رواية زهرة الاشواك الفصل الرابع والعشرون 24 الجزء الثاني بقلم نور
زهرة الاشواك2
-ا..اخويا؟!!
-اه
-واضح انك غلطان، ن..نا مليش اخوات
-أنا عارف بقولك اى
-صدقنى مليش اخوات كمان تقول.. اسحاق.. اسحاق ده كان شريكى وفضينا الشراكه.. ا..اخويا ازاى.. أنا وحيده اصلا متتكلم يا ايهاب
-ا..أنا مصدوم زيك يا فريده مش فاهم حاجه ولا الكلام ده معناه اى... عمى يبقاله ابن منين.. مش فاكر حاجه زى دى
قال مسلم - ابوك يعرف
نظرو إليه باستغراب، قال مسلم- هو الى دل ياسين لما سأله وكشفله الحقيقه
رفعت فريده وجهها قالت-ياسين.. يعرف
-اه من بدرى، كان بيدور كتير وهو الى كشفلنا تحقيق مقفول بخصوص قت.ل والدك
اتسعت عينها ونظر ايهاب لها بشده قال
-انت بتقول اى
قال مسلم-اظن جه الوقت انك تعرفى الى ياسين حاول يخبيه عنك.. بمجرد ما كشف حقيقة اسحاق وانه اخوكى المشبوه فيه ف قضيه قت،ل موظف حاول يساعد ياسين ف بعض المعلومات عنه لما عرف أنه من عيلة حماه بس اسحاق ادخل.....
قال ايهاب-قصدك ان ياسين كان كل ده بيبعت ناس تدور ع معلومات عنه
- بالظبط، وكان هيتهم ف القضيه بس بحسب التحقيق اقاويله فرقت معانا كتير وهى بوجود حادثه مشابه ليها، جر.يمة القتل بتميز عن كل واحد.. وهنا اسحاق كان ليه ميزه ف قتطله وهى حادثه مدبره ع طريق عام مع شاحنه تيجى ف عرض الطريق
خرج ملف وحطه قدامهم فال- دى بس حادثه عمرو
خرج ملف تانى وحطه قدام فريده قال- ده ملف والدك الى اتفتح من جديد
قالت فريده-قصدك اى باتفتح؟!
قال مسلم-التحقيق مخلصش لانها كانت قضيه مقفوله بس لما ياسين فتحها وعرفنا الفاعل.. بنعيد فتح القضيه تانى مع اى تجديد
قالت فريده-قولت ع..عرفت الفاعل.. فاعل ان.. ان بابا اتقت،ل
-دى الحقيقه
-حقيقه؟! ب..بس بابا ماذاش حد عشان يقت.له...
توقفت لوهله ونظرت إلى الملف
قال مسلم - بصى ف الملفات وشوفى المشترك يا فريده... مش بيفكر ده بحاجه
مدت ايدها قال ايهاب-فريده
فتحت الملفين ونظرت إلى سياره والدها المهشمه المتناثر عليها دمائه، شعرت ببروده وكأنها تعود لتلك الرجفه التى شعرت بها حين عرفت بوجود والدها ف المشفى
اضايق ايهاب قال- فريده متكمليش
قال مسلم- لازم تعرف الحقيقه وتكتشفها بنفسها... عشان تستقبل الى هقولهولها
نظر له بص لفريده وهى عالقه فى الصوره تتخيل والدها ف الداخل وهو يتألم، دمعت اعينها فلولا تلك الحادثه لعاش معها اكثر من ذلك
قلبت فى الاوراق وقرات حالة عمرو المرضيه كانت شبه حالة ابوها، فاكره كلام الدكتور جويس وتقرير الوفاه.. نفس اعراض ذلك الرحل الذى سيموت ايضا
بصيت على التقارير المشابه لابوها ف التحقيق والحاله.. الحادثه واختيار المكان.. الشاحنه وطريق الخبطه...انه هو نفس الشيء
قال مسلم- ياسين اكتشف ده بمجرد ما الحادثه اتكررت قدامه.. طلب فتح التحقيق بس كان هو الى بيحقق بنفسه... بعد الى حصل لعمرو مكنش عاوز يرحم حد تانى ويعرض حياته للخطر.... دور هو ع بيانات من تانى ف سجلات المحفوظه.. كان ده هيوقعه ف مشكله بس باين من اصراره ان الموضوع كبير.. عرف فعلا باسحاق ابن يعقوب من زوجته الأولى....
شاور على الملفات قال- من ضمن تردده ف اننا نتدخل بعد معرفة ان اسحاق ابن يعقوب، معرفش نوع العلاقه القويه بس باين انه خاف يدخله ف جر.يمه لمجرد أنه ابن يعقوب الى لو كان عايش مش هيسامجه ع ده..... كان ياسين بيفكر ف كده.. بسب متنازلش أنه يدور ع مفتاح القضيه
قالت فريده-ع..عايز تقول اى... اسحاق الى ارتكب الجر.يمه الأولى.. كان عملها قبل كده م..مع بابا الى هو يعتبر ابوه
-التحقيق بيقول كده.. بس للاسف معناش ادله كامله عليه حتى ف قضية عمرو
ضربت المكتب قالت بانفعال-يعنى ايييه.. هتسيبوه
نظر لها الى عينها الحمراء قال
-اهدى
-اهدى؟! بعد اما اكتشفت ان بابا..باباا اتقت،ل عايزنى اهدى.. كان ممكن يعيش.. كان ممكن يكون معايا اكتر من كده
قام ايهاب وقف جنبها -فريده
قال بدمع متحجر - مصيره المو.ت لازم يممو.ت
قال مسلم- واضح ان المعلومات تغطت ع تفكيرك بس اسحاق ميت اصلا
سكتت، تنهد واكمل - ياسين قت.له.. المقتو.ل اسحاق يعقوب والقا.تل ياسين جابر
قال ايهاب- ياسين عمل لى كده اكيد وراه سبي مش بعد الصمود ده كله...
قال مسلم- ليلتها اما جه وقالى اقبض عليه بدل ميرتكب هو جريمه وقتها سألته عن تغيره
"اقتنعت بينا وبانه القا.تل"
"اقتنعت انى بتعامل مع مجر.م، لو ممسكتهوش انت قبلى هسلمهولك ميت"
"ياسين.. هو حصل حاجه، طاردك تانى"
"أذى ابنى... حاول يقت.له، لو كانت عيلتى الى بعمل كده عشانها اتعرضت لأكبر خساره.. مفيش لزمه من وجودى... حق ابنى هيرجع، ولو بالد.م"
قال مسلم- حاولت مخدش كلامه ع محمل الجد بس وقتها كان غريب عن اى مره شوفته فيها... بعت امر يدورو ع ابنه كنت عايز اعرف ف اى.. وف تفش الامر البحث عن اسحاق للتحقيق معاه... بس يومها جه اتصال استغاثة لياسين من اخته
نظرت له فريده، قال مسلم- أثناء رجوعها مع استاذ انور ف ناس هجموهم، وصلنا ف الوقت المناسب بس مكناش كفايه عليهم ومكنش دعم لسا وصل.. وف النهايه انور خد ضر.ب نا.ر بدل من ياسين.... معرفش لو كان هدف اسحاق انور ولا اخته وانه يحول ياسين كده فعلا بس هو نجح معرفتش اسيطر ع غضب ياسين ولا اوقفه أنه يروحله.. ولما جالنى بلاغ نروج فيلا كانت نفسها فيلة اسحاق كان مقتول وياسين الفاعل
قالت فريده-ياسين فين
-ف الحجز، عندنا اوامر نمنع الزيارات حاليا
قال ايهاب- بس لازم نشوفه طب ناكله محامى ازاى ونعرف الى حصل منين
قال مسلم- اسحاق كان شخص اجنبى معاه جنسيتين غير مصر، ناجح برا وشخصيه عامه... قت.له هيترتب عليه عواقب كتير، تعتبر قضيه دبلوماسية عشان كده عقابه مش هيعدى ومشددين عليه
قالت فربده- قولت ان جالك بلاغ وقتها تتوجه لفيلا
قال مسلم -اه
قالت فريده- صدفه اى الى توجهك للعنوان وكأن الى بلغ عارف الجريمه الى ياسين هيلبسها وقاعد تمسكك متلبس
قال مسلم- استنتاجك صح، ياسين هو الى كاو مقصود فعلا وواضح ان الى هو فيه كان خطة اسحاق الرئيسيه
-أنه يقت،له
-أنه يخليه قا.تل
وهنا سكتت فريده من كثرة سماع واكتشاف الواقع المؤلم الذى هم فيه
قال ايهاب- معنى الى انت بتقوله ان ياسين مقت.لش.. ده انتقم.. خد حق حماه وصاحبه وتعديهم ع اخته وابنه.. قولت أنه كان عدوه يعنى قتله كان ليه سبب كبير حماية عيلته بعد كم الاذيه الى
قال مسلم-زى ما فهمتك موقفه مش كويس، لو كان الانتقام مبرر كانت البلد بقيت غابه
-المفروض انه يستنى ويجى الدور ع فريده هى كمان ولا اى.. ده حتى بتقول أنه عمل الى عايزه واذاه برضو.. كان فين القانون
قال مسلم- مش شايف موقفنا اى، لو نا وانت عارفين ان ياسين مظلوم وكان بيدافع عن نفسه ف مفيش ف ايدنا دليل كافى
-بس..
