رواية العزف علي نياط القلوب الفصل الخامس 5 بقلم اماني سيد
العزف على نياط القلوب
امانى سيد
لم تدرك غاليه أن تلك الكلمات العفويه جعلته يراها كلعبه يفعل بها ما يشاء فهى لا تعرف شئ عن الحياه ، رأت انها مخطئه لمجرد ان ايقظته مبكراً بالرغم من صريخه عليها يوم صباحيتها إلا انها حملت نفسها اللوم
جلس رياض على الطاولة وبدأ فى تناول الطعام
ـ ايه ده يا غاليه الاكل بارد وناقص ملح
ـ بجد معلش حقك عليا انا هقوم حالا اسخنه واظبطه
وبالفعل قامت غاليه وجمعت الاطباق وذهبت لتسخين الطعام وتعديله
نظر رياض فى اثرها بابتسامة خبيثة ، هو كان يعلم أن علاقتها محدوده بالعالم الخارجى لذا وافق على الزواج منها فهو اراد الزواج من فتاه متحفظه لكنه لم يكن يعلم انها بتلك السذاجة
اتت غاليه مره اخرى ووضعت الطعام على الطاوله وبدؤا فى تناول الطعام
ـ بص انت قولى بس كل اللى يعجبك وانا هعملهولك
ـ تمام يا غاليه انتى الأول لازم تعرفى ظروف حياتى انا شغلى مالوش مواعيد انتى عارفه اننا مستوردين وموردين فى نفس الوقت وبنقابل عملا فطبيعى اسهر كتير واسافر بالايام اخلص شغل وقتها انتى هابقى لواحدك فلازم تتعودى على كده وغير كده انا كمان مابحبش الزن والغيره يعنى اهم حاجه إنك تقدرى ظروف شغلى وحياتى وتتأقلمى عليها
ـ لا ماتقلقش من الناحيه دى خالص وبعدين انت بره البيت بتعب وتشقى وطبيعى تيجى تلاقينى مستنياك ومجهزالك اللى انت بتحبه
ـ شاطره لو عملتى كده تبقى فعلاً ست مطيعه واهم حاجه طاعه الزوج ، تعرفى أن لو الزوج بات غضبان عليكى وقتها ربنا يغضب عليكى
ـ بجد
ـ اسالى واقرى فى الدين وانتى تعرفى
ـ حاضر وماتقلقش انا مش هزعلك أبدا وهعملك كل اللى انت عايزه
وبهذا الكلام اعطته الإشارة الخضراء ليفعل ما يريد بها
جعلها كدميته اصبح يشترى لها الملابس التى يفضلها هو اشترى لها هاتف وسمح لها بإستخدام بعض التطبيقات وربط جهازها بجهازه حتى يعلم ما تفعل فى غيابه
خرجت غاليه من سجن عمها ودخلت سجن زوجها
فى بداية الزواج لم تشعر بملل فبرغم ذلك الهاتف الحديث وبعض تطبيقات الالعاب الصغيره إلا انها كانت سعيده به جدآ واخذ كل وقتها
قام رياض بعزلها عن العالم دون أن تدرى ، واصبح عالما عباره عن رياض وماذا يحب و التليفزيون وذلك الهاتف وبعد شهر من زواجها علمت غاليه بحملها
وقتها شعرت أن سعاده الكون اجتمعت بها واصبحت ترى انها امتلكت العالم ، لم تكن تريد اى شئ اخر من ذلك العالم سوى أن يتم حملها بخير
فى الجهه الاخرى عاد رياض لحياته القديمه قبل الزواج سهر مع اصدقاء السوء وفتيات يتعرف عليهم
فى البداية حاول اخفاء زواجهه لكن اصدقاءه اصبحوا يفتنوا عليه
اصبح يرى وجود غاليه فى حياته شئ مضمون وسعد بخبر حملها كثيراً من جهه سيصبح له ابناء ومن جهه اخرى ذاد الرابط بينها وبينه الذى سيجعلها خاضعه له ومهما يفعل او تعرف عنه ستتقبل من أجل ابنائها
اصبح يبيت خارج المنزل بالايام بحجه العمل وهى كانت تتقبل ذلك بقلب رحب وتدعى له دائماً فى صلاتها
طلبت منه ماكينه خياطه وقررت أن تتعلم الخياطه وتصنع بنفسها ملابس اولادها فهى تمتلك كثيرا من الوقت
مر سته اشهر على حملها وتعلمت فيهم التفصيل واصبحت تفصل ملابس لابناءها
فى يوم قررت أن تصنع مفاجأة لزوجها وتفصل لها بيجامه يرتديها فى المنزل تشبه تلك التى تصنعها لاطفالها
دخلت على بعض المواقع وقامت بطلب الادوات التى تحتاجها وبالفعل اختارت موديل وقررت أن تفصله بنفسها وبالفعل قامت بتفصيله واصبح كالجاهز وقامت بكويه ووضعته فى حقيبه هدايا
وعندما أتى زوجها ذهبت اليه مسرعه وهى سعيده بما فعلته
دخل رياض المنزل ودخل مباشره لغرفته ليبدل ملابسه كالعاده وذهبت اليه غاليه مسرعه قبل تبديل ملابسه
ـ رياض استنى استنى
ـ ايه يا غاليه عايزه ايه انا جاى تعبان وعايز انام
ـ معلش حقك عليا انا بس عملالك مفاجأة ومستنياك عشان تشوفها
ـ انتى عملالى مفاجأة ، قالها رياض بسخريه
ـ اه غمض عينك كده
ـ انا مش فاضى يا غاليه فى ايه قولى
ـ طيب خد افتحها بنفسك