رواية فداء الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم مجهول
#قصة_فداء_الجزء_الثالث_والعشرين
..... قبل خطف آمنة بأسبوع في المدينة وبعد أن ينتهي حفل التخرج تخرج راندا مع سامية ووعدمتجهة نحو المصح العقلي ليعيدوا سامية الي هناك فلقد خرجت من المصح تحت مسئولية الدكتوره وعد
ثم عادت راندا ووعد لشقتها وبعد بضع ساعات يدق جرس الباب فتفتح راندا الباب فتجد بائع الزهور ومعه باقة من الورد وهو يقول لها هذه لكم سيدتي لو سمحت امضي لي بالاستلام
قالت راندا لمن هذه لو سمحت
قال الرجل أنا مجرد مندوب للتوصيل ولا اعلم لمن سيدتي
ولكن دائما ما يوجد بطاقة في طاقة الورد يكون عليها اسم المرسل
توقع نور بالاستلام وتأخذ طاقة الورد وتغلق الباب وهي تقول ربما الورود من زوج وعد فربما ندم علي طلاقها ويريد ان يتصالح معها ثم تمسك البطاقة وتقرأها
من العاشق الولهان لقد أثرتني بجمالك حبيبتي نور وأنا مغرم بك واتمني أن تبادليني نفس المشاعر أحبك نور
قالت راندا هذه الورود لي أنا من أرسلها ياتري ومن هو هذا العاشق الذي لا ادري من هو علي كلا شئ جميل أن يغرم بي أحدهم ولكن من هو ياتري
يمر أسبوع كامل ويوميا في نفس الموعد تأتي الزهور والخطاب الذي يحمل كلاما رومنسيا أوابيات من الشعر
حتي أن راندا أصبحت تنتظرها كل يوم بشوق شديد
وكانت الرسالة الأخيرة تقول هذه رسالتي الأخيرة فأنا مضطر للسفر غدا واتمني أن تحضري للقائي في الحديقة حتى أراك
قبل سفري لأنني سأعود لمحل اقامتي
وسأخبر أهلي بأنني أريد الزواج منك أنا اعرف كل شئ عنك
وأنك تربيت في الملجأ ولا انزعج من هذا سانتظرك الساعة الرابعة واتمني أن تأتي لان هذا سيكون علامة علي قبولك لي
و حتي تتعرفي علي عن قرب وأتمني أن تقبلي بي كزوج
عندما نلتقي في الحديقة سألبس قميصا أبيض وسروال أسود
حتي تستطيعي التعرف على سلام ياحبي الوحيد
قالت راندا ماذا افعل الآن أنه يعرف كل شيء عني؟
ومع ذلك يقبل بي والحقيقة أن رسائله توحي بأنه شخص رومانسي ومحترم فغرضه الزواج وليس التسلية
أاذهب ام لا وهل أخبر وعد لا لا لن أخبرها
سأذهب وأقابله أولا فالموعد في حديقة عامة وإذا لم يعجبني الفتي فلن أخسر شيئاً مع اني لا اهتم كثير بالمظهر الخارجي المهم الجوهر حتى لو لم يكن وسيما فلا يهم أبداً
فالطباع والاخلاق أهم من المظاهر سأذهب في الموعد وليكن مايكن
الساعة الثالثة تلبس راندا ثوبا جميلاً وغطاء راس يتلائم معه
قالت وعد إلى أين تذهبين نور
قالت راندا لدي موعد مع صديقة لي
قالت وعد لا تتأخرى
قالت راندا طبعاً لا تقلقي سأعود قبل العشاء
تذهب راندا للحديقة حسب الموعد وتنتظر في المكان المتفق عليه وتستند علي سور احدي مجموعات الزهور وهي تنظر هنا وهناك لتري الشاب وبعدها تري شاباً يلبس قميصا أبيض وسروال أسود يأتي ويقف بالقرب منها
وقبل أن تكلمه يأتي شاب آخر بنفس اللبس ويقف في الجانب الاخر ثم ثالث ورابع وخامس وكلهم يلبسون نفس الثياب
