رواية هنا الامير (كاملة جميع الفصول) بقلم زينب محروس

رواية هنا الامير (كاملة جميع الفصول) بقلم زينب محروس

 رواية هنا الامير (كاملة جميع الفصول) بقلم زينب محروس


- البنت دي مش هتقعد في القصر دقيقة واحدة. 

قالها أمير بغضب، ف هنا اتدخلت وقالت بغيظ: 

- و أنا يعني قاتلة نفسي عشان اقعد هنا؟!!! 

كريم: 

- اصبري بس يا هنا، و أنت يا امير مش كدا البنت ملهاش حد تروح عنده، خليها هنا لحد ما نتصرف في مكان تروحه.


أمير بصلها بضيق: 

- قولت لاء يبقى لاء، القصر دا بتاعي و أنا بس اللي هحدد مين يقعد ومين يمشي.....و أنا قولت تمشي يبقى تمشي.


هنا شاورت بإيدها و قالت بضيق مماثل: 

- كان عندي حق لما شتمتك الصبح، أنت فعلاً مفيش عندك دم. 


خرجت من القصر، و كريم خرج وراها و هو بيحاول يمنعها، لحد ما وصلوا عند البوابة الخارجية ف كريم قال: 


- تعرفي تقوليلي هتروحي فين الساعة أربعة الفجر! و كمان ب لبسك ده! 


كانت بلوزتها مقطوعة و شعرها غير مرتب، حاولت تلم شعرها بإيدها و قالت بضياع: 


- مش عارفة هعمل ايه، بس اكيد مش هبقى موجودة في مكان و أنا وجودي مش مرغوب فيه....شكرًا لمساعدتك.


هنا كانت هتمشي بس كريم مسكها من أيدها، و قال: 


- خلاص تعالي معايا. 


راحت معاه مجبرة، مكنش قدامها مكان تروح فيه و تحتمي فيه، و بعد شوية وقت العربية وقفت قدام أشهر فندق في اسكندرية. 


كريم نزل و فتح لها باب العربية، فهي بصت للفندق بزهول و قالت: 


- بس الفندق دا شكله غالي و انا مش عايزة اكلفك.


ابتسم لها بود و قال: 

- متقلقيش، احنا معانا فلوس تشتري عشرة زي الفندق ده. 


تاني يوم الضهر، كريم كان قاعد معاها و بياكلوا سوا، ف كريم قال: 

- دلوقت هنروح نجيبلك هدوم جديدة، عشان مينفعش تفضلي بالبلوزة دي.


هنا اعترضت و قالت: 

- لاء مش عايزة، بس هو ممكن تساعدني بطريقة تانية.


- عايزة ايه و أنا معاكي. 


- تيجي معايا اجيب شنطة هدومي من بيت خالي.


كريم بهدوء:

- هاتي بس العنوان و الشنطة هتبقى عندك في خلال ساعة. 


بعد ما أمير رجع القصر بنت عمته جريت عليه و قالت: 

- الحقنا يا أمير ماما رافضة تاخد العلاج غير لما تشوف كريم. 


أمير بغضب: 

- هو الحيوان دا لسه مرجعش القصر؟؟ 


هدى بنفي:

- لاء مرجعش، و ماما شافت كابوس وحش و قلقانة عليه و برن عليه مش بيرد. 


أمير استخدم فونه و اتصل على اخوه، اللي رد عليه و قال: 

- رجوع مش راجع يا أمير.


أمير بعصبية: 

- عمتك عايزة تشوفك يا حيوان، تعال حالا.


كريم بعند: 

- مش هرجع من غير هنا يا أمير.


أمير بنفاذ صبر: 

- هات ست زفته معاك و تعال حالا، يكش تفضل في القصر العمر كله، بس لازم تيجي حالا.


كريم بمرح:

- عشر دقايق بالكتير و نكون عندك يا زميل.


هدي سألته باستغراب: 

- مين دي اللي هتعيش معانا في القصر؟ 


اتنهد و رد عليها: 

- داهية معرفش اتحدفت علينا من أنهي مصيبة.... أنا هروح اغير هدومي على ما كريم يوصل.


                               ******

كريم رجع القصر هو و هنا، و اول ما وصل دخلوا اوضة عمته اللي كانت قاعدة بتعيط، و اول ما شافته قامت و حضنته و هي بتحمد ربنا إنه كويس، إنما هو خرجها من حضنه بعد ما باس دماغها و قال بمشاكسة: 


- ايه يا سوسو رافضة العلاج ليه؟ بتحاولي ترجعي طفلة بالحركات دي و لا ايه!


ضحكت و هي بتمسح دموعها وقالت: 

- كنت قلقانة عليك يا حيوان. 


كريم ضحك و بص ل هنا اللي واقفة على الباب و متابعة في صمت و قال: 


- على فكرة يا هنا، حيوان دي اللقب بتاعي في البيت ده.


سالي بصتلها و هي بتقول بابتسامة: 

- مين القمر دي يا كريم. 






قبل ما كريم ينطق، دخل أمير و هو بيقول: 

- دي ضيفة يا عمتى هتقعد معانا فترة، بس لو انتي مش حابة وجودها هي ممكن تمشي. 


