رواية شقة البخاري الفصل الثاني عشر 12 بقلم اسماعيل موسي


 رواية شقة البخاري الفصل الثاني عشر 12 بقلم اسماعيل موسي


#شقة_البخارى


           ١٢


كنت متحمسه لكن دلوقتى قلقانه، انا صارحتك بشكوكى من اول لحظه، الصور الى بتتغير والتفاصيل الصغيره إلى بتختلف كل يوم عن التانى لكنك مكنتش مهتم.


مهتم جدا،وعايز اعرف سر الغرفه المغلقه، انا هتجنن والله

الرموز إلى بتلمع فجأه، هو احنا فى فيلم رعب؟


جلست سماح على الكنبه وفى يدها كوب شاى، اسمع يا احمد

انا كان عندى فضول فعلا لكن دلوقتى خلاص رحل

لازم تعرف ان الغرفه دى فى حد ذاتها تحدى خطير لقوة ارادتنا، هنصمد ولا لا؟


سماح؟ انتى ليه محسسنى انها قنبله ذريه؟

دى حتتة غرفه لا راحت ولا جات


فيه شقق مسكونه وفيه غرف مسكونه ومرصودة وفى كل الحالات إلى بيفتح الغرف دى بيتأذى او تحصله حاجه

حاجة اية؟

يختفى، او يظهرله كيان مؤذى شرير يحول حياته جحيم


سماح حبيبتى احنا مش فى فيلم رعب أمريكى

احنا قلب مصر فى السيده زينب اصحى كده وفوقى

الغرفه دى فيها آثار او مخدرات مفيش احتمال تالت


احمد انا همشى مع كلامك وافكر معاك بصوت عالى

ذى ما بتقول الغرفه فيها آثار او مخدرات، يعنى بضاعه بملايين الجنيهات صح؟

صح يا سماح


طيب ايه إلى يخلى واحد عنده بضاعه بملايين يخاطر بكل حاجه ويأجرها؟


يمكن علشان يدارى العين يا سماح هو هيلاقي ناس مغفلين اكتر مننا يقعدو فى الشقه ويلبسو التهمه


احمد بص كلامك مش منطقى، الراجل صاحب الشقه يقدر يسيبها فاضيه لسنين ومحدش هيشك فيه وفعلا الشقه كانت فاضيه كده طويله قبل ما نسكن فيها

يعنى كلامك كله فشنك


وانتى، انتى عرفتى ازاى ان الشقه كانت فاضيه كده طويله؟

على السعدى غفير العماره قالى، قابلنى صدفه وانا منزله الزباله وكان بيطمن ان الغرفه لسه مقفولة ومحدش قرب منها

على السعدى همس احمد فى سره، بيختفى ويظهر براحته

ثم سمع خربشه على باب الشقه وسماح مشيت تشوف فيه ايه

دخلت الهره البيضاء الشقه وتوجهت ناحيت أقرب مقعد للغرفه المغلقه

بص احمد على سماح، مش دى قطة على السعدى؟

جايه تعمل ايه هى كمان؟

يمكن جعانه هشوفلها حاجه تأكلها


لكن الهره لم تغادر الشقه تلك الليله ولا الليله التى تليها

قررت أن تسكن داخل الشقه وتصبح واحده من مالكيها


وكان احمد قد فاض به الكيل انا هقابل البخارى واسأله عن سر الغرفه المغلقه دى

لحد امتى هيفضل الواحد قلقان وياكل فى نفسه

بكره بعد الشغل هعدى عليه واسأله عنها







بعد منتصف الليل ولأول مره منذ شهور فى طريقه تجاه الحمام لمح احمد ظل يتحرك خلف باب الغرفه.


كان احمد يقف امام احد باعة الكتب فى سور الازبكيه يسأله عن البخارى بعد أن تعب من السير والبحث

كل من سألهم قالو انهم لا يعرفون البخارى ولا وجود لبائع بهذا الاسم


حس احمد ان فيه حاجه غلط ومشى شارد وسط الشارع وقبل ما ينزل سلم المترو سمع حد بينادى عليه

يا استاذ، يا استاذ


وقف احمد استدار تجاه الصوت كان فيه راجل اسمر واقف وفى ايده كتاب

انت بتنادينى انا؟

ايوه يا استاذ مش انت كنت بتدور على البخارى؟

احمد قال ايوه

ابتسم الراجل بفرح


قال أحمد هو انت تعرف البخارى يا حج؟

ابتسم الراجل مره تانية

دا انا كنت بدور عليك من زمان يا استاذ، انت تعرف البخارى من فين؟

همس احمد وعينه على الكتاب إلى فى ايد الراجل، البخارى ساعدنى فى موضوع كده

موضوع ايه؟ استغرب احمد السؤال رغم كده قال

كنت بدور على شقه وهو لقيلى شقه


واصل الرجل ابتسامته، البخارى بيعمل خير كتير جدا

بس فى كل ماكن وراه سر


سر ازاى؟ سأل احمد بفضول

قال الرجل يعنى تلاقيه بيقلك فى اوضه بلاش تقرب منها

او يقلك سيب اللوحه الفلانيه مكانها وحجات ذى كده


اه صح، فى الشقه بتاعتى فيه غرفه مغلقه البخارى قال متقربش منها


اطلق الرجل ابتسامه كبيره، البخارى غريب شويه، لو معملش كده ميبقاش البخلرى

على العموم هو ادالك حاجه كده طبعا، هديه او

كتاب قال أحمد من غير تفكير


تمام، همس الرجل بوداعه، دا الجزء الثاني من الكتاب هو قالى اول ما اشوفك اديه ليك على طول


مسك احمد الكتاب إلى كان نسخه طبق الأصل من الكتاب إلى معاه فى الشقه

وفتحه وقلب أوراقه إلى كانت غريبه ولما رجع بص

كان الرجل اختفى           

            

              الفصل الثالث عشر من هنا 

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا     

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×