رواية خادمة الالفي الفصل التاسع عشر 19 بقلم زهرة الندي
🦋 خادمت الالفى +( 1 ) 🦋
part : 19 🦄
نظرت تارا نحو افنان و امينه بتعجب وقالت فجأه لافنان باستغراب = هونتى بتعملى ايه هنا؟؟
نظر الكل نحو افنان و امينه و تارا تنظر لهم و للبسهم بتعجب شديد فهيا متأكده ان الاتنين خدم فى فلا الالفى فهما هنا دلوقتي بيعملو ايه بالظبط...
فشعرت حوريه انها رأت افنان من قبل فقالت بنسيان = انا حاسه انى شوفتك قبل كدا...بس مش فاكره فين؟
شعرت افنان بتوتر شديد من نظرات الكل لها فنظرت لامينه وهيا مش عارفه تقول ايه لهم فأنقذها عاصم بيه عندما اقترب منها و حاوط كتفها بحنان ابوى و سيف ينظر لهم بنير*ان تشتعل فى اعينه اول ما يرا والده قريب لهى الدرجه من افنان و تلك النير*ان مكنتش عند سيف و بس لا كانت تلك النير*ان تتأكل داخل قلب امير كمان اما ادم و عمر كانو ينظرون لهم بلا مبلاه وكأن افنان اصبحت لهم لا شئ فهما خلاص رضو بالامر الواقع عكس شقيقيهما امير و سيف...
فقال عاصم بابتسامه للكل= احب اعرفكم يا جماعه ببنت صديقى المقرب افنان...و اعرفكم كمان ببنت خالتها امينه...معلش انى معرفتكش بأن المودمزلات جيين معايا يا اسماعيل بيه
نظر له الاربع اخوات برفع حاجب من الكذبه اللى مش مفهومه اللى اخترعها والدهم لتبرر وجود افنان و امينه معهم بس كانت تارا تنظر لهم وهيا مستغربه جدآ فهيا متأكده انهم نفس البنتين اللى قابلتهم فى فلا الالفى...
فأنتبهت لكلام والدها عندما قال بترحاب = انت بتقول ايه يا عاصم بيه...انت و اولادك و ضيوفك صحاب الفلا بالعزبه وحنا اللى ضيوف عندكم...اهلآ وسهلآ بيكم يا بنات
افنان و امينه بابتسامه معآ = اهلآ و سهلآ بحضرتك يا اسماعيل بيه
نظرت افنان لنظرات حوريه اللى تمتلأ بالحنان و الطيببه وهيا مبتسمه لهم فابتسمت لها برقه و نظرت لتارا اللى كانت تنظر لها بتعجب...
فقالت تارا برفع حاجب = انا حاسه انى شفتك قبل كدا...حاسه ان دى مش اول مره اشفكم فيها
توترت افنان و عاصم كمان فمافيش حجه تنفع يبرر بيها بشغل افنان و امينه فى الفلا...
فقال سيف فجأه بذكاء = ماهو احنا مكناش نعرف ان مودمزيل افنان بتكون بنت صديق والدى و كانو بيشتغلو عندنا وقتها...ووقت ما عرفنا بالقرابه اللى تقربنا للمودمزلاد بقو من علتنا و اكتر
نها سيف كلامه وهوا يغمز لافنان بمكر فتنهدت افنان بضيق من كل اللى بيحصل ده فابتسم عاصم براحه...
فقالت حوريه بلطف = عمومآ نورتونا يا بنات بوجدكم والله...و بتمنه تعجبكم العزبه و لما تتمشو فيها هتحبوها اكتر
افنان بابتسامه رقيقه = شكرآ لزوقك يا حوريه هانم
ابتسمت لها حوريه بلطف فجت الخادمه وقالت لحوريه = السفره اتحضرت يا حوريه هانم
حوريه = تمام يا منال...طب يلا يا جماعه الغدا جاهز...نتغدا الاول و بعدين تارا تخدكم يا بنات تتفرجو على العزبه براحتكم
نظرت تارا لوالدتها برفض و نظرت لافنان اللى ابتسمت لها بتثاقل وهم الاتنين مش طيقين بعض خالص ومن غير سبب عادى فتقدم الكل من طاولت الطعام و بدأ الكل يجلس ليتناولون طعام الغدا...
