رواية الفرار من الحب الفصل السابع 7 بقلم حبيبه الشاهد
الفصل السابع
فتحت باب الاوضه اللي فيها جوزها و دخلت ، لاقيت جوزها نايم و في حضنه واحده تانيه غيرها حتى لو كانت درتها.. خبطت الى الباب بحد و هي مسكه دموعها بالعافيه
بصلها سليمان و اتعصب اول ما شافها ، قام من جنب فرقان بهدوء و هي نايمه بعمق ، مسكها من ايديها بايديه السليمه و خرج من الاوضه و قفل الباب و اتكلم بعصبيه
: مش في زفت اسمه باب تخبطي عليه قبل ما تدخلي الاوضه أنتي عارفه اللي جوا دول ايه نظامهم
فاطمه بسخريه ديده و الغيره بتنهش.. في قلبها
: ما كنتش اعرف انك هتنام في حضنها اللي يشوفك و انت نايم و حاضنها و بتبصلها كأنها حببتك يقولوا انكوا عاشقين بعض و ما يصدقش أبداً انها كانت خطيبى اخوك و كان فرحه عليها من يومين بس لولا الظروف هي اللي فرضت عليك تتجوزها
سليمان ما عجبهوش كلامها ، اتكلم برود و شيء من الحد
: الحكاية دي خلصت و انتهت و متجيش على لسانك مره تانيه حتى لو بالغلط أنت فاهمه
و تاني مره لما تيجي تدخلي الاوضه عليا تبقي تخبطي الباب ادم مش في اوضتك و بعدين انتي ايه اللي خرجك من السرايا و جيتي هنا ازاي
فاطمه بخوف و ارتباك شديد
: خليت عمي مغاوري يوصلني بالعربيه و يستناني تحت لحد ما اطمن عليك عشان يبقى يرجعني البيت تاني
ماسكها من ايديها بقوه و اتكلم بعصبيه مفرطه
: ما بقولكيش مين جابك هنا انا سؤالي واضح ازاي خرجتي من البيت من غير ما تاخدي اذن مني
فاطمه بصيتله و خافت من ملامحه و اتكلمت بخوف
: و انا خرجت رحت فين يعني انا جاي اشوفك و اطمن عليك و اشوفك لو عايز حاجه اكون جنبك
اتكلم من بين سنانه بغيظ
: لا ما تجيش و مش عشان تعبان كلمتي تتكسر.. تمشي حالاً تروحي البيت و حسك عينك تخرجي او تعتبي خطوه بره البيت من غير ما تستاذني مني انتي عارفاني زين يا بنت الناس و عارفه ان كلمتي سيف على رقبه الكل و لسه ما اتخلقش اللي يكسر كلمتي امشي من قدامي روحي البيت و ما تجيليش هنا تاني و حسابي معاكي بعدين لما اطلع من المستشفى
فاطمه
: اشمعنا انا اروح البيت و اسيبك و انت تعبان و مخلي التانيه قاعده معاك اتغيرت يا سليمان اتغيرت من وقت ما كتبت على بنت عمك
سليمان بجمود
: ما تغيرتش يا فاطمه انتي اللي حطاها في دماغك و حاطه نفسك في وجه مقارنه ما بينك و ما بينها دايما عشان كده حاسه ان كل حاجه ليها و مع ان مافيش حاجه من الهبل اللي في دماغك دي هي غيرت ستات و هتروح لحالها و تاني مره ما اسمعكيش تقولي انا او هي انا عارف بعمل ايه كويس و زي ماليها حقوق عليا انتي كمان ليكي حق عليا
فاطمه بصيت على ايديه اللي متعلقه ، و اتكلمت بغيظ
: بقا هي اللي تنام على السرير و سيباك صاحي بتتأمل فيها ما تنام في اي حتى إن شاءلله تنام على الارض
سليمان بحدا
: و انا من امتا كنت نيمتك على الارض حتى لو كنت تعبان انا كنت بقول عليكي العقله طلعتي اجن من صحبتك امشي يا بنت الناس و اعقلي بدل ما تخربي على نفسك
مشيت من قدامه و هي قلبها بمولع نار.. من فرط غيرتها و غضبها من ناحيه فرقان بيزيد كل يوم ، نزلت من المستشفى و ركبه العربيه مع الغفير و هي بتتوعد ليها في دماغها
سليمان بص لطفها بغضب منها ، و دخل الاوضه و قفل الباب.. قاعده على الكرسي و هو باصص قدامه للفراغ و بيحاول يهدي نفسه انه يقلل من نوبة الغضب اللي دخل فيها
عنده غزال كانت قاعده على الكنبه و على رجليها قمر حضنها ، و ماسكه فيها بكل قوتها و مش عايزه تسيبها
غزال بصيت لـ أسمهان
: خلي بالك على اخواتك يا أسمهان ما تخليش العقربه التانيه ليها دعوه بواحده فيهم هم الاتنين حتى انتي فاطمه عايزه تسيطر على كل حاجه و انا مش هديها الفرصه انها تسيطر عليكم وما لكوش دعوه باولادها و لا العقربه الكبيره اللي اسمها نور و لا الصغيره
بصيت لـ تاج و كملت كلامها
: و انتي كلها كم يوم و امتحاناتك تبدا انا عايزه درجات اعلى من بنت فاطمه و تدخلي نفس الكليه اللي هي هتدخلها
تاج باعتراض
: بس انا مش عايزه ادخل هندسه انا حاطه هدف في دماغي ان انا ادخل كليه فنون جميله
