيرتجف من الخ،وف مع صوت الهوا الشديد اللي كان بيخبط في كل شيئ من حواليه!
الجو كان برد بشكل ميتوصفش
والليل مُرعب خاصه في حارتنا اللي غرقانة في الظلام الدامس
الباب خبط ومن بعده دخلت بسمة اللي كان في ايديها شنطه صغيره ورُكبها بتخبط في بعض من الخوف
-خلصتي؟
سألتني بنبرة مهزوزة فهزيت راسي وانا ببتسم ابتسامه حاولت تكون ثابته علشان اطمنها بالرغم من خو،في اللي يغلب خوفها أضعاف مضاعفة
-يلا خلينا نمشي
لبسنا نقاب احنا الاتنين واتسحبنا من البيت بهدوء ومع كل خطوة قلوبنا كانت بتدق زي الطبول لكن بخوف!
اتنفست براحة أول ما وصلت لتحت،يعتبر اول خطوة عدت بسلام وهي الهروب من داخل البيت
بصيت نحية الكُرسي اللي بينام عليه حبيبي "المجنون" في نظر الناس كان فاضي
بصيت لبسمة بأحباط وانا بقول بهمس:
-كان نفسي اشوفه لأخر مرة ياعالم هشوفه تاني ولا لا!
ردت بسمة بهدوء ورقة:
-لو ليكي نصيب تشوفيه هتشوفيه يا لارا
مشينا ولحسن الحظ الطريق كان خالي من البشر يمكن اللي ساعد علي ده الجو قارص البروده اللي حوالينا
وصلنا المحطة مكانتش بعيدة عن البيت،قطعنا تذكرتين لأسوان وقعدنا ننتظر القطر اللي هيوصل كمان نص ساعة
-ايه ده مش ده المجنون!
قالتها "بسمة" بأستغراب وذهول فبصيت نحية المكان اللي بتبص عليه
كان قريب مننا بيتلفت يمين وشمال ،واقف بشكل طبيعي جداً علي عكس المعتاد!
جه شخص وقف معاه وبدأت محادثه ما بينهم قدرت اسمعها واترجمها
-معتز بيه بيقولك حاول في اقرب وقت تخلص من المهمه دي علشان ورانا مهمات اصعب يا عمر بيه
رد بهدوء وهو بيحط أيده في جيبه:
-قوله متقلقش نهاية عيله الدسوقي قربت
-وصلت لأي معلومات تانيه تقدر تفيدنا!
هز رأسه بنفي ورد بغرور وسخرية:
-لا بس بنته شكلها وقعت في غرامي
رد الطرف التاني بهزار:
-وقعت في غرام مج،نون!
رد بغرور اكبر:
-حتي لو كان مج،نون بس وسيم ولا ايه؟؟
-حقها يا عمر باشا انت مش اي حد برضو
رد بأستعجال:
-طب يلا خليني ارجع الحاره قبل ما حد يحس أن في حاجه غلط
قالها ولف نحيتي،عيوني اتقابلت مع عيونه فغمضتها بسرعة قبل ما يلاحظ ويعرفني،حمدت ربنا وقتها اني لابسه نقاب
مهتمش وكمل طريقه لحد ما خرج من المحطة تماماً
أما عني أطرافي اتجمدت من الصدمة ،وقلبي
قلبي وقع علي الارض واتفتفت مليون قطعة!
كانت صدمة شديدة علي قلبي
صدمة عقلي مش قادر يستوعبها
مج،نون حارتنا يطلع ظابط
مش معقولة
حاسة اني في حلم
لا خليني اقول كابوس مُريب
-يعني ايه يعني مطلعش مج،نون!
سألتني "بسمة" بصدمة متقلش عن صدمتي لكني مردتش ،كنت في متاهة بالمعني الحرفي،مش قادره استوعب ولا قادره أخرج منها،ولا حتي قادره انطق بحرف واحد علي الأطلاق
-لارا أنتِ كويسة؟!
