سكريبت طباع الحب (كامل) بقلم هاجر نورالدين

سكريبت طباع الحب (كامل) بقلم هاجر نورالدين

 سكريبت طباع الحب (كامل) بقلم هاجر نورالدين


_ إحنا علاقتنا مستحيلة يا مروان.


بصلي بضيق وقال بعد ما إتنهد وإستغفر:


= متقوليش كدا يا حسناء، مفيش حاجة بعيد عن ربنا ومفيش حاجة إسمها مستحيل بدون محاولات.


رديت بتردد وقولت بتعب:


_ ونعم بالله يا مروان، بس إنت عارف المشكلة فين بالظبط، أنا أه بحبك وواثقة في حبك ليا بس الطبع اللي فيك صعب عليا إني أتحملهُ أو بالمعنى الأوضح مستحيل عليا إني أستحملهُ يا مروان.


رد عليا بنبرة يأس وحزن:


= قولتلك إني هتغير عشانك يا حسناء، ليه مش راضية تديني فرصة تانية؟


أتنهدت تنهيدة طويلة وبصيت في الأرض لثواني وبعدين رجعت بصيتلهُ وقولت:


_ ولما كنا مخطوبين يا مروان وكانت قدامك أكبر فرصة وإنت ضيعتها، وقبل ما أفسخ خطوبتي معاك سامحتك مرة والتانية والتالتة وكل مرة كنت بتقولي هتغير عشانك ومكنتش بتتغير يا مروان.


رد عليا وقال بنبرة توسل حقيقية:


= طيب عشان خاطري إديني فرصة كمان أنا مقدرش أعيش من غيرك يا حسناء وإنتِ عارفة أنا بحبك قد إي.


سمتت شوية بتفكير وبعدين رديت عليه وقولت:


_ تمام يا مروان، لو عايز فعلًا فرصة يبقى تثبتلي إنك إتغيرت فعلًا بالأفعال يا مروان مش بالكلام، لما ألاقيك بتحاول عشاني بجد وتبطل تتأنى وتتمادى في الإنتظار، إنت أه شغال بس مش بتعمل حاجة عشاني، مش بتتقدملي خطوة ولا قلبك على جوازنا بسرعة، أنا مش هستحملك العمر كلهُ يا مروان حتى لو بحبك، وخصوصًا الطبع اللي فيك بتاع العصبية والزعيق قدام الناس.






إتنهد وقال بعد ما مسح على وشهُ:


= طيب خلاص حقك عليا والله مش هكرر آي حاجة من دي، وهتغير وهتشوفي بس أرجعي إلبسي دبلتي يا حسناء عشان أضمن إنك مش هتبقي لحد غيري.


إتكلمت بنفس الهدوء وقولت:


_ لأ يا مروان، دبلتك مش هتبقى في إيدي من تاني غير لما تتغير بجد وأشوف دا بعيني، ومتقلقش من موضوع أبقى لحد غيرك دا عشان أنا لسة منسيتكش عشان أدخل حد تاني حياتي، يعني معاك وقت يإما تكسبني يإما تخسرني خالص.


سيبتهُ بعدها ومشيت وأنا شايفة إن قراري صح، أصل لو موقفتش المووضع عند حدهُ عشانهُ قبل ما يكون عشاني يبقى مروان مش هيتغير، روحت البيت وأنا مش بفكر غير في الموضوع دا بس، بفكر في إني فعلًا بحب مروان وعايزاه، بس هل هنكمل ولا لأ دا متوقف عليه هو وبس.


مروان كان إبن عمتي عشان كدا كنت بشوفهُ دايمًا وأقدر أراقب هل فعلًا إتغير ولا لأ، بعد إسبوعين من أخر مقابلة فيها كلام بيننا شوفتهُ في مناسبة فرح في عيلتنا، كنت لابسة فستان سواريه زيتي وطرحة بنفس اللون ولابسة إكسسوارات هادية وحاطة ميك آب نود لايق جدًا على ملامح وشي، أول ما شافني قرب مِني بإنبهار وكان لابس قميص إسود مع بنطلون كلاسيك رمادي، إتكلم بإبتسامة وقال:


_ زي القمر يا حسناء بجد.


رديتلهُ الإبتسامة وقولت بإحراج شوية:


= شكرًا، إنت كمان لبسك حلو.


ضحك وقال:


_ لبسي مش أنا يعني، طيب تمام اللي تشوفيه.


ضحكت ووقفت ساكتة شوية وهو كمان واقف ساكت بيبُصلي وبس، حمحِمت وقولت بهدوء:


= طيب همشي أنا بقى عشان وقفتنا مش هتنفع.


إتكلم بسرعة قبل ما أمشي وقال:


_ لسة برضوا يا حسناء؟


إبتسمتلهُ وقولت وأنا ماشية:


= لسة مشوفتش حاجة.


سيبتهُ بعدها ومشيت روحت قعدت على الطربيزة اللي عليها أهلي وهو كمان جِه قعد على الناحية التانية، كان بيبُصلي وأنا عاملة نفسي مش واخدة بالي من الموضوع دا لحد ما إتكلم إبن عمي التاني وقال:


_ بس سيبكم إنتوا يا جماعة، حسناء المرة دي واو بجد.


