رواية فداء الفصل الثالث عشر 13 بقلم مجهول
#قصة_فداء_الجزء_الثالث_عشر
...... يجلس فداء مع الضابط أحمد وقال لقد اتصلت بالبلد وعرفت أن الوضع متوتر هناك وان اهل القتيل يبحثون عنك في كل مكان حتي يأخذوا بثأر ابنهم الصغير لذا يجب أن تبقي معي ولا يعلم أحد بمكان وجودك
قال فداء ولكن امي واختي هناك وربما تقلقان علي
قال الضابط أحمد للأسف امك حدث لها انهيار عصبي بسبب فقد والدك وهي الآن في مصح للامراض العقلية واختك مفقودة ولا يعلم أحد عنها شيئاً أبداً لذا رجوعك لن يفيد في شئ
يبكي فداء علي حاله وحال اسرته وقال اللهم اجرني في مصيبتي واخلف لي خيراً منها ثم ينظر لأحمد قائلا إذا ماذا أفعل الآن ياعمي
قال أحمد ستظل معي وأنا قد انهيت خدمتي في الشرطة
وسوف أسافر خارج البلاد لقد كنت انوي السفر لأوروبا عند اخي ولكني غيرت وجهتي وسوف اذهب لاعيش في بلد عربي أخر حيث عينت مستشارا هناك وسوف اخذك معي بعد أن اقوم بتجهيز و ترتيب بعض الأوراق كما سنغير أسمك في الأوراق الرسمية بتقديم طلب للسجل المدني وساطلق عليك اسم محمد حتى لا يستطيع أحد التعرف عليك من خلال أسمك
قال فداء شكراً لك ياعمي ولكني لا أريد أن أسافر وانا لا أعلم شيئاً عن اختي فلربما تكون مازالت علي قيد الحياة وفي حاجة إلى لذا يجب أن ابحث عنها
قال أحمد لم اكن ارغب في أن أخبرك ولكن للأسف وجدت ملابس اختك في مصرف المياه وقد تكون ماتت ويقول بعض القرويون أن تماسيح النهر قد اكلتها لذا فلا أمل في العثور عليها ولكن لن ادع الامر و سوف اطلب من بعض زملائي في الشرطة كي يبحثوا عنها وسوف يبلغونني بكل جديد لذ سنترك هذا العمل للشرطة
قال فداء ولكن إن كنا سنسافر فكيف سنعرف نتيجة البحث
قال أحمد سوف اكلف أحد زملائي المقربين بمتابعة البحث وإن وجدوا أي معلومات عنها سيبلغونني فوراً فلا تقلق وسأظل اتواصل معهم بستمرار
قال فداء اتمني أن نعرف خبرا جيدا عنها قبل أن نرحل
ولكن كيف اترك امي في تلك الحالة وأرحل
قال أحمد امك غائبة عن الوعي تماماً وحتي لو رأتك فلن تتعرف عليك ولكن اهل القتيل قد يتعرفون عليك ويقتلونك لو ذهبنا لزيارتها لذا من الأفضل ان تظل بعيداً لفترة حتي ينساك الجميع ويظنون أنك ثم يسكت
قال فداء يظنون انني مت أليس كذلك
قال أحمد حفظك الله يابني ولكن يجب أن يظن الجميع ذلك لذا سنغير أسمك حتي لا يستدل عليك أحد
قال فداء حتي لو تغير اسمي فسوف اظل فداء
قال أحمد إذا سأبدا اجراءات الكفالة وتغير الاسم بدأ من الغد
قال فداء كما تحب ياعمي
قال أحمد هل يمكن ان تناديني ابي فأنا لم انجب ابناء واريد ان اسمعها منك
قال فداء حاضر ياأبي
يحتضن أحمد فداء وقد دمعت عيناه ويقول الحمد لله أنني سمعتها بعد هذا العمر الطويل هيا بنا كي تستريح فأمامنا عمل طويل غداً
