رواية شقة البخاري الفصل العاشر 10 بقلم اسماعيل موسي
#شقة_البخارى
10
هناك حدود فاصله بين الحقيقه والخيال
وبينها تفاصيل صغيره تحذيرات متواريه تطرق عقلك بأستمرار، الباحثين خلف الحقيقه الأكثر وقوعآ فى الأخطاء
هناك أبواب ليس عليك فتحها لانك غير مستعد لانك بالأحرى لا تعرف ما ينتظرك فى الجهه الاخرى، لكن الفضول لعنه، بقاء الغرفه مغلقه كان لعنه تلاحق عقل احمد فى حركه داخل الشقه عندما يذهب للحمام، عندما يكون فى المطبخ وعندما يجلس وحيد فى الصاله، كان هناك شيء يناديه شيء يقول اقترب انها مجرد غرفه وقبل كل شيء، قبل البداء كان هناك تحذيرات لا تفتح الغرفه، لقد تم اختيارك بعنايه.
كان بقاء الغرفه مغلقه امر يوءرق عقل احمد، انها مجرد غرفه فى النهايه باب خشبى ومجموعة من الأحجار ونقوش غريبه قد توجد على اى باب
لم يكن احمد رغم كل شيء شخص متهور لذا عندما ذهب إلى العمل قرر ان يفاتح على السعدى عن الغرفه المغلقه
ولأول مره منذ شهور لا يجد على السعدى فى مكانة
كأن هناك من يقول له لا تفعل، دخل احمد الغرفه
غرفة على السعدى ووجد قطته هناك، جلس على طرف السرير
أين سيدك؟
لما لا أراه اليوم بالذات؟
ولم يجد من القطه الا كل ود ووداعه لم تهرب لم تقفز لبعيد ولم تقترب
عندما عاد احمد من العمل قصد غرفة على السعدى على الفور ولما لم يجدة عاد إلى شقته مهموم
عندما سألته سماح همس ملقتش على السعدى فى مكانة
سماح التى لا تعرف عن اى شيء يتحدث زوجها
ولا ما المشكله ان يكون الغفير فى مشوار او عنده ظرف طاريء هونت الأمر
عادى يا احمد فين المشكله؟
دار احمد داخل الشقه، المشكله ان مفيش مشكله ثم قصد غرفته بعد أن حمل الكتاب معه
رقد على السرير يقراء وبعد ساعه فتح نافذة الشقه والقى نظره على غرفة على السعدى
ثم تحرك وهو يهز رأسه، ارتدى تيشرت وبنطال وحذاء منزلى
عندما فتح الباب قاصد الشارع وجد الهره امام الباب
قطة على السعدى التى دخلت فورا إلى الشقه وقفزت على الأريكه مرت القطة بخفة إلى داخل الشقة، كأنها تعرف المكان أكثر من ساكنيه. ثم جلست في وضع هادئ، تنظر إلى أحمد بعينين واسعتين… فيها إدراك أعمق من مجرد نظرة حيوان أليف.
أغلق أحمد الباب خلفها ببطء، وكل شيء فيه كان متوتر. شيء ما فى دخول القطة كسر توازن اللحظة،
وقف فى منتصف الصالة، ينظر إلى الأريكة… ثم إلى الباب المغلق.
قال لنفسه، بصوت مسموع: – "كل حاجة بتشدني للباب ده… حتى القطط."
سماح خرجت من المطبخ، تنشف إيديها في فوطة: – "فى إيه تاني يا أحمد؟ مش ناوي تهدى بقى؟"
بصّ لها، صوته هادي لكن عقله مشغول: – "القطة… جات لحد الباب، دخلت كأنها راجعة بيتها."
– "يعني؟ عادي. الحيوانات بتتبع الريحة، أو يمكن كانت جعانة."
– "ما شردتش، ولا خافت، كأنها متعودة على المكان… كأنها كانت مستنية تدخل."
سماح زفرت، قربت منه وقالت:
– "بص، أنا هقولك حاجة، ومش عايزاك تزعل… أنت بقيت بتفسّر كل تفصيلة حواليك كأنها لغز. القطة دخلت؟ عادي. علي السعدي مش موجود؟ عادي. الدنيا مش دايمًا غريبة، أوقات إحنا اللي بنغوص زيادة."
ما ردش.
راح لغرفته، رجع الكتاب مكانه، ولما خرج لقى القطه واقفه قدام الباب المغلق
لم يقترب… لكنه لاحظ شيئًا.
لَمَعَة خفيفة. بريق لحظي في أحد النقوش على خشب الباب. كأن الضوء اتجمّع في نقطة، وانعكس، وراح.
اقترب ببطء، وقلبه بدأ يدق أسرع.
مرر أصابعه على المكان، كان سطح الخشب دافيء… مش طبيعي.
الكتابة الغائرة في الباب، اللي عمره ما قدر يقرأها كاملة، بدت وكأنها تغيرت.
كان في خط خفيف، بالكاد يُرى، وكأنه حُفر للتو:
"المُرسِل وصل. المُتلقي يفتح."
تراجع أحمد خطوة.
تنهيدة خرجت منه، أقرب للاختناق، كأن الغرفة نفسها بترقبه.
نظر للباب، ثم التفت للقطة… التي كانت لا تزال تنظر له، بهدوء غريب، كأنها تنتظر اختياره.
ثم ساد الصمت.