رواية فداء الفصل العشرون 20 بقلم مجهول
#قصة_فداء_الجزء_العشرين
...... يقف مجد أمام فداء بينما ينظر فداء في عيني قاتل أبيه وهو يضع يده علي المسدس الذي في جيبه
والغضب يملئ قلبه وهناك صوت يناديه من اعماق نفسه يطلب أن يطلق النار عليه ويرديه قتي.لا
وظل ينظر إليه لبرهة حتي تخيل أنه أطلق عليه الرصاص و قت.له بالفعل ولكنه يستعيد وعيه بسرعة فينظر ليجد مجد مازال واقفا أمامه فيجلس محاولا أن يهدأ قليلا
قال مجد لماذا ياحضرة الضابط صامت
قال فداء أنا أنظر لرجل ضيع إثنين عام من عمره في السجن تاركا زوجته واولاده بلا رعاية ودمر اسرة أخري حتي اصبح بيتهم خرابا ينعق البوم فوقه و لا أعرف سبباً لذلك كله
قال مجد ولو عادت بيا الأيام مرة أخرى سوف أفعلها ثانية ل ولو وجدت فداء سوف أقت.له واكمل باقي حياتي في السجن لكي اخد بثأر اخي وابن اخي
قال فداء ألم تفكر يوما أنك قد قت.لت شخصاً بريئا
ودمرت اسرته
قال مجد لا داعي للكلام انا متأكد من ان سالم قتل اخي
قال فداء واين سلاح الجريمة لقد درست القضية جيداً ووجدت أن سالم لم يكن معه سلاحا عندما وجدوه بعد أن قت.لته أنت
قال مجد ممكن يكون حفر في الارض وخباه قبل ما وصلنا نحن او عطاه لولده فداء وهرب بيه
قال فداء في نفسه أنا لم اخذ شيئاً ولكن لااستطيع أن اقول لك هذا ثم يرفع صوته قائلا لو كان سالم دفن السلاح كما تقول ولجدتموه فانتم تحرثون الارض مرتين كل عام
فهل وجدتم شيئاً
قال مجد أنا قلت ممكن أعطاه لفداء وهرب بيه
قال فداء ولكن هناك شهود قالوا أنهم راوا فداء فوق سطح الدار عندما اطلقت النيران فكيف اخذ السلاح
قال فداء لقد اخذت بثأرك من الشخص الخطأ
قال مجد هل أنت باحث ولا محامي دفاع عن سالم
لي حصل حصل وإنتهى
قال فداء لم ينتهي ما فعلته أبداً لقد دمرت اسرتك واسرة سالم ولكن للأسف يجب أن يطلق سرحك بعد أن انهيت ثلثي المدة وخرجت بحسن السير والسلوك هيا وقع علي هذه الورقة وغادر لبيتك واتمني الا أراك مرة أخري أمامي
قال مجد أعطيني ختامي أنا لا أعرف أمضي
هاتلي ختامه انا مبعرفش امضي ببصم بس
يقدم له فداء ختامه ثم يبصم علي الورقة وينصرف
بعدها ببضع دقائق تدخل آمنة لمكتب الضابط محمد
ثم تقول له لقد تم اخلاء سبيل المتهم حضرة الضابط محمد
قال فداء جيد استعدي فلدينا غدا مهمة جديده ولكن ستكون سرية للغاية ساخرج أنا وانت من أجل مراقبة بعض تجار المخدرات ولا يجب أن يعلم أحد بذلك أبداً
قالت أمنه بالتأكيد حضرة الضابط محمد
قال إذا استعدي للسفر غداً
في الجانب الأخر يتصل حسين بوالده مهران وقال كيف الحال ياأبي
قال مهران بخير المهم متي سنتنهي امتحاناتك
قال حسين لقد انتهت بالفعل ولكني سأبقي هنا لبعض الوقت حتى استجم وارتاح من ارهاق الامتحانات
قال مهران تعال واستجم هنا في القرية فأمك قلقة عليك
قال حسين أنت تعرف أنني لا احب عيشة القرى
