اسكريبت ندمان (كامل) بقلم ايسو ابراهيم
كان ماشي وسط العربيات حزين إنه طلق مراته
كانت عربية هتخبطه لكن السائق وقف على آخر لحظة
السائق بعصــبية نزل من سيارته وقال: أنت يا أخ أنت امشي في جنب مش ناقصين مصايب على آخر النهار.
لم يجب عليه شريف، ورأى مقعد في الطريق جلس عليه وهو مهموم حز.ين، ووضع رأسه بين كفوف يديه، وهو يبكـي بسبب الدمار الذي قلب حياته.
نظر للطريق بتيه، والدموع في عينيه، ويتذكر عندما كانت عزه تتحمل كثيرًا تقلبات مزاجه، وكم تحملت نقص الحب والمشاعر؛ فهو لم يبح ذات مرة أنه يحبها، وهى تحملت هذا ثمانية سنوات منذ زواجهم.
بقلم إسراء إبراهيم (إيسو إبراهيم)
ونظر للسماء وقال: يارب أنا غلطان وبعترف بغلطي أنا ظلــمتها كتير أنا كنت أناني بمشاعري معها يارب أنا تعبان جدًا قلبي كأنه فيه نار ووجع فظيع
طلبت عزه الطلاق منه بعد لما عرفت إنه بيكلم ست تانية وناوي يتزوجها، فلما عرفت طلبت الطلاق وقال: أنتِ طالق يا عزة
نزلت دموعها عند سماع الكلمة دي، وذهبت بأولادها إلى بيت أبيها
عند عزه كانت تجلس في غرفتها صامتة فقط دموعها هى التي تشرح ما بداخلها.
دخل والدها وهو حز.ين على ابنته الوحيدة، وقال: عزه.
نظرت عزه له، ومسحت دمو.عها، وقالت بصوت مبوح من أثر البكاء: نعم يا بابا.
اقترب والدها من فراشها، وضمها له، وهى بكــت بشدة وزادت شهقاتها، وهى تقول: ليه يا بابا يعمل فيا كدا دا أنا قدمتله الحب والسعادة، وهو راح يدور عالحب برا.
والدها فقط يهدأها وقال: ميستاهلش يا بنتي دموعك دي، وألف واحد يتمناكي.
نظرت لوالدها: مبقتش عايزه حد يا بابا أنا بس هربي عيالي وأعلمهم أحسن تعليم.
دخلت والدتها، ومعها جنى ومراد.
مراد: ماما أنتِ بتعيـطي ليه؟! هو بابا زعلك تاني؟!
جنى كانت صعدت عالفراش بجوار والدتها،
وكانت بتمسح لها دموعها، وقالت: لو بابا جه هنا تاني مش هنفتحله الباب يا ماما عشان زعلك.
عزه بإبتسامة لابنتها قالت: لا يا حبيبتي لو جه هنا ابقوا روحوا اقعدوا معه او اخرجوا معه.
مراد: ليه يا ماما!! احنا زعلانين منه.
ونظر لجده وقال: لو جه هنا يا جدو قوله مش عايزين نشوفه، واحنا بنحب ماما.
ضمتهم عزه لها؛ فأطفالها يحبونها بشدة، ويخافون على زعلها.
والدة عزه: طب يلا بقى كفاية زعل ودموع عشان أنا عاملة مكرونة بالبشاميل، وكمان هنحلي بالكوكتيل اللي مراد وجنى بيحبوه.
جنى بفرحة طفولية: هااااا يلا يا تيته بسرعة جهزي الأكل.
مراد: أنا بحبك أوي يا تيته، وطبع قبلة على خدها.
والد عزه بحنان: يلا يا حبيبتي قومي غسلي وشك ويلا عشان ناكل مع بعض زي الأول، وارجعي عزه الفرفوشة اللي كانت بتعاند في مامتها.
