رواية ريم الفصل الثامن والاربعون 48 بقلم مجهول
#قصة_ريم_الجزء_الثامن_والأربعين
...... بعد أن وصل ممدوح وريم إلى فيلا جده في الريف حيث جهزت ريم نفسها ثم قال لها ممدوح هيا بنا لغرفة التصوير قالت له ريم وأخبرتني أننا جئنا هنا لنصور في الطبيعة الساحرة وليس في غرفة مغلقة
قال كلامك صحيح وسنصور غداً في المزرعة ومع الخيول وبالتحديد مع رعد حصاني الأسود الجميل ولكن اليوم سنصور تصويراً داخلياً فهيا بنا لنبدأ
بعد أن يدخلا للغرفة يبدأ ممدوح في إلتقاط الصور
ثم يقول في سره: الباب الذي خلف كاترين لا يفتح إلا من الخارج وهي وسيلة جيدة لأحبسها معي هنا إذا ساستدرجها لتغلق الباب بنفسها وخصوصاً أنني تعمدت أن اضع هاتفها بالخارج حتى لا يزعجنا يوسف لو حاول الاتصال هيا بنا لننفذ الخطة ثم ينظر إليها قائلاً: لو سمحت كاترين قفي بجوار الباب واسندي يدك على الجدار
إلي الخلف قليلا عذرا ولكن قليلاً فقط
تقف بجوار الباب ثم تسند يدها عليه فيقفل الباب
قال يال الهول لماذا ضغطت على الباب لقد أغلق
قالت تستطيع فتحه بالتأكيد
قال للأسف عزيزتي فهذا الباب لا يفتح إلا من الخارج والقفل من الداخل تالف ولا يستجيب وكما ترين أنه من الفولاذ ويصعب كسره لذا سنضطر للمبيت هنا للغد حتى يأتي الحارس في الصباح ويفتح لنا فهو يتفقد كل الغرف عندما يأتي في الصباح
قالت اتصل به كي يأتي
قال للأسف لن نستطيع الاتصال به فهاتفك في الخارج وشحن هاتفي قد نفذ ولكنك لن تشعري بالوقت وأنت معي أعدك بذلك ثم يقترب منها رويداً رويداً
قالت أبتعد عني لو سمحت
قال أنا زوجك لماذا تخافين مني؟
قالت أنا لست خائفة فأنا أثق بنفسي كثيرا ولكني لا أعرفك
قال بل تعرفينني جيداً أسألي قلبك وسوف يخبرك من أكون بالنسبة لك
قالت أنا دائما لاأحكم على الأشخاص بقلبي بل بعقلي وهو لا يخطئ أبداً
قال وماذا يقول لك عقلك عني؟
قالت يقول أنك محتال كبير وأشعر أنك من خططت لنُحبس هنا
قال أعتقد أنه يكذب عليك هذه المرة فأنت من أتكأ على الباب وفأغلق وليس أنا
قالت قفل الباب لأنك طلبت مني التراجع للخلف حتى ضغطت عليه بظهري فأنا نفذت كلامك دون تفكير للأسف
قال الحقيقة أنت تظلمينني ريم
قالت أنا كاترين ولا أعرف شيئاً عن المدعوة ريم التي تتحدث عنها وتقول أنها زوجتك ولو سمحت كف عن الأقتراب مني فقد ألتصقت بالحائط ثم تمد يدها وتضعها على صدره لتبعده حتى لا يقترب أكثر
فينزل ممدوح يدها ويحاول أن يقبّلها فتدفعه بكلتا يديها وتقف بعيدا ثم تقول له لو أقتربت مني مرةً أخرى سأصرخ بأعلى صوتي
يجلس على الكرسي وهو ينفخ الهواء حسناً ها أنا قد جلست بعيداً عنك حتي لا تظني أنني أحاول الت.حرش بك فأنت دائماً تظلمينني وتتهميني بأشياء غير حقيقية، أنا كنت أتحدث معك فحسب
