رواية حياتي (كاملة جميع الفصول) بقلم منال كريم
#حياتي"
#الفصل_الاول"
بقلم منال كريم
أنا قتلت ابوي و امي و جوزي و حبيبي. قبل ما أقولكم ازاي لازم أحكي ليكم عن حياتي.
قبل سنوات
في المعادي
ندخل إلى منزل كل الأثاث والديكور آخر طراز ، يدل المنزل على الرفاهية.
في غرفة الطعام
يجلس على طاولة الطعام ، راجل ملامحه تدل على الغضب و العصبية، ينظر بجواره و سأل و هو ينفجر غضبا :
هي لسة نايمة؟
تجلس بجانبه على الجهه اليمين، سيدة جميلة و متألقة بدرجة عالية ، رغم أنها جالسة في المنزل ، لكن تضع مساحيق التجميل بغزارة، لتجيب بضيق :
أيوة لسة نايمة ، أنا بجد زهقت من البنت دي.
صاح بغضب شديد : قومي خليها تجي عندنا معاد مهم النهاردة .
نهضت بعصبية و هي تدق على الطاولة بقوة، لتردف بصوت عالي : ماشي.
أكمل هو تناول الطعام بلا مبالاة.
في غرفتها ، من يراها لا يصدق أنها تنتمي إلى هذه العائلة.
يوجد في الغرفة فوضى عارمة و ثياب على الأرض.
كانت نور تتنفس بغضب بسب هذه الفوضي، لتصرخ بغضب شديد:
حياة ايه الحرب دي؟
تفرد ذراعيها وتبتسم بهدوء و مازالت مغمضة العينان
و هي تقول : اشهد ان لا اله الا الله و اشهد أن محمد رسول الله.
و اعتدلت في جلستها لتردف بحب و هدوء
: صباح الخير يا ماما.
أبعدت خصلات شعرها المنتثرة للخلف بدلال ، و تجيب بعصبية و استهزاء بعض الشيء
: صباح النور. ياشيخة حياة ، يلا علشان تخرجي مع بابا.
أومأت رأسها بالموافقة مع ابتسامة جميلة و هادئة و قالت: يا ماما يا حبيبتي ياريت أكون شيخة لكن أنا.
لم تسمح لها بتكملة الحديث
و غادرت نور الغرفة بعصبية من هذه الفتاة التي لا تشبها في أي شيء.
أما حياة دلفت الي الحمام أخذت حمام ساخن سريعاً ، وارتدت ثيابها و و قامت بقضاء صلاة الضحى.
ثم غادرت الغرفة و ذهبت الى غرفة الطعام لأجل تتناول وجبة الإفطار.
تدلف بهدوء و قالت و هي تجلس: صباح الخير.
لم يجيب عليها أحد.
جلست بحزن و لن تستطيع تناول الطعام بسبب معاملة عائلتها لها، نظرت له بحزن ، هو يعبث في الهاتف و والدتها تنظر إلى المرآه التي بين يديها و تضع مساحيق التجميل.
و لا أحد ينتبه انها لن تناول الطعام، أحياناً يرودها شعور أنها ليست ابنتهما بسبب هذه المعاملة.
عندما انهي الطعام نظر لها و قال: يلا.
نهضت بدون حديث ، و كادت أن تغادر ، لكن كالعادة تحدثت نور نفس الحديث المعتاد: ممكن اعرف أمت تقلعي الطرحة دي ؟
نظرت لها بابتسامة و أجابت بهدوء: ماما يا حبيبتي ، الحجاب أمر الله، واجب علينا الالتزام بي.
بسم الله الرحمن الرحيم
قال الله تعالى في الآية 31 من سورة النور: ﴿وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا ۖ وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَىٰ جُيُوبِهِنَّ﴾.
صدق الله العظيم
لتصيح بغضب شديد: أمشي مش عايزة مواعظ منكِ.
-----------------
غادرت المنزل بحزن شديد على الأم و الأب الذين لا يعلمون شيء عن الاسلام،
صعدت السيارة بجوار أبيها،بعد وقت وصلت إلى وجهتها.
أمام الشركة
هبطت من السيارة و هي تنظر إلى الشركة بانبهار و تسال نفسها إذا كانت من الخارج بهذا الجمال ، كيف تكون من الداخل؟
تدلف بخطوات بسيطة و هي على أمل تحقيق احلامها هنا.
والذي لا يعلمه إلا الله أن هذه الشركة سوف تقلب حياتها رأساً على عقب.
جلست في مكتب محمد ، هو يعمل مدير حسابات الشركة ، و اليوم هي هنا لأجل مقابلة عمل.
هي خريجة كلية الهندسة هذا العام ، و تدعو الله أن يتم قبولها هنا.
جلست ترتب افكارها ، ثم عاد محمد و طلب منها الذهاب معه إلى مالك الشركة.
في مكتب مالك الشركة
يقف محمد باحترام و يردف: صباح الخير يا فندم.
