اسكريبت وهبتك قلبي (كامل) بقلم ريهام ابوالمجد

اسكريبت وهبتك قلبي (كامل) بقلم ريهام ابوالمجد

 اسكريبت وهبتك قلبي (كامل) بقلم ريهام ابوالمجد


اسكريبت بعنوان: وهبتُكَ قلبي🤎


_ تخطب!!!!!

^ ايوا.


_ طب وأنا؟!!!

^ أنتي هتفضلي حبيبتي و......

_ بس كفاية متكملشي متخلنيش أشوفك أصغر من كدا.

^ أنا موعدتكيش بحاجة.


_ موعدتنيش!!! أمال كلام الحب اللي كنت بتقوله إيه؟! طب كلمة حبيبتي دي معناها إية؟ فين حقها؟! طب وكلامك ليا لما كنت بتقولي أنا مش مصدق امتى هنتجمع في بيت واحد يا فاطمة؟! دا أنا وقفت جنبك السنين اللي فاتت دي كلها، كنت دايمًا في ضهرك وأنا السبب في اللي أنت وصلتله دلوقتي، وجزائي في الآخر إنك تخطب بنت غيري، والمفروض إني أفرحلك واقولك ألف مبروك يا ابن خالي صح؟!


^ أمي مش عايزاكي، وأنا مقدرشي أخسرها عشانك.


_ بطل تعلق خيانتك وغدرك على شماعة غيرك، ومبررات ملهاش أساس من الصحة، أنت لو بتحبني بجد كنت حاربت عشاني، كنت أتمسكت بيا لو كلامك صح، صدقني الحب بريئ منك ومن أمثالك.


لملمت أغراضي وكإني بلملم جروح قلبي والباقي منه وقبل ما امشي بصيتله وقولت: صدقني هترجعلي تاني وهتترجاني اسامحك وادخلك حياتي من تاني بس صدقني ردي عليك وقتها هيكون مختلف.


ودا كان آخر لقاء وحوار بيني وبين أحمد ابن خالي، وقتها كان شعوري بالخذلان صعب يتوصف، والألم اللي كان بينهش في قلبي كان بيموتني بالبطيء، أصل مش سهل إن فجأة تلاقي كل أحلامك اللي عيشت سنين بتبني فيها نسمة هوا رجمتها، الشخص اللي عيشت سنين تتمنى قربه وبتدعي ربنا يجمعكم يطلع بالقسوة دي، ويكون هو أول واحد يطعنك في قلبك وعينه في عينك من غير ما يرمش ثانية واحدة.


عدا خمس شهور كنت بتعالج فيهم عشان أقدر أتخطى كمية الخذلان اللي اتعرضت لها مش بس منه لا من كل اللي حواليا، في خلال الخمس شهور دول كنت في البداية بتردد بصورة غير منتظمة على جاليري كلاسيكي، كان على البحر موقع مميز الصراحة، كل حاجه في الجاليري كلاسيكية، مليان صور لفيروز والست ووردة وجمال الزمن القديم، وأكتر حاجة كنت بحبها فيه هي الأغاني القديمة للي شغالة بصورة دايمة.

ــــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــــ

كل حاجة فيه كانت بتريحني نفسيًا، كان مليء بكل الأجواء اللي بحبها وخاصة الهدوء، حتى الزباين كانت نقاشتهم متحضرة وبشكل هادئ.


كنت قاعدة النهاردة زي عادتي بشرب فنجان القهوة بتاعي وفي إيدي كتابي اللي لسه مقتنياه جديد، ومندمجة في القراءة وفي الخلفية أغاني لفيروز.


فنجان القهوة بتاعي برد من كتر ما أنا مندمجة في القراءة، فجأة لقيت حد بيحط قدامي فنجان قهوة تاني فببص لقيته كريم فابتسملي وقال: فنجانك برد من كتر ما أنتي مندمجة قولت اجيبلك فنجان تاني.

ابتسمت وأنا بقوله: شكرًا يا كريم على لطفك.

كريم: " مفيش داعي للشكر يا أستاذة فاطمة وبعدين أنتي مش غريبة.


أخد الفنجان وراح يشوف شغله، وأنا مسكت الفنجان وأرتشفت رشفة وأنا مبتسمة، وبصيت على منظر البحر وجماله، ورجعت خصلات شعري ورا أذني لكن فجأة سمعت صوت فلاش كاميرا، فبصيت حواليا ملقتشي أي حاجة غريبة بس لفت انتباهي شاب قاعد على الترابيزة اللي قدامي، لابس نظارة نظر مضيفة لمظهره جمال وأناقة، ماسك فون في إيده بس كان الوضع عادي فمهتمتشي وكملت قراءة تاني.