فقترب سيف من افنان وقال بخبث = شفتى بقا...من غيرى مكانتش الكذبه الفكسانه بتعتكم دى هتكمل للاخر...لما تخطتو لكذبه تكلو بيها دماغ الكل ابقو اتقنوعا كويس يا مرات ابويا
افنان برفع حاجب = وليه نتقنها احنا بس و ابن جوزى ظابط و دماغو شغاله مش بتقف ما شاء الله...خلاص بعد كدا هجيلك نخطت لكذبه كويسه و متقنه يا ابن جوزى الكبير 😏
فقال سيف بسفا*له = انا موافق تجيلى عادى بس ياريت تكون جيالى اوضى...بس وقتها مش هنخطت لكذبه...لالالا تنا هتكلم معاكى كلاك تانى سا*فل حبتين...ونتى عرفه اكيد الكلام ده...ماهو اكيد الحاج معرفك ولاااا 😉
اتغاظت افنان من سفلتو فنظرت حوليها بغيظ وقالت له بهمس = والله دى حاجه متخصكش يا ابن جوزى...و تانى مره لو اطولت بالكلام معايا واتعديت حدودك...هقول لعصومى يوووه اقصد عاصم جوزى هههههه
وضحكت افنان باستفزاز شديد له فجز سيف على سنانه بغضب شديد وهوا ينظر لها...
فقتربت تارا من سيف وقالت = انت ليه لسه واقف يا سيف...تعالا اقعد جنبى
وشدته تارا بتجاهل افنان فنظرت لها افنان برفع حاجب و راحت قعدت على كرسى جنب امينه...
فقتربت منها امينه وقالت بهمس = هوا سيف كان بيقولك ايه كدا...انا لاحظت انه كان بيكلمك بصوت واطى
افنان بكذب = لا مكنش بيقولى حاجه ولا حاجه...هوا طايقنى اصلآ ليتكلم معايا
امينه رفعت حاجبيها وقالت = يابت...اوكيه هعمل نفسى مصدقاكى
افنان بضحك = ولا اطورتى و بقيتى بتقولى اوكيه يا بنت صباح 😂
ضحك امينه ووجزت افنان بغيظ وقالت = عيب عليكى يابت...تحنا ولاد ناس اوى بس نعمل ايه فى الحظ...حظ واحده مثلآ زى اللى اسمها تارا دى...مال و جمال ووحيدت علتها و اهلها بيحبوها و مرفهنها ده غير انها بنت راجل اعمال يعنى غنى...و شكلها كدا حاطه عنيها على حضرت الظابط...مش شيفاها من وقت ما جينا وهيا مسكه فين و عماله تدلع عليه بنت المسهوكه 😂
ابتسمت افنان بخفه لامينه و نظرت بغيره نحو تارا و سيف فكانت تارا تنظر لسيف بحب مالى عينها وهيا كل شويه تحط اكل فى طبق سيف وكل ما تحط سيف ينظر لها بابتسامت مجمله و يكمل اكل
ولكن تحولت ملامحها للحزن فجأه لما نظرت لاسماعيل و حوريه و تارا فهيا كمان كانت وحيدت ابوها و امها و كانت افنان عيشه معاهم فى راحه و سعاده بس كل ده اتحول فى يوم و ليله عندما ما*ت والدها و عندما تزوجت والدتها من خلف و تحولت حيتها لجحيم بسبب جوز امها اللى كان يردها...