سألتني "بسمة" وهي بتهزني بعد فترة من شرودنا وصدمتنا فلفيت راسي وانا بهمس بنبرة كلها قهر ووجع وذهول:
-ه هو انا ليه بيحصل معايا كدة بجد ليه انا عملت ايه وحش في حياتي د ده هو طول السنه اللي ظهر فيها في حارتنا كان الحاجة الحلوه اللي مصبراني علي العيشة ديه د ده انا كنت بروح اقعد معاه والكل نايم احكيله اسرار عني محدش يعرفها ا انا كل أسراري وكل مشاعري عنده يا بسمة انا وثقت فيه اكتر من نفسي!
اخدتني في حُضنها وضمتني بكل قوتها وهي بتتنهد بوجع فبكيت بحرقه وهسترية لدرجة حسيت قلبي هيقف من الوجع اللي حاسه بيه
"بتهربي يالارا فاكرة اني مش هعرف اوصلك!"
رفعت عيوني لمصدر الصوت بكل هدوء وثبات وعلي عكس العاده ابتسمت
كانت ابتسامه كلها سخريه
كلها لا مبالاه
وكلها استسلام!
سحبني"حسين" من ايدي بكل قوته وبسمة ماسكة فيا بتشدني من النحية التانيه
-سيبها سيبها بقولك خلي عندك كرامه هي مش بتحبك بتك،ررهك زي مانا بكره اللي مشغلك سيبهااااااا
ضر,بها قلم وهو بيجز فوق أسنانه وبيصرخ بعص*بية:
-اخرررررسي
وفي لحظة كان بيشيلني فوق أكتافه وشخص تاني بيشيل بسمة
وقتها أدركت أنها النهايه!
*****************************
مر اسبوع والنهارده "الخميس" أتعس يوم واتعس لحظة بتمر عليا في حياتي ،لحظة انتظاري في اوضتي وكتب كتابي بيتعقد علي اكتر شخص بكرهه في حياتي!
بصيت علي نفسي في المرايا
كان شكلي يُخض
وشي ازرق كله كدمات
شعري مق,صوص بشكل عشوائي
جسمي معلم من الضرب والحبل اللي متكتفة بيه
ووزني نزل النص لدرجه بقيت شبه المومياء
لكن يمكن حالي كان احسن كتير من بسمة اللي بسببي شايفة العذاب الوان!
علي قدر ما كنت بحب "بابا" حتي لو مجرم
علي قدر مانا حالياً بكرهه
بسببه حياتي أصبحت هلاك
بسببه هعيش تعيسه طول العمر
النور قطع فجأة
وقتها قلبي وقع بين رجليا
بلعت ريقي ومسكت في هدومي
كنت متكتفة لا قادره اتحرك ولا قادره اصرخ
حسيت بصوت في البلكونه
اتنفست بسرعة رهيبه وانا بوجه عيوني نحيتها
فجأه الأوضة بعد ما كانت غرقانة في الضلمة دخل منها شعاع نور وشخص طويل عريض ومُلثم
برقت وانا بزحف بجسمي لورا وبهز راسي بهسترية
اتحرك نحيه باب الأوضه وقفل الباب بالترباس
حاولت أصرخ لكن صوتي مكتوم مش عارفه
فضلت اهز راسي بهستريه وجنون فقرب مني
قرب لدرجة مُريبة
بص جوا عيوني بعمق وهو بيهمس:
-متخافيش يالارا انا مش هأذيكي انا جاي انقذك
وقتها دقات قلبي بدأت تهدي
عرفت مين صاحب العيون الجذابة دي
كان "عمر"
مجن،ون حارتنا
او بالمعني الصحيح الظابط عمر
حافظة ملامحه عن ظهر قلب
ملامحه اللي خطفتني
اللي كنت بفضل سهرانه طول الليل اتأمل فيها
-انا هفكك واشيل اللزقه عن بوقك بس اوعديني انك مش هتصرخي انا والله جاي علشان انقذك وانقذ بسمة اتفقنا؟!