خلصت وخرجت من الجاليري وقررت أتمشى شوية على البحر ودا كان بيبقى أكتر ووقت ممتع بالنسبالي، وأنا رجلي لامسة الرملة، وفستاني وشعري بيتحركوا مع الريح، ونسمات الهوا اللي بتصافح وجهي.


سمعت صوت أغنية بس مش عارفة مصدرها منين بس كلامها كإنه فيه رسالة من شخص:

كنت بشتاقلك وأنا..... وأنت هنا 

بيني وبينك خطوتين.....خطوتين


تاني يوم بعد ما خلصت شغلي روحت الجاليري في ميعادي بس على غير العادة كان مزدحم اووي، لا والأكبر لقيت حد قاعد في المكان بتاعي، لحظة دا نفس الشاب اللي شوفته امبارح، لقيت كريم جالي وقالي بإبتسامته المعهودة: أستاذة فاطمة جاية في ميعادك كالعادة.


بصيتله وبعدين بصيت على مكاني وقولتله بتنهيدة: بس للأسف مكاني اتاخد، يلا مش مشكلة أنا همشي وهاجي بكرا.

كريم: دا الأستاذ......


وقبل ما يكمل كلامه الشاب بصله واتكلم بسرعة وكإنه بيمنعه من حاجة.

رد الشاب بإبتسامة = بعتذر من حضرتك بس أنا سمعت الحوار اللي دار بينكم فلو تسمحي تشاركيني المكان بما إن المكان مزدحم.

ابتسمت وقولت _ متشكرة لعرض حضرتك بس مش هينفع أنا.....

= عارف بتحبي الهدوء وإنك تقعدي لوحدك، فمتقلقيش أنا كمان بحب الهدوء وبقرأ في صمت فمحدش فينا هيسبب إزعاج للتاني.







اتفاجأت اووي من كلامه، وإنه إزاي يعرف المعلومات دي عني، فوقني من تفكيري صوت كريم وهو بيقولي " خلاص وافقي يا أستاذه فاطمة وأنا هجبلك القهوة بتاعتك.


مش عارفه إية اللي خلاني أوافق بس يمكن أسلوبه اللابق أو إني اتشديت لغموضه، قعدت وطلعت كتابي وبدأت اقرأ فيه بس كنت حاسة إن عيونه مخترقاني ودا زاد من توتري، كريم جابلي القهوة وقال" قهوتك يا أستاذة فاطمة.


_ متشكرة يا كريم.

رجعت ركزت في كتابي تاني ولسه حاسة نفس الاحساس أنه مركز معايا كنت لسه هتكلم لقيت كريم وصل وحط على الترابيزة قطعة كيكة صغيرة وعليها شمعة وبيقول" كل عام وحضرتك بخير يا أستاذ أدهم.


رد عليه بضحكة حلوة وقال = وأنت بخير يا كريم بس بلاش أستاذ دي قولتلك قبل كدا قولي أدهم بس.

كريم ابتسم وقال " حاضر، عن اذنكم.


مشي كريم وأنا فضلت مستغربة الموقف بس صعب عليا لما لقيته هيحتفل لوحده فقولت بخجل _ تسمحلي اشاركك أحتفالك بعيد ميلادك؟


بصلي بإبتسامة فأنا اتحرجت أكتر فقولت بسرعة _ بما إنك سمحتلي اشاركك في المكان وخصوصيتك يعني.

ضحك ضحكة دخلت قلبي وقال = يعني بترديلي الجميل، واحدة بوحدة يعني.


ابتسمت وأنا بقول _ يعني، تقدر تقول كدا.

= اتمنى فعلًا تشاركيني هكون سعيد.

ابتسمت وهو كان لسه هيطفي الشمعة قولتله بسرعة _ لا لحظة متطفهاش، غمض عيونك واتمنى أمنية الأول.


ضحك وقالي = عندك حق.

غمض عيونه وفتحهم بعد ثانية ولقيته بيبصلي، وعيونه كانت بتلمع، طول عمري بسمع عن لمعان العيون بس أول مرة أشوفه حقيقي، بس اللي اعرفه إن الإنسان عيونه بتلمع للشخص اللي بيحبه ليه عيونه بتلمع ليا أنا؟!!!!

 قالي وهو بيبص في عيوني = اتمنيت.


ابتسمت وقولت _ طب يلا أطفي الشمعة.