فقالت لنفسها = حقيقى يا بختك باهلك يا تارا...انا متأكده ان ابويا لو لسه عايش مكنش كل ده جرارى...كان بابا هيشلنى فى عيونه و فوق راسه و مكنش هيبهدل بنته ابدآ...هه و كان فاتو دلوقتي قاعد بيتشرت و يتعاله على كمال وهوا رجعلى ندمان و هيمو*ت يرجعنى... ههه كنت رسمه لنفسى حياة جميله من وجهة نظرى...ومعرفش ان القدر و النصيب اقو*ا من احلمنا الورديه 😔
وتناول الكل طعام الغداء معآ و بعديها صممت حوريه امام بنتها بأنها تاخد البنات و تفرجهم على العزبه ففعلآ مشت تارا مع افنان و امينه فى العزبه و الشباب قعدين مع بعض يشربو الشاي اما اسماعيل و عاصم فكانو بيرجعو بعض اعمال لهم فى المكتب و حوريه كانت وقفه مع الستات فى المطبخ بتعمل الحلو...
.. فى كافيه ..
كانت كيندا تجلس على احد الطاولات اللى امام البحر تشرب القهوا فدخل فيصل للكافيه و ابتسم بمكر عندما رأه كيندا فقترب منها و جلس على الكرسى اللى اممها فنظرت له كيندا بضيق...
وقالت = هااا طلبتنى ليه...و بسرعه لانى مش طيقه اقعد ثانيه واحده معاك
فيصل = انتى ليه قسيه عليا كدا...تنا حته حبيتك بجد
ضحكت كيندا بشده وقالت = هههههههههه قال حبتنى قال...يا فيصل قول كلام غير ده...حب ايه اللى بتتكلم عنه...هوا انت تعرف تحب من الاساس...انت بس مش بتحب حاجه كانت فى ايدك تروح لغيرك مش اكتر
فيصل بغضب مكتوم = و غيرى ده لو شافك هيمو*تك...انا مش مصدق انك لسه معلقه قلبك بواحد ضربك بالنا*ر و مو*تلك ابنك و كان عاوز يمو*تك...ولولا انك خدعتيه بمو*تك كان فادو دلوقتي يا حبسك يا ضربه رصا*صه تانيه فى راسك و خلص عليكى
كيندا بضيق = انا عارفه كويس اوى الكلام ده يا فيصل...مش محتاج تقولهولى لاكون عرفاه... بس بعيدآ عن موضوع سيف اللى انت اصلآ اللى دخلتنى فى حياتو من الاول...مش انا...و انت اللى خطت و خلتنى انفذ...ووقت ما حسيت انى حبيته...دخلت تانى فى حياتى انا لتدمر الحاجه اللى ساعدنى انت فى بنأها يا فيصل...بس خلينا دلوقتي فى المهم...انت و مصطفى الخولى نويين على ايه يا فيصل
ضحك فيصل بشده وقال = ههههههههه هوا الموضوع كدا بقا...هونتى بترقبينى يا حبى... للدرجاتى بوحشك هههههههه
ابتسمت كيندا بشر مالى عينها وقالت = قالها محمد هنيدى افيه مره زمان...الحب و*لع فى الدره...ونا عشان سيف مستعده او*لع فى الكل المهم متتأزيش شعرايه منه...ومش هاحزرك كتير يا فيصل...سيف خط احمر...انت فاهم
فيصل بخبث = فاهم...بسس انا مش بلعب بحبيب القلب...انا بلعب بابوه و يا صابت يا خابت...ولاااا انتى مش حابه ترجعى للحياة من تانى و تظهرى من جديد فى حياة حبيب القلب
كيندا باستغراب = ازاى...!!!!
فجأه لقت اللى قعد على الكرسى التالت من الطاوله وقال بمكر = انا هقولك ازاى يا قمر
نظرت كيندا و فيصل له باستغراب فقال فيصل بتريقه = واضح ان مش انتى وبس يا كيندا اللى مرقبانى...للدرجاتى مرعبين منى ههه
ابتسم ذلك الشخص بسخريه فقالت كيندا برفع حاجب = وانت تطول ان مصطفى الخولى بزاد نفسه يرقبك يا فيصل...ده هوا اكتر واحد لازم يخاف على نفسه و اسمه بسببك هه
نظر لها فيصل بمكر فقال مصطفى ببرود = هه الخوف ده متخلقش ليا يا كيندا...مش اسمك كيندا بردو...صح
كيندا ببرود متماثل = صح...بس اللى انا مش فهماه بقا...انت عاوز ايه من عيلت الالفى و ليه بتساعد فيصل
مصطفى بحده = انا مش بساعد حد...هوا اللى محتجنى...لانه هوا عارف انا عاوز ايه بالظبط من عيلت الالفى...و عوزنى انا اللى اسعده لاحقق ليه انتقامه...بعد ما فشل ينتقم منهم... ولا ايه يا فيصل
فيصل بغيظ مدارى = معاك حق يا كبير
نظرت لهم كيندا برفع حاجب ونظرت لمصطفى وقالت = وانت عاوز ايه من عيلت الالفى؟
مصطفى ببرود = والله دى حاجه متخصكيش انتى يا كيندا...دى حاجه تخصنى انا وبس... وانتى عليكى دلوقتي تعرفى دورك وبسس...!!
