رواية الحب والخطيئة الفصل الرابع 4 بقلم حازم الباشا
رواية "الحب والخطيئه" - الحلقه الرابعه
بقلم : حازم الباشا
قامت اسراء لتصلي العصر ، وقد ظلت تدعو كثيرا للاستاذ عماد ، وتتذكر كيف ساعدها وانقذها من الضياع
وسرحت قليلا بعقلها ... لتستدعي ذكرى ذلك اليوم الذي اتقت فيه ... بعماد
وظلت مبتسمه وهي تتذكر تفاصيل ذلك اليوم الذي تغيرت فيه كل حياتها !!!
وكيف تحول عماد من اكثر شخص تحتقره
الى اكثر شخص تثق به في عالمها الصغير !!!
وكان ذلك اللقاء قد تم من قرابه الشهرين ، في مكتب استاذ/ عماد ، الذي يعمل كمدير اداري في احد البنوك الاستثماريه الكبرى
فذلك اليوم ... كان موعدا لإختبارات التعيين لبعض الوظائف المطلوبه في هذا البنك
وقد انضمت إسراء الى قائمه طويله من الطامحات لشغل وظيفه "مشرفة نظافه"
وجاء لحظه دخول اسراء لاجراء مقابله التعيين ...
فتقدمت بخطوات مرتجفه نحو مكتب عماد ، وهي ترتدي نقابا يخفي ملامحها القمحيه الجميله ، وقالت بكل تهذب :
السلام عليكم استاذ
انا اسمي اسراء الجعلي
من السودان
عمري ٢٨ عام
وحاصله على بكالوريوس علوم قسم كيمياء
وعندي امل اني احصل على
وظيفه مشرفه نظافه !!!
اندهش عماد بشده ، وتنهد تنهيده طويله ثم قال بنبره هادئه :
اتفضلي استريحي يا استاذه اسراء
ممكن اعرف السبب
اللي يخلي واحده زيك
معاها مؤهل عالي
تسعى لوظيفه بسيطه زي دي
كل المطلوب فيها إجادة القراءه والكتابه !!!
في تلك اللحظه ...
لم تتمالك اسراء دموعها ، التي تحجرت في مقلتيها ، وقالت بصوت مختنق :
انا ما بدي اطول عليك استاذ
لكن ربي وحده عالم بظروفي
انا مره محتاجه لهذي الوظيفه
ابتسم عماد ، وهو يرمق اسراء بنظره متفحصه ، بدأت من حذائها الانيق ، وانتهت عند عيناها ذوات اللون العسلي البديع ، وقد اضافت الدموع مزيدا من البريق والحسن عليهما
ثم تنهد تنهيده عميقه ، وقال بصوت هاديء:
شوفي يا انسه اسراء
انا ممكن اساعدك
واعينك في البنك
بس بشرط
انك تقلعي النقاب ده !!!
امتقع وجه اسراء بشده ، وقالت بصوت يكسوه الغضب وقد نهضت مغادره المكتب :
لا حول ولا قوة الا بالله
وانا غلطت لما اترجيت
زوول ما عنده دين مثلك
انا واحده فقيره
لكن شرفي وديني هما اعز ما بملك
لعنه الله عليك
وعلى امثالك من البشر
قفز عماد من مكتبه ليمنع اسراء من الانصراف ، وقال بصوت منفعل :
استني يا انسه لو سمحتي
اديني لحظه واحده
وانا هاشرح لك الموضوع
انتي فهمتيني غلط
كل الحكايه ان سياسه البنك عندنا ب
بتمنع تعيين المنقبات
وده لدواعي امنيه
قاطعته إسراء بلهجه مستهزئه :
شنو هالدواعي الامنيه
انت مفكر حالك تحكي مع طفله مهبوشه
كظم عماد غيظه ، وقال بصوت يغلب عليه الحده:
انا مستحمل اسلوبك ده عشان
انتي عمرك ما اشتغلتي في اي بنك
الموضوع ببساطه ...