كان هيتكلم وقفته فريكه نظر ايهاب ليها وسكت، قالت اخيرا
-ممكن اشوفه
-ياسين ولا اسحاق.. ابنه حاليا ا
قاطعته قالت- محدش يهمنى غير ياسين.. عايزه اقابله
سكت تنهد ورفعت رأسها بجديه
-المفروض اجيب كام واسطه عشان اقدر اشوفه
-------------
كان واقف مصدوم أنه شافها قدامه، العين الى متمناش يواجها دلوقتى، تلك النظره الى الابتسامه جموده واعادت وجهه الحقيقى
-فريده
-لى عملت كده
نظرت الى شكله وملابسه قالت- عارف عملت اى وجبت امر ازاى انى اشوفك.. كان منعينك عنى، حبسينك زى.. زى المجرم.ين
نظر ف اعينها المدمعه لمست وجهه قالت
-حد عاملك وحش... ف حد اساء ليك
كانت ايظها دافيه للغايه اعينها المليئخ بالحب لا تليق مع وجهه الجامح، يخشي حين تعرف حقيقة الامر يخشي عتابها
قال ياسين- انا اسف
-قت.لته
-اه
-لى.. لى مفكرتش كويس ان ده خططته من البدايه
لم يرد قربت وقفت قدامه قالت
-بصلى يا ياسين.. بص ف عينى، عارف حجم خوفى عليك.. ع..عارف لو اطبق عايك حكم هيبقى اى
انهمرت دموعها وكملت بغصه- ا..اعدام
لم ينظر لها بكت وهى تخفض راسها قالت
- لى ساكت.. مش حاسس برعشتى ونا لمساك، رعشة الخوف والرعب
- جيتى لى يا فريده
- مش مسرور انك شوفتنى
- كنتى اخر حد اتمنى اشوفه ف وضعى ده
- خبيت عليا ده كله لى يا ياسين
- عيزانى اقولك اى
- قولى الحقققيقه.. قولى ان بابا اتقت.ل مش مممات.. قولى ان ابنه قت.له وحرمنى منه
أدرك الان انها تعرف حقيقة الامر وذلك ما ادهشه
قالت فريده- انا عرفت كل حاجه.. عرفت انه اسحاق نفسه ابن بابا واخويا هو اللىكان بيأذيك.. هو الى اذى يارا وصاحبك.. هو الى عمل ف ابننى كده
جمعت قبضتها بغضب رفعت عينها قالت- وهو الى وصلك لهنا... السبب هنا ازاى ده حصل ولييه
-دارين
سكتت من الاسم الى سمعته، وبصتله باستغراب
قال ياسين- خلاها فى نظرى السنين دى كلها خاينه، اوهمنى ان ابنى.. من شخص تانى، اتوهمت بكده عشان اعرف اعيش من غير ما احس انى الى قت.لت ابنى
قالت فريده- اى علاقة اسحاق بدارين يا ياسين
- كان هو نفسه.. نبذه الشر فى حياتى كلها، استغلالها لدارين بسببى بعدين والدك بعدين ميرال وجه الدور ع يعقوب وأنور ويارا.... اسحاق كان بيهاجمنى من ورا من زمان، اتخفى كل ده ولحد ما كشف نفسه وعرفنا الحقيقه كامله عشان تدفن معايا
- ياسين
- اسحاق الشخص الى اتمنيت اشوفه ويقع ف ايدى
بتدمع عينها وهى لا تصدق اعينها
-مستحيل... مستحيل ده يكون حقيقه، ب..بابا ميعملش كده
قال يوسف- الخبر مأكد والكل بيتداولوه حاليا.
قالت ميرنا- مش صحححح. مستحيللل يقتت.ل.. ومين ده إلى توصل بيه انه يقت.له... مش حقيقه... كدب كدب انا واثقه من ده
قال يعقوب-حقيقه يا ميرنا
نظرو إليه من تحدثه بذلك الهدوء المريب
قالت ميرنا- يعقوب، انت بتقول اى... مش شايف الى كاتبينه بص كويس بيقولو عليه مجر.م قا.تل متو.حش
-عيزاهم يكتبو اى... الحقيقه واحده ةهما هيتطوروها... معنديش شك أن بابا قت،ل وان الخبر حقيقى
قلل يوسف- ان كنت عارف
-كتت عارف ان ف اذيه كبيره جايه لبابا، كنت عايز اوقفها واحذره بس ملحقتش.. أنا فوقت متأخر.. غياب بابا ده كله كان بسبب حجزه... زمانه مع البوليس عشان كده م..مفيش امل انى اشوفه
كانو ينظرون إليه من ذلك الصبر وكأنه لا يظرك حجم المصيبه الذى هم فيها
-كدب... كدددددب
نظرو الى ميرنا التى اعينها كانت ف صدمه وخوف قالت
-مش حقيقه، انت كمان بتكدب عليا... بتكدب يا يعقةب.. الى احنا فيه ده.. ده كابوس،. مش حقيقه
مسكها قال بعنف -حقيقه يا ميييرنا حققيقققه.. لما يقت.ل شخص مهدد عيلته بلاذيه يبقى حقه
-م..مهدد عيلته
-واثق ان الموضوع متعلق بعمتو وعمى انور.. واثق ان بابا.. وصل لطريقه دى من ورا أسباب كبيره نا جاهل بيها... الل ما.ت مكنش شخص عادى كان نفسه الى بيطارد بابا وبيطاردنا كلنااا... انتى عارفه انا اقصصصد مين
كانت تنظر له فقط تذكرت المصايب التى حلت عليهم ف الشركه والعمل ثم حريق المول
قال يعقوب- شيطان كان بيحاول يوقع بين بابا وماما
-ن..نا مش فاهمه ا..أنت بتقول اى يا يعقوب
قال علاء- متزعقش لميرنا هى ملهاش دعوه كفايه الصدمه الى هى فيها
قال يعقوب- لو ضعفتى دلوقتى مش هتكونى مفيده ليا يا ميرنا... زى منا كنت السبب فى دخول بابا السجن هخرجه من هناك.... ولازم تكونى قويه عشان محتاج مساعدتك، مش عايز حد ضعيف اشيل مسؤوليته
قالت ميرنا- فاهمنى بتقول اى بقققا كفااايه ارجوك.. قولى علطول الى تعرفه
-عايزه تعرفى انا كنت مخطوف فين... حصلى اى ورجعت حالتى كده ازاى.. الموت الى كنت هكون فيه لو موصلتش المستشفى ف الوقت المناسب..