كان ينظر أمامه إلى بعض الأوراق ، أجاب دون رفع نظره: :
صباح النور، فين بنتك التي عايزة تشتغل؟ أنا معنديش وقت .
أجاب بتوتر: هنا حضرتك.
رفع نظره، ليردف باستهزاء: هي فين؟
أبتعد محمد ، حتي تظهر التي كانت تقف خلفه بتوتر و خوف، و لا تعلم لماذا دقات قلبها سريعاً جداً؟ لماذا تشعر بعدم الارتياح هنا؟ تريد الهروب من هنا.
نظر لها من الاعلي الى الاسفل ، ليردف بهدوء: أخرج أنت دلوقتي.
تشابكت في ثيابه و كانت عيونها تطلب برجاء عدم المغادرة ، لكن هو غادر دون الاهتمام بها.
ظل ينظر لها نظرات كانت مربكة لها، حتي نظرت لنفسها خوفاً أن يكون بها شيء غير لائق و ملفت.
وجدت نفسها طبيعية جداً ليست الفتاة الجميلة جداً حتي ينظر لها بهذا الشكل.
هي فتاة طويلة و قوام رشيق و بشرة قمحية و عيون سمراء.
و ثيابها محتشمة و فضفاضة لا تظهر منها شيء و حجاب شرعي مثل ما أمر الله ،وضعت يديها بتوتر خوفاً أن يكون شعرها الاسود الطويل ، يظهر من الحجاب، لكن لم تجد شيء ، إذا لماذا هو حتي الآن ينظر لها؟!
بعد أن تفحصها بوقاحة بدون الخجل ، و أن الله أمره بغضب البصر، قال بأمر: اقعدي.
جلست أمامه و تمسك ثيابها بقوة و كأنها تستمد القوة منها، مازال ينظر لها ، ثم قال : كلمني عن نفسك يا آنسة.
كانت تنظر إلى الأسفل ، و أخذت نفس عميق و أخبرتها عن المؤهل ، كان طول الوقت ينظر لها ، حتي أنهت حديثها.
نهض من مقعده و جلس في الكرسي المقابل لها و قال بابتسامة: شرف لي تكوني موظفة عندي.
أجابت بتوتر: شكراً, ممكن امشي ؟
تعالت أصوات ضحكاته و قال: دلوقتي ماشي ، لكن بعد كده لا .
لم تفهم الحديث و لا تريد أن تفهم ، تريد المغادرة من هنا حالاً ، نهضت و غادرت سريعاً إلى مكتب محمد.
في مكتب محمد
نهض من مقعده و جذبها بعنف شديد و قال: بتقولي؟
لتردف بألم و دموع : مش عايزة اشتغل هنا ، الرجل ده نظراته لي غريبة ، قلبي مش مرتاحة.
لم تكمل حديثها بسبب صفعة قوية منه، نظرت إلى الأسفل و الدموع تسيل من عيونها بغزارة ، ثم نظرت له بصدمة شديدة،ليس لأنه أول مرة يفعل ذلك، لكن مصدومة أن يفعل ذلك هنا ، ، هو دائما يرفع يديه عليها حتي نور إذا هي غير مصدومة من تصرفه.
ليسأل بعصبية شديدة: بتقولي ايه ، عايزة تسيبي وظيفة اي شخص يحلم بيها ، أنتِ مجنونة صح ؟
أجابت بضعف شديد: آسفة مش اكرر كلامي ممكن ارجع البيت .
أومأ رأسه بالموافقة، غادرت و هي تحاول التحكم في دموعها.
بعد العودة ، قررت تقص لنور ما حدث ، على أمل أن تكون داعم لها، لكن خاب ظنها مثل العادة ، فهي لا تشبه الامهات، و كانت صدمة حياة أكبر عندما تحدثت نور و قالت : هو أنتِ غبية ؟ لو سامر ينظر لكِ ده يوم سعدك يا غبية ، أنتِ مش عارفة هو عنده فلوس قد ايه ، لو ذكية تقربي منه و توقعي فيكي و شوفي بقا لو بقيتي مراته تكوني ملكة متوجة.
نهضت من مقعدها بغضب، و قالت: هو أنتِ أمي بجد؟ أنا بحس اني مش بنتك ، كل تفكير في الفلوس و أنا مش مهمة خالص.
و ذهبت الى غرفتها حتي تبكي على عائلتها.
مجرد دخولها الغرفة ، سمعت صرخات نور المرعبة.
قبل هذا اليوم
كنت أحاول أن أجعل
"حياتي باللون الابيض"
و للحديث بقية
#حياتي
#روايات_بقلم_منال_كريم
اذكروا الله اخواتي و لا تنسوني من الدعاء
❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
استغفر الله العظيم و اتوب اليه
لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد
لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين
لا حول ولا قوه الا بالله العلي العظيم
اللهم احفظ مصر واهلها من كل شر
اللهم امين يارب العالمين 🤲🥺
❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️