انه ممكن جدا اي حرامي يلبس نقاب
ويتسلل جوا البنك
على انه حد شغال معانا
ساعتها كاميرات المراقبه
مش هتجيب وشه
فيسرق اي فلوس ويخرج بكل بساطه
فهمتي حضرتك ؟؟؟
تراجعت اسراء ، وقد استشعرت انها قد اهانت عماد بتسرعها في فهم ما كان يقصده ، وقالت بصوت يغمره الحرج :
معك حق
انا عنجد اسفه استاذ
رجاء سامحني اني غلطت بحقك
ابتسم عماد وقال بصوت هاديء :
لو عاوزاني اسامحك
يبقى تحكيلي ظروفك
وانا ممكن اساعدك تشتغلي
في مكان تاني
على الاقل تشتغلي شغلانه
تكون مناسبه للمؤهل بتاعك
وتاخدي فيها مرتب احسن من هنا
هنا شعرت اسراء ببصيص من الامل ، وبدات تسرد قصتها لعماد ، وتقول :
شوف استاذ
انا يتيمه اب وام
كنت اعيش مع اختي الكبيره وزوجها بالسودان
ولما حصلت الحرب
اجينا كلنا لمصر
وما شالله اختي عندها اربعه بذوره
قصدي ... اربع اولاد يعني
فالحال ضاق بزوج اختي
انا حسيت اني بقيت حمل شديد عليهم
فقررت انه ضروري اشتغل
واجيب قروش
بس للاسف ...
صار لي اكتر من ثلاثه شهور افتش
وما في نصيب
هذه قصتي كلها
قولي شنو اعمل يعطيك العافيه
سكت عماد ليفكر قليلا ، ثم قال بكل حماس :
هل ممكن تشتغلي مدرسه ؟؟؟
اقصد يعني انك تدي دروس خصوصيه
للاولاد في ابتدائي مثلا كبدايه
واهي نوايه تسند الزير
ردت اسراء بنفس الحماس :
نوافق طبعا
يكون اجرك عند الله
لو تساعدني بالموضوع
انت زوول ابن اصل ومحترم شديد
وانا مرررره خجلانه من نفسي
لاني تطاولت عليك
ومن هنا ...
بدات قصه اسراء مع عماد وزوجته مروه
وتوالت الاحداث سريعا ، فقد نجح عماد في اقناعها بترك منزل اختها الصغير المكدس ، واوجد لها شقه صغيره بنفس العماره التي يسكن بها
وبمرور الوقت ، بدأت اسراء في رعاية شيرين وجنات دراسيا ، واصبحت بمثابة اخت كبرى لهما
وبدأت تشعر انها اخيرا اصبحت جزء من تلك العائله ، برغم احساسها الداخلي ، بأن هناك امرا مريبا في تصرفات مروه !!!
الا ان شعورها بالامان جعلها تتغاضى عن اي شيء ، فقد اصبح عماد هو سندها الوحيد في الحياه
ولم تكن اسراء على ادنى درايه ، بما يخبىء لها القدر من احداث رهيبه ... بعد تلك الخطوه الجامحه !!!
------------------------ء
وفي نفس التوقيت ...
كان زياد قد اوقف سيارته على مقربه من مبنى المديريه ، ثم أمسك بيد جنات بكل حنان ، وقال بكل حسم:
اسمعيني كويس يا جنات
اهم حاجه دلوقتي
اننا نلم موضوع الحادثه ده بكل هدوء
ونقفل المحضر
قبل ما الموضوع يكبر
وسالم يشم خبر انك جيتي المديريه
وساعتها ممكن يشك انك بلغتي عنه
واحنا مش من مصلحتنا ان ده يحصل
ردت جنات برعب :
وهو هيعرف ازاي يعني
ولو عرف هيعمل ايه !!!