قال يوسف- يعقوب.. كنت فين
نظر لها وهى مستنياه، قال - اسحاق ابو ماريا الحقيقى وابو جايكوب... الشخص ده نفسه الى اتقت.ل يومها ولسا الخبر متسرب
فتح يوسف التليفون بصدمه وشاف الاسم واتفجأ انه هو فعلا
قالت ميرنا- ابو جايكوب؟!
قال علاء- ابو ماريا؟!!! مس عم ياسين هو...
قال يعقوب- مفيش حاجه من الى كنا نعرفها حقيقه، جايكوب وماريا اخوات... ابوهم يكون اسحاق، نفسه عظو بابا الى بيسعى وراه ومن ضمن خطته هو يدمر بابا وماريا وجايكوب اكبر مساعدين ليه... مكنش مهتم بيهم اصلا كانه جايبهم بس عشان يحققو غايته من بابا....
قالت ميرنا- انت بتقول اى الى جاب جايكوب لماريا وابوها
قال يعقوب- انا كنت محجوز هناك الفتله دى، سمعت وشوفت.. جايكوب هو الى مسكنى قبل مطلع الفيلا واعرف بابا الحقيقه.. واجهت مصيرى هناك بلاذيه الى هتلحق بابا مش بيا انا.. هو كان كل هدفهم، اسحاق مجرد شخص مريض بيمره بابا اشد الكره... حاولت اخرج بس كنت ضعيف.. مليش اى ايد لبرا او انى احذره حتى بالى جاى.. كنت عاجز
قال علا- خرجت ازاى
قال يعقوب- ماريا ساعدتنى
قال يوسف - ماريا؟! مش دى نفسها السبب انك كنت هناك وعايزه تاذى عمى زى ابوها
لم يرد عليهم قال علاء- مش جايكةب الى ميرنا عرفتنا عليه
قال يوسف- دول عصابه بقا، دخلولنا من كل حته كأنهم بيحاصرونا
قال علاء- معنى كده ان ميرنا استغلوها من حيث الشغل، يعنى مكنش صاحبها زى ما عمل وحاول يوصلها بسبب والدك وياذيه منها
-كفايه
قالتها ميرنا اخيرا بعد سماع كثير من كلام كان يعقوب ينظر اليها فهو يخشي من هذا الانكسار والضعف
قالت ميرنا- يعقوب، انت شوفت جايكوب هناك
-لو بتقابليه، هتلاقيه ضربه عند عمه الترقوه مظنش انها اتشفيت لأنى ضربته فيها بعنف قاصد اكسرها... لو كان كلامى مش مكفيكى
-هو الى عمل فيك كده
سكت من سؤالها رفعت عينها ليه قالت
-رد ارجوك، ج..جايكوب هو سبب فى اذيتك دى.. السبب فى دخولك المستشفى وانك،.. وانك تكون بتتعالج دلوقتى
-ميرنا
-مش قادره أصدق يا يعقوب م..مش قادره
مسكت رأسها قالت-لعله كابوس.. مستحيل ب..بابا يحصله حاجه و.،وتكون انت هنا م..من ورا الشخص الى حبيته
قال علاء -ميرنا..انتى كويسه
-كابوس.. كابوس
بعدت عنهموخرجت من الاوضه قال علاء- ميرنا
كان هيوقفها بس لقى يعقوب قاعد مسالم لا يعلم ما فى رأسها لكن ذلك الانكسار ان يساعده ف شيء
قال يوسف- كوت عارف انهم ع علاقه ببعض ومرتبطين
-جايكوب بيحبها
قال علاء- نععم
قال يوسف- انت هدوئك ده مش ضامنه
قال يعقوب- اتصل بعمل خليه يقولنا تفاصيل القضيه.. اى إلى بيحصل ف القسم عندهم بالظبط
قال يوسف- ماشي وبعدين
قال يعقوب- هفكر اخرج بابا ازاى
قال علاء- تخرجه من إعدام
قال يعقوب-ولو من النار
***
كانت تنظر له فى حالة من الصمت قالت
-عمل كل ده
لم يجاوب مسكت ايده قالت- مش هسامحك.. مكنش يستاهل المو.ت الرحيم ده.. كان ليا حق عنده انا كمان.. حق المفروض اخده انا
لم يتوقع كلامها ذلك قال- انتى كويسه
-بعد اما شوفت صورته فى التحقيق زهو مقتو.ل كنت فاكره انى هتأثر بس..بس شيلت نفس ضغينت الغضب وكأنه شايفه بابا قدامى
نزلت دمعتها قالت- ازاى عمل كده فيه، بابا مأذهوش.. عارف ان بابا مياذيش حد.. ليييه لييييي
-مريض بالكره.. كان دى حالة اسحاق ناحيتى، قت.ل ابوه وطاردنى بعدها كأنى انا الى خليته يعمل كده.. نا كنت بتعامل مع انسان مر.يض... شيطان أذى جميع الناس الى كانت قريبه منى ومازال بيحاول يأذيهم
جمع قبضته قال- لو كنت اكتشفت ده من الاول م.مكتش يعقوب وصل هنا... كان لازم اقت،له يومها.. لما حاول يشككنى فيكى.. استخدم حيلته عليكى... كانت لازم اقت.له يومها...
-ياسييين
سكت من كلامه وبص لنظره فريده ليه، قالت
-كفايه كلام عن القت.ل، دى مش حقيقتك
-خايفه
-كأنى مش واقفه قدامى زوجى... مش ندمان ع الى عملته والى وصلتله
-لو رجع بيا الزمن.. كنت هعيد الى عملته ويمكن انتقامى كان يكون اشد وحشيه
نظر لها من عيناها ابتعد عنها قال
-انا اسف يا فريده
التف معطيا ظهره لها قال- امشي كفايه
مسك ايده قالت- كنت عارف ان ورا قت.له سبب كبير.. أفعالك يومها كانت ناضجه من ياسين إلى جواك.. ياسين إلى سجنه بقاله سنين مستنى لحظه انتقام
لم يجاوب وقفت قدامه وبصيت ف عينه والحواجز الضخمه الى شيفاها اتفكت
قالت فريده- يمكن حبيت وعرفت تعيش بس الى قدرت اشوفه هو عدم نسيانك للماضى باى شكل، لا دارين ولا ميرال... بس دلوقتى، شايفه روحك اتحررت.. النقطه السودا اختفت من عينك واتحررت
حطت ايدها عن قلبه وهو لا يصدق ما تقوله
قالت فريده - اتمنيت انك تستريح.. مهتمتش بالمتضى بحجم اهتمامى بيك، بقيت عايزه تحقق انتقامك ولو كان الماضى هيتفتح بس يتحقق... والماضى اتفتح مع حقايق كامله
رفعت عينها قالت - قلبك ارتاح ولا لسا يا ياسين... الانتقام مكنش سهل بس كان يستحق تعانى عشان ترتاح اخيرا
-فريده
-افتكرت انى ممكن اسيبك.. انت كل الى تهمنى، راحتك من راحتى ولو قت.لت ميت مره انت الاهم
نزلت دمعه من عينه مسحتها قالت
-انفس يا ياسين، حقك خدته
-انا اسف
يعتذر لها ع وضعه قال- متخافيش، مش هسيبكم.. اوعدك
حضنته فورا وهى تضمه بصدر رحب، نظر لها قالت
-خليك قد وعدك
حضنها مبادلا اياها بحب، دفن وجهه ف عنقها بحريق قال
-شكرا يا فريده
ابتسمت وهى تربت عليه بحنان برغم قسوة السجن الذى كان موجود فيه، تمنى عناق منها، عناق واحد فقط ليشعر انه أمتلك الدنيا
قالت فريده- هتخرج.. هتخرج وترجعلنا... اوعدك انى هعمل اى حاجه عشان اخرجك من هنا
***
بتوصل ميرنا القسم وبتدخل ركضا للداخل اتخبطت ف عسكرى قالت
-نا اسفه
-جايه ف اى
-ي..ياسين..ياسين جابر
نظر لها بشده، قالت- هو..هو هنا فعلا
-انتى مين، صحافيه بردو.. الواحد حاول يكتم الخبر لحد مجريتو وراه وفضحتوه
-قصدك اى
-امشي عشان ميحصلكيش مشاكل
-بس..