هزيت راسي وانا بغمض عيوني بتعب وارهاق
فكني وشال اللزقة من فوق بوقي وقتها الباب خبط بعنف
اتنفضت وكنت هصرخ حط أيده فوق بوقي وهمس بتوتر:
-هشششش اهدي
شيلت أيده وانا بهمس بخوف:
-ا انت مين وجاي تنقذني ليه و.....
رد بسرعة ولهفة:
-مش وقته اسمعي الكلام اللي هقولهولك ده كويس اوي ونفذيه بالحرف الواحد تمام؟
هزيت راسي وانا ببص علي الباب اللي كان علي وشك يتكسر تزامناً مع صوت "حسين" الغليظ المرعب
-افتحي الباب يا لارا افتحي هكسره علي دماغك وحياه امي
لف وشي وهو بيبص جوا عيوني:
-ركزي معايا
اتوترت وقلبي دق وانا ببصله ومن جوايا نفسي اسال مليون سؤال!
-دلوقتي في عربيه نص نقل تحت البلكونه مباشره هتطلعي تقعدي علي السور وتنطي عليها ومتقلقيش اول ما تنطي هتتحرك علي طول وهتختفي من الحارة وهتبقي في امان
رديت بنبرة مهزوزة:
-بس بس مش ممكن اقع واتكسر فيها ا المسافه عاليه اوي و......
-متقلقيش انا هنط معاكي مش هيحصل حاجه والله خليكي واثقه فيا بس و......
الباب خبط بعنف اكبر فبلعت ريقي وانا ببصله بأنفاس مضطربة:
-ط طب وبسمه
شدني من دراعي نحيه البلكونه وهو بيقول بسرعة:
-بسمة في نفس اللحظه هتنط من بلكونه اوضتها متقلقيش
كنت لسه هرد لكن شالني من وسطي فجأه وقعدني علي السور ولف رجلي وبكل رشاقه نط هو كمان ومسك ايدي وبصلي وقال:
-متخافيش
وفجأه وبدون اي مقدمات نطينا ونزلنا جوا العربيه اللي اتحركت بأقصي سرعة
كل شيئ حصل في ثواني
فتحت عيوني ببطئ لاقيت بسمه جنبي بتفتح هي كمان عيونها وملامحها كلها متوتره!
كُنا اربعه
انا وهي
وعمر وشخص رابع معرفهوش
الظاهر مُنقذ "بسمة"
احنا الاتنين اترمينا في حضن بعض واحنا بنتنهد براحة
-انتوا كويسين؟!
قالها "عمر" فرفعت عيوني وانا بسأل:
-انت مين؟
ردت بسمه وهي بتبص للشخص التاني:
-وانت مين وليه انقذتونا
اتنهد "عمر" بعدها رد بهدوء:
-مش مهم احنا مين المهم دلوقتي انكم في أمان ومتقلقوش هنوفرلكم سكن وشغل ومكان آمن ليكم بعيداً عن المجرمين ومحدش هيقدر يوصلكم
-وليه كل ده ايه مصلحتكم!
رد بغموض:
-ملناش مصلحة ولو فضلتوا تسألوا كتير ممكن نرجعكم عادي
رفعت حاجبي ورديت بغيظ:
-انت بتهددنا يعني ولا ايه
لكزتني بسمة وردت بتوتر:
-ا احنا مش عارفين نشكر حضراتكم ازاي والله ب بس علي الاقل يعني ك كنا عايزين نعرف احنا مصيرنا ايه
رد الشخص اللي أنقذها ببرود:
-لا مصيرك ده أنتِ اللي تحدديه حضرتك احنا عملنا اللي علينا وانقذناكي انتي وهي مش هنصرف عليكم كمان!
ردت بسمه بأحراج:
-ه هو حضرتك بتكلمني كده ليه انا مقولتش حاجة غلط و.....