قالت لو هذه هي طريقتك للتحدث مع الفتيات فإنها طريقة غير مريحة بالمرة وأنصحك أن تغيرها
قال أنت ظالمة فعلاً فأنا أجلس بعيداً عنك ولا زلت تلقين باللوم علي
قالت حسناً أبق بعيداً هكذا حتى نخرج من الغرفة وسأكون ممتنة لك
بعد قليل يظهر صرصور ويقف فوق رأس كاترين
يغمز لها ممدوح بعينه
قالت ها قد بدأت من جديد، ماذا تريد؟
ممدوح بابتسامة أبداً هناك صرصور فوق رأسك
تصرخ فجأة وتجري نحوه أبعده عني بسرعة يضربه ممدوح بيده من فوق رأسها ويلقيه بعيداً ثم يدهسه بحذائه
بينما كاترين تلف الغرفة أكثر من مرة وهي تصرخ
قال توقفي هذا يكفي لقد مات وانتهي الأمر، ومن يراك تتحدثين منذ قليل عن الثقة بالنفس وعدم الخوف لن يصدق ما تفعلينه الآن بسبب صرصور صغير
قالت أخرجني من هنا بسرعة لو سمحت
قال لقد أخبرتك أنني لن أستطيع فتح الباب حتى الصباح
قالت أكسر الباب إذاً
يتكئ على الكرسي لا طبعاً لن أفعل فهو باب من الفولاز ولن أحطمه وأكسّر عظامي لأنك تخافين من صرصور صغير ثم إن هذا الصرصور خرج ليستطلع المكان فقط وخلفة عائلة كبيرة ستخرج للبحث عنه عندما يفتقدونه
قالت أنت تقول هذا من أجل أن تخيفني
قال أنا أقول الحقيقة انظري خلفك هناك جيش يستعد للهجوم تنظر كاترين فتري واحد آخر يجري على الأرض
فتجري مسرعة وتجلس على قدم ممدوح وتعانقه
قال أعتقد أنك من تتحرش.ين بي الآن، ولكن الأمر يعجبني
فلو سمحت أيها الصرصور أبقي قليلاً حتى تظل هذه الحسناء في حضني
تبدأ بالبكاء
قال حسناً إهدئي أنا أمزح معكِ وحسب لقد كان هناك واحد فقط ولو خرج مجددا سيلحق بصديقه المرحوم
ثم يرفع رأسها من فوق كتفه ويخرج منديلا من جيبه ويمسح لها دموعها سامحيني أنا لم أقصد إزعاجك، لقد كنت أحاول التقرب منك فقط ، فلقد أفتقدك كثيراً خلال العامين الماضيين
وكنت أرغب في ضمك بشدة فأنت لا تعلمين كم أحبك وكم أشتقت إليكِ؟ وكم عانيت طوال العامين الماضيين بسبب بعدكِ عني، ولكن لم أكن أعلم أنك ستنزعجين هكذا من مزحة صغيرة
ولكن كاترين تظل تبكي
قال ممدوح أنا آسف يكفي هذا حبيبتي فلن أستطيع تحمل دموعك
تعود ريم وتضع رأسها فوق كتفه أنا لا أدري أحياناً أشعر أنك جزء من حياتي وكأنني أعرفك من قبل وأحياناً أخرى أشعر أنك شخص غريب عني تماماً
فيضمها ممدوح قائلاً:أتعرفين لماذا تشعرين بهذا لأنك جزء من قلبي وحياتي بالفعل فأنت حبيبتي وزوجتي وبعد برهة يسألها بماذا تشعرين إتجاهي الآن ؟
وقبل أن تجيب يُفتح باب الغرفة فجأة ويدخل يوسف وقال سأجيبك أنا عن السؤال أشعر أنك ندل وح.قير وجبان ولا تلتزم بوعودك هل هذا ما اتفقنا عليه؟