-انت يابنى ازاى تدخل اى حط القسم كده.. هى زريبه يبابا
جه واحد كان قال-دخلتى هنا ازاى.. اتفضلى لو سمحتى
-انا عايزه اشوفه، هو فين
-هيكون فين يعنى اكيد ف الحبس.. ثم انتى مين اصلا
- انا بنته
استغربوا منها شاف سلسله فضه وفيها رمز الصلب ابتسم ساخرا قال
-ده إلى هو ازاى بالسلسله دى
-وانت مالك خلينى اقابل اى حد مسؤول هنا
-انتى بتتكلمى كده لى نش عارفه انا واقفه فبن
مسكت اعصابها قال وهى بتجز ع سنانها-لو سمحت.. أنا بس عايزه اشوفه
-ممنوع اصلا
نظرت له باستغراب قال- هوضايفه واحده وخلصت من ربع ساعه كده
-زياره مبن
-زوجته
-هى فين
-فى الدور التانى مكتب مسلم باشا ...
مشيت ميرنا لورا بسلها بشده- انتى اسسستنى، هو اى حد يطلع للباشا
مرديتش عليه اتخلطت ف الشاويش وهو شايل ميا قالت
-ا..أنا اسفه.. اسفه اوى
شالت الطبق وبتديله الكوبايه بتسمع صوت قالت
-فين مكتب مسلم
-التالت ع ايدك اليم..
جه العسكرى فال-امسكهها
بتمشي بسرعه وبتعدي ع تالت مكتب وتفتح الباب وتلاقي فريده وإيهاب الى بصولها بشده من وجودها
قال مسلم بغضب- مين سمحلك تدخلى.. فين الزفت الى برااا
جه العسكرى بخوف قال-اسفين نسلم باشا
قالت فريده-بس دى ميرنا
ق بت منها ميرنا سريعا قال ايهاب- بتعملى اى هنا
قالت ميرنا- انا الى لازم اسالكم بتعملو انتو اى هنا
بصيت لفريده قالت- الى انا سمعته صح، الى بيتقال ده حقيقه....
كملت بصوت ضعيف خائف-ب..بابا هنا فعلا، بابا قت....ل
قال مسلم للعسكرى- امشي واقفل الباب
-امرك يباشا
قالت ميرنا- انتو هنا عشان كده
قالت فريده - ياسين مقت.لش، ياسين كان بيدافع عن نفسه وعن عيلته... كان بيحمينا من قا.تل
قالت ميرنا- ن..نا مس فاهمه حاجه.. لى..لى كاتبين عنه كده
قال ايهاب- صفحات زباله بتستغل اى موقف وخلاص، وادينا امر بوقفها لان شكل الى دفعلهم ممول كبير
قالت ميرنا- الاخبار موثوقه.. وجودكم هنا اكبر دليل ع أنها جر.بمه قت.ل
قالت فريده بحده- ميرنا قولتلك مقتل.ش
قالت ميرنا- طب لى حابسينه، لى مخرجش واختفى ده كله وطلع هنا
مردتش قربت ميرنا منها قالت - عايزه اشوفه...عادى مش كده
قال ايهاب- ميرنا ممكن تعقدى
قالت ميرنا- خليه يجى هنا واشوفه ويقول إن مفيش حاجه... ده لو مفيش حاجه فعلا يا..يماما
قالت فريده بضعف وحزن-كفايه يا ميرنا ارجوكى كفايه
نظرت لها وسكتت بصيت لمسلم قالت
-خرجه ارجوك.. مستحيل يعمل كده ف حد برئ... مستحيل يرتكب غلطه زى دى وينسي عيلته وحياته وشغله.. مستحيل يدمر كل ده منغير سبب
قال مسلم- نتى متعرفيش حاجه
قالت ميرنا- عرفننى.. طول عمره بيعتمد عليا ف كل حاجه متقلقش انا قد المسؤوليه.. عرفنى الى بيحصل هنا بالظبط
بص لفريده التى أشارت له بالنفى فهى تعرف مدى تأثر ياسين ع ميرنا ولو عرفت هتخليها تشيل همها اكتر من الهموم المحاطه فيها،قالت ميرنا
-لى. بتقوليله كده، نا عارفه نا بقول اى
قالت فريده- ارجعى قبل اما يعقوب يعرف، مش عايزاه يجى هو كمان
قالت ميرنا- يعقوب شاف الخبر معايا.. يعقوب عرفنى هو كامطن فين و..ومع مين...
بيقاطعهم تليفون رد مسلم قال- الو.. وصل؟!... عندك.. تمام دخلو
أنهى الاتصال ونظر الى فريده قال
-ابنه جه..مكنتش اعرف انه هيستقبل الاستدعاء بس واضح ان كان جاى لسبب كمان
قالت فريده-سبب اى
-هنعرف دلوقتى
اتفتح البار فال الشاويش- جايكوب اسحاق ع الباب يباشا
قال مسلم- دخلو
وهنا تصنمت ميرنا للحظات من سماع ذلك الاسم، دخل شخص عرفت ريجة برفانه كويس بتبص وكان هو، انه جايكوب حبيبها من دخل بصفته ابن عدو والدها
بصلها وتلاقت اعينها، قفل العسكرى الباب وراه قالت ميرنا بصوت هامس
-ج..جايكوب
كانت مصدومه فيه وبشده ونظرات جايكوب لم تكن تعبر عن اى مشاعر، بص لظابط واتجاهل نظراتها قال
-كنت عايزنى
قال مسلم-اتفضل
راح قعد وهى بصيتله بشده لا تصدق ما تراه
قال مسلم- عارف مين الى قاعده قدامك
نظر إلى فريده قال- عارفها كويس
نظرت له فريده من الى قاله، قال جايكوب
-مرات للمجر.م الى قت.ل ابويا
غضبت فريده قالت- لو كان ف حد مجر.م هنااا فهو انت وابوك
قال جايكوب- بتتكلمى عن شخص ميت بسوء.. ممكن تاخدى فيها كام سنه سجن لو قضيتك دلوقتى
قالت فريده- وانت ممكن تاخد كام سنه عشان تقول عن المتهم مجر،م ولسا تهمه مثبتتش
قال جايكوب- هتثبت بس وقتها مش هيكو.ن ف مجرم لان هيتم القصاص الى هطالب.. هيبقى شكرى يعالم بالخير او بالشر بس معتقدش من كلام الاخبار ف خير هيتقال
قالت فريده بغضب- القصاص ده اتحقق فعلا لحظه ما ابنك ما،ت، ومكش قصاص كافى لشخص زيه
كانت ميرنا تقف لا تفقه شيء فقط تسمع بصمت وتطلب منهم.. اسكتوا
قال جايكوب بصيق- هنسيب الرد لحكم القاضى مع البدله الحمرا
قال مسلم بحده- كفااايه
قال ايهاب- فريده، اهدى متخليش كلامه يأثر عليكى
سكتت وهى مضايقه، قال جايكوب
-ممكن افهم سبب وجودى هنا
قال مسلم- الى قدامك هى مش بس مرات ياسين هى اخت اسحاق.. الى بيكون ابوك
اضايقت فريده من اللقب ونظر لها جايكوب
قال مسلم- يعنى عمتك
نظرت لهم ميرنا بشده، قال جايكوب - وبعدين.. ده هيغير موقفى مثلا
قال نسلم- انت عارف؟!