رديت انا بغيظ:
-عموماً متشكرين اوي لخدامتكم
وفجأة عليت صوتي:
-علي جنب ياسطا
رد "عمر" بسخرية:
-هو ايه اللي علي جنب انتِ راكبة ميكروباص؟!
رديت بتلقائية:
-لو سمحت يا استاذ عمر انا عايزه انزل و.....
قاطعني وهو بيقفل عيونه نص قفله بشك:
-انتِ قولتي ايه؟
اتوترت وبلعت ريقي وانا بهمس:
-لو سمحت
-لا اللي بعدها
-يا استاذ!
-اللي بعدها بقي
-اللي بعدها بقي
رديت بنبرة أوشكت علي البكاء:
-ا انا عايزه انزل
رد بهدوء مُريب:
-انتِ عرفتي اسمي منين
-هه ا اسم حضرتك ا انا معرفش اسمك اصلا و.....
قاطعني وهو بيبصلي بنظرات زي الصقر:
-عرفتي اسمي منين يا لارا
بصيت لبسمة اللي ملامحها اتوترت وبلعت ريقها بصعوبة بعدها بصيتله ومقدرتش انطق بحرف
-عرفتي اسمي منين انطقي؟!
زعق فيا لدرجه اتنفضت من مكاني انا وهي فردت بسمه بسرعة:
- م من اسبوع لما حاولت اهرب انا وهي ش شوفناك واقف في المحطة مع واحد وسمعناك وانت بتتكلم و و
وعرفنا انك ظابط
بصلنا وسكت شوية بعدها بص هو والشخص التاني لبعض وقلعوا الماسك من علي وشوشهم
وقتها شوفت شخص تاني
شخص ملامحه وسيمه لكن حادة
عيونه ثابته
نظراته فيها نوع من الجمود والقسوة
والشخص التاني ميقلش عنه في الوسامه
نفس الملامح
نفس الجمود
نفس قسوه العيون
-مقولتيش ليه انك عرفتي؟
سألني بهدوء فرفعت عيوني وانا ببتسم بسخرية:
-اقول لمين؟
-ابوكي!
بصيتله ورديت والدموع بتلمع في عيوني:
-انت اكتر واحد عارف اني عايزاه يتقبض عليه هو وحسين واتباعهم واخلص من الع،ذاب ده
رد بهدوء:
-متقلقيش النهارده نهايتهم علشان كدة بعدتكم أنتِ وبسمة عن البيت
ردت بسمة بخوف:
-يعني ايه؟
-في قوه هتهجم عليهم وكل شيئ هينتهي وخوفاً عليكم وتحسباً لاي موقف تم ابعادكم وعلي فكرة اللي بعمله معاكم ده مش مهمه خاصه انا بعمله من دماغي وعلي مسؤوليتي الشخصيه
-ممكن اعرف ليه؟؟
سألته فبصلي ورد بغموض:
-مش مهم ليه المهم انقذتك
-متشكرين علي الشفقة يا حضرة الظابط
قولتها وانا بسند ظهري علي العربيه وببص قدامي بشرود وحيرة وتفكير!
سندت بسمة رأسها علي كتفي وغمضت عيونها بتعب فسندت راسي علي رأسها وانا بتنهد وبغمض عيوني بأستسلام
**************************
بعد مرور يومين
كنت قاعده انا وبسمة في بيت صغير
نضيف،مُريح ،والأهم كله أمان
بسمة وهي بتتنهد بملل:
-وبعدين يا لارا هنعمل ايه في اللي جاي احنا الفلوس اللي عمر عطهالنا متكفيش اسبوع واحد
رديت عليها بأبتسامة كلها أمل:
-هننزل نشتغل
-وهنشتغل ايه بقي أن شاء الله
-اي حاجه يا بسمة مش مهم المهم اننا خلصنا وعايشين في امان
هزت راسها وهي بتبص قدامها:
-الحمد لله أنا كنت عايشه في كابوس وخلصت
رديت بهزار:
-يلا عقبال ما تلاقي ابن الحلال اللي تعيشي معاه عمرك كله مبسوطة ومرتاحة
ابتسمت بسخرية:
-حضرتك ناسية اني لسه علي ذمة ابوكي
-وحضرتك ناسيه انه مسجون وفي حاجه اسمها قضيه خُلع!