رجعت كيندا شعرها للخلف بابتسامة سخريه وقالت = ههههههه اللى ليا اعرف دورى وبس صححح...ونا مش عروسه لعبه فى اديكم يا مصطفى...ومش هكون فى لعبه ونا مش عارفه فيها حاجه...و على رأي باسم سمره...باي من غير سلام
واخذت كيندا اغردها و قامت ولسه هتمشى راح مصطفى مسك اديها فنظرت له بغيظ...
فقال مصطفى ببرود = صدقينى هتندمى لو مكنتيش فى اللعبه دى...خليكى معايا و انتى مش هتندمى
شدت كيندا اديها من اديه وقالت = هه لو كان على الندم فنا متعوده عليه...ونا مش هكون عروسه لعبه فى ايدك يا مصطفى يا خولى...و يا تعرفنى الفوله من اولها...يا تنسا وجودى من دلوقتي
وتركتهم كيندا و مشت فقال فيصل = هنمعل ايه دلوقتي يا كنج...من غير كيندا مش هنعرف ندخل جوا عيلت الالفى و نحقق مردنا منهم
مصطفى بخبث = ومين قالك ان كيندا مش هتكون معانا...انت لسه متعرفنيش كويس يا فيصل...بكره تشوف انا هعمل ايه
و اخد فيصل اغراده وقام هوا كمان وهوا مبتسم بخبث فأخذ فيصل كوب القهوا بتاع كيندا و شرب مكان ما شربت...
وقال بمكر = بكره نشوف نهاية عيلت الالفى هتكون عامله ازاى هههههههه
.. نرجع للعزبه ..
كانو البنات مزالو بيتمشو مع تارا بملل فدخلت تارا معهم للاصتبل وقالت بسرعه = و ده بقا الاصتبل...يلا نشوف الباقى
امينه بتعب = هوا فيه ايه يابنتى...هوحنا فى سباق...هوحنا لسه شفنه حاجه لنخرج...اهدى شويه انا نفسى قطع وحنا عملين نجرى وراكى ياختى
تارا بقرف = ايه ياختى دى...ياريت تخدى بالك من كلامك يا امينه انتى...انتم دلوقتي قدام الكل من قرايب عاصم الالفى...وباسلوب كلمكم ده هتعروهم
افنان ربعت يديها تحت صدرها برفع حاجب وقالت = والله هيا حره فى اسلوب كلمها يا تارا انتى...وياريت تخدى بالك انتى من اسلوب كلامك معانا عشان اسلوب كلمنا احنا بعد كدا مش هيعجبك خالص
تارا بقرف = نونونونونو ايه الاسلول البيئه ده... حقيقى انتم بنات سڤاچ اوى يعععع
وتركتهم تارا بقرف ومشت من قدمهم فكانت امينه هتهجم عليها بغيظ ولكن بسرعه راحت افنان و مسكتها...