-الحقيقه لا، هى ص،مت كبيره بس بابا كده.. دايما كان يصدمني
نظرت له ميرنا وتريده ان ينظر لها، لا شك أن كل هذا وهم، بتفتكر جايكوب
"ميرنا انة دخلت عليكى انا نش دالط، دت مسدس بس دافع عن نفسي.. نا مش هنا نا جاى زياره وهمشي... عايزك معايا لما ارجع بس متقلبيش عليا لاى سبب اخبيه عليكى"
قالت فريده- كنت معاه مش كده
قال جايكوب-وضحى
قالت فريده- كنت زى ماريا، ساعدتوه عشان توصلو ياسين لهنا
مردش عليها بتفتكر ميرنا كلامه معاها
"ف هدف انتقام جاى احققه وارجع لحياتى من تانى... انتقام لبابا مش ليا... لو ف شخص بابا بيكنله الكره فأنا بكنله نفس الكره"
" عمل اى"
"معلميش انا حاجه، معنديش مشكله معاه غير بابا.. نا بساعده لأنى مستحيل اسيبه وهو معتمد عليا"
" يعنى انت جاى هنا عشان تحقق مع ابوك انتقام من شخص"
" اه يا ميرنا، نا بنتقمله واعمل اى حاجه عشانه.. عايزك تعرفى ده كويس"
بترجع للواقع وهى مذهوله من كلامه الى بتكشف حقيقته دلوقتى.. كاو الشخص ياسين
قالت فريده - كنت مع يعقوب لما خطفتوه
نظرت لت ميرنا افتكرت يعقوب "عرفت الحقيقه هناك ولما حاولت اخرج عشان أبلغ بابا بكل الى عرفته كان الى مسكنى جايكوب.. اتكشفت هنام وحققو انتقامهم من بابا فيا، ا،تهم فرصه لده بسبب غبائى "
لا تصدف
لا تصدق ان كل تلك المصائت كانت منه
قال جايكوب- معرفش بتتكلمى عن اى
قالت فريده- شبه اباه... انت شيطان زيه، عاش يخرب حياة ياسين ودلوقتى انت بتكمل...
قال جايكوب بضيق - بتتكلمى عنه كأنه شخص مثالى وهو متهم ف جريمه قت،ل.... قتل ابويا
قالت فريده- انا وانت عرفين القا.تل الحقيقى فين... اسحاق مكنش غير مجر.م اتخفى سنين.. بس اوعدك هكشف حقيقته للناس والاعلام واخليهم ييرموه بالحجر من حقايقه القذره...
نظرت له بجديه قالت - ياسين هيخرج، هتتكشف الحقيقه وهتثبت برائته
قال جايكوب- ف نعيم الجنه.. الحقيقه هنبان كده كده بس يعالم امتى وياسين وقتها هيكون فين
بص جايكوب لمسلم قال- طنت عايز تعرف سبب وجودى هنا مش كده.. نا فعلا كنت جاى لسبب تانى واستعادئك جه ف وقته
خرج فلاشه نظر الجميع اليه، قال جايكوب
-قولت اقدم الدليل عشان يتقبل قبل ما المحكمه تعترض عليه
بصوله بشده حطه ع المكتب قال
-اتفرج عليه، وخليها هى كمان تتفرج عن كيفية قت.ل اخوها.... ولا هو ميهمكيش زى جوزك ياعمتى
جمعت قبضتها ونتشت الفلاشه قالت
-هات الاب ياحضرت الظابط
قال مسلم- فريده
قال ايهاب- خلينا نشوف فيها اى
وصلها مسلم وفتح الاب كان جايكوب قاعد بارياحيه وميرنا تبصق نظرات عليه واعينها تدمع، نظر لها من اعينها وهى تسأله ان يكف.. يتوقف عن ما يفعله
قال مسلم- ده فيديو
فتحته فريده لترى مشاهد ماساويه عباره عن صر.ب مبرح قاسي، ضر،ب مشوه وحشي قشعر جسدها من تلك الدماء التى تتناثر فكيف ضعفت من الفيديو
قال مسلم- ت..ازاى جبت الفيديو ده... ازاى كان ف كاميره وقتها اصلا
قال جايكوب- بابا كان مركب كاميرات للامن
قال ايهاب- والكاميرات دى كانت فين وقت التحقيق... فين الصوت اصلا
عليت فريده الصوت ع الاخر بس مكنش ف حاجه تسمعها وواضح ان الصوت ملهوش صوت، كان صوره فقط
قالت فريده.-. ازاى.. فين الصوت.. جايب الى بيحصل بس... فين الحقيقه الى ورا الفيديو.. فين الى حول ياسين لكده... ده مش ياسين اصلااا
قال مسلم- الكاميره فين يا جتيكوب. لى مستلسمتش للتحقيق
قال جايكوب- جيبتلك الخلاصه الى فيها
قال اسحاق- انت لعبت ف الفيديو
قال جايكوب- الفيديو عندك، واظن المباحث عندها هكر يدركو انا كان مفبرك زلا اى..، بس الى قدامك ده الحقيقه... ده فيديو كامل بالموقع والجر.يمه كامله
وقف ونظر اليهم قال- شوف واجبك كظابط ونتقابل ف المحكمه.. اتمنى مدخلوش حد يخصني ف الموضوع تانى
نظرو إليه من ما يعنيه بيمشي ويقف عند ميرنا التى كانت مصدومه فيه أشد صدمه، بيمسك ايدها نظرو اليهما بشده قالت فريده
-ميرنا و بيكلم عنك
كانت صامته تنظر الى جايكوب فقط، قال جايكوب
-امشي
خدها وخرجو تحت صدمتهم جميعا منها، خرجو من القسم وفتح العربيه عشان يدخلها قالت
-سيبنى
-نتكلم لما نوصل
-سيبنى بقولك
-ادخلى يا ميرنا من سكات
دخلها وقفل الباب قال لسائق يمشي، وطول صمتها بتنظر له قالت
-فهمنى الى بيحصل
مردش عليها قالت-فهمنى ان ده مش حقيقه
كان متجاهل كلامها بيوصلو ع البيت نزل قبلها وفتحلها الباب
-انزلى
-انت جايبنى فين
-البيت، مش كنتى عايزه تعرفى.. متقلقيش مش نفس المكان الى اتق.تل فيه
نظرت له مسك ايدها وخدها معاه دخلو سويا وهى شبه الدميه ف ايده
قال جايكوب- خليكى هنا لحد منسافر، يومين وكل ده يخلص ونسيب البلد
قال ذلك وقلع الجاكت قال-راجعلك
-انت مين
سكت قالت ميرنا باعين دامعه- انت مييين يا جااايكوب... الكلام الل سمعته ده هو الحقيقه.. حقيقتك الى اتجهلتها بسبب حبى ليك.. كان أكبر سهم ف ضهرى ونا زى الغبيه.. نا مهتمتش حتى أسألك
مردش عليه نظرت له قالت-انت ميين.. الى حصل ف القسم ده اى.. اللىقولته والى سجلته والد..ليل الى معاك ده بيعمل اى
كان صامتا صرخت فيه بجنون قالت
-متتترد عللللييا...
