رواية شقة البخاري الفصل الثالث 3 بقلم اسماعيل موسي

رواية شقة البخاري الفصل الثالث 3 بقلم اسماعيل موسي

 رواية شقة البخاري الفصل الثالث 3 بقلم اسماعيل موسي


شقة البخاري 


               ٣


سماح هى صورة والدك ووالدتك دى كانت امتى وكان عندهم كام سنه؟

بعد ما خلفونا يا احمد، كان عندى 14 سنه وقتها

غريبه قلت فى سرى وانا لسه ببص على الصورة، لكن فى الصوره شكلهم صغيرين جدا، إلى يشوفهم يقول لسه مخطوبين او اول شهر جواز؟

هى والدتى قمر من يومها ووالدى دا كان حتتة سكره

طلعت سماح شايله كوباية الشاى وحطتها على الترابيزة وبصت على صورة والديها بعفويه، يا اختى قمر........

سماح مكملتش الكلمه وقربت من الصوره ووقفت مدهوشه

بقلها فيه ايه؟

قالت مفيش اصلى ملاحظه ان الصوره متغيره، حاسه انها مش نفس الصوره الى انا كنت محتفظه بيها

تقصدى ايه؟

الصوره دى كانت فى شقة بابا وماما الله يرحمهم إلى ساكن فيها اخويا محسن الصوره إلى كانت معايا مختلفه ومش عارفه الصوره دى وصلت هنا ازاى؟


فتشت سماح فى الخرده وبقايا الأشياء إلى جبناها معانا مكنش فيه صور تانيه

قلت يمكن انتى غلطتى يا سماح


احمد، انت عارف زى ما انا عارفه  ان الصوره الى كانت متعلقه فى شقتنا القديمه وبنشوفها كل يوم مش نفس الصوره دى...


ورغم ان الموضوع غريب لكن محبتش اديله أكبر من حجمه، لأن فيه بعض الحجات إلى الإنسان بتكون قدامه ومش بيركز فيها ولما بيركز بيشوف تفاصيل تانيه وكتيره


قلتلها ابقى كلمى محسن اخوكى وهتلاقى الصوره الاصليه هناك انا متأكد جايز تغيرت من غير ما تحسى

محسن كان عندنا قبل ما نعزل بيوم...


وانا نازل الشغل بعدها بكام يوم شفت على السعدى وصبحت عليه، على السعدى صبح عليه

وقالى البخارى بيسلم عليك، وبيقول ان شاء الله الشقه إلى اديتهالك تكون عجبتك ومتنساش إلى قولتلك عليه ..قلتله الحمد الله الشقه تمام والله، متخفش يا عم على الغرفه هتفضل مقفولة ذى ما طلبت.








استاذ احمد ابق سلمى على البخارى لما تقابله ووصيه عليه بعد اذنك

قولتله حاضر يا يعم عم احمد


وانا مكنتش اعرف البخارى ساكن فين ولا هو مين اصلا لكن لما شوفت الراجل عمال يترجى فيه وفاكر ان لى علاقه بالبخارى اتحرجت اقوله انا معرفوش

وكمان خفت لو عرف ان مليش علاقه بالبخارى ياخد الشقه تانى او يزود الإيجار

بس عرفت لحظتها ان البخارى دا شخص مهم واضح كده 

حتى انى فكرت اروح القهوه إلى انا كنت قاعد فيها لما قابلت البخارى واسأل عليه

ومكدبتش خبر وانا راجع عديت على القهوه وسألت عن البخارى، مكنش فيه حد يعرفه

ولما حاولت افكر القهوجى بيه مفتكرش، سكت قلت موضوع وعدى خلاص

اخدت مشاربى ومشيت على الشقه اشتريت شوية حجات كانت ناقصه وانا طالع السلم اوضة على السعدى كانت مفتوحه، ببص جواها مكنش موجود، الاوضه فاضيه مفيهاش غير قط ابيض قاعد على السرير

طلعت السلم فى الدور التانى سمعت زعيق طالعه من الشقه

الظاهر راجل ومراته كانو بيتخانقو مع بعض، كملت على الشقه وهفتنى ريحة الطبيخ إلى يفتح النفس، الله ينور عليكى يا سماح انا ميت من الجوع

رصت سماح الأطباق على الطاوله واحنا بناكل قالت انا كلمت محسن وبيقول ان الصوره الاصليه متعلقه عنده

تقصدى الصوره إلى انتى كنتى فاكره انها معانا؟

قالت اه، بس هو كمان كان مستغرب ومش عارف الصوره وصلت عنده ازاى


يعنى هو ما بدلش الصوره قبل ما نعزل؟

قالت سماح لا


قلت يلا عادى دى مجرد صوره ابقو بدلو مع بعض ومش لازم وجع الدماغ دا كله

ضحمت سماح وقالت حاضر بكره ان شاء ابدلها مع محسن

وخلاص المشكله اتحلت والأمور مشيت لحد تانى يوم وانا فى الشغل لقيت سماح بتكلمنى

خير يا سماح؟

سماح كانت بتنهت، الصوره مش راضيه تطلع من الحيطه يا احمد انت ثبتها ازاى؟


                  الفصل الرابع من هنا 

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×