قال مهران ولكنك مضطر لان تحبها لأنك ستكون العمدة بعدي
قال حسين ارجوك يا أبي دعنا من هذا الموضوع الآن فهو يزعجني المهم كيف حال امي
قال مهران بخير ولكنها خرجت لعزاء إحدى الجيران
قال حسين إذا ارسل لها تحياتي واخبرها أنني سأحضر بعد يومين ومعي مفاجأة لها
في بيت الدكتورة وعد قالت وعد هذه غرفتك يانور
ولقد جهزتها حين زواجي لتكون غرفة الأطفال
ولكن للأسف لم يأتوا أبداً
قالت راندا أن الله يختار لنا الأفضل دائما من الممكن أن ترزقي بطفل ولكنه يكون عاقا وساعتها كنت ستتمنين أنه لم يولد فلقد قرأت كثيراً عن بعض الأبناء الذين يضربون والديهم او يتركونهم في الشارع او حوادث مشابهة لهذا
ولكن الله قد ضمن لك الأبناء في الجنة وسيكونون في سن الشباب دون ادنى مسئولية اومشقه
قالت وعد معك حق وأنا اعتبرك مثل ابنتي أيضا منذ أن اعطيتني المنديل اول مره عندما كنت أبكي
قالت راندا الحقيقة لا اذكر ذلك الموقف ولكني اسفة فعلاً انني ذكرتك بأوجاعك
قالت وعد لا تأسفي عزيزتي فلا ذنب لك هيا بنا لتشاهدي باقي الشقة
في اليوم التالي في المصح العقلي تذهب راندا لاستكمال بحثها في المشفي وتجلس مع سامية
قالت سامية كيف حالك يانور يابنتي
قالت راند بخير هل تسمحي لي ان اناديك امي
تحتضنها سامية قائلة بالطبع يابنتي فأنت تذكرينني
بابنتي راندا
قالت راندا شكراً امي ثم تتساقط الدموع من عينيها
قالت سامية لم سكت يانور يابنتي
تمسح راندا عينيها أبداً امي فلقد تأثرت قليلاً فلم اقل هذه الكلمة طوال حياتي
قالت سامية لا تحزني حبيبتي فكل شئ مقدر ومكتوب
وخذيني مثلا لو أنني صبرت عند موت زوجي كما أمرنا رب العالمين لتصرفت بطريقة صحيحة وكنت ساعتها سأخذ ولدي واهرب وما كان حدث لهم شئ ولكن قدر الله وماشاء فعل
والنتيجة كما ترين الجزع وقت المصيبة افقدني اولادي ونطفأ نور عيني ولم اعد أري شيئاً
ولكني ادركت ذلك بعد فوات الأوان ف للأسف لا ندرك الصواب من الخطأ الا بعد أن يتقدم بنا العمر ونعرف ساعتها اننا مجرد ضيوف علي هذه الدنيا وأنه لا شئ يستحق
فكل شئ يجري بقدر الله وتدبيره
وأنا ما نراه عقابا من الله قد يكون منحة ونحن لا نعلم
وربما اظن أنا أن سفينتي قد اوشكت علي الغرق
بينما يعد الله لي امر آخر لا أعلمه فعندي شعور أن ابني وابنتي مازالا علي قيد الحياة وقلب الأم لا يخطئ
قالت نور أنت امرأة قوية ومؤمنة امي وسوف ادعو لك في كل صلاة أن يرد إليك أولادك فداء وراندا سالمين
قالت سامية شكراً حببتي والآن سأقص عليك باقي القصة
حتي لا اعطلك عن عملك أكثر من هذا فاسمعي باقي الحكاية
بعد أن سمعت قصة سامية كلها تحتضن سامية قائلة
بعد أن انهي مشروع تخرجي واصبح معيدة في الجامعة
سأذهب لقريتك أمي وابحث هناك ربما اعرف شيئاً
عن أبنائك ومن يعلم قد استطيع العثور علي فداء ورندا
وأجمعك بهم
قالت سامية من يعلم ياابنتي ربما تكونين سبباً في جمع هذه الأسرة بعد أن تمزقت