رواية الفرار من الحب الفصل التاسع 9 بقلم حبيبه الشاهد
#الفصل_التاسع
#الفرار_من_الحب
: متجوزه عرفي و حامل في الحرام.. يابنت بطني مش هحتاج دكتور ينزل.. اللي في بطنك انا هنزله بايدي
ضربتها بقوة بايديها الاتنين على بطنها و هي عايزه تنزل.. اللي في بطنها بأي طريقه
: هنزله.. بايدي و اشفي غلالي و احرق قلب ابن الجبالي قبل ما نتفضح قدام الخلق عشان يعرف انا اقدر اعمل ايه
هي دي تربيتي فيكي بتشمتي فيا درايري غزال تقول عليا ايه معرفتش تربي
كانت بتضربها.. بقوة وسط صريخها و مدفعتها عن نفسها و طفلها ، دخل سليمان الغرفة بفزع على صوت صريخ نور جري عليها بسرعه مسك ايدها قبل ما تنزل على بطنها و بعدها عنها
سليمان بغضب عارم
: بتعملي ايه ابعدي عنها و بطلي جنان هتفضحينا بعميلك دي
فاطمه بصتله و اتكلمت بحد
: سبني عليها هقتـ له.. بايدي و اغسل عارها.. دي عايزه القتـ ل متجوزه يا زباله.. متجوزه من ورانا دي اخرت تربيتي فيكي تمشي على حل شعرك و تحطي راس ابوكي في الارض
سليمان بغضب اشد
: اسكتي بقا مش حل اللي بتعمليه دا احنا في مستشفى و لما تقتـ ليها.. و لا تعمليلها حاجه تقدري تقوليلي هتعمليلها ايه هتشوشري علينا اكتر و تخلي اللي ميعرفش يعرف و سرتنا تبقي على كل لسان اهل البلد تعرفي تخرجي و مشوفكيش في الاوضه تاني
نور ضمت نفسها بألم.. و هي بتحاوط بطنها و بتتنفس بصعوبة من فرط بكائها ، دخلت فرقان و جريت عليها لما اتلاقيتها مش قادره تاخد نفسها
فرقان حطيت جهاز الاكسجين على وشها ، و اتكلمت بخوف شديد
: خدي نفسك و اهدي الانفعال خطر على صحتك
بصيت لـ سليمان و اتكلمت
: أنتوا عملتلها ايه مخليها في الحاله دي انا مش قولت ناجل كلام في اي حاجه لحد اما تقوم بالسلامه
فاطمه حاولة تبعد عن سليمان
: سبني يا سليمان عليها سبني اطفي ناري.. و غليلي فيها حتى لو هضربها.. بس ارتاح
فرقان وقفت قدامها بعصبيه
: بطلي شغل همجيه.. و فلاحه بقا و اخرجي برا و متدخليش الاوضه بدل ما اطلبلك الأمن يتردك برا المستشفى دي مريضه و لازم نراعي تعبها و حلتها النفسية
فراس دخل الغرفه و جري على نور و اتكلم بحد
: أنتوا واقفين تتخنقه احنا في مستشفى
فاطمه مش هتقدري تتحكمي في اعصابك يبقي تروحي البيت و تفضلي هناك لحد اما نرجع و نحل المشكله دي
فاطمه بصيت لـ فرقان بغل
: شغل فلاحه بنتي و بربيها من الاول محدش يدخل حتى لو قتـ لتها.. في ايديا و انتي واقفه متدخليش
فرقان بجمود
: تقتـ ليها.. دا لو البلد مفيهاش قانون اتفضلي اخرجي برا و متخلينيش اخد ضدك اي خطوه قانونيه و اعملك محضر اعتداء بالضرب.. و كنتي هتسقتيها.. يعني شروع في قتـ ل..