= ممكن تطفيها معايا؟


ابتسمت وهزيت راسي وطفتها معاه، بعدها أنا فتحت شنطتي وطلعت منها نوت بوك صغيرة بالقلم بتاعها كنت لسه شرياها لإني بحب أكتب، فمديت إيدي بها وقولتله بحرج _ ممكن تقبل الهدية البسيطة دي مني؟


قالي بإندهاش = ليا أنا؟!!!

قولت بحرج _ عارفة إنه شيء غريب بس حبيت أقدملك هدية بمناسبة عيد ميلادك وملقتشي معايا غير النوت بوك دي، أنا مستخدمتهاش لسه فبتمنى تقبلها مني.

أخدها مني وقالي = تعرفي إن دي أحلى هدية في حياتي، وإن دا أحلى عيد ميلاد مر عليا.


أنا اتحرجت اووي وبصتله بخجل، ووقتها صدعت كلمات أكتر أغنية بحبها:

|| الحب يبان في عيوني

وايديا تقول خبوني ... من شوقها للمس ايديك

والدنيا تبقى أنا.....وأنت

وأنا بسأل فين أو امتى؟ .... طول ما أنا في حضن عنيك ||

ــــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ـــــــــــــــــــــــ

فضلت عيونا متعلقة ببعض، هو عنده كلام كتير بيحاول يوصلهولي وأنا عندي كلام لسه متخلقشي جوايا لكن....لكن موجود، امتى هيظهر وازاي لسه الحكاية بتسطر أولى سطورها.


ارتبكت زي ما قلبي أعلن ارتباكه، وشفايفي بتترعش زي ما كياني كله أعلن ارتعاشه، مسكت شنطتي وقومت من مكاني بإرتباك جلي عليا.


هو كمان وقف أول ما شافني كدا وقال بإندهاش = على فين؟!

_ لازم أمشي، بعد إذنك.

= طب لحظة هوصلك، أنا معايا عربية.

_ متشكرة جدًا، أنا هوقف تاكسي.


أتحركت بسرعة مش عارفة ليه أتصرفت بالشكل دا بس يمكن خوفت، ومن كتر ارتباكي وسرعتي في الهروب نسيت كتابي، كتابي مش مجرد كتاب عادي دا في كل صفحة فيه رسالة كتبتها بخط إيدي أو بالأصح بقلبي، فيها خلاصة لحكايتي لكن لسه النهاية مخططتلهاش.


تاني يوم خوفت أروح الجاليري، كنت عايزة أهرب ومأخدتش بالي إني نسيت الكتاب، فضلت يومين مروحشي الجاليري وكسرت قاعدة من قواعد حياتي اللي اتعودت عليها في الشهور الأخيرة.


اليوم التالت قررت اروح الجاليري في إعتقادي إني مش هشوفه فبالتالي مش هحس بكل الأحاسيس المتلغبطة اللي حسيتها معاه، دخلت وأخيرًا لقيت الترابيزة بتاعتي فاضية فقعدت وكالعادة أول ما كريم شافني جابلي قهوتي وقعد يعبرلي قد إية المكان كان وحش من غير وجودي ويمكن دي ألطف حاجة سمعتها النهاردة.


أرتشفت أول رشفة من فنجاني وفتحت شنطتي عشان أطلع كتابي لإني بقالي يومين مقرأتش بس الغريبة إني ملقتشي الكتاب بس فجأة لقيت حد بيمدلي إيده بالكتاب فببص لقيته هو بابتسامته الجذابة.


= أعتقد كدا إنك بتدوري على دا.

_ ايوا فعلًا بس هو إزاي معاك؟!

= آخر مرة لما مشيتي بسرعة نستيه من استعجالك.

أخدته منه وأنا بقول بامتنان _ متشكرة جدًا متعرفشي أنا متعلقة بالكتاب دا قد إيه.

= ما هي المشكلة في التعود.


_ تقصد إية؟

= أقصد إن التعود أبشع من الحب، ساعات بنكتشف أننا مكناش بنحب احنا بس كنا متعلقين بالشيء دا، التعود عواقبه وخيمه وبتأثر علينا، العلاج بيكون صعب ومحتاج وقت بس تعرفي إن علاج التعود هو التعود نفسه.


بصتله بتركيز فهو كمل وقال = الإنسان لما بيتعود على وجود شخص في حياته أو شيء بيهيأله إن دا حب وإنه ميقدرشي يعيش من غير الشخص دا أو الشيء دا، وأول ما يختفي كل حاجة فعلًا بتقف عشان دماغه طول عمرها مؤمنه بكدا، ودا بسبب اختلال للشخص دا وبعدها بيبدأ رحلة العذاب والألم والإشتياق لكن بعد فترة لما بيتعالج بالتعود نفسه إن خلاص حياته مشيت من غير الشخص دا فبيبدأ يفوق بس مسيرة التعود لسه موجودة معاه، وكل دي أوهام وأفكار من اللاوعي البشري.


