رواية فارس ومرام (كاملة جميع الفصول) بقلم فيروز عبدالله

رواية فارس ومرام (كاملة جميع الفصول) بقلم فيروز عبدالله

 رواية فارس ومرام (كاملة جميع الفصول) بقلم فيروز عبدالله


افتحى الباب بيخبط يا مرام 

- حاضر يا ماما .. 

عدلت هدومى و حطيت زبدة كاكاو بلون الكرز ، و فتحت الباب بابتسامة واسعة ، و مش هداريها لأن حتى لو اتدرات عيونى هتقر بكل حاجة .. 

كان إلى واقف ورا الباب جارنا فارس ... والى أول ما الباب اتفتح قال التحيه بسرعة زى الفرض عليه ،  و سأل بلهفه : زينه عملت أية النهاردة .. ؟ 

مرام .. كانت هترد ، بس سبقها صوت زينه من جوه و هى بتجرى ناحيه الباب .. : باابااا .. ! 

نزل على الأرض لمستواها ، و فتح دراعته على استعداد أنه يضمها لصدره و هو بيقول : قلب باباا .. تعالى . 







وسعت لها مرام .. دخلت زينه فى حضنه جامد و قالت : وحشتنى أوى يا بابا .. 

قبِّل رأسها و قال : أنتِ اكتر يا حبيبة بابا .. بس اوعى تكونى غلبتى طنط مرام أو تيته ليلى معاكى ؟! 

مرام نزلت لمستواهم و ملست على شعر زينه ،وهى بتقول : لا دى زينه شاطرة أوى و بتسمع الكلام .

زينه بشقاوة : سمعت يا بابا .. أنا شطورة و مش بغلب حد .

بص فارس لمرام ، و ضحكوا و تابع فارس وسط ضحكاته : ماشى يا ست اللمضة يالى مش بتغلبى حد .. 

قام وقف و شالها على دراعة وهو بيقول لمرام ..: شكرا جدا على النهاردة كمان .. " مد ايدة بكيسة فاكهه " و اردف : دى حاجة بسيطة . 

مرام بصتله قالت بعتاب .. : مش قولنا مش مستاهله ، و مرام دى زى بنتنا تجيبها فى أى وقت !؟

فارس ابتسم وهو بيقول : مقدرش اجى فاضى .. يلا خديها متكسفيش أيدى

تنهدت بتعب و خدتها منه .. : طب متشكرين .. . 

جه صوت من جوه فى اللحظة دى وهو بيقول : ما تخش يابنى واقف ليه ؟! .. كده يا مرام سايباه على الباب .

فارس : أبدا يا طنط ، أنا هطلع بقى كفاية زينه عليكو طول النهار . 

ليلى مامت مرام : عيب إلى بتقولوا ده ، زينه دى بنتنا .. 

ضحكت مرام : والله لسة قايلاله كده دلوقتى .. 

فارس .. : ربنا يخليكوا .. بس معلش مرة تانيه نبقى نيجي .. ، قولى باى باى يا زينه يلا لمرام و تيته ليلى 

زينه : بااى .. نشوفكوا قريب .. بااى . 

ضحكت مرام و قربت من فارس ، وهى ضمه شفايفها .. و طبعت قبلة رقيقة على خد زينه ، ونظرات فارس كانت بتخترقها .. لتردف مرام وهى تقول : باى .. مستنياكى . 

علشان يطلع فارس مفتاح من جيبه و يفتح باب الشقة إلى قدامهم ، و يدخل و يغلق الباب وراءة .. 

بعد لحظة ..  تغلق مرام الباب ، لتجد نظرات ليلى الحاذقة باتجاهها .. 

مرام .. : بتبصيلى كده ليه يا ماما .. ؟ 

ليلى : أبدا .. بس دارى شوية ، راعى أنه مطلق و فاهم نظراتك دى كويس . ! 

مرام : طب و اعمل اية و أنا زى اغنيه عبد الحليم لما بيقول  " آه من حيرة قلبى .. و آه من دمعة عينى ، كل ما اقول انساك توحشهم نارك و تصحينى ! " .. بمقدرش ادارى يا ماما .. و ، و بعدين حتى إذا اخد باله .. ما ياخد على الأقل هيبقى مقدر الى حبى مخلينى اعمله علشانه ! 

مصمصت ليلى شفايفها .. : يادى الافلام الابيض و الاسود إلى معيشة نفسك فيهم .. أنا عديت أن قلبك أول ما مال ، مال  لراجل مطلق و قولت مش مشكله.. بس على الاقل يابنت المفضوحة يبقى هو إلى بيجرى وراكى ، مش انتى ! 







كورت خدودها .. و كانت هتتعصب ، بس مقدرتش و قالت بضعف : ما أنا بحبه اعمل أية.. 

ليلى رفعت أيدها للسما وقالت : صبرنى يارب .. ! 

" أنا مرام ، عندى ٢٣ سنه فى البطاقة بي فى الحقيقة عندى ٥ سنين بس .. من لما شوفت فارس من ٥ سنين ، و كإنى اتودلت من جديد و عمرى ابتدا .. كان أول مرة لما نقل هنا ، وكانت بنته زينه حته على ايده .. ، امها بنت ال.. تخلت عنها و عنه ، و سابته محتاس بيها .. كان يا عينى مسحول معاها ، لولا توجيهاتى أنا وماما كان ربنا وحده عارف أية إلى كان ممكن يحصل .. ، لكن فوسط ما أنا معاه و كنت فاكرة أنى إلى بساعده كان هو و زينه إلى بيساعدونى ، اتخطى وفا'ة شخص عزيز عليا .. " بابا " والى كنت فكرة أنى مستحيل ارجع ابتسم تانى ، لكن هما خلوا المستحيل ده حقيقة .. و ابتدى يبقى للحياة طعم تانى .. مقدرش اعيش من غيرهم لأن الحياة تبقى علقم متطقش .. ، و حصل مالا فى الحسبان وأنا شايفاه بيبقى شديد و جدى و مع زينه بيظهر الجزء الحنين الضعيف منه ، بيهتم بيها ، بيتعلم يطبخ ... بيتعلم يخيط ، و يتدرب على تسريحة شعر جديدة .. ، بيراضيها لما بتعيط و مش حارمها من شىء .. ، حصل أنى وقعت فى حبه من الدور العشرين .. و إلى زود الطين بله بعد ما ظهرى اتقطم بوفا'ة والدى ، كان هو سند جديد .. متأخرش عننا فى شىء محتاج منه مساعدة .. واحدة واحدة بقينا أشبه بعيله صغيرة ، وقت ما بيتأخر فى الشغل بتاعه زى النهاردة بعدى اجيب زينه من المدرسة و اقعدها معانا .. و بيبقى اجمل جزء فى يومى ، لأنها زى بنتى إلى مخلفتهاش ! " .


بعد شوية وأنا قاعدة فى الصالة بتابع فلم ابيض و اسود ، سمعت صوت خطوات على السلم .. كانت مطرقعة كإن حد لابس كعب طالع .. ، قربت من الباب و بصيت من العين السحريه علشان اشوف واحدة ست لابسة هدوم ضيقة إلا حد ما ، بترن جرس شقة فارس و .. .

#يتبع البارت الأول 

#بقلمى


                الفصل الثاني من هنا 

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×