فقالت امينه بغيظ شديد = احنا سڤاچ يا بنت المديقه...طب والله منا سيباكى...سبينى يا افنان اجبها من شعرها بنت الورمه دى...والله لضربها
افنان بضحك = ههههههههه طب اهدى بس يا بنت المجنونه...متنرفزيش نفسك هيا اسلبها كدا...يقرف الكـ*ـلب
امينه بتعجب = هونتى تعرفيها ياختى؟
افنان بضيق و غيره = ايوا عرفاها يا قلب بنت خالتك...اصل المحروصه كانت بتيجى لحضرت الظابط اوقات الفلا...وكل ما كنا نتقابل كنا نتخانق مع بعض...ههههههه فعشان كدا اتعود على لسنها الطويل و انعرتها الكدابه دى
فضلت امينه تضحك و فضلت امينه و افنان يتمشو فى العزبه لواحدهم بعد ما سابتهم تارا ومشت...
فقالت افنان بتعب و نوم = ما خلاص بقا يا امينه...بقلنا كتير بنتمشا...يلا بقا نرجع لانى تعبت و عوزه انام اوى
امينه بتنهيده = تمام يلا بينا...مع ان المكان جميل اوى فى الليل
افنان بتنهيده = الليل دايمآ بيدارى كتير من وحاشت النهار يا امينه...بيدارى حاجات نور ربنا بيزهرها...بيزهرها عشان تفوقنا و تعرفنا اللى مش كل حاجه بتتحقق
امينه بتعجب = تقصدى ايه من كلامك ده يا افنان...!!!
افنان اخذت نفس عميق وقالت = اقصد انى مش قدره ارتاح يا امينه...ولا عارفه ارتاح...فى ليله من الليالى خرجت من بتنا و جيت هنا على مصر عشان ارتاح...ونا معرفش ان نا*ر جوز امى ارحم بشويه من النا*ر اللى دخلت فيها دى...وياريت كان ليا ذنب...كل ده اترميت فيه من غير اردى...كأنى جيت الدنيا اتغصب و بس على حاجات انا مش عوزاها 😔
طبطبت امينه على كتف افنان وقالت = كل ده مسيرو يتحل اكيد يا افنان...انا عارفه انك تعبتى لكن لازم تستحملى شويه عشان خاطر الراجل اللى فتحلك بيته و ساعدك كتير...و بعدين انا بدأت اشوف نتيجه كويسه من بدايتها...عمر و ادم حساهم خلاص واحده واحده هينسو حبهم ليكى...و امير لسه صغير و طايش حبتين لكن مسيرو يهدا...اما استاذ سيف فا كدا كدا شكله لابس فى ست تارا و بكره تشوفى ان الاتنين دول هيتجوزو ياستى
نظرت افنان لامينه بغصه فى قلبها عندما قالت كدا و الدموع تجمعت فى اعينها وهيا مش متخيله ان ممكن يكوم كلام امينه صح ويكون سيف مع تارا طب وهيا و عشق سيف لها هيروح كدا بسهوله طب و عشقها هيا لسيف هل هتقدر تمحيه زى ما محت عشقها لكمال من قبل ولا المراتى مش هتقدر تعمله
ففضلت افنان تفكر فى كلام امينه لحد ما رجعو مجددآ للفلا فوقفت افنان باختناق و غيره عندما رأت تارا تجلس جانب سيف على ايد الكرسى و محوطه كتفه بيديها بكل جرائه وعماله تقترب منه بكل حميميه ومش مكسوفه من اخواتو اللى قعدين ولا من الكبار اللى كانو بيشربو القهوا خلفهم على طاوله لوحدهم...
فقالت بدلال وهيا حاطه شاشت هاتفها امام اعين سيف = شوف يا سيف كدا صور الجزيره ده...المكان ده رحوه كل صحابى و بيقولو عنه يجنن...ايه رأيك لو نخرج فى يوم سوا نسهر هناك و نشوفه
سيف بملل = امممم ان شاء الله...ان شاء الله
ولاحظ سيف فجأه ان افنان تقف و لاحظ كمان نظرتهم لهم اللى كانت تشتعل بنير*ان الغيره فابتسم بمكر و راح لف اديه حولين خسر تارا فجأه و قربها منه اكتر وهوا ينظر لافنان بخبث...