انا مقدره موقفك و زعلك عليها بس تقفي جنبها مش تفضحيها.. قدام الناس و تأذيها
فاطمه كانت لسه هترد عليها ، اتكلم سليمان بصوت عالي غاضب
: قسمًا بالله اللي هسمع صوتها منكم انتوا الاتنين لا تحرم عليا ليوم الدين و تكون طالق مني بالتلاته و ملهاش رجوع
بص على فاطمه و اتكلم بنبرة صوت اهدى
: اخرجي برا و مشوفش وشك قدامي انا عفريت الدنيا كلها بتتنطط قدام وشي دلوقتي فـ يا بنت الناس اتقي شري و اخرجي احسنلك
خرجت فاطمه من الاوضه بغضب
بصلها سليمان و شاور على بنته اللي مسكه بطنها و منهاره من البكاء ، و اتكلم بقلق و خوف شديد
: شوفيها اعملي اي حاجه بس تبقى كويسه
فراس اتكلم بنبرة صوت حنونه و هوا بياخد نفسه
: خدي نفسك زي ما انا بعمل و اهدي كدا
نور رفعت ايديها مسكت ايديه بضعف و شالت القناع من على وشها
: ابني.. ابني يا عمي مش قادره بطني بتوجعني
فراس رجع المسك تاني على وشها و هوا بيطمنها
: ابنك كويس متخافيش عليه هو بس تعب مكان الضربه
دموعها نزلت على خدها و هي بتحرك وشها بتبص لفرقان برجاء ، فرقان مسحتلها دموعها بحنيه
: متقلقيش ابنك كويس و الله هنعمل سونار و هنطمن عليه متخافيش ماشي يا حبيبتي
بعد فتره كانوا اطمنه على صحت الجنين و فرقان معاها و مش عايزه تسيبها من خوفها ان والدتها تدخل و تأذيها
سليمان كان واقف في زوية في الغرفه بيتابع كشف فراس عليها بخوف و رعب عليها رغم غضبه و زعله الشديد منها إلا انه نسي كل غضبه اول ما شافها بتتألم
نوح فتح باب الغرفه و دخل بهمجيه بعد ما سأل في الاستقبال و عرف انها عايشه
و دخلت وراه فاطمه بغضب شديد بصله كل الموجودين في الغرفة بصدمه كبيره من موجوده
مسكوا سليمان من تلابيب الجلبيه بتاعته ، و اتكلم بغل
: متفكرش انك بتلوي دراعي بجوزاك من بنتي العداوه اللي بينا مش هتنتهي بسهوله و باللي أنت عملته خلتني مرحمش اي حد يقع قصادي وعد مني راجل لراجل لأ اخلص منكم واحد ورا التاني عشان انا عارف شغل التخطيط دا كله من ورا السماوي.. ابوك بس انا هطلع ارجل منك و هاخد حقي من راجل مش زي ما انت عملت خدت حقك من حرمه
نوح بص على نور و رجع بصله و اتكلم بجبروت
: خرج اهلي من الحسبه دي محدش يعرف بجوازي من بنتك غير الاتنين شهود اللي مضه على العقد و المأذون و بعدين انا مبخدش حقي من حريم.. و نور مش اي واحده و السلام دي مراتي يعني احميها مش اخد حقي منها
قاطع كلامه سليمان و هوا بيضربه بالروسيه.. و لكمه بايديه السليمه ، اتمايل نوح و كان هيقع من حركته المفاجئة ، مسكه سليمان من تلابيب الجلبيه و صدله عدد ضربات.. متتاليه و نوح مستسلم ليه و سيبه يخرج كل الغضب المشحون جواه
فراس راح عنده و سلك نوح من تحت ايديه و بص على نوح و اتكلم بحد
: أنت ايه اللي جابك لحد هنا مش خايف ترجع لاهلك على ضهرك
نوح مسح الدم.. اللي على شفته
: لا مش خايف و جاي برجلي عشان اشوفها و اطمن على ابني و اعتقد محدش ليه الحق انه يمنعني اشوف مراتي
سليمان بعد فراس عنه و لسه هيضربه.. مسكه فراس و منعه
: هيقولي تاني مراتي سبني عليه انا هشرب من دمه.. و هجيب حق بنتي منه
نوح كانت نظراته بين نور و بين والدها و قال
: اعمل اللي يريحك عايز تضربني.. سيبه يضربني بس مراتي لا هي ملهاش ذنب بالعداوة اللي بنا
فراس بغضب مكتون
: تتجوزها قدام اهل البلد و رجلك فوق رقبتك و لو قليت بأصلك و قولت لا و لا عملت شغل العيال الصيع منجيش الفرح هدفنك.. حي و الدبان الازرق مش هيعرفلك طريقك
نوح بصله في عينيه بقوة و ثبات
: لو استنيت كنت هتتلاقيني جيلك بنفسي اطلب ايديها للجواز قدام الخلق كلها
سليمان طلع المسدس.. من جيب الجلبيه و صوبه اتجاه
: يبقي تترحم على نفسك و تقول يا رحمان يا رحيم هترجع لـ اهلك على ضهرك
نور شالت المحلول من ايديها و جهاز التنفس و قامت من على السرير بصعوبة ، اول ما وقفت على رجليها وقعت على الارض أتاوهت بألم.. و مسكت بطنها
جري عليها نوح و قعد على الارض جنبها بخوف و هوا بيطمن عليها
نوح بخوف مفرط
: ايه اللي قومك من على السرير قومي معايا و اهدي مافيش حاجه هتحصل
نور مسكت فيه بقوة و خوف و بصيت لـ والدها و اتكلمت بدموع
: بابا ارجوك متأذهوش
فاطمه زعقت فيها بغضب
: أنتي بدفعي عنه موتهم هما الاتنين و اغسل عارك.. بنت ناقصه ربايه
هزت راسها بمعنى لا و اتكلمت بصوت ضعيف
: اقتـ لني.. انا قبليه
بابا عشان خاطري دا جوزي و ابوا ابني متقتـ لهوش.. متعملش فيا كدا انا عارفه اني غلط و مهما تعمل فينا مش هيكفي سامحني و ارضي عليا و انا مستعده اعمل اي حاجه ترضيك
سليمان بغضب مكتوم
: اخرصي خالص مش عايز اسمع صوتك
خافت نور و مسكت في نوح برعب ، حس برعشتها تحت ايديه بص لـ سليمان و اتكلم
: اللي ليك عندي انك تاخد حقك مني و انا قدامك خده براحتك و مش هقولك انت بتعمل ايه
حدد الوقت اللي عايزه و اتجوزها قدام البلد كلها و اخدها و اسافر مصر نقعد هناك فتره و هنرجع بعد ما تولد
بس محدش يتكلم معاها هي ملهاش ذنب الذب كله عليا
سليمان شاور بايديه اللي ماسك بيها المسـ دس.. و اتكلم بجنون
: ابعد ايدك عنها و امشي من هنا و مشوفش وشك غير اخر الاسبوع و أنت جيلي و وراك اهلك كلهم تطلبه مننا السماح و ايد بنتي و انا ساعتها هرد عليكم بـ اه و لا لا
بس لو غدرت ببنتي و عملت اي حركه مش هيكفيني موتك بس هقتـ ل.. اي حد يقبلني من عايلة الجبالي مش هخلي فيها كبير و صغير و ادام دخلته الحريم وسيطينا يبقي مش هيهمني حتى حريم العيله
نوح فك ايديه من قبضتها بصعوبة و بصلها بطمئنان و هو مرعوب عليها من اهلها و قام وقف قصاده
: و انا كلمتي سيف يوم الجمعه هكون عندك انا و عيلتي و شيوخ البلد كلها
خلص كلامه و خرج من الغرفه و قلبه بيتعصر على حالتها اللي قطعة قلبه.. نور ضمت نفسها برعب من نظرات فاطمه
فراس اتنهد و هوا بيخرج كل غضبه و اتكلم
: فاطمه أنتي مبتسمعيش الكلام ليه شوفي بنتك مرعوبه منك ازاي اتفضلي بعد اذنك اخرجي برا
سليمان بصلها نظره ارعبتها و خلتها تخرج من الغرفة و نزل السلاح.. حطه في جيب الجلبيه
نوح قابل راجلته بعد ما خرج من عند نور
: نوح بيه احنا سالنا على الست غفران هنا و قاله ان فيه حاله جت هي و ابنها امبارح و حالت الطفل صعبه و احتمال كبير تكون هي
نوح بلهفه
: عرفت اوضتها فين هي و ابنها
محمد
: هنا في الدور دا و ابنها فوق في الرعايه
نوح عرف الغرفه اللي فيها غفران خبط على الباب و استنا يسمع الاذن لانها احتمال متكنش اخته و فتح الباب و دخل
كانت غفران نايمه على السرير و مش حاسه باللي حوليها ، و معاها الممرضه في الغرفه
الممرضه
: اتفضل ادخل واقف عندك ليه هي تقربلك ايه
نوح قرب على السرير و شاف ملامحها بوضوح و عرف انها اخته ، بص لـ الممرضه و اتكلم بقلق
: مالها يا دكتوره
الممرضه
: عندها انهيار عصبي و مصدومه ابنها متاخد كليته.. و هي من وقت ما جت المستشفى مفقتش غير مره واحده شافت ابنها و اغم عليها تاني زي ما انت شايف
نوح بص لـ اخته بصدمه كبيره
: هوا فين ابنها و حالته عامله ايه
الممرضه
: في الرعايه فوق ربنا يشفيه و يشيل عنه حالته خطر و مش عايزين نعرفها عشان متتعبش اكتر و الحمدلله ان حد من اهلها جه الاداره عايزه بينتها او اثبات هوايه لولا الدكتور صاحب المستشفى كتر خيره كان موجود و شاف حالتها كانت اختك هتتمرمط و مافيش اي مستشفى هتقبلها هروح انادي الدكتور يجي يشوفها
الممرضه سبته و خرجت تبلغ فراس ، دخلت غرفة نور و اتكلمت
: دكتور فراس الحاله اللي جت امبارح هي و ابنها حد من قريبها جه يشوفها
في غرفة غفران
نوح ميل بجزئه العلوي على السرير و مشى ايديه على رسها بحنيه
: غفران حبيبتي فوقي يا قلب اخوكي و طمنيه عليكي و الله لا اجيب اللي عمل كدا في ابنك و ادفعه التمن غالي اوي
فراس دخل الغرفه و اتصدم اما شاف نوح قريب اوي من غفران ، فتح الباب على وسعه و اتكلم بصوت صارم
: بتعمل ايه عندك اتفضل ابعد عن المريضه و اخرج برا
نوح بصله و هوا بيرفع ضهره و اتكلم
: غفران تبقي اختي الصغيره طمني عليها و على يوسف
اتصدم فراس انها اخته بصله و اتكلم بهدوء
: هي كويسه تقدر تاخدها معاك اما تفوق بس ابنها لا مسألت وقت
نوح نزل وشه بصلها بحزن و اتكلم بحزن
: شكرا على وقفتك جنبها الممرضه قالتلي انك دخلتها على مسؤليتك الشخصيه
فراس
: دا وجبي اتاجه المرضه و متعودتش مسعدش حد طلب مسعدتي اول ما المحلول يخلص تقدر تخدها و تمشي
في منتصف الليل كان الكل متجمع في مدخل السرايا و اتصدمه من اللي داخل عليهم متغرق في دمه..
يتبع......
#الكاتبة_حبيبه_الشاهد
#الفرار_من_الحب
متنسوش دعوتكم لـ ماما بالشفاء العاجل