رواية فداء الفصل السابع عشر 17 بقلم مجهول


 رواية فداء الفصل السابع عشر 17 بقلم مجهول


#قصة_فداء_الجزء_السابع_عشر

...... كان فداء يعرف ان مهران  سيحاول أن  يأخذه في صفه

 حتي ينفذ جرائمه  من تسهيل بيع السلاح في القرية دون أن تتعرض له الشرطة فقرر فداء أن  يجاريه حتي يتقرب منه

 ويمسك عليه دليلا يدينه


توجه مهران للضابط محمد وسلم عليه  قائلاأنت  مدعو عندنا اليوم حضرت الضابط على الغداء

قال فداء بالطبع اقبل الدعوة سيد مهران فلقد علمت أنك رجل كريم ومضياف ولن أرد واجبك


قال مهران إذا توكلنا على  الله سانتظرك بعد صلاة الظهر  

قال فداء طبعاً  سأكون في  الموعد تماما


بعد صلاة  الظهر يتوجه فداء  نحو دوار العمدة و لكنه يقف أمام  باب الفناء قليلاً فقد تذكر ما مر به من ذكريات في هذا المكان هنا كان حبه الاول من ابنة خالته آمنة وهنا كان يرقد مبتلا حين رماه حسين في المصرف


وهنا كان يلعب مع اخته راندا  وأمنه بينما أمه وخالته

تجلسان علي تلك المصطبة تضحكان

كل شيء مر أمامه في لحظات كأنه شريط سينما ولكنه استفاق علي صوت الغفير وهو يطلب منه الدخول للبيت

وهاهو يدخل البيت الذي طالما شهد جزء جميلا من أيام

طفولته ثم يجلس فداء علي الطبلية بجوار العمدة

ليأكل معه


وهو يقول لنفسه ها أنا ذا اجلس جنبا الي جنب بجوار القات.ل الحقيقي الذي اشعل النار في بيتي ودمر أسرتي

ولكن نجاح  حيلتي يقتضي الصبر

قال مهران أين ستسكن حضرة الضابط محمد


قال فداء هناك بيت في القرية اخبرني الصول جاد أنه مهجور منذ أعوام ساسكن فيه حتي ينتهي موظفوا القسم من تجهيز الاستراحه الخاصة بي فهي تحتاج الي دهان وبعض التجهيزات


قال مهران لولا أن لدي فتاة في البيت كنت استضفتك عندي

ولكن البيت الذي دلوك عنه بيت أخت زوجتي وهي مختفيه هي وابنها منذ زمن ولكنه بيت واسع ومريح






قال فداء شكراً حضرة العمدة علي كرمك فلقد كلمت أقارب أصحاب البيت فقرروا استضافتي فيه لبضعة أيام  حتي تنتهي الاستراحه ثم سانتقل إليها 


قال مهران بالتوفيق ها قد وصل الطعام مد يدك وكل

 فزوجتي طباخة ماهرة ولولا أننا لا نكشف نساءنا علي أحد

لخرجت بنفسها للترحيب بك


قال فداء شكراً سيد مهران ثم يقول في نفسه كنت اود رؤيتها فهي من ريحة امي وكنت سأري وجهها لو رأيتها 

وأثناء الطعام تدخل أمنة الي المنضرة قائلة أين أنت ياأبي


قال مهران تعال يا آمنة ثم يضحك قائلاً كنت اقول لك منذ قليل أن نساء البيت لا يقابلن الرجال ولكن هذه ابنتي الصغيرة ولم امنعها من الدخول لأنها ضابطة وهي تعمل معك في نفس القسم وستراها كل يوم فلا داعي لأخفائها


ينظر فداء للفتاة ويبتسم  ويقول في نفسه إذا هذه حبيبتي الصغيرة ولكنها لم تعد كذلك لقد كبرت وأصبحت إمرأة ناضجة ولكنها ازدادت جمالا وفتنة 


قال مهران ابنتي آمنة القت عليك السلام فلما لم ترد عليها

قال فداء اسف حضرة العمدة ولكن شرد ذهني قليلاً

اهلا بك آنسة آمنة

قالت أمنة أهلا بك حضرت الضابط محمد

قال فداء الا تعتقدين أن مهنة الشرطة عملا غير مناسب للنساء


قالت علي العكس  أنا أراها مهنة مناسبة تماما فليست كل المهام تعتمد علي القوة والعضلات والكثير منها يحتاج للذكاء