عزه ببسمة: حاضر يا أحلى بابا أنا بحبك أوي.
والدتها: أنا بس هسكت عالكلمة دي النهارده إنما بعد كدا هسـحبلك لسانك.
وكلهم ضحكوا على كلام والدتها؛ فهذه عادتها عندما عزه تدلع والدها أو تقول له بحبك.
عند شريف كان ذهب لبيت أهله، ولم يذهب لبيته؛ فهو أصبح ملئ بالذكريات من تجاه نرمين عندما أدخلها بيته، ولا يريد أن يجهله مرة أخرى بدون أن تكون فيه عزه وأولاده؛ فهى زوجته الأولى، كانت أول شخص في حياته ومازالت.
في غرفة شريف كانت والدته تعاتبه بسبب طلاقه من عزه؛ لأنها كانت تحبها بشدة
والدة شريف بعصبــية: قولي بقى إيه اللي كسبته من ورا غبائك غير إنك خـسرت عزه، هى فعلا مكنتش تستاهل واحد زيك.
هى كانت تستاهل واحد يكون راجل بجد يقدرها ويحترمها ويخاف على مشاعرها، مش يمشي ورا نزواته
شريف بحزن: مش نزوات يا أمي، دا كان لسبب
والدته بغضب: بلا سبب بلا بتاع، سبب إيه اللي يخليك تكلم واحدة واعدها بالجواز على عزه ها؟
اطلع برا وماشوفش وشك تاني أوضتي دي
طلع شريف مضايق لم يفهمه أحد، فذهب إليها شريف وهو متوتر
كانت عزه تجلس مع عائلتها، والجرس رن فذهبت لترى من؟
فتحت وكان شريف فقالت بصدمة: جاي هنا ليه تاني؟
شريف بندم: عايز نرجع يا عزه
عزه: انسى يا شريف إن دا يحصل، وفوق من أحلام اليقظة بتاعتك دي، وكانت ستقفل الباب، ولكن وضع يديه بسرعة لتكون حاجز، ولا تعرف تقفل الباب، ولكن كانت أسرع من يديه، والباب حبــس يديه، وصرخ من الألم
فتحت عزه الباب بخــضة بسرعة، فقال بألم: حرام عليكي كنتي هتقطعي إيدي
عزه بدموع: أنا مش زيك بأذي الناس وأوجعهم بقصد ولا بيهمني حد، أنا مش كدا يا شريف وقفلت الباب في وجهه، ودخلت إلى غرفتها
كان فات أسبوع، وعزه نزلت تشتغل في حضانة قريبة من البيت، وبتودي عيالها المدرسة
انتهوا من يومهم في المدرسة والعمل وعزه كانت روحت بيتها ومعها عيالها وكانت قاعده بتذاكر لهم
قال مراد لمامته وهو بيحرك القلم في رأسه: ماما عايز أقولك حاجة!
عزه بانتباه: قول يا حبيبي.
مراد: النهارده في الفصل مدرس سألني عليكي.
عزه باستغراب: سأل عليا إزاي؟!
مراد: قالي هى اللي دخلتك المدرسة دي مامتك قولتله أيوا.
قالي طب أنتم ساكنين هنا جديد أصل أول مرة أشوفها
عزه كانت مودية مراد مدرسة قريبة من بيت والدها غير اللي كان بيروح فيها الأول وكلمت المدير، لغاية ما تنقل ورقه هنا
عزه: قولتله إيه؟!
مراد: قولتله لأ احنا قاعدين عند جدو عشان ماما اطلقت من بابا
عزه برقتله وقالت: يا نهارك أبيض أنت رايح تفضـحني يابني في المدرسة ولا إيه؟!
مراد: لا يا ماما أنا قولت أعرفه يمكن عايز يتقدم ليكي وأهو بشوفلك عريس
يا ترى إيه اللي هيحصل؟
#ندمان
#بارت1
#إيسو_إبراهيم