_ طب ايه الحل؟

= الحل بإيدينا إننا نخلي اللاوعي يتحد مع الوعي، نؤمن إن مفيش حاجة دايمة غير وجه الله، وإن الحب غير التعود، نعرف يعني إيه حب الأول قبل ما نوهم نفسنا.


_ الكلام دايمًا سهل.

= بس الفعل هيبقى أسهل لو أمنا بيه زي الكلام، صدقيني احنا نقدر نتخطى ونقدر نخلق لينا حياة أفضل لو كنا عايزين كدا وإرادتنا كانت قوية.


فضلت السكوت لكن كل حواسي منتبهه ليه مش بس لكلامه لا لحركاته وتعبيراته وكإنها كانت بترسمله لوحة أو بتحاول تؤمن بكلامه وتخلق حياة جديدة بس منه هو..... من أدهم.

انتشلني من تركيزي معاه أكتر صوت بكرهه وكإنه كان تحدي ليا في الوقت دا بالذات، مش عارفه يمكن عشان أثبت لأدهم إن الكلام سهل ولا إني فعلًا أمنت بكلامه.


_ أحمد!!!!!

قرب مني وقال " بتعملي إية هنا يا فاطمة؟! ومين الراجل دا؟


أدهم سكت عشان يمنحني مساحتي في الرد أو بمعنى أصح يسمع إجابتي اللي هتحدد علاقتنا بالنسباله، فأنا بصيت لأدهم وبعدين لأحمد وأنا بقول

_ أهلًا بابن خالي.

استغرب وقال " نسيتي اسمي ولا إية يا فاطمة؟

_ مش مهم الإسم كفاية إني ذكرت الصلة اللي بتربطنا.


لقيت ملامحه اتحولت لغضب فقولت بثبات وثقة وأنا عيوني في عيون أدهم اللي كلها دفء وأمان كنت في حاجة ليه فعلًا

_ أما بالنسبة لسؤالك التاني فأحب أعرفك دا......


وقبل ما أكمل كلامي ظهرت آخر إنسانة كنت اتوقع إني أشوفها، كانت وتين بنت خالة أحمد، بصتلي وابتسمت بشماتة وهي بتمسك إيد أحمد وبتقولي بسخرية: إية دا فاطمة، مش مصدقة إني شوفتك بقالك خمس شهور مبتظهريش، بس عرفت إنك بتروحي لدكتورة نفسية هو أنتي اتجننتي ولا إية يا حبيبتي؟!!


حسيت بإختناق، كلامها جرحني اووي وكنت متخيلة إن أحمد هيقولها على الأقل إن كدا غلط، أنا عارفة إن وتين طول عمرها بتغير مني، وكانت بتحب أحمد وعايزة تاخده مني بأي طريقة.


غمضت عيوني بجمع قوتي، فتحتها وقولت بكل قوة وثبات: ومن امتى اللي بيروح لدكتور نفسي بيبقى مجنون يا وتين؟! دا أعقل إنسان على الأقل عارف إن في حاجة تعباه نفسيًا ومحتاج يتكلم عنها وحد يسمعه وينصحه يتغلب عليها إزاي، مش أحس ما يكون شبهك مش عارف إن قلبه مريض مرض ميطهرهوش غير الرجوع لربنا والتوبة.


ابتسمت بإنتصار لما شوفت أثر كلامي على ملامحها وكملت وقولت وأنا برجع خصلات شعري لورا: آها أما بالنسبة لإنك مش مصدقة إنك شوفتيني فعندك حق متصدقيش أصلي جوهرة غالية وثمينة مش أي حد يستحق إنه يتمتع بالنظر ليها.

ـــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ـــــــــــــــــــــــــ






بصيت لأدهم اللي عيونه كلها فخر بيا وابتسمته الجميلة اللي بتحسسني إن الدنيا لسه بخير، ابتسمت له وقولت: أما بالنسبالة لأدهم فيكفي إنك تعرف إنه راجل بجد.


كنت بجمع حاجتي عشان امشي لقيت أدهم قال: على فين؟!

_ همشي محتاجة استنشق هوا نضيف.

= بس دا مكانك أنتي، وانتي اللي تختاري اللي ليه الحق يستنشق الهوا معاكي.


بصيتله بإستغراب لقيته بص لكريم وقال: كريم لو سمحت بلغ حضراتهم إن الجاليري اكتفى باللي موجودين فيه، ومش بنستقبل زباين تانية.