نزلت دموعها قالت -رددد، انت عملت كده فعلا... انت كنت ابنه.. انت خونتنى واذيت عيلتى
قال جايكوب- مش عيلتك
قالت ميرنا- ومين الىى عيلتى.. مين... انت.. انت اكبر حط خدعنى.. انت اكبر خاين هنننا
-انا كنت قايلك
نظرت له بشده قالت-كنت قايلى؟! قايلى انك ابن الشخص الى بيأذينا.. قولتلى انك هدفك تدمرنا
ضربته ف كتفه قالت- قولتلى انك المجر.م الى بيطارده عشان يد.مره
قال جايكوب بغضب- ميرنا حاسبة ع كلام
قالت بغصب- هتعععمل اى هااا، هتعمل اى... ورينى يلا، هتعذبنى، ولا تخطفني زى ما عملت مع يعقوب وتسلمنى لابوك... هتستدرجنى عشان اقت.لك وتخليني مجر.مه.. هتنشر الخبر عشان تسوء سمعتى وتخليني امو.ت والناس بتكرهنى
نظر لها بشده قالت- فكرنى عبيطه..فكرنى كل ده مستنتجتهوش.. انت إلى عملت كل حاجه..انت وابببوك
زفته وصرخت فيه- حولته من شخص نبيل لمجر.م، خليت الناس تسبه.. قت.لت صاحبه واتعديتو ع اختتته واببنه.... يا شويه زباااله، متخبين ورا قناعكم الرخيص
قال بغضب- ميرررنا خلى بالك من كلامك
-انا بكرهك
سكت عند جملتها، قالت ودموعها بتنزل -بكرهك أشد الكره يا جايكوب.. ا..أنا اتخذلت فيك.. لى تطلع انت
نزلت دموعها بحزن قالت- نا حبيتك، حبيتك ووثقت فيك نا كنت مستعده اسيب شغلى ودراستى وحياتى وعيلتى واكون معاك.. اكون معاك انت.. عملت إلى قولتلى عليه ومسالتش مكنتش اعرف انك عايز تخرجنى عشان معرفش الى هتعمله
كانت تبكى بشجن وحزن وجايكوب مدخلش او قربلها
قالت ميرنا- انا كدبته عشانك.. كان عندى شك ف كلامه وحتى لما شوفتك حاولت مصدقش عينى
رفعت عينها قالت- كان هو عدو ابوك الى بتتكلم عنه.. كان هو ده إلى جايين تدمروه وتمشوه
-متجبيش سيرته قدامى
-لى بتحس بتأنيب الضمير.. عندك مشاعر اوى.. وانت الى زيك عندك مشاعر ليه... عشان يدخل ناس ويأذيهم وخلاص.. ياذى ناس ابرياء
-بتتقلبى علياااا عشششانه
-ده يبقى ابويا فاهم يعنى اى
-لا فاهم وعارف كويس انه مش مجرد اب ليكى وانك بتعملى كده عشان يعقوب وبببس،.. فكرانى غغغبى عشان مفهمش ارتباطك بيه بسبب حبيب القلب
-ا..أنت بتقول اى
-انا عارف كل حاجه ومشاعرك لى وكا ده كنت بتغابى
-انا كنت بحبك انت، يعقوب ملهوش دعوه، أنا بكلمك عن يخض بريء شخص بتظلمه بافعالك... عشان ايييه.. عشان شخص مؤؤذى
-الى بتتكلمى عنه قت.ل ابوياااا
سكتت جز ع اسنانه بغصي قال- عارف معنى الى بقولهولك.. نا ابوويااا اتققتل... ياااسين قتتتتله بعد تعذيب شديد... عنفه وكسر،له عضمه... عااارفه كام رصاصه دخللت فيييه منه
مردتش قال بحنق - مش هتعرفى حاجه
قالة ميرنا- عايز تعيشني الأسوأ منه.. عايزنى اشوف ابويا بيتعدم انا كمان قدام عينى
-مش ابوكى
-اكتر من ابويا، انت عمرك مهتتخيل الشخص ده بنسبالى اى.. الى اتفقتو عليه واذتوه، اذيته اكبر اذيه ليااا.... الشخص ده هو الى اواانى لما كنت ف الشارع.. كنت بترعش من الخوف ان جوز امى يلاقيني كنت أخاف اروح من الكوابيس.. بمجرد انه مسك ايدى ودخلنى بيته عرفت يعنى اى امان....
كانت تسقط دموعها قالت- كان احن عليا من الدنيا وقسوتها، فريده ويعقوب.. كانت دى عيلتى، كان ب..بابا ه.هو الى يضمنى عليهم عشان اكسر عزلتى، عمره مفرق بينى وبين يعقوب.. أنا اتمنيت يكون ابويا فعلا... أنا من غيره ولا حاجه، هو عيلتى... فكرك شغلى معاه ده مشقه، نا شغاله عشان اكون معاه هو.. لا همى الفلوس ولا الكيان.. نا عايزه اعمله حاجه تسد ديونه.. بس كنت بكتشف ان الديون دى مستحيل اسدها.. هو ادانى حجات مقدرش ادهاله
قربت منه بحزن مسكت ايده قالت
-متاخدهوش منى.. خرجه من هناك، لو حصله حاجه.. لو حصله مش هسامحك يا جايكوب.. هكرهك.. هكرهك واقت.لك زى مقت.لته
قال جايكوب- كدبتى لما قولتى انك بتحبينى اكتر
قالت ميرنا- خدت اى من حبى ليك،خدت اى غير الوجع والخذلان.. مش هتحس بالى انا حاسه بيه
-تعرفى انتى أى عن الى نا حاسه... لو قصدكبكلامك انتى بتختاريه، فامشي الباب قدامك بس كده بتثبتى انك عمرك محبتينى
-ده كله ومش بحبببك، نا مبين حبى وبين عيلتى الى سلبت حياتها وهدوئها انت وابوك
-ونا ابويا الى اتسلب منى ده اى
-انت عارف كويس انه بدأ الاذيه، عارف يعنى اى شخص بيكاردك وبيطارد عيلتك
-بتقوليلى ان روح ابويا حق
-لو كنت مكانه كنت هتعمل اى
-نا متحطتش ف مقارنه مع الى قتل ابويااا
-لو كنت مكانه هتعمل اى وانت بتدافع عن عيلتك من شخص مرريض...
-ميررنا
-ابوك المجرم الحقيقى، استغلك واستغل ماريا.. استغلكو عشان يوصل لهدفه وانت بتنفذه فعلا.. انت بتحقق الى ابزك عازه.. ازاى مش شايف ده.. انت مجرد اله خضعت ليه ولاوامره... لو مكنتش عايز تأذيني وف نفس الوقت مكسرتش كلامه فانت مش حاجه.. انت مجرد اله حتى بابا ماذكش عشان تاذيه كده
وقفت قدامه باعين منكسره قالت-وقف الى انت بتعمله... وقفه ارجوك.. قادر تخرجه من هناك مش كده
صمت رفعت رأسها قالت- اتكلم، معاك دليل برائته.. اسحب الدليل الى قدمته
-مستحيل يا ميرنا
-لى مستحيل، لييه... طالما معاك فديو يبقى معاك محادثه ا...
بتسكت نظرت له قالت-الكاميره مسجله صوت وصوره مش كده.. الصوت فيه الحقيقه.. كتمت الصوت لى لو مكنش ف الى يدمر رغبة ابوك
-كلامنا خلص
-معاك دليل برائته يا جايكوب..معاك
-اه
التمعت اعينها قالت-فين
-معايا اطمنى، مش هيخرج لايد حد
-اياك تعمل كده.. فين الدليل،قولى ع مكانه... فيييين
مردش عليها قالت - هاته وخلينا نخلص.. خلينا ننهى الظلم ده.. اعمل حاجه صح.. هنسى الى عملته بس هاتته.. خرجه ب من هناك ونا.. نا هكونلك ميرنا الى انت عايزها
-ميرنا، خلصنا.. الدليل مستحيل يظهر لحد لا انتى ولا البوليس
صرخت فيه قالت- يزباااله عايز تعمل فيه اى، عايز توصل الحكم للااايه
-لو كان بابا اعتمد عليا ف حاجه فده ميفرقش معايا، ياسين قت.له ونا هحسبه ع ده
-ابوك من الاول كان مجر.م، كان مجررررم وقا.تل... مجرد شخص مريض ناقص، شيطان عايش عشان بس يخرب حياة غيرررره... انت أعمى وغببببى
-اخرجى من هنا.. اخرجى قبل كا تشوفى وش مش هيعجبك
-انت متفرقليش، لا انت ولا لتهديداتك وياسين
-القا.تل
-اخرررس اياك تتكلم عننه وحش... ده انضف منك ومن ابووك، سمعتنى ياجايكوب...اوعدك من هنا ومن النهارده هكونلك العدوه الى هتمحيك.. هقفلك وهاخد حق خداعى واذية عيلتى، هاخدهم منك انت.....