ردت بتوتر:
-خايفة اوي يا لارا خايفه اهلي يعرفوا مكاني وياخدوني تاني
-متخافيش أن شاء الله محدش هيعرف مكانك احنا بس نجمع قرشين كده وبعدها نسافر برا البلد خالص نروح اي مكان محدش يعرفنا فيه
-ان شاء الله
الباب خبط اتنفضت انا وهي وبصينا لبعض بتوتر واحنا بنحاول نكتم أنفاسنا
بسمه بشحوب:
-ت تفتكري حد من أهلي عرف مكاني
رديت بنبرة مهزوزة:
-لا لا أن شاء الله لا
قومت وقفت علي أطراف صوابعي واتحركت نحيه الباب وبصيت من العين السحرية
اول ما شوفت اللي علي الباب اتنفست براحه
بسمه بهمس:
-مين؟
ابتسمت ورديت بهيام:
-عمر
ردت ببلاهة وتلقائية:
-المج،نون!
رديت بغيظ وانا بضربها في كتفها:
-مج،نون في عينك
ردت بحيرة:
-وده ايه اللي جابه ده
وقفت علي أطراف صوابعي وانا ببص من العين مره تانيه :
-ومعاه المز التاني اللي انقذك
-وبعدين
-عمر ماسك في أيده بوكيه ورد احمر كبير
-بوكيه!
-وعلبه حلاويات من العبد شكلها خطير وبيقوله تفتكر هتوافق
-حلاويات!
-ولابس بدلة شكلها تحفه
-بدلة!
رديت بملل وانا بقف علي رجلي:
-ايه ياماااا صدي صوت!!
ضربتني فوق دماغي بخفه:
-يام مخ تخين مش شايفه أن دي حاجة غريبة
رديت بغباء:
-حاجة غريبه ليه يمكن جاي يتطمن علينا عادي
-يتطمن علينا وجاي ببوكيه وعلبة حلاويات وبدله
فتحت بوقي وانا برمش بأهدابي:
-قصدك ايه
كانت لسه هترد لكن الجرس رن مرة تانيه فزقتني وهي بتحط طرحة علي راسها و بتقول بلهفه:
-خشي الاوضه البسي حاجه عدله وانا هفتح
اخلصي منك لله هتفضلي غبيه طول عمرك
جريت نحية الاوضة وانا مش مستوعبة اللي بيحصل
حاسه نفسي في حلم
معقوله حلمي هيتحقق
بعد معاناه
بعد طول انتظار
وبعد يأس وإحباط
معقوله "عمر" مجنون الحاره
وقع في غرامي
قلبه داب جوا قلبي
فتحت الدولاب ولبست دريس كنت شايلاه للمناسبات الحقيقه،حطيت روج وكحل وماسكرا ولفيت الطرحة وخرجت!
كان قاعد هو وصاحبه وبسمة منتظرين خروجي
-السلام عليكم
-وعليكم من السلام ورحمه الله وبركاته
قالها وهو بيبص تحيتي فأتوترت وقعدت علي اقرب كُرسي
صاحبه وهو بيبص لبسمه:
-بصي يا مدام احنا هنخش في الموضوع علي طول ومن غير لف ودوران بصفتي صاحب عمر واكبر منه بخمس شهور فهو جابني النهارده معاه لانه معندوش أهل الله يرحمهم ماتوا وربنا نجدهم من جنانه فأنا بطلب منك ايد الانسه "لارا" لعمر بأعتبارك زي والدتها وان شاء الله يبقي في قبول!