وقال بمكر = بس تصدقى باين عليه مكان جميل...خلاص خلينا نتفق و لما نرجع من العزبه نبقا نروحو سوا...ايه رأيك يا توتو
ابتسمت تارا بسعاده لظنها ان سيف بدأ ينجذب بيها وقالت = ايوا اكيد طبعآ انت بتسأل
ابتسم لها سيف و نظر بمكر لافنان اللى رفعت وجهها بكبرياء فلاحظ عمر نظرات سيف لافنان فضحك بسخريه...
وقال لنفسه = واضح ان لسه حضرت الظابط مش ناوى يتقبل الوضع الجديد زى محنا تقبلناه 😏
فنظرت افنان لامينه بضيق وقالت = بقولك يا امينه...انا راحه انام لانى مخنوقه و تعبانه
وتركتها افنان و استأذنت عاصم و اسماعيل و حوريه بلطف لتذهب إلى النوم فذهبت حوريه معاها لتدلها على غرفتها...
فقالت بطيبه = دى اوضك يا حببتى...ارتاحى شويه ولو حسيتى نفسك مش جيلك نوم ابقى اخرجى اسهرى معانا
افنان بابتسامه = شكرآ لحضرتك...انتى شكلك طيبه اوى
حوريه بابتسامه حنونه = و انتى جميله اوى يا افنان...و بتفكرينى ببنتى الله يرحمها...هيا كان فيها ملامح منك...نفس لون الشعر و العنين و البشره
افنان بتمنى = الله يرحمها و يخليلك تارا يارب
حوريه = يارب...يلا تصبحى على خير
افنان بابتسامه = وانتى من اهلو
وخرجت حوريه و تركت افنان فنظرت افنان للغرفه باعجاب من منظرها فمكنتش متخيله انها فى يوم هتنام فى غرفه مثل الغرفه دى فرمت افنان بجسدها على السرير براحه...
وقالت بأمل = اللى جي احسن ان شاء الله
واغمضت افنان اعينها بنوم و تعب بسبب انها منمتش من انبارح...
.. اما عند امينه ..
كانت امينه مش جاي ليها نوم خالص وكانت مش حابه تقعد معاهم لانها متعرفهمش ولا فاهمه حاجه من كلامهم ففضلت انها تقعد على مرجيحه عجبتها لقتها شبه الكنبه بس بتروح و تيجى و مريحه اوى فى القعده فقعدت عليها بعيد عنهم وفضلت تستمتع بنسمات الهواء و المنظر الطبيعى الخلاب ده
فلاحظ ادم جلوس امينه بعيد عنهم فترك الجميع و قام و جلس جانبها على المرجيحه...
وقال باستفسار = ليه قعده لواحدك هنا كدا؟
نظرت امينه إليه وقالت = مش بحب اقعد مع ناس معرفهاش...بحس انى مش بكون مرتاحه وسطهم...عشان كدا فضلت اقعد هنا
ادم بتنهيده = والله معاكى حق...انا كمان مش بحب اقعد مع ناس معرفهمش...فخليكى احسن قاعد معاكى بدل الملل ده
ابتسمت امينه وقالت = براحتك...بس انت ازاى متعرفهمش...امال انتم جيتو هنا ليه طلمه متعرفهمش
ادم بضحك = لا ما اسماعيل الحديدى مش عزمنا لله للوطن...هههههههه هوا عامل كدا ليقرب المسافات ياختى مابين بنته و استاذ سيف الالفى...واخده بالك انتى 😉
امينه بضحك = واخده واخده هههههههه...ونا بقول بردو مال اللى اسمها تارا لزقه فيه كدا ليه...اه يا بنت الصايع
ضحك ادم بشده وقال = انتى مشكله على فكره
امينه بابتسامه مرحه = مشكله اه...بس مافيش مشكله ملهاش حل يا باشمهندس ادم
وفضل ادم و امينه يتكلمو و يضحكو مع بعض وهم عمالين يروحو وييجو بالمرجيحه و امينه طول الوقت كانت تنظر لادم بحب و بصيص امل بأنه فى لحظه هينسا حبه لافنان ويحبها هيا فى يوم...
.. وبعد مرور كام يوم على جميع ابطلنا و كان متبقو يوم فقط على اخر يوم من السنه ..