كان صامتا نظرت له ف عينه قالت
-انا بكرهك، يارتنى مقابلتك انت اكتر حاجه ندمانه عليه
دفعته بقوه بعيد عنهاومشيت ودموعها بتنزل بتمسحها بكفها وهى تمنع ضعفها ان يحل عليها
كان واقف ف مكانه جمع قبضته جه راحل قال
-جابكوب بيه
-اجل اى حاجه لبعدين
-بس
رمى الترابيزه واتكسرت من قوته، قال-قووولت بعدددين
سكت الراجل ومشي وسابه ف غضبه، كان مضايق وبشده يخفى الحزن من افتراقه عنها، قعد خرج فلاشه من جيبه وقبض عليها جامد
F
فى الليل عند الفيلا كان جايكوب واقف عند الباب، اتنهد ودخل بجمود، كان المكان متشمع ان محدش يقرب من هناك بس جايكوب اتخطى الشمع ودخل بدون اهتمام
كان ماشي ببرود وسط موقع الجريمه، ينظر لبقع الدماء وبتخيل ابوه
كمل مشي وهو بينظر حوالين المكان باكمله، انحنى وخد ازازه مكسوره، بينعكس صور، لف جايكوب ونظر لتلك العدسه المحطوطه فى الفازه بعيد
راح عندها وخرج جهازيسبه الكاميره المخفيه، قال
-اخترت المكان المناسب
نظر إلى المكان ومشي وهو يتخطى الحواجز بعد انا خد الى عايزه، بيرجعالبيةويدخى مكتبه بيخرج الاب وبيكون ماسك الفلاشه بايده الى فبها التسجيل كله
افتكر ابوه " مش هتعرف مخططى يا جايكوب لانه ممكن ميرضكش.. الى اناعابزه خارج عن عقلك....ياسين عايزت يموت بس الناس هى الى تقتلت لى نظرهم.. عايزه يبقى مجر.م ز. ما خلينى ابقا كده... مهما عرفت مش هتعرف حجم كرهك ليه... اوقات بحس انى عايش عشان ادمره"
تنهد ودخل الفلاشه ف الاب قال
-خلينى اعرف سبب الكره ده
بيحط السماعه ف ودنه وبيشغل الكاميره بيجى مشهد ليه وهو واقف مع أبوه، قدم الفيديو وشاف ياسين وهو ف مواجه مع بعض
نظر ف الفديو بشده وسمع حديثهم، كان مصدوما يرى والده وهو يتعرض لتعذيب ويرى كم يبتسم لتحقيق مىاده، تنزل ياسين،. ذلك الشخص النبيل كيف يكون ذلك الوحش... عرف الان السبب
قفل الاب بضيق قال- بعد ده كله تكون دى الحقيقه
خرج الفلاشه وقبض عليها جامد
B
فى اليوم التانى كانت نايمه بهدوء، بتحس بضوء شمس بيلامس وشها، كلا انها يد خشنه لكن دافئه تلمس وجهها
بتفتح اعينها قليلا بتلاقى ذلك الوجه الى تعشه عشقا جما، ابتسم لها قال
-نمتى كتير، كفايه يا يارا
بصيت لعينه الاتنين واشعه الشمس الحانيه، قالت بضعف
-ا..انور
-وحشتينى
بتحضن كفه الى ع وشها قالت- وانت كمان.. حاسه انى حلمت بكابوس
-الواقع هو الى احنا فيه
-لو كان الواقع جهنم، بوجودك معايا هيبقى جنه
ابتسم وهو ينظر لها بتقرب منه عشان تحضنه مبتلاقيش حد
نظرت الى الايد الى اختفت بين ايدها، بصيت ع الباب لقيته واقف هناك قالت
-ان..انور
-لازم تصحى يا يارا
-انا صاحيه اهو ان...
خرج من الاوضه، قامت قالت-انور.. انور استنى
بتفتح باب عشان تلحقه مبتلاقيش حد، بتقف مكانها نظرت حواليها نادت
-انور
-يارا
بتسمع صوت بيندهلها بس مكنشي صوته هو
بيكون ف حد بيهزها برفق
-يارا، فوقى
بتفتح عينها قليلا كانت تسنيم هى الى قدامها مع بنت غريبه بس من لبسها انها الممرضه
قالت تسنيم-انتى كويسه يا حبيبتى
كانت يارا ف عالم آخر تنظر الى الغرفه وأنها ف المستشفى
قالت الممرضه- هبلغ الدكتور انك فوقتى حالا
بتلاقى دمعه بتنزل من عينها نظرت لها تسنيم قالت
-يارا
بتلاقى دموعها بتنهمر وبتعيط بصولها بقلق قربت تسنيم منها
- اهدى
- ا..انور
بصتلها بحزن، بكيت بانهيار قالت- انووووووور
قالت الممرضه- اهدى حضرتك انتى مريضه
قربت منها تسنيم وحضنتها بحزن قالت
-حصلت حاجات كتير ف غيابك.. حجات وصلت لكوارث، كنتى ف غيبوبه وقلقنا عليكى كلنا... بلاش تقلقينا عليكى اكتر
نظرت لها من ما تقوله بصتلها تسنيم بجزن قالت
-استقوى، الوقت الى احنا فيه لازم تكونى قويه زى عادتك مش تضعفى
-قوليلى يا تسنيم... نا نحس
نظرت لها من الى قالته، بتكمل
-لى ربنا مش بيخلينى افرح.. لى اى حد بحبه بياخده
-يارا استغفرى
-ليييييه هووو لييييه
نزلت دموعها وبكيت بحزن - مشي هو كمان
رفعت ايدها وبتفتكر الدم الى كان ملطخها، الجحيم الى كانت غايبه عنه وتحسبه كابوس، انه واقع
-م..مات بي..بين ايدى
انهارت دموعها حضنتها تسنيم جامد وهى تبكى معها، بتكون يارا فى حاله لا واعى، لاتنطق سوى اسمه
-انور
بتربت عليها بحزن بس ذلك العناق لم يكن شيئا امام احتراقها من الداخل.. ليتها قت.لت بداله... ليتها ماتت حين فارقت بده... انور... لماذا تركتنى
فى الليل فى الحبس كان العسكرى قاعد نايم ع نفسه من قلة النوم، كان ياسين جالس كعادته فى مكانه لا يتحدث صامت صمت مهيب، اخر مره تكلم فيها كان معاها وعاد لصمته من جديد
جه شخص وكان مسلم شاف العسكرى الى نايم مد ايده قال
-هاتت المفتاح وامشي
-ا..الباشا...
