رواية مجد الانتقام الفصل الثالث 3 بقلم هاجر نورالدين
_ إنتِ مين يا حلوة؟
قالتها مروة لتسنيم بعد ما وقفت بتحدي وأنا برقت وبلعت ريقي وقولت بإبتسامة لتسنيم:
_ بتهزر معاكِ عشان متعرفكيش، دي تسنيم خطيبتي يا مروة.
لقيت مروة رفعت حواجبها الإتنين بإستنكار وقالت وهي بتبُصلها من تحت لفوق بتفحُص:
= إممم!
هي دي بقى خطيبتك؟
إتكلمت تسنيم في الوقت دا بغضب وقالت بإنفعال:
_ هو إنتِ بتكلميني كدا ليه يا بتاعة إنتِ، أيوا خطيبتهُ إتكلمي بإحترام وإطلعي برا المكتب يلا!
كنت واقف بتفرج على اللي بيحصل وقبل ما مروة ترد وتخرب الدنيا أكتر وقولت بضيق وعصبية لمروة:
_ روحي إنتِ دلوقتي يا مروة وتاني مرة تتكلمي مع تسنيم بإحترام قولتلك دي خطيبتي، يلا روحي شوفي شغلك.
بصتلي بضيق وبعدبن فهمت نظراتي وخدت بعضها ومشيت، أول ما خرجت من المكتب وسط نظرات تسنيم لقيت الأخيرة لفت وشها ناحيتي بعصبية وغيرة وقالت:
_ أنا هتكلم بكل هدوء أهو، لو سمحت فهمني إي اللي حصل دا؟
إتنهدت وقولت وأنا رايح ناحيتها:
= حبيبتي إهدي بس، أنا هجزيها على اللي حصل دا دلوقتي وطريقتها معاكِ، إحنا بس كنا في إجتماع شغل.
إتكلمت بسخرية وعدم تصديق وقالت:
_ والله!
ولما هو إجنماع شغل عادي إي الصيغة اللي بتكلمني بيها دي وإنتٍ مين يا حلوة، هي دي كدا المفروض موظفة عادية؟
إتكلمت وأنا بمثل التعب كـ محاولة مِني على قد ما أقدر إني أخليها تقتنع وقولت:
= حبيبتي هو في إي بجد، يعني فالنفترض هي بتحبني ياستي أنا ذنبي إي طيب، طريقتها قولتلك حاضر هجازيها ولو عايزاني أمشيها همشيها بس متضغطيش عليا او سمحتي أنا فيا اللي مكفيني عشان خاطري!
إتأثرت فعلًا بالكلمتين دول وقالت بتردد:
_ أيوا مشيها.
بصيتلها وإبتسمت وقولت بهدوء:
= حاضر عيوني يا حبيبتي، آي حاجة تاني؟
إبتسمت وهي بترفع الشنطة اللي في إيديها قدامي وقالت:
_ أنا عملتلك مولتن كيك من اللي بتحبهُ.
إبتسمت بحب وقولت براحة بعد ما إتطمنت خلاص:
= تسلم إيدك يا حبيبتي، يلا نقعد ناكلهُ عشان ريحتهُ وصلالي وهو في الشنطة.
قعدنا بعدها وكلناه وإحنا بنتكلم، في نقطة عايز أوضحهالكم، أنا بحب تسنيم جدًا وهي بالنسبالي كل حياتي ومستحيل أخونها
مروة زي ما فهمتوا هي وسيلة للإنتقام من فؤاد، من الشخص اللي دمر حياتي وحياة أهلي، عمل معانا أبشع التصرفات.
بعد ما كان دراع والدي اليمين في السوبر ماركت بتاعهُ زمان سرقهُ وخد منهُ السوبر ماركت ووقتها كنت صغير ولسة بدرس.
طبيعي مقدرتش أجيب حق والدي ووقتها والدي حاول كتير ومعرفناش ناخد من فؤاد لا حق ولا باطل، وبعدها حالتنا المادية بقت صعبة جدًا.
ومعداش فترة طويلة وبسبب الحالة المادية الصعبة للعيلة بتاعتي واللي حصل بسبب فؤاد والدي إتوفى من حسرتهُ ومن إنهُ مش قادر يشتغل في مكان تاني ودا جنب صعوبة إيجادهُ لوظيفة تانية بسبب حكم السن.
ولكن اللي عارفهُ دلوقتي ومش شايف غيرهُ هو الإنتقام من فؤاد وإني أخليه يعيش نفس الكابوس وأبشع كمان.
بعد شوية وقت وصلت تسنيم للبيت وبعدها كنت واقف قدام كافيه، إتنهدت وقولت بملل:
_ يارب عدي الساعة دي على خير عشان بيتتقل الدقيقة اللي بتبقى معاها.
دخلت وكانت مروة قاعدة بتشرب الكباتشينو بتاعها، روحت ناحيتها رأنا راسم إبتسامة مُصتنعة ولما قعدت بصتلي بنظرة ضيق وغيرة واضحة:
_ دي بقى خطيبتك؟
إبتسامتي إختفت وقولت بحِدة:
= خدي بالك اللي إنتِ عملتيه دا غلط وكان هيبوظ كل حاجة تمام!