كانت تارا و افنان و امينه و ادم و عمر و امير وسيف قعدين على الارض على شكل دائره و حطين زجاجه فى النص و لما تيجى الزجاجه على حد كان اللى لف الزجاجه يسألو سؤال او بيتمنا ايه قبل انتهاء السنه الجديده...
فلف عمر الزجاجه و جت على امينه فسألها وقال = بتتمنى تشتغلى ايه اول ما تخلصى دراسه؟
امينه بحيره = مش حاطه حاجه فى دماغى دلوقتى...بس نفسى يكون حاجه فيها رسمات بس مش فى مرسم و كدا...لا يكون الشغل فى الديكور او فى تصميم المدلاد و كدا
عمر بتعجب = مع انى مفهمتش حاجه...بس حاسس انه حلو عمدآ
امينه بضحك = ونعمى الاحساس يا دوك والله ههههههه 😂
ضحك عمر و امينه بشده فنظر لهم ادم بضيق وهوا مش عارف مدايق ليه و لف هوا الزجاجه وجت على امير...
فقال بمكر = عمرك عملت حاجه و ندمت عليها يا ميرو؟
امير هنا تذكر كيان وحس بالندم اللى من يوم اللى حصل وهوا يشعر بتأنيب الضميى و بندم شديد...
فقال بحزن = ايوا...زعلت منى صديقه عزيزه عليا...عملت حاجه المفرود معملهاش و جرحتها اوى...ومن ساعدها ونا حاسس بالندم و مش عارفه اعمل ايه لاخليها تسامحنى
سيف باستغراب = تقصد كيان؟...هوا حصل ايه لتكون ندمان كدا؟
امير مسك هوا الزجاجه يلفها وهوا يقول = مش مهم...موضوع بصيد و اكيد هيتحل 😓
ولف امير الزجاجه و جت على تارا فقال ليها بخبث = نويه على ايه بالظبط؟
توترت تارا وقالت = مش فاهمه!!!
امير بمكر = اقصد نويه على ايه فى ايامك اللى جيا فى بدايت السنه الجديده؟
تارا نظرت لسيف بحب وقالت بمكر = نويه على كتير اوى...بس اللى نويه عليه دلوقتي... انى احاول اوصل لحاجه فى راسى...و هوصلها اكيد
قالت اخر كلمها و نظرت لسيف ففهم الكل ما تقصد فقالت افنان بغيظ لنفسها = ابو شكلك يا شيخه...اما بنت عينك بجحه صحيح
فمسكت تارا الزجاجه وجت على افنان فنظرت لافنان بمكر وقالت = ده تالت اسأله فى سؤال واحد...حبيتى قبل كدا؟...ولو حبيتى...ف راح فين دلوقتي...ولو محبتيش...فا حد حبك قبل كدا؟
افنان فضلت شويه تفكر فى سؤال تارا وهيا تنظر للكل و الكل باصص ليها فأخذت افنان نفس عميق بحزن...
وقالت = مع ان اللعبه مافيهاش غير سؤال واحد و انتى سألتينى تالت اسأله...بس انا هرد على التلاته...
والرد على السؤال الاول...ان ايوا حبيت قبل كدا...كان حب الطفوله...وهوا كمان كان بيحبنى اوى...
والرد على السؤال التانى...ان هوا مرحش انا اللى سبته و مشيت...
والرد على السؤال التالت...فا ايوا اتحبيت...و الكل لما بيتحب بيفرح...لكن انا اتكسرت لما اتحبيت...لانى حسيت انى عروسه لعبه فى ايد اللى حبونى...لا حفظو عليا كأخت ولا كاحبيبه
وكانت تقصد بكلمها على الاربع اخوات فنظرو الاربعه لبعض بضيق وهم يشعرون بالحزن من نفسهم لانها معاها حق هما محفظوش عليها بالعكس سعدو فى خسارتها هم الاربعه بعد ما كل واحد فيهم دور ازاى يملكها مع ان لو حصل فامينفعش...
