رواية طارق ويافا (كاملة جميع الفصول) بقلم فيروز عبدالله
-أية العروق إلى فإيدك دى .. شكلها يقر'ف ..
أية .. ؟!
-ميت مرة اقولك اتخنى شوية يا حبيبتى جايز تخف .. و تحت عيونك اسود ليه ، مش عارفة انى هزوركم النهاردة و المفروض تبقى مزبطة نفسك ؟
غصب عنى كان عندى امتحانات كتير و ارهقت الفترة إلى فاتت
-خد حته بسبوسة فى بؤة : اهو ده آخرة تعليم البنات .. و إن شاء الله بعد الجواز هرجع من الشغل الاقيكى مرهقة كدة برده و شكلك تعبان .. ولا هدلعينى و هتلبسى ** ؟!
بصتله و أنا كاتمة كلام كتير جوايا .. ، ابتسمت بعصبية : لا متقلقش يا طارق .. مفيش حاجة من دى هتحصل ، لأن الجوازة دى مش هتكمل أصلا !
ساب طبق البسبوسة .. و مسح بؤه بمنديل : ده أية الجنان إلى عالمسا دة ، يعنى أية مش هتكمل ؟!
قلعت الدبلة و خبطت بيها على صدرة : يعنى أنا معنتش عايزاك .. فركش خلاص !
مسك دراعى و قال بانفعال : و القاعة إلى حجزتها و دفعت الفلوس من د'مى الحى .. و المعازيم إلى هياكلوا وشى .. وامى الست الكبيرة التعبانه إلى نفسها فحفيد قبل ما تقابل رب كريم .. أية كل ده مش فارق معاكى !
ضحكت و أنا الدموع بتتجمع فى عينى .. : قولت كل ده و نسيت اهم حاجة .. نسيت تتكلم عن حبنا .. عن مشاعرى ، عن سببى ، لو كان فيه نسبة واحد فى المليون أنى اصفالك فانت قضيت عليه دلوقتى يا طارق !
طارق بسخرية : حب .. . بطلى شغل الروايات ده بقى و اركزى و احترمى مقامك يا دكتورة .. !
سحبت ايدى منه بعنف .. وقولت بصوت عالى و حرقة :صدقنى مكنتش اعقل من اللحظة دى فحياتى .. اتفضل برا و دهبك و كل الهدايا إلى جبتها هترجعلك ..
كنت همشى بس ، لفيت وشى و نفسى الكيادة مش راضيه تعدى الموقف من غير كلمه تضايقة و قولت " على الجزمه القديمة ، على مقامك ! "
و مشيت من قدامة بسرعة قبل ما الدموع تفلت منى .. ، ماما جت على صوتى العالى و حاولت تسألنى وأنا بجرى على اوضتى أية إلى حصل ، بس أنا كنت عايزة اشوف وسادتى .. شريكة الا'مى و الشاهدة الوحيدة على دموعى إلى بتنزل كل ليلة من كلام طارق ، دايما مش عاجبه حالى و عايز يغير فيا .. افكارى ، شكلى ، لبسى .. مفيش حاجة من دول على مزاجه .. محسسنى علطول أنى مقلب كبير اتفرض عليه مع أنه إلى جايلى برجله ، ياخى لو مكنتش عاجباك مكنتش قعدت مع ابويا من اولها !
فضلت ابكى و أنا سامعة صوت ماما برا وهى بتقول لطارق : أية إلى حصل يابنى .. و بتلبس الكوتشى ليه ، أنت لحقت تقعد !؟
طارق بعصبية و باسلوب مش مهذب : ادى الهانم عندك جوه .. اسأليها ، وياريت تعقليها علشان أنا مش خاطب عيلة فى الحضانه !
و بعدين باب الشقة بيتهبد .. صوت خطوات مضطربة بتقرب من باب حجرتى ، الباب بيتفتح و بحس بايد على كتفى : أية إلى حصل يا يافا ؟!
قومت و من غير نقاش دخلت حضنتها .. ، الحضن ساعات بيبقى أوفى و احن من مليون كلمة ..
على ما دموعى خلصت و عيونى جفت و عرفت اجمع كلمتين اقولهم .. اتكلمت : مش عايزة الجوازة دى يا ماما .. خلاص أنا جبت أخرى من طارق .. !
حسناء مامت يافا : ليه .. دانتى أول مرة تشتكى منه و تقولى عليه كلمه ، تبقى فركشة كده !؟
يافا : مانا علشان عديتله كتير .. و من وهم الحب إلى كنت معيشة نفسى فيه ، مكنتش برضى اسوء صورته فى عيونكم .. كنت عايزاه يبقى مالى مركزه قدامكم ، مش حته نرجسى ، انانى ، عيل ، كلامه سم .. !
ماما .. هى كلمه واحدة أنا مستحيل ارجع لطارق .. مستحيل و ده موضوع منتهى من دلوقتى !
خلصت محاولات ماما معايا و بابا .. و كانت النتيجة واحدة ، رفض قاطع و حاسم لاكمال قصتنا أنا و طارق إلى كانت تعصرها تنزل توكسيك !
كنت مفكره أنى هنهار .. انى هنام و هصحى دموعى على خدى لما انفصل عنه .. ، بس اتفاجأت بشخص قوى مكنتش اعرف أنه جوايا .. اتفاجأت باحساس بالحرية عمره ما زارنى ، بنظرة جديدة لنفسى جايز تبقى الشىء الوحيد الى اشكر طارق عليه !
و بعد شهرين .. سمعت خبط الباب ، لبست الخمار يسترنى و يستر الكحكتين إلى عاملاهم فى شعرى و لمحت نفسى فى المرايا وأنا شبه المعزة .. بس عادى مين إلى هيشوفنى يعنى !؟
و أول ما فتحت .. شوفت..
#يتبع
#بقلمى