ردت بذهول:
-زي والدتها!
رد ببرود:
-هو ده اللي لفت نظر حضرتك في كل كلامي
ردت بغيظ:
-ليه حضرتك شايفني شعري ابيض واسناني واقعة وظهري محني عشان تقولي زي والدتها ده انا اصغر منها يابني آدم انت
رد بأستفزاز:
-ايوة يعني موافقة ولا ناخد علبه الحلاويات ونمشي!
جزت فوق أسنانها وردت بعصبيه:
-قوم ياض امشي من هنا وإلا هفتحلك دماغك دي
عمر بتوتر:
-استهدي بالله بس يا مدام بسمه "جاسر" ميقصدش والله و.....
قاطعته بجنون:
-متقوليش يازفت يا مدام دي بتعصبني
بلع ريقه بتوتر وهو بيبصلي بأستنجاد فهمستله:
-بسمه قولها بسمة
-ا احم ط طب يا بسمه اهدي بس هو والله ما يقصد يضايق حضرتك
رد "جاسر" وهو بيحط رجل علي التانية بكل غرور:
-لا اقصد هتعمليلي ايه يعني
شده "عمر" من دراعه :
-تعالي معايا عايزك
أما عني روحت نحية"بسمة" اللي كانت عيونها مليانه دموع واخدتها في حضني
-هو انا شكلي وحش اوي كدة لدرجه يقولي زي والدتك؟
سألتني فهزيت راسي بنفي:
-لا والله لا يا روحي انتِ زي القمر واحلي من القمر كمان هو مش قصده اكيد
ردت بنبرة مبحوحة:
-مبروك ياحبيبتي ربنا يسعدك
رديت بمرح:
-مبروك ايه بقي ما ماما مش موافقة!
ضربتني فوق دراعي بغيظ فضحكت ووقتها دخل "جاسر" وهمس بأحراج:
-ا احم انا اسف
بصتله بحزن ومردتش بعدها بصت ل"عمر" بأبتسامة باهتة:
-مبروك يا حضرة الظابط ربنا يكملكم علي خير عن اذنكم هروح اعمل قهوه
قالتها وخرجت من الصالون فشاوله "عمر" قام خرج وراها
اتنهد ومسك ايدي وهو بيبص في عيوني:
-مبروك
نزلت عيوني ورديت بخجل:
-الله يبارك فيك
رفع راسي وقال:
-انا اسف
-بتتأسف علي ايه
-اني ضحكت عليكي كل ده وفهمتك اني مجنون بس تعرفي دي احلي مهمه طلعتها فى حياتي
-اشمعني!
-علشان شوفتك وحبيتك
بس اللي مستغربه أنتِ ازاي حبيتي واحد مجنون زي
هزيت اكتافي بحيرة:
-معرفش صدقني بس كل اللي اعرفه اني كنت بحب اتكلم معاك وقت الناس كلها ما تبقي نايمه وأحب احكيلك عن اللي جوايا وكأنك حاسس وسامع وكأنك فاهمني معرفش ليه انت بالذات ياعمر بس كان جوايا يقين اننا هنكون سوا
-لو كنت مجنون فعلاً كنتِ هتفضلي تحبيني!
هزيت راسي:
-كنت ناويه اعالجك
-معقوله ده انتِ واقعة في غرامي بقي
ابتسمت بأحراج ومردتش ووقتها دخلت "بسمة" وهي بتضحك وبتهزر هي و"جاسر" في ايديها صينيه قهوه وفي أيده صينيه حلاويات
عمر بهمس:
-قصه جديده
ابتسمت وانا بهز راسي:
-عوض لقلبها لأنها تستاهل
ثم يأتي شخص
يرى كل جروحك
ورغم أنه لم يتسبب في أيًا منهما
لكنه يُحاوِل-بكل حُب-
أن يُضمِّد تلك الجروح.♡
تمت
#اصلح #مالم #يتلفه
#إيمان #شلبي
تمت