فأخذت افنان الزجاجه و لفتها و جت على ادم فقالت = ليه اخترت تكون مهندس معمارى؟
ادم بابتسامه = مش انا اللى اختارت ده...امى الله يرحمها كان نفسها اكون مهندس فبقيت مهندش...ونا اصلآ كان نفسى اكون طبال
فضل الكل يضحك بشده على ادم اللى قلب مود القعده فى ثانيه و فضل الكل يسأل بعضه باستمتاع فلف سيف الزجاجه وجت على افنان تانى...
فقال بقصد تجرحها = طلمه انتى و حب طفولتك كنتم بتحبو بعض اوى كدا...فليه سبتيه اصلآ...هوا كان فقير
ابتسمت افنان بسخريه وقالت = الفقر مش عيب فى حق الانسان يا سيف...الفقر مهوش فى ايد حد...ربنا اللى بيرزق...بس انا مسبتوش عشانه فقير...انا سبته عشان الطموح
تارا بتعجب = الطموح؟!!!
افنان بحزن = ايوا عشان الطموح...هوا دايمآ كانت طموحه وخداه انه لو سافر هيبقا حاجه كبيره وطموحه بردو كانت مسوره ليه...انه مهما سافر و طول بره...هيرجع نن تانى و هيلقينى لسه مستنياه قدام دارى...فكنت انا اذكا منه و سبته انا...لانى كنت عارفه ان مهما استنيته مش هيكون ليا...لانه طلمه بعد و اتأكد انى مستنياه...هيطمن ولو اطمن هلقيه راجع تانى...بس فى ايده مراتو و عيالو وراه...لان لما الحبيب بيطمن بأن فيه واحده موقفه حيتها عشانه...غصب عنه بيغدر ويبعد اكتر...لان الراجل مش بيتعلق غير فى الست اللى تتعبه اما اللى تصونه و تكون جانبه...بتاخد هيا اكبر قلم على وشها...و الف لسان يقول ليها..محنا قولنالك بلاش...فعشان كدا وفرت على نفسى و عليه وجع قلب و كسره ملهاش حل...وبعد انا قبل ما يبعد هوا
كان الكل باصص ليها بصمت وهم يتابعون كلمها فنظر سيف باختناق لاعينها اللى كانت مليانه بالدموع و الكسره وكانت هيا كمان تنظر له...
فقالت امينه لافنان بحزن = انتى كويسه يا افنان؟
افنان بصوت مبحوح = اه كويسه...بس هقوم اروح الحمام و جيا تانى
وقامت افنان و تركتهم بدموع ماليا عينها و عيون سيف متبعاها باختناق شديد لاجلها...
فقالت تارا بعدم اقتناع = انا مش مقتنعه باللى قالته...اللى قالته ده ممكن ميكنش حقيقى...و تكون عملت كدا على الفاضى
امينه بتنهيده = ممكن تكون افنان اتسرعت فى قررها...لكن هيا مكنتش عندها استعدات تصبر اكتر...لانها لحد الان ملقتش اي نتيجه من ورا صبرها...عمومآ فكك ده مش موضعنا اكتر...مجرد سؤال و عدا
اومأت لها تارا ببرود و كملو لعب كوتشينا و سيف عمال يفكر فى كلام افنان باختناق من نفسه لانه السبب فى الدموع اللى كانت فى عينها دى...
.. عند افنان ..
كانت تقف افنان فى الحمام تبكى بألم على حالها و كل قصت حب ليها تنتهى نهاية تكسر قلبها هيا مكنش ينفع تحب سيف لان سيف مستحيل يكون ليها لا هوا ولا كمال يستهلو حبها لانها حبتهم بصدق اما هما كام حبهم لها كان مليان بالانانيه وبس فغسلت افنان وجهها وجففته و خرجت من الحمام
لتصرخ بصوت مكتوم عندما لقت يد اتحطت على فمها تكتم صرخها و يد اخره حوضتها و شدتها لتاخل الحمام مجددآ و اغلق الباب خلفه بالمفتاح وهوا محاوض افنان مابينه وومابين الحائض و مزال حاطت اديه على فمها...
فابعدت اديه بغضب وقالت = وووو..#يتبع
#بقلم_الكاتبه_زهرة_الندى 🥀🥀