اتنفس اول مسافه قال- مسلم باشا انا كنت صاحى ا
-منغير كلام كتير، روح هاتلى قهوه
-تمام يافندم
اداله المفاتيح ومشي راح مسلم عند الحبس وفتح الباب قال
-زياراتى ليك بقت زى عدمها
دخل ونظر له من جلسته تلك قال
-هتفضل ساكت لحد امتى يا ياسين.. هدوئك المريب كأنك مص مستوعب الى انت فيه
-اى الى جابك، قولتلك كلامك ده انا عارفه كويس
-بس مش مدرك انك بعد أيام هيتحكم عليك بالإعدام...هتتحول قضيتك للمفتى
-محدش عارف هيحصل اى، اوقات الموازين بتتقلب ف ثانيه
نظر له من ما قاله، قال- قصدك اى
لم يرد عليه تنهد مسلم منه قال
-ياسين، مش هقدر اساعدك.. أنا مكن اكون ظابط وعارف الحقيقه انا وانت بس شغلنا عايز دلائل وانت الدلائل كلها ضدك
-مسلم....
رفع ياسين عينه وكمل - شوف شغلك ومتشلش همى... بلاش تخسر وظيفتك
-الظابط الحقيقى انه يكون عارف الحقيقه وميسعاش وراها... عارف انك مش مبالى بس ع الاقل عيلتك بتعانى عشان تخرجك
-وده الى انا عايزه
نظر له باستلراب قال- ياسين
قرب منه وبص ف عينه قال- اى الى ف دماغك بالظبط... هدوئك ده وراه اى
ابتسم ابتسامه مريبه هذه المره اخيرا وتحولت نظرته
مع صباح اليوم التالى كان جايكوب قاعد ف صاله بيشرب كاس وبيتكلم ف التليفون
-يعنى كلام الظابط حقيقى، كان دى علاقة بابا بفريده
-اه حقيقى وعيلته كلها هنا
-الى بيحصل ف القسم
-بيحاولوا يستردو اى حاجه وشايفهم بيحاولوا يخرجوه
-خليهم يحاولو، الحكم هيكون واحد.. فاضل يومين والمحكمة تبدأ
خلص مكالمته واتنهد بس بيسمع صوت ويقاطعه بص للراجل قال
-اى الصوت ده
-هشوف ف اى
بتدخل ميرنا ف ذلك الوقت ركضا وكان الحراس وراها نظر جايكوب اليها مسك واح، ايدها قال بغضب
-اخرجى حالا والا...
قال جايكوب-نزل ايدك
رجع الراجل لورا لما قاله كده، قالت ميرنا
-جايكوب
-اى الى جابك
دمعت عينها قالت-كنت فاكره انك هتفرح لما تشوفنى.. نا جايه عشانك
-فاكر ان ده نفس الباب الى خرجتى منه وبتعلنى عداوتك ليا عشان ياسين
-ونفس الباب دخلته بعد اما اكتشفت غبائى.. حاولو يمنعوني اشوفك بس اصرارى خلانى اكون قدامك دلوقتى
مكنش فاهم كلامها وتغيرها المفاجئ قال
-عايزه اى يا ميرنا
-وحشتنى
نظر لها قربت منه بحزن قالت- لى بتعمل كده، لى بتفرح ونتا بتعذبنى حتى ف بعدك... لى سبتنى
-نا مسبتكيش انتى الى مشيتى يا ميرنا
-اتمسك فيا، امنعنى قولى اى حاجه بس متخلنيش ابعد عنك
-كلامك اتغير
-انت هتسافر فعلا، هتسافر منغير يا جايكوب.. وعدتني نعيش بعيد وبعد ده كله هتسافر
-لسا قدامى اسبوع لما تخلص القضيه.. لو رجعتى ف اختيارك ليه يبقى تيجى معايا وتنسي اى حد هنا
-نا بختارك انت
نظر لها نزلت دمعتها قالت- بختارك انت يا جايكوب، بعدك طلع أصعب مما تخيلت.. مش فارق معايا حد غيرك نا عايزاك انت ومش قد خسارتك
-حتى بعد الى هعمله هتقدرى تكونى معايا
حضنته قالت- خلينى معاك انت، مش عايزه ارجع.. عايزه اكون معاك انت بس... هرمى اى حد ورا ضهرى عشانك بس متبعدش.. نا اسفه ع غبائى.. اسفه بس خليني جنبك
ابعدها جايكوب عنه ونظر الى عيناها نظرات مريبه لمست وجهه بحب، قال
-شكرا انك رجعتى، مش هخليكى تندمى ع اختيارك.. هخلص كل حاجه ونعيش بعيد سوا
اومات له حضنها بقوه قال- بحبك
لم تكن تبادله كانت عينها بارده، رفع دراعها وبادلته بجفاف واعين حاده
"قبل ٥١ ساعه "
كان يعقوب واقف عند الشباك بيبص ف السما شارد الذهن
بتيجى صورتها ف باله "هخرجك من هناك، ثق فيا لآخر مره"
افتكر حين كان هايج يومها وعنفها بقسوه عشان تسيبه ياخد المخدر
" مش عيزاك تكون كده، ارجوك استحمل.. دى فرصتك الاخيره"
لما راودته وبتحاول تهدى رغبته بجسدها قبلتهم الذى اجتمعت بهم، كان شديد القسوه حتى فى قبلته
"متبعدش عنى، كمل الشعور الى عندك هيمشي كمان شويه... ارجوك اعملها، خلينى اكون اول واحده ف حياتك، أنا انانيه.. انانيه اوى لان دى امنيتي انا بس حققهالى ارجوك"
مسح وجهه بضيق من نفسه، مش فاكر الى حصل بعدها بس فاكر ازاى كان عامل لما صحى... لقد ارتكب معصيه لن يمحيها مدى الحياه لكن ماريا... فلقد محاها ف ذات الليله
اتفتح الباب وقاطع تفكيره مسمعش اى صوت لف وشاف ميرنا واقفه عند الباب، كانت عينها مدمعه، كان باين عليها الانهيار
قالت ميرنا- كل الى قولته كان الحقيقه.. أنا كنت مغفله اوى يا يعقوب
-كنتى فين
-روحت القسم، شوفت عم ايهاب وماما.. شوفت حجم التوتر الى حل عليهم من كبر القضيه... طلب اشوفه.. طلبت بس اقابل بابا بس قالى انه ممنوع
نزلت دمعه من عينها وكملت- بعدها جه جايكوب وقدم اخر دليل مستحيل يطلع برائه بسببه... قدم فيديو مسجل للواقعه وكان.. كان بابا فيه
-هو ده الدليل الى احتفظ بيه
-انا كنت بحاول اكدب عينى، حاولت مصدقش لحد مشوف الى بيحصل ويارتنى مشوفت... أنا خايفه يا يعقوب.. خايفه لدرجة انى عايزه استبدل مكان بابا بيا بس ميحصلوش حاجه
-ميرنا
-عايزاه يخرج ف أقرب وقت، عايزاه يتدخل ويسكت الكل ويتحكم بطريقته الذكيه زى عادته... لى.. لى عمل كده ومفكرش فينا
-هيخرج
نظرت له قال - بالا هيخرج، قانونا او لا لازم يخرج... هعمل الى ف ايدى
- قولى اعمل اى..لازم اعمل حاجه انا كمان... أنا سيبت جايكوب، سيبته وبقيت عدوه ليه زيك.. أما اسفه ع الى عمله فيك.. سامحنى انك كنت بتتعذب ونا كنت معاه وقتها...صدقنى مكنت اعرف حاجه.. خدعنى زيك
- انا عارف كل حاجه، جايكوب قالى انه مخبى عليكى لان مش هتسمحيله يكمل الى هيعمله
-حقير
قال يعقوب- هو بيحبك بس بيحب ابوه اكتر.. عشان كده انا مبتعاماش مع شخص بيحب اختى انا بتعامل مع عدو ليا... بابا عمل كتير عشان يحمى عيلته وف الاخير نجح عدوه ف الى هو عايزه بس يكفى انه مات
-عندك اى خطه ف دماغك، ف اى دليل او طريقه ناخد بيها الى مع جايكوب ونبرأ بابا
-اى الى معاه؟
-اعترف ان معاه