انا خايفه اوي حضرتك
رد زياد وقد زاد من قبضته على يد جنات :
ما تخافيش يا جنات
انا مش هاسيب الحيوان ده
يمس شعره واحده منك
بس انتي لازم تسمعي كلامي
وتنفذيه بكل دقه
دلوقتي انا هاسلمك لحد من العساكر
وهاديله تقرير المستشفى
وهاخليه يطلعك للظابط اللي عمل المحضر
وتعملي تنازل عن المحضر
لانك هتقولي للظابط
انك اتكعبلتي ووقعتي عالارض
وانتي بتعدي الطريق
بعدها تاخدي تاكسي وتروحي
ردت جنات بصوت متوتر :
حاضر هاعمل كل اللي حضرتك قلته
بس بعد كده هنعمل ايه
انت ما قلتليش ازاي هتقبض على سالم ؟؟؟
رد زياد بارتباك :
انا عاوز اعمله كمين واقبض عليه متلبس
وهو بيحاول يعتدي عليكي
بس الموضوع ده محتاج خطه محكمه
وترتيبات هافكر فيها
ولما الاقي الخطه المناسبه هأبلغك
ردت جنات بحسره:
يعني انا كل المطلوب مني دلوقتي
اني استنى اتصالك .. صح كده ؟
اجاب زياد وهو يفلت احكام قبضته على يد جنات :
انا عاوزك تديني رقم تليفون
اي واحده من صحباتك
عشان لما اعوز اوصل لك
اكلمك عليه عشان خايف
ان تليفونك ده يكون متراقب
فكرت جنات قليلا ، ثم اندفعت قائله :
انا هاديلك رقم واحده جارتنا
بنوته سودانيه بعتبرها صحبتي
وزي اختي وكمان هي بتذاكرلي كتير
وبعد اذنك يعني
انا هلقولها انك ....
ان حضرتك يعني تبقى ....
سكتت جنات فجأه ، واحمر وجهها من الخجل ، فادرك زياد ما كانت بصدد قوله ، فابتسم وقال بصوت دافيء :
البويفريند بتاعك
مش ده اللي مكسوفه تقوليه
تلعثمت جنات وقالت وقد تحولت وجنتيها الى اللون الاحمر الداكن من شدة الخجل :
لا انا هاقولها انك ... حبيبي
ده لو مش هيضايق حضرتك
تنهد زياد ، وقد بدى عليه بعض الارتباك ، وقال بصوت متوتر :
مفيش مشكله
ويلا بقا نتحرك عشان
عشان الوقت ما يسرقناش اكتر من كده
وفي خلال لحظات ...
كان زياد قد امر احد معاونيه ان يحضر كرسي متحرك لجنات ، وطلب منه ان يصطحبها الى الضابط الذي قام بتحرير محضر الحادث
وقد قام ذلك الضابط باستدعاء "حسام" من زنزانته ، وسماع اقوال جنات ، التي على إثرها قام بالافراج عن حسام
وخرج كلا من حسام وجنات من مكتب الضابط ، وتقدم حسام من جنات ، وقال بصوت حزين :
انا اسف يا بنتي
ارجوكي سامحيني
وبجد انا مش عارف اشكرك ازاي
لولا شهادتك دي فب المحضر
كان هيتعمل لي قضيه واتحبس !!!
انتي انسانه في منتهى الطيبه والاخلاق
ربنا يحميكي ويحفظك
ردت جنات بصوت ودود :
شكرا يا عمو
ده انا اللي مفروض اعتذر لحضرتك
عشان اتبهدلت بسببي
انا قلت الحقيقه
انا اللي وقعت قصاد عربيتك
وحضرتك مالكش اي ذنب في اللي حصل
التفت حسام الى المجند الذي يدفع الكرسي المتحرك الذي تجلس عليه جنات ، واستأذنه ان يتولى عنه مهمه خروج جنات من المديريه ، فرحب المجند بذلك وانصرف
وخرج حسام وجنات من البوابه الخارجيه للمديريه ، وهما يتبادلان الاعتذارات ، حتى قال حسام :
ممكن تسمحيلي اوصلك للبيت
اهو اكفر شويه عن اللي عملته
ردت جنات بلباقه:
ربنا يخليك يا عمو
انا مش عاوزه اتعبك معايا
قاطعها حسام :
مفيش اي تعب
بالعكس هابقى مبسوط
وبالفعل ...