غزال بعصبيه و زعيق
: فنون جميله ايه اللي انتي عايزه تدخليها انا مش عايزه ولاد فاطمه يبقوا احسن منكم في حاجه انتي شايفه نور في طب و عطر هتدخل هندسه و انتي جايه تقولي ليا فنون جميله شوفي اختك اسمهان هتبقى مهندسه قد الدنيا
انا عايزاكي انتي كمان تحطي هدفك في الكليات اللي في القمه و رحمه ابويا يا تاج لو ما جبتي الكليه زي ما اخواتك ما جايبين لا هتتفرجي عليا و تشوفي بعينك انا هعمل فيكي ايه
بخيته بصيتلها بعدم رضا عن اللي بتعمله و اتكلمت بحنيه
: امك عايزه مصلحتك يا حبيبتي الكليه اللي أنتي عايزه تدخليها ما لهاش مستقبل و لا هتبقي الدكتوره تاج او المهندسه تاج اما التانيه هتبقي حاجه كبيره و الناس هتبقي فخوره بيكي لما تكوني دكتوره و لا مهندسه او حتى معلمه
تاج بصيت على والدتها و نزلت وشها في الارض و هي حابسه دموعها
: حاضر
قامت أسمهان و هي مصدومه من والدتها ، و اتكلمت بهدوء
: معلش يا ماما لازم نمشي دلوقتي عشان مدرسه قمر و تاج فضلهم عشر دقايق و يخرجه هنمشي لان محدش يعرف اننا هنا هتبقي نجيلك تاني
قمر مسكت في عزال بقوة و اتكلمت بدموع
: لا يا ماما مش هسيبك خليني اقعد هنا معاكي
غزال حضنتها بحنيه و اتكلمت بهدوء و هي مسكه دموعها بصعوبه
: امشي يا حبيبتي مع اخوتك و متقولش قدام حد و أسمهان هتبقي تجيبك تاني يلا قومي امشي مع اخواتك
قمر مسكت في هدومها اكتر و هي مش عايزه تبعد عنها و اتكلمت ببكاء
: لا يا ماما مش عايزه ابعد عنك هقعد معاكي و مش هزعلك و لا هعمل صوت هسمع كلامك و الله
بعدت وشها عنها و هي بتبعدها عن حضنها بصعوبه
: متعيطيش و امشي معاهم و هخلي اسمهان تجيبك كل يوم تقعدي معايا شويه
زاد بكائها و هي مسكه فيها بكل قوتها و اتكلمت ببكاء
: مش عايزه امشي و لا اروح هناك تاني خليني معاكي هنا
غزال حضنتها بدموع و بصيت لـ والدتها
قامت بخيته من على الكنبة راحت عندها و مسكت قمر من ايديها بحنيه و اتكلمت بحنان
: قمر يا حبيبتي مش انتي عايزه تيجي تقعدي مع ماما هنا هيبقي تسمعي الكلام قومي روحي مع اخواتك و انا هاجي بنفسي بليل اخدك و هتقعدي مع امك على طول اما انتي لو قعدتي هنا ابوكي هيجي ياخدك و مش هيخليكي تيجي تشوفها هنا تاني
هزت راسها و مسحت دموعها بضهر ايديها
: بجد يا جدتي هتخليني اجي هنا تاني
بخيته
: اه امشي مع اخواتك دلوقتي و بليل هاجي اخدك بس متقوليش لحد و لا حتى زبيده
قمر حضنة غزال و قامت من على رجليها مسكت في ايد اسمهان و هي بتبكي بقوة ، بصيت اسمها لـ والدتها بنكسار.. و خرجت من البيت و هي مسكه في ايديها قمر اللي بتبكي بقوة و تاج وراها و دموعها على خدها
بخيته بصيت لـ بنتها بغيظ ، و اتكلمت بغضب
: أنتي في مخك حاجه انا مش قيله ليكي متتكلميش قدام ولادك و لا تبيني ليهم انك كاره اللي اسمها فاطمه و ولادها مهما كان هما برضو اخواتهم و عمرهم ما هيكره بعض حتى لو كان إيه حصل
غزال بنفعال
: مش قادره ياما اخبي كرهي ليها حقيقي بكرهها هي اللي خطط لكل حاجه و في الاخر انا اللي اطلق و اترمي في الشارع
بخيته
: أنتي اللي خيبه مش ناصحه زي امك استني عليا و اتفرجي و شوفي امك هتعمل إيه
وصلوا قدام المدرسه و اتعصبت من نفسها لما لاقيت المدرسه اتقفلت
تاج بصتلها بخوف
: هنعمل ايه دلوقتي زمان عطر روحت البيت
أسمهان اتحركت بالعربية
: لو حد سألك قولي فضلتي تدور على عطر و متقلتيهاش و كلمتيني جتلك المدرسه خدتك دا لو حد خد باله اصلا
في السرايا
فاطمه كانت واقفه في البلكونة شافت عطر دخله من بوابة القصر لوحدها ، بصتلها بستغراب و دخلت اوضتها نزلت و راحت الاتجاه التاني
دخلت غرفة عطر و تاج كانت عطر واقفه قدام المرايا بتخلع.. الطرحه من على شعرها
فاطمه وقفت عند الباب و اتكلمت
: امال فين بنت غزال مشوفتهاش دخله معاكي ليه
عطر بارتباك
: معرفش كانت معايا قالت هتروح تدور على قمر في الفصل و راحت و اتاخرت عليا روحت ادور عليهم متلقتهمش تهنا من بعض
فاطمه رفعت حجبها بسخرية و اتكلمت
: