رواية فداء الفصل الخامس عشر 15 بقلم مجهول


 رواية فداء الفصل الخامس عشر 15 بقلم مجهول


#قصة_فداء_الجزء_الخامس_عشر

...... مرت الأيام وهناك في بلد عربي يكبر فداء  ويصير ضابطا في الشرطة بل يصبح من اوائل دفعته وبسبب كفائته العالية عين موقع مرموق

في الجانب الاخر تكبر راند و تصبح في السنة النهائية في كلية الآداب قسم علم نفس وفي أخر العام طلب اساتذة الجامعة بحثا عن المرضي النفسيين ليكون مشروع تخرج لطلبة القسم


فطلبت راندا من الدكتورة وعد أن تأخذها معها للمشفي النفسي  الذي تعمل فيه حتي تستطيع اعداد الأبحاث المطلوبة منها ولم تكن راندا قد استعادت ذاكرتها بعد كل هذه السنوات فهي لا تعرف شيئاً  عن ماضيها  وكان الجميع يناديها  بإسم نور  وهو الاسم الذي اعتمده الملجأ في اوراقه الرسمية


وهناك في المستشفى الدكتورة  وعد تتصل بنور علي الهاتف

اين انت الان يانور

قالت راندا أنا في طريقي للمشفي

قالت وعد عندما تصلين للمشفي اتصلي حتي اخرج لاستقبالك

قالت راندا شكراً حببتي سلام

قالت وعدأنا في انتظارك سلام






وعندما تصل نور للمشفي تاخذها  وعد معها  لقسم  الحالات البسيطة في المشفي الذي تعمل فيه من أجل  تعد راند الأبحاث المطلوبة منها

قالت الدكتورة  وعد  تعالي يا نور سوف اعرفك بالسيدة سامية وهي تعتبر من عقلاء المشفي وهي هنا منذ  أكثر  من عشر سنوات واستطيع أن اتركك معها وأنا مطمئنة كي أذهب لأكمل عملي وتستطعين أن تتعرفي علي تجربتها المؤلمة التي كانت سبباً فيما حدث لها


تدخل وعد  الغرفة مع راندا وتشير الي أحدي السيدات قائلة 

هذه الحاجة سامية وهذه نور طالبة علم النفس التي اخبرتك عنها ياخالة سامية وسوف تجري معك حورا في مجال تخصصها 


ثم تمد راندا يدها لتسلم علي سامية ولكن وعد تقول لها 

امسكي انت بيد الحاجة  سامية فهي لا تستطيع الرؤية جيداً فهي مصابة ببيضاض العين


تمسك راندا بيد سامية وتجلس بجوارها قائلة  كيف حالك سيدتي

قالت سامية من انت يابنتي فصوتك ليس غريبا علي أذني

قالت راندا اسمي نور وأنا طالبة في كلية الآداب

قالت سامية هل زرت القرية الفلانية  قبل ذلك


قالت راندا لم اسمع به حتي ياخالتي سامية فلقد تربيت في الملجأ  طوال حياتي

قالت سامية كم عمرك يابنتي


قالت راندا عندي  اثنان وعشرون عاماً وأنا في السنة النهاية في الجامعة واعد مشروع التخرج

قالت سامية لو كانت ابنتي علي قيد الحياة لكانت في مثل عمرك تماما


قالت راندا شكراً سيدتي اعتبريني ابنتك فأنا نشأت في الملجأ بدون ام وكم تمنيت لو كانت لي عائلة  

قالت سامية شكراً ابنتي تعالي كي أضمك

تضم سامية راندا وبينما تشعر راند بحنان الأم لأول مرة في حياتها وتسقط دمعة من عينها فتمسحها بسرعة وتقول سامية أريد أن تقصي علي قصتك منذ البداية حتي استطيع ان احلل شخصيتك واعطي النتائج من أجل العلاج حتي اسجل ذلك في أطروحتي