إتوترت من الحدة بتاعتي وبعدين قالت بنبرة متلقلقة وهي بتحاول تصلح الوضع:
_ ما أنا برضوا إتضايقت يا حسام يعني حط نفسك مكاني مش هتضايق وتغير عليا؟
رفعت حاجبي بإستنكار وسخرية وقولت بنبرة غليظة شوية:
= وجوزك اللي عايشة معاه دا إي ولا مش حسباه من صنفنا؟
إبتسمت إبتسامة مُشمئزة بالنسبالي وقالت:
_ بتغير عليا يا حبيبي؟
حاولت أداري معالم القرف اللي ظاهرة على وشي وقولت بإبتسامة خفيفة:
= طيب خلينا ندخل في الموضوع على طول عشان منطولش أو حد يشوفنا.
بدأت تركز معايا وقالت بتساؤل:
_ تمام قول.
حاولت ألعب نفس اللعبة اللي بلعبها كل مرة عليها وقولت:
= بُصي أنا مش عايزك تسيبي فؤاد كدا عادي لأ، عايز أوجعهُ وناخد منهُ كل حاجة حتى إنتِ، أصل بصراحة متضايق منهُ أوي عشان خدك مِني يُعتبر وعايز أقهرهُ.
إبتسمت وقالت بإيجابية:
_ تمام شوف عايز تعمل إي وأنا معاك كدا كدا فؤاد مش فارقلي المهم رضاك.
إبتسمت بمُكر وقولت وأنا بديها ورقة:
= طبعًا لما تقرأي الورقة دي هتفهمي هي بتاعت إي، عايزك تحطيهالهُ وسط الأوراق وتجيبيهالي بكرا مُوقعة وطبعًا هو بيثق فيكِ وبيحبك فـ الموضوع مش هيبقى صعب.
قالت بتردد بعد ما بصت للورقة:
_ دا عقد بيع وشرا منهُ ليك؟
إبتسمت وقولت:
= أيوا، لازم أعيشك في نفس المستوى اللي هو معيشك فيه، أنا مهما كنت لسة شركتي صغيرة، وبإسمي أنا عشان برضوا مستحيل أقعد في حاجة ملك زوجتي يعني وحشة في حقي، ولا إنتِ إي رأيك؟
إبتسمت بحماس وقالت بموافقة وهي بتحط الورقة في شنطتها:
_ تمام عيوني.
إبتسمت إبتسامة مُكر وأنا بسند ضهري براحة وقولت:
= تسلم عيونك يا قمر.
________________________________________
*عند تسنيم*
كان فؤاد واقف قدام بيتها ولما شافها نزلت تشتري حاجة نزل من عربيتهُ بسرعة وراح ناحيتها، لما لقيتهُ وقف قدامها وهو مُبتسم قالت بتساؤل:
_ إنت مين وعايز مِني إي؟
إبتسم فؤاد وقال بخبث:
= إنتِ اللي هتعوزي مِني لما تعرفي أنا جاي أقولك إي.
بصيتلهُ بإستغراب وقالت بإستفهام:
_ وياترى بقى الأستاذ مين وجاي يقولي إي؟
جاوبها بمنتهى الهدوء والثقة وقال وهن بيطلع الموبايل من جيبهُ:
= مين دي مش مهم مش هتفيدك أوي، لكن اللي جاي أقولهُ إن خطيبك حبيتك بيخونك وقبل ما تكدبيني أقدر أوريكِ صور وڤيديوهات!
بصتلهُ بشك وتردد وبعدين قالت:
_ إنت شكلك مجنون، إبعد عن طريقي.
إتكلم ببساطة وقال:
= هتندمي صدقيني، شوفي بنفسك وإحكمي.
فضلت ساكتة وواقفة بصالهُ بعدم فهم لحد ما طلع موبايلهُ وفتح صور لـ حسام مع بنات مختلفة وماسك إيديهم ولينهم نظرات كيمياء.
مسكت تسنيم الموبايل بتوتر وغضب وهي لسة مش مصدقة وفضلت تقلب في الصور اللي مبعوتة لفؤاد من رقم غريب وكان بينهم صورة لحسام مع مروة.
رفعت تسنيم وشها عن الصور بغضب وبعدين بصت لفؤاد وقالت بتساؤل:
_ وأنا إي يضمنلي إن الصور دي مش فيك وبعدين إنت هتستفاد إي من كدا يعني؟
إبتسم فؤاد وقال:
= إعتبريني فاعل خير وبالنسبة لفيك أو لأ إنتِ حرة تصدقي أو لأ بس أنا عملت اللي عليا، سلام يا قطة.
مِشي بعدها من قدامها وهو سعيد باللي عملهُ وبيتوعد لحسام أكتر لما قال بينهُ وبين نفسهُ:
_ خسرتك وخسرت أهلك حياتهم زمان ودلوقتي هخسرك حياتك برضوا عشان تفكر تلعب بالنار من تاني.
بالليل كنت خلصت شغل وكنت مرهق جدًا، وخلاص كنت هروح لولا إن جالي مكالمة من تسنيم بتقول بصوت هادي غريب:
_ عايزاك تجيلي حالًا يا حسام.
إتكلمت بخضة وعدم فهم:
= في إي يا تسنيم إنتِ كويسة؟
إتكلمت من تاني بنفس النبرة اللي مش مفهومة:
_ عايزاك تيجي تاخد حاجتك.
#هاجر_نورالدين
#مجد_الإنتقام
#يتبع