انطلقا الاثنان بسيارة حسام ، وفي الطريق تعارف الاثنان ، وطلبت جنات من حسام الا يخبر والديها بالواقعه ، وان يرويا قصه مختلقه عن حادثه وقعت لجنات امام مدرستها ، لم يكن حسام هو المتسبب فيها ، بل كان هو من قام بحمل جنات واسعافها !!!
لم يفهم حسام سبب اختلاق جنات لتلك القصه ، الا انه لم يعترض على طلبها !!!
-------------------ء
وفي نفس التوقيت ....
ولكن في منزل والد رانيا !!!
كانت رانيا قد اجتمعت مع والديها واخبرتهم بأنها اصبحت لا تريد الاستمرار في تلك الحياه الجافه مع حسام ، وان حسام قد قام بتطليقها هاتفيا صباح اليوم
الا ان القلق بدا يستبد بها ، فمنذ عدة ساعات وحسام مختفي ، وهاتفه مغلق !!!
وكانت سوزي صديقتها قد علمت بهذه التطورات ، فاسرعت لمنزلها ، وما ان دقت جرس الباب ، حتى هرعت رانيا لتفتح لها وتحتضنها وهي تبكي وتقول :
شوفتي الحيوان عمل ايه يا سوزي
شتمنى وطلقني في التليفون
وقفل تليفونه
ربتت سوزان على كتف رانيا وقالت :
هو حسام ده اتجنن ولا ايه
وبعدين برضوا انتي غلطانه
في واحده عاقله تقول لجوزها
انها بتتفرج على افلام !!!
ردت رانيا بضيق :
انا كنت قاصده احرق دمه
لانه بارد ومش بيحس
وانا بجد مش عاوزه اعيش معاه
وفعلا الطلاق هو الحل الوحيد
انت تعبت وكرهت نفسي بسببه
وبسبب بروده واهماله ليا
ابتمست سوزان وقالت بخبث :
ولما انتي عاوزه تطلقي
ايه بقا الفيلم الهندي
اللي انتي عاملاه دلوقتي ده
مفحومه من العياط ليه !!!
ردت رانيا بزفره قويه ، وقد بدات تهدا :
انا فعلا عاوزه اتطلق
بس مكنتش عاوزاه يطلقني بالسهوله دي
ويقفل تليفونه وكأني كلبه وراحت
انتي مش عارفه ان دمي محروق ازاي
انا هاموووووت من الغيظ يا سوزي
ردت سوزان بكل خبث:
انتي بت هبله واللهي
بدل ما تحرقي دمك عليه كده
قومي البسي وتعالي نخرج ونحرق دمه
انا اصلا معزومه على فرح جاااامد
هيتعمل في فندق كبير اوي بالليل
وهاخدك معايا نفرفش شويه
وبعدها نرجع عالبيت وتباتي عندي
ترددت رانيا في قبول اقتراح سوزان ، الا انها واقفت عليه في النهايه
وخرجت الفتاتان وذهبتا الى منزل سوزان ، للاستعداد لحضور ذلك الفرح الاسطوري ... فرح احد افراد عائلة البدري !!!
-----------------ء
وفي منزل مروه ...