 فتبدأ سامية في سرد جزء من القصة حتي تشعر راندا أنها بدأت تنفعل وتبكي بحرقة فتخبرها  راند أنها ستكمل حديثها معها في يوم آخر حتي تكون  قد هدأت نفسيتها قليلاً وتستطيع اكمال القصة لها ثم تقبل راند راسها وتنصرف والدموع تملأ عينيها


هناك في القرية تجلس آمنة مع والدها العمدة مهران وليلي أمها

قالت أمنه غداً سيكون حفل تخرجي من كلية الشرطة

ويجب أن تكون أنت وامي في الحفل

قال مهران طبعا يا ابنتي سأكون في الصفوف الامامية

فهذا شرف للكفر كله  فأنت اول فتاة تتخرج من كلية الشرطة في القرية  هذا وسوف اطلب تعينك في 


قالت أمنة لا يا أبي فأنا أريد أن اعمل هنا حتي اصلح امورا كثيرة هنا في البلدة لقد كثر تجار المخدرات والاثار والسلاح بشكل غريب في السنوات الأخيرة واريد وضع حد لها






قال مهران ابنتي الرقيقة ذات الشعر الذهبي والعيون الخضراء

ستحارب المجرمين ثم يضحك قائلاً يبدو أنك ستقت.ليهم بجمالك وسحر عيونك


قالت آمنة لا تسخر مني يا أبي وستري كم أنا قوية وساحقق العدالة في القرية

قال مهران أنا امزح معك طبعاً وسأكون أنا وجيش الذي عندي في ظهرك وسندا لك


في الجانب الاخر يمرض الضابط أحمد مرض الموت

فيرعاه فداء حتي النهاية وعندما يشعر باقتراب اجله

يمسك يد فداء قائلاً اظن أن الأوان قد حان للرجوع لبلدنا

ستذهب أنت وتبحث عن أسرتك ولعل  اللّه يجمعك  بهم 


قال فداء ولكني أريد أن تكون معي حتي تنصحني وتدعمني

قال الضابط أحمد علي العكس لو ذهبت معك سيفضح امرك

فكل من في القرية يعرفني وانا قد اوصيت زملائي بتعينك في قسم شرطة الكفر ولقد استغربوا بصراحة كيف يكون أحد مثلك تلقي تدريبا عاليا كهذا ويشغل هذا المنصب المرموق في هذا البلد ثم يطلب العمل في كفر بعيد هكذا ولكني أخبرتهم أنك تحب المهام الصعبة وتريد البدء من الصفر


قال فداء شكراً أبي

قال الضابط أحمد وصيتي أن تدفنني في بلدي وفي العاصمة بالتحديد  وسط مقابر العائلة

قال فداء لا تقل هذا يا أبي ستشفي وتكون بخير إن شاء الله


قال أحمد لا يابني أن أشعر أن أجلي قد اقترب لذا فوصيتي لك أن تنهي هذا الصراع علي الثأر في بلدكم وحتي هذا الحين يجب أن تخفي هويتك حتي لا يستطيع أحد التعرف عليك لذا فأنت من هذه اللحظة لست فداء بل  الضابط محمد 

كما تقول كل الأوراق الرسمية التي استخرجتها لك وستظل بهذه الهوية حتي تستطيع تحقيق العدالة ورد المظالم الي أهلها


قال فداء سأفعل لا تقلق يا أبي وقبل أن يكمل فداء حديثه

  يلفظ  الضابط أحمد أنفاسه الاخيرة 


بينما يقبله فداء قبله الوداع وسط دموعه علي رجل كان له نعم الاب ولم يبخل عليه لا بالحب او المال بالرغم من  عدم وجود صلة قرابة تربطه به


وفي اليوم التالي كان فداء يحمل جثمان والده الي المطار متوجها نحو العاصمة في بلده حيث قام بدفن الجثمان 

ليتجه بعدها مسقط رأسه وهو يركب سيارة الشرطة ليستلم عمله في قريته قائلا والان ستبدأ رحلتك  فداء لتصويب كل أخطاء الماضي وتحقيق العدالة لأسرتي ويجب أن يدفع الجناة الثمن ولكن بطريقتي

            

           الفصل السادس عشر من هنا 

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا      

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×