سالي اتحركت و ضربت أمير في بطنه بكوعها، و راحت حطت ايدها على كتف هنا اللي كانت محرجة و قالت ببشاشة:


- هو أحنا نطول نتعرف على القمر دي و تقعد معانا، دا إحنا لينا الشرف بوجودها.


كريم بص ل هدى و سألها: 

- و أنتي يا هدهد!!! 


هدى بود: 

- و الله طالما مش هتدلعني بهدهد، يبقى خلاص بقت اختى و حبيبتي.


كان كلهم مرحبين بيها و مبسوطين بوجودها بإستثناء أمير اللي كان كاره وجودها و مش عايزها في القصر. 


بعد مرور يوم، كانت «هنا» قاعدة جنب سالي و بيتفرجوا على مسلسل تركي، و مرة واحدة هنا اتفتحت في العياط، سالي استغربت جدًا ف طبطبت على كتفها و هي بتسألها بقلق:


- مالك يا حبيبتي أنتي كويسة؟! 


هنا حركت دماغها برفض و قالت من بين شهقاتها:

- لاء مش كويسة، مش كويسة خالص يا طنط.


- ايه اللي مزعلك طيب يا حبيبتي؟ تعبانة طيب أو في حاجة بتوجعك؟؟ 


- عايزة ارجع الكلية، عايزة اكمل تعليمي. 


- طب و ايه اللي مانعك يا حبيبتي.


هنا مسحت دموعها و قالت: 

- ابن خالي، ابن خالي شغال معيدة في الجامعة و اتسبب لي في مشكلة و اتفصلت من الكلية. 


سالي ابتسمت و قالت ب حنان: 

- خلاص يا حبيبتي متقلقيش، احكي مشكلتك ل أمير لما يرجع دلوقت وهو هيساعدك. 


هنا باندفاع: 

- لاء أمير لاء، خلاص مش عايزة اتعلم. 


سالي باستغراب: 

- أنتي خوفتي كدا ليه؟ دا أمير طيب جدًا. 


- لاء لاء مش عايزة.


- خلاص بلاش أمير، عرفي كريم و هو مش هيتأخر في المساعدة. 


و هما بيتكلموا دخل أمير اللي شايل جاكت البدلة على دراعه، و باين عليه الإرهاق من الشغل، ف سالي سألته: 


- أخوك فين يا أمير؟ 


رد عليها و هو بيقعد على الكنبة اللي قصادهم: 

- سافر المنصورة يا عمتي، عنده شغل هناك، هيرجع كمان كام يوم.


سالي سكتت لثواني و قالت:

- طيب يا حبيبي، هنا هتقولك على حاجة اسمعها، وأنا هروح اشوف الأكل جهز و لا لاء. 


هنا عيونه وسعت و بصت ل أمير بخوف و هي بتحرك دماغها بخفة علامة على النفي، إنما أمير بصلها بكبرياء و هو بيحط رجل على رجل، و منتظر منها الكلام.


مرت دقيقة و التانية، و في الدقيقة التالتة أمير قال بضيق: 

- يارب ننطق!


«هنا» ابتسمت ب عته و قالت: 

- ازيك.






أمير بتهكم: 

- زي الزفت. 


هنا تلقائياً: 

- يارب دايمًا. 


- انتي عبيطة! 


ردت عليه بالنفي، فهو قال بحزم: 

- طب خلصينا و انطقي، عايزة ايه مني!! 


قامت وقفت و قالت: 

- و لا حاجة، طنط كانت بتهزر، بتهزر.


اتكلم بصرامة: 

- أقعدي....طالما بتكلم معاكي يبقى متتحركيش من مكانك.


استجمعت شجاعتها و قالت بغيظ:

- لاء انا مش روبوت يا معلم عشان تحركني على مزاجك، قولتلك مش عايزة حاجة يبقى خلاص، مبقاش فيه كلام.


سابته و مشت و هو غضبان، إنما هي كانت بتمشي بسرعة قبل ما يقوم يكسر دماغها.

بعد ما اكلوا سوا، هدي اخدت هنا تقعد معاها في اوضتها،  و كان أمير قاعد مع عمته في الجنينة، فهي سألته باهتمام: 


- هنا قالتلك على مشكلتها؟؟ 


- لاء.


سالي ضحكت و قالت: 

- مش عارفة البنت خايفة منك ليه، بس عمومًا أنا عايزاك تساعدها ترجع الكلية لأنها انفصلت بسبب ابن خالها، بس معرفتش ايه المشكلة.


أمير باقتضاب: 

- لاء يا عمتى مش هساعدها، انا مستحمل أصلا وجودها بالعافية.


سالي باستغراب: 

- ليه يا أمير يا حبيبي، دي هنا طيبة أنت ليه مش بتحبه. 


- أنا كاره البنت دي و كاره وجوده. 


- اشمعنا يا أمير؟ عمرك ما كنت كدا و دايمًا بتحب تساعد الناس.


- إلا هي، لو بتموت قدامي مش هساعدها.


- للدرجة دي؟


- و اكتر كمان يا عمتي.


- ليه؟ ايه السبب؟؟


- هي السبب، هي اللي خلتني اكنلها الكره دا كله.


- طب قولي هي عملت ايه؟


اتنهد و شرد لثواني........


يتبع...........

#هَنا_الأمير

#الفصل_الأول

#زينب_محروس


                 الفصل الثاني من هنا 

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×