دق جرس الباب مجددا ، وفتحت شيرين الباب ، لتجد حسام يقف امامها وهو يحمل جنات ، فصرخت بفزع :
الحقيني يا ماما
تعالي بسرعه
وعلى اثر صيحة شيرين ، اندفع الادريالين في جسد مروه ، فوثبت نحو الباب ، وقد تناست اوجاع جسدها ، وما ان رأت اثار الجروح في وجه جنات حتى صاحت بفزع :
جنااااات
بنتي حبيبتي
انتي فيكي ايه
وايه اللي في وشك ده
قاطعها حسام وقال بصوت هاديء :
اطمني يا هانم
جنات بخير
حادثه بسيطه وربنا ستر والحمدلله
واعقبته جنات قائله:
اهدي يا ماما
انا كويسه
عربيه خبطتني وانا مروحه
وعمو حسام وداني المستشفى
وعملولي اللازم
وانا قصادك اهو سليمه
فجأه تحولت نبره مروه من الفزع الى الغضب ، وقالت بانفعال :
وما اتصلتيش بيا ليه او بابوكي
وانا ميت مره اقولك
خودي بالك وانتي بتعدي الشارع
قاطعتها جنات وقالت:
طب يا ماما لو سمحتي
خلينا نأجل الخناقه دي لبعدين
انا مش قادره
عاوزه انام في سريري
انتبهت مروه انها تركت حسام كل هذا الوقت واقفا على الباب حاملا ابنتها !!!
فانتفضت وهي تقول بترحاب واضح :
انا اسف يا استاذ حسام
اتفضل ادخل
معلش اتلهيت في البت
دخل حسام ووضع جنات في سريرها ، ثم خرج متوجها الى باب الشقه ، وهو يقول :
حمدلله على سلامه البنت
باذن الله يومين تلاته
وهتبقى زي الفل
ردت مروه بكل دلال :
حضرتك رايح فين !!!
والله العظيم ما انت نازل من هنا
الا لما ترتاح
وتتغدا معانا كمان
انا هاجهز الاكل في دقيقه واحده
ده انت جميلك على راسنا
ولا انت بتقرف ومش عاوز
يبقى بنا عيش وملح
استسلم حسام لعرض مروه ، فقد كان لصوتها الساحر وجمالها الطاغي ، تاثيرا قويا لا يمكن لاي رجل مقاومته !!!
تحاملت مروه على نفسها ، وارتدت فستان محتشم يخبيء كل اثار اعتداءات سالم الوحشيه على جسدها
ثم خرجت وحضرت الطعام وقامت بوضعه على المائده بمساعدة شيرين ، وقالت بصوت يغمره الدلال :
اتفضل يا استاذ حسام
معلش بقا الاكل مش على
اد مقام تشريفتك الحلوه دي لينا
رد حسام بلباقه :
كل الاكل ده ومش اد المقام
ما شاء الله الاكل كتير اوي
وشكله يفتح النفس
ردت مروه بابتسامه واسعه:
بالف هنا وشفا
يلا يا شيري
يلا يا جنجونه
الاكل هيبرد
ردت شيرين :
لا يا ماما انا اكلت عند طنط اسراء
وردت جنات :
معلش يا ماما
مش هاقدر اقوم
هاتيلي اي حاجه اكلها وانا في السرير
قامت مروه بالتقاط بعض الصحون ووضعت بها قليلا من الطعام وادخلته لجنات ، وطلبت من شيرين ان تساعد اختها في تناوله
ثم خرجت وجلست في مواجهة حسام على مائدة السفره ، وقالت بحرج :
معلش بقا يا استاذ حسام
شيري اتغدت عند جارتنا
وجنات تعبانه
مش قادره تقوم من السرير
في مشكله ناكل لوحدنا ؟؟؟
رد حسام بارتباك :
لا طبعا مفيش اي مشكله
وبدأ الطرفان في التعارف بشكل سريع اثناء تناولهما للطعام
وفجأه لمعت فكره خبيثه بعقل مروه ، فقامت من كرسيها ، وجلست بجوار حسام !!!
ثم قامت برفع طرف ثوبها قليلا ، دون ان يلاحظ حسام
وبدات رويدا رويدا في ملامسه ساق حسام بساقها ، وزاد هذا التلامس مع الوقت ليتحول الى التصاق كامل
وقد باتت نوايا مروه واضحه تماما لحسام !!!
فمروه لن تكتفي بأن تكافيء حسام بمذاق طعامها فقط !!!
بل انها قد عزمت على ان تكافئه بما هو اشهى وامتع من ذلك بكثير !!!
(إنتهت الحلقه الرابعه)
حازم الباشا