فتقول راندا في نفسها مالذي يحدث ولما الجميع يلبسون نفس الملابس اي واحد من هؤلاء الخمسة هو الشاب وكيف أتعرف عليه وهو لم يذكر اسمه في أي خطاب من خطاباته
ولو ان احدهم هو المقصود لتحدث معي بالتأكيد
وفجأة يقبل شاب من بعيد يلبس أيضاً نفس الملابس ويضع كابا فوق رأسه ونظارة شمس كبيرة فوق عينيه
ويتجه نحوها مباشرة قائلا اهلا نور لقد حضرت قبلي وقبل الموعد بنصف ساعة هل هذا يعني أنك اغرمت بي فعلاً وانت لا تعرفيني ثم يزيل الطاقية والنظارات
قالت راندا أنت من كنت ترسل لي الخطابات
قال حسين بالطبع يانور الحلوة ولقد اخبرني أصحابي أنك فتاة محترمة ولم تقيمي اي علاقة حب طوال سنوات الجامعة لذا راهنت اصدقائي الذين يقفون الي جوارك علي الغداء لو أنني أوقعتك في حبي خلال أسبوع واحد
وها قد فعلت
يتجمع الشباب الخمسة حول حسين وراندا وقد احاطوا بهما واخذوا يصفقون ويقولون لحسين برافو عليك ياحسين أنك بارع حقاً فطالما اوقعت الفتيات بوسامتك ولكن أن توقع فتاة ببعض الزهور فقد تفوقت على نفسك
قال حسين شكرا شكراً علي هذا الاطراء
تتجه راندا نحو حسين وتلطمه علي وجهه يالك من شخص حقير واصدقاؤك لا يقلون عنك حقارة لقد جئت فقط لأنك اخبرتني أنك تريد طلب يدي للزواج وأنك تعرف أنني تربيت في ملجأ ولكن لم اعرف ان هناك أشخاص تافهين مثلك أنت واصدقاؤك يتراهنون علي من أجل طبق من الطعام
ثم تنظر لحسين في عينيه قائلة ها قد كسبت الرهان فاذهب أنت وأصدقائك لتحتفلوا بهذا الانجاز العظيم الذي حققتموه
وأنا أعتقد أنه سيكون الانجاز الوحيد الذي ستحققونه في حياتكم التافهه ثم تغادر
قال أحد الأصدقاء أعتقد أن ما فعلاناه شئ خاطئ ياحسين
والفتاة تقول الصواب
قال صديق آخر فعلاً ما قلته الفتاة صحيح ماذا استفدنا من الضحك والسخرية منها وكلنا يعلم انها فتاة محترمة
قال حسين وقد تأثر بعض الشئ مما حدث
هيا بنا سأعزمكم علي الغداء ولن اخذ منكم الرهان
قالو الاصدقاء الحقيقة أنه لم يعد لدينا رغبة في شيء بعد ما حدث
قال حسين لا تكونوا سخفاء وتعالو لننسي ما حدث منذ قليل
فهذه الفتاة السخيفة افسدت مزاجي ولابد أن أنسي كل هذا الهراء
قالو الاصدقاء إذا هيا بنا
هناك في مكان مجهول علي أطراف المحافظة حيث موقع تجار المخدرات حيث اختطف أحدهم آمنة بعد أن حاولت القبض عليه فخدرها وحملها لأحد الكهوف في المنطقة الجبلية ثم ربطها في كرسي بالحبال وغادر المكان
وبعدها يغيب الخاطف لعدة ساعات تاركا آمنة وهي مقيدة اليدين والقدمين
تستفيق آمنة لتجد نفسها في شيء يشبه الغرفة الصخرية وهي جالسة علي كرسي ومربوطة به وقد قيدت يداها وقدماها حاولت فك نفسها ولكن القيد كان قويا وقد وضع الخاطف اللثام علي فمها
فتحاول فك يديها المقيدة خلف ظهرها ولكن لا تستطيع فالحبل مقيد إحكام فتميل علي حافة الكرسي الذي تجلس عليه لتحرك اللثام عن فمها بطرف الكرسي حتي تدفعه بعيدا عن فمها ثم تنادي بأعلى صوتها
ولكنها تظل لوقت طويل كذلك دون أن يجيبها أحد حتى تتعب من النداء وتشعر برغبة شديدة في دخول دورة المياة
وبعدها بوقت طويل لا تعلم كم زمنه