مش أنا لوحدي اللي كنت متفاجئة والله كان كله، وبالفعل أحمد ووتين اتحرجوا جدًا وخرجوا وأنا بصيت لأدهم وقولت: ممكن أفهم إية اللي حصل دا؟!

كريم " حضرتك متعرفيش إن الجاليري دا بتاع الأستاذ أدهم؟!

أنا بصدمة _ لا معرفشي.

بصيت لأدهم وقولت: عمومًا متشكرة اووي لموقفك دا يا أستاذ أدهم.


أدهم بص لكريم وقال = كريم شوف أنت شغلك وقفل كل حاجة أنا مش هرجع تاني النهاردة.

وبعدين بصلي وقال = تسمحيلي أخدك معايا مشوار صغير؟

صراحة مقدرتش ارفض وقولت _ بس مش هتأخرني.

ابتسم وعدل نظارته وقال = متقلقيش.


وبالفعل خرجنا وركبنا عربيته، ووصلنا قدام البحر ونزل وفتحلي باب العربية وقالي ثواني وهرجعلك، وبعد دقائق لقيته راجع وجايبلي أيس كريم بطعم الشوكولاتة اللي بحبها وهو بطعم الفانيليا استغربت اووي وقولت _ عرفت إزاي إني بحب الطعم دا؟!


ابتسم وقال = متستعجليش يا فاطمة كل حاجة وليها ميعادها.

سرحت فيه شوية بس هو فوقني من شرودي دا لما قال = ها مش هتاخدي حتة من الفانيليا بتاعتي؟!


ابتسمت وقولت _ تعرف شخص واحد بس اللي كنت بعمل معاه الحركة دي وأنا صغيرة ومن يومها وأنا مش بعملها مع حد.

ابتسم وقال = ومين الشخص دا؟!


ابتسمت وأنا بفتكر صديقي وحبيب طفولتي _ دومة.

بصلي وهو عاقد حواجبه فأنا ضحكت وأنا بقول _ أنا كنت بقوله كدا وأنا صغيرة لإني مكنتش بعرف أقول اسمه الصراحة.


= طب أكيد بتعرفي تقولي اسمه دلوقتي.

_ تصدق لحد دلوقتي معرفشي اسمه الحقيقي إية، الذاكرة مش مساعداني، ومحدش ذكر اسمه قدامي من سنين.

ركز عيونه على عيوني وهو بيقول = متأكدة إنك مش فاكرة؟!

رديت عليه بإستغراب _ ايوا دا أنا كنت لسه بنت أربع سنين، خمسة كدا.


سكت وأنا الصراحة استغربت سكوته دا، بس معرفتش اتكلم أقوله إية، وبعد وقت كنت قدام العمارة بتاعتي، وهو أتحرك بالعربية بتاعته بسرعة.


فات كام يوم كنت بروح فيهم الجاليري بس أدهم مكانشي بيظهر خالص، وأنا كنت محرجة اسأل كريم عنه بس قررت أسأله.


_ كريم هو الأستاذ أدهم مش بيجي الجاليري ليه؟! هو كويس؟

^ هو كويس الحمدلله بس والدته تعبانة شوية وعشان هي قعيدة على كرسي متحرك فهو اللي بيرعاها.


مش عارفه حسيت بحاجة غريبة فقولت لكريم طب ممكن تقولي العنوان بتاعه، هبعت بوكية ورد لوالدته واتمنالها الشفاء.


كريم فرح وفعلًا عطاني العنوان بس أنا قررت أروح بنفسي ومش عارفة ليه قررت القرار دا، وجبت الشجاعة دي منين، وفعلًا وصلت للعنوان وكانت فيلا صغيرة بس جميلة اووي، وبالذات الزرع والورد اللي حواليها.


رنيت الجرس واللي فتحلي كان أدهم اللي اتفاجأ واتصدم في نفس الوقت بوجودي وقال بتوتر = فاطم.

اتفاجأت بطريقة نطقه لاسمي، أنا محدش كان بيقولي بالإسم دا غير دومة، فقولتله _ أنت قولت إية دلوقتي؟!


كان لسه هيرد سمعنا صوت من وراه بتقول " مين يا حبيبي؟!


أدهم التفت فوضحتلي الرؤية بس لما شوفتها جسمي كله اتنفض، والورد وقع من إيدي وأنا بقول بشفايف مرتعشه


_ عمتو، انتي لسه عايشة!!!!!!!!!!!


#الكاتبة_ريهام_أبوالمجد🤎

#وهبتكَ_قلبي🤎

#الجزء_الأول


               الفصل الثاني من هنا 

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×