إبتسمت بتوتر وأنا بشرب الحاجة الساقعة وببُص ناحية مروان اللي كان باصصلهُ بغِل وبعدين بصلي عشان يشوف ردة فعلي، ولكن قبل ما أتكلم رد عليه مروان وقال:


= هي كدا كدا طول عمرها حلوة بس إنت مالكش دعوة.


فضلت ساكتة وأنا باصة على الطربيزة ولكن إبتسمت بصراحة بإنبساط طفيف يعني مش أوي، رد عليه علي إبن عمي وقال:


_ لأ خلاص يا باشا مبقاش يخصك أتكلم زي ما أحب.


كان علي بيتكلم بضحك وهزار بس مروان ملامح العصبية والغضب بانت على وشهُ وأنا كنت عارفة إن مروان في الأوقات اللي زي دي بيقلب الدنيا كلها بسبب عصبيتهُ، كنت متابعاه بعيني وخايفة من ردة فعلهُ ولكن صدمني لما رد بهدوء وقال:


= علي، مفيش هزار في الموضوع دا ودايمًا تخصني إن شاء الله.


خلص كلامهُ وقام مِشي، إتكلم عمي وقال بغضب من علي:


_ إنت مش هتبطل كلامك اللي من غير فهم دا؟


قومت ورا مروان اللي وقف بعيد جدًا عننا وهو بيدخن قدام البحر بِما إن القاعة كانت على البحر، وقفت جنبهُ وقولت بإبتسامة وأنا بشاور على السيجارة:


_ دي كمان من ضمن عاداتك اللي مش حلوة والمفروض تغيرها.


مسكها ورماها في نفس الوقت وهو بيتنهد وحط إيديه في جيوبهُ، إبتسمت بسعادة وأنا باصة ناحية البحر أنا كمان، لف وشهُ ناحيتي وقال بإبتسامة:


= بحاول على قد ما أقدر أتغير بجد عشانك يا حسناء، وأه صح دخلت في جمعية كبيرة عشان أخلص الشقة بيها إن شاء الله.


إبتسمت من تاني وبصيت ناحيتهُ ورجعت للبحر من تاني وقولت قبل ما أمشي:


_ ربنا يقدرك يا مروان، أنا واثقة فيك.






عدا شهر بحالهُ على أخر مقابلة فيها كلام بيننا، ولكن كنت دايمًا متابعة مروان بيعمل إي، كان فعلًا إتغير وبطل سجاير حاجة في حاجة، دي كانت معجزة إنهُ يبطلها في شهر واحد بس، كان مُنتظم في الشغل، وعلى حسب كلام أختهُ وعمتي إنهُ دايمًا ببسمع بودكاست عشان يطور من نفسهُ ويحافظ على ثباتهُ الإنفعالي ويبطل عصبية شوية، تعاملهُ إتغير جدًا مع كل اللي حواليه وبقى هادي ورزين نوعًا ما، بعتلي سؤال مع أختهُ عن قراري ولكنني قولتلها لسة.


عدا كمان شهرين ولقيت بابا قعد جنبي وهو بيقول بإبتسامة:


_ إي يا حبيبتي بتعملي حاجة؟


إبتسمت وقفلت اللاب توب من على الفيلم وبصيت ناحية بابا وقولت:


= لأ يا حبيبي، خير في حاجة؟


إتكلم بابا وقال بإبتسامة وهو بيغمزلي:


_ حبيب القلب طالبك للمرة التانية، إنتِ إي رأيك؟


إبتسمت بسعادة حقيقية وأنا بداري توتري بالبص على صوابعي وبلعب فيهم وأنا حابة موضوع إنهُ زهق مِني ومن كل شوية يسألني وأقول لسة برغم إنهُ فعلًا إلتزم كتير، إتكلم بابا وقال بضحك:


_ دا مكانش ليه لازمة سؤالي بقى؟


ضحكت وقولت بإحراج:


= اللي تشوفهُ يا بابا.


ضحك بابا وسابني وقام بعد ما لاحظ إحراجي الزايد، عجبني إني غلبتهُ الفترة دي كلها بالرغم من إني فعلًا كنت ملاحظة التغيير بتاعهُ وجديتهُ من أول مرة أختهُ سألتني فيها، ولكن حبيت أوصلهُ إن لأ لازم يشتغل أكتر على نفسهُ وإن الموضوع مش سهل وإنهُ لازم يسعى كاير عشان ميفكرش يزعلني بعدين ولا ييجي عليا ويبقى قد المسئولية، ولكن أجمل ما في الموضوع الحقيقة إنك تلاقي حد بيتغير تغير تام عشانك، عشانك إنت وبس قادر يبقى شخص تاني مكانش في الحُسبان أساسًا عشان بس ميخسركش، كِدب اللي قال اللي فيه طبع مبيغيرهوش، اللي بيحب بتتغير كل طباعهُ وحتى نفسهُ بيطبعها بـِ طباع الحب.


#هاجر_نورالدين

#طباع_الحب

#تمت

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×