رواية فداء الفصل التاسع 9 بقلم مجهول
#قصة_فداء_الجزء_التاسع
..... بينما تجلس سامية امام بيتها تبكي وقد تدمرت عائلتها
لقد مات زوجها واختفي ابنها في سيارة لا تعرف صاحبها
واختطفت ابنتها من حضنها ولا تعلم عنها شيئا
جاءت نساء القرية من أجل العزاء في زوج سامية فإستقبلتهم ليلي لعزاء زوج اختها وبعدها تجلس ليلي بجوار أختها سامية وهي لا تعرف ماذا تقول لها فما حدث مع اختها كان بسبب طيش ابنها وحماقة زوجها الذي اعطاه سلاحا
وهو لا يزال في هذه السن الصغيرة ولكنها لا تستطيع أن تخبر سامية أختها بشيء
لان حديثها لن يغير شيء من القدر المحتوم فلن يعيد زوج اختها ولا ولديها وسوف يتأذي ابنها الوحيد فلو عرف اهل عادل بالخبر سيقت.لونه فوراً لذا قررت إلتزام الصمت
وهي تري اختها تحترق ألما على فقد زوجها واولادها
بينما تبكي سامية تتذكر امر السيارة فجأة ولكن تخاف أن تسأل اختها ليلي عن صاحبها في وجود هذا الجمع الكبير من النساء حتي لا يسمعها أحد المحيطين بها في العزاء و قد يخبرون عائلة عادل بالأمر وحينها سيمسكون بابنها ويقت.لونه
في المساء وبعد ان انصراف الجميع تستعد اختها ليلي للانصراف ولكن سامية تمسك بيدها وتطلب منها البقاء معها هذه الليلة لانها لا تريد البقاء وحدها فتستأذن ليلي من النساء اللاتي حضرن معها من اسرة زوجها وتطلب منهم الرحيل من دونها لأنها لابد أن تبقي مع اختها لتواسيها في مصيبتها
لما انصرف الجميع وبقيت ليلي مع اختها سالتها سامية
عن صاحب السيارة التي كانت امام الباب في الصباح فاخبرتها ليلي أنها سيارة مأمور القسم السابق فلقد حصل على التقاعد وغادر المدينة
فاخبرتها سامية أن ابنها فداء قد ركب تلك السيارة ويجب أن تعرف عنوان الرجل حتي تستطيع الوصول لابنها المفقود
ولكن يجب ألاتخبر أحدا بما قالته لها حتي زوجها
فاخبرتها ليلي أنها ستفعل ذلك وتسأل عن عنوان الرجل ولكن بحرص شديد دون أن يعلم أحد أو حتي زوجها بالأمر
بعد قليل يدخل واحد من اخوة سامية حاملا معه ثياب راندا
قالت سامية اين وجدتم هذه الثياب
قال الاخ للأسف وجدها أحدهم في مصرف الترعة واحضرها لنا
قالت سامية وماذا يعني هذا
قال الاخ البقاء لله في ابنتك فبعض اهل القرية يقولون أنهم رأوا تمساحا في المصرف الذي وجدوا فيه ثياب ابنتك
قالت سامية لا يمكن أن يحدث هذا هناك خطأ بالتأكيد
ولا يمكن أن تكون هذه ثياب إبنتي ولكنها تقلب الثياب بين يديها فتجدها ثياب ابنتها بالفعل وقد تلوثت بالدماء
فتظل سامية تمشي تارة وتجلس تارة أخرى وهي تدور في انحاء الغرفة ثم انهارت في البكاء حاولت ليلي أن تهدئها ولكن دون جدوى حتي سقطت سامية علي الأرض مغشيا عليها
اتصلت ليلي بزوجها وطلبت منه أن يحضر ويأتي فوراً
وطلبت من اخاها أن يحضر لها بصلة ثم قطعتها نصفين ووضعتها علي انف اختها وشممته لها ثم رشت بعض الماء علي وجهها فإستفاقت سامية من الغيبوبة ولكنها بدأت في الصراخ مجددا واخذت تطوف بالمنزل دون توقف
عندما جاء الطبيب طلب منها الجلوس لكي يعطيها المهدأ
ولكنها لم تستجب لكلامه كأنها لا تسمعه
وفي النهاية اقترب منها الطبيب وطلب من اختها وأختيها الأمسك بها واعطاها حقنة مهدئة واخبر الطبيب ليلي والعمدة مهران أن سامية مصابة بإنهيار عصبي شديد
وتحتاج للذهاب لمصحة الأمراض النفسية التي في القرية
من أجل تلقي العلاج المناسب وإلا ستدخل في حالة اكتئاب
وهو اخطر أنواع الأمراض
فكل مريض يتمني الشفاء إلا مريض الاكتئاب فصاحبه يسعي دائما للموت وقد يفكر في إنهاء حياته دون وعي منه
وهنا تأخذ ليلي زوجها الي خارج الغرفة وتطلب منه أن يرسل اختها لمصحة خاصة من أجل العلاج علي نفقته الخاصة
وخصوصاً انهم كانوا السبب فيما حدث لها
يجز مهران علي أسنانه ويخبرها أنه سيفعل ولكن كفاها حديثا في الامر لان الحيطان لها أذان
وبالفعل يطلب العمدة شيخ ويطلب منه اخذ سامية بسيارة الاسعاف إلي مصح خاص يقع في المدينة ويعطيه كل نفقات العلاج
كما يتصل عثمان اخو سامية بباقي أخوتها من أجل اخبارهم
بما سيحدث مع اختهم سامية
وعند حضور الإخوة يذهب شيخ وواحد منهم مع سامية
في سيارة الاسعاف لمشفي المدينة حيث سلموها هناك لاطباء المشفي الخاص من أجل العلاج ويسأل عثمان اخو سامية الاطباء عن وضعها الصحي
فيطلب الطبيب المعالج من عثمان شرح سبب الانهيار العصبي الذي اصاب ساميه فيقص عليه عثمان ما حدث معها
فيخبره الطبيب أنها في حالة صدمة شديدة وان هذه الحالة قد تطول قليلاً بسبب ماحدث لها من مقت.ل زوجها
وفقد ابنها وابنتها فعقلها لم يستوعب ما حدث بعد لذا ستنكر ما حدث لها إذا افاقت من صدمتها ولن يكون هذا في وقت قريب
هناك في السيارة المجهولة كان يرقد فداء بهدوء في صندوق السيارة لان أمه أخبرته ألا يصدر ضجيجا حين يختفي
حتي لا يمسك به فنام في صندوق السيارة دون أن يشعر بالوقت ولم يستيقظ إلا علي صوت صندوق السيارة وهو يفتح واحدهم واقف أمامه يسأله من انت يا بني وما الذي ادخلك السيارة