وأكثر عمل المباحث يعتمد على القدرة علي تحليل البيانات والتركيز علي التفاصيل البسيطة  وربط الأشياء ببعضها 

وهذا ما يبرع فيه النساء أكثر من الرجال


قال فداء يبدو أنك متحدثة بارعة وعندما نعمل سوياً سنري قدرتك علي تحليل البيانات

قال مهران طبعاً يجب  ان تكون  متحدثة بارعة ف ابن الوز عوام لقد ورثت الفصاحة من أبيها


قالت آمنة شكراً يا أبي ولكن بالاذن منكم فعندي عمل في القسم فأنا استلمت البارحة فقط ولا أريد أن يأخذ مديري فكرة سيئة عني


قال فداء ولكن مديرك ضيف عندك الآن وهو يسمح لك بالتأخير قليلاً

قالت أنت مديري في القسم اما هنا فى البيت فأنت ضيفنا

لذا ساترك ضيفنا المحترم واذهب لعملي

قال فداء تفضلي آنستي فأنا من النوع الذي يقدر من  يحترم المواعيد

قالت بالاذن منكم ثم  تنصرف


قال مهران كما تري أنها فتاة عنيدة و أنا اطلق عليها الغزال الصغير ولكن المشكلة أنها ترفض الزواج بالرغم أن معظم شباب القرية تقدموا لخطبتها ولكني لن افرض رأي عليها فهي الصغري المدللة فكل اخواتها تزوجن وذهبن لبيت الزوجية

 ولم يبقي معنا الا هي


قال فداء هل لديك ابناء ذكور

قال مهران لدي ولد وحيد وقد ارسلته ليدرس في العاصمة

فللاسف يأخذ كل سنة في سنتين وبالرغم أنه أكبر من آمنة بأربع سنوات الا انه مازال في السنة الاخيرة في كلية الحقوق






قال فداء ارجو  له التوفيق

قال مهران الحقيقة أنني جهزت له شقة في الطابق الثاني

 واشتريت له العفش وكل الأجهزة الكهربائية ولكنه يرفض تماما أن يتزوج ويسكن في القرية ويقول انه سيسكن في مكان آخر ويتزوج من هناك


قال فداء معظم الشباب يفكرون مثله الآن ولن تستطيع اجباره علي شئ شكراً علي الغداء الرائع بالاذن منك فلدي اعمال كثيرة اليوم


هناك في الملجأ تجلس وعد مع راندا فلقد كانت تأتي كل يوم بعد العصر بعد انتهاء عملها في المصح العقلي لمتابعة اطفال الميتم

قالت دكتورة وعد ما بك يانور منذ أن حضرت من المشفي وانت حزينة

قالت راندا قصة السيدة أثرت في قلبي لقد حكت لي عن زوجها الذي قتل وابنها المفقود ولكن لم تكمل لي الحكاية فلقد انهارت  فقررت أن  نكمل الحكاية غدا 


قالت وعد لو اصبحت تتأثرين  بكلام المرضي هكذا فستعيشين حياة حزينة يجب أن  تعتبري هذا عمل فقط 

ولا دخل له بالمشاعر لأنك طالما اصبحت تعملين في هذا المجال فسوف تصادفين مأس كثيرة


قالت راندا ما حدث رغماً  عني ولا ادري لما تأثرت لهذه الدرجة بل أنني  شعرت كأن  المرأة ليست غريبة عني 

وكانني رأيتها  في مكان ما قبل 

قالت وعد لو أنك  ستعانين هكذا  من البداية فدعك من هذا المشروع وسأختار لك شخصاً  آخر  غير سامية


قالت راندا لا بل أريد  أن  يكون مشروع تخرجي عن هذه المرأة بالذات فأنا  أريد  أن  اعرف باقي القصة

قالت وعد إذا حاولي ألا تخلطي بين العمل وبين حياتك الخاصة

قالت رانداسأحاول لأني متشوقة أن اسمع باقي حكاية سامية

بكل تفاصيلها ومن يعلم قد استطيع العثور علي ابنها المفقود

واغير حياتها

              

            الفصل الثامن عشر من هنا 

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا       

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×