في الملجأ تجلس رندا مع ندي يتبادلان الحديث
قالت ندي الم تتذكري شيئاً بعد يا نور
قالت راندا للأسف يا ندي فقط احيانا تراودني بعض الكوابيس ولا أعلم شيئاً عنها
قال ندي ماذا تشاهدين
قالت راندا اشاهد جثث علي الأرض وسيدات يصرخن
ولكني لا اتعرف على وجوه أحد فيهم
قالت ندي لا تقلقي ستتذكرين مع الايام اتعرفين يا آمنة أشعر بالجوع وأريد أن أكل شيئاً
قالت راندا ومن أين قد تحضرين الطعام
قالت ندي المشرف الذي يمسك وردية النهار لديه ثلاجة
سأذهب لأخذ شيئاً منها
قالت راندا ولكنه شخص شرس وربما يؤذيك
قالت ندي لا أعتقد أنه سيعاقبني لو علم أني جائعة
راندا خذي حذرك وحسب تتسلل ندي وتأخذ بعض الطعام من ثلاجة المشرف وتجلس وتأكله بعدها بقليل ينادي المشرف صارخا من فتح الثلاجة خاصتي
يتسمر الجميع في مكانه ولا يستطيع الأطفال أن ينطقوا بكلمة
قال المشرف إذا لم تعترف السارقة سأضرب الجميع بالعصا ضربا مبرحا لم يتكلم أحد وكذلك ندي فهي خائفة من العقاب فلم تنطق بكلمة
يمسك المشرف بواحدة من يتامي الملجأ ويضربها بالعصا علي يديها حتي تصرخ من الألم فلا تتحمل راندا المنظر وهي تعرف ان الفتاة مظلومة ولم تأخذ الطعام وفي نفس الوقت لا تستطيع أن تخبره أن صديقتها ندي هي من فعل ذلك
وخصوصاً بعد أن راتها ترتعد من الخوف وقد ملأت الدموع عيونها فخرجت راندا امام المشرف واخبرته أنها من اخذ الطعام
فجذبها بقوة من يدها وانهال عليها بالعصا ضربا ولكن في هذه اللحظة كانت وعد قد جاءت لزيارة راندا فرأت المنظر المحزن فقامت بتصوير الحدث وهو ضرب المشرف لرندا
ثم رفعت البث علي شبكة التواصل الاجتماعي ومن ثم دخلت مسرعة واخذت العصا من المشرف ورمتها بعيداً
وقامت بإحتضان راندا التي احمرت يدها من ضرب العصي وهي تتوسل للمشرف أن يكف عن ضربها
بينما باقي الأطفال يبكون من الخوف
قال المشرف من انت وكيف تتدخلين في امر لا يعنيك
قالت وعد بل يعنيني ياهذا هذا ملجأ الايتام اي المفترص أن يكون مكان للرحمة وليس لتعذيب هؤلاء الابرياء
قال هذا شئ لا يخصك
قالت وعد بل يخصني
قال أخرجي من غير مطرود بسرعة والا طلبت لك الشرطة
قالت وعد أنا من طلب الشرطة ياهذا وسوف تأتي لتأخذك للسجن بتهمة خيانة الأمانة
يضحك انت تمزحين بالتأكيد وليس لديك دليل ضدي
قالت بل لدي دليل وقد راه الفي شخص في اقل من دقيقة
فلقد صورتك وانت تضرب هذه الفتاة المسكينة وانزلتها بالبث المباشر علي النت وسوف تشاهدها الشرطة وتقبض عليك
ايها الجبان عديم الرحمة
قال المشرف إذا سأنتقم منك قبل وصول الشرطة ولن يخلصك أحد من يدي ثم ينقض علي وعد بالسكين
ولكن ندي تأتي مسرعة وتحاول دفع المشرف بيديها الصغيرين فتتلقي طع. نة بالسكين التي كان يمسك المشرف وتسقط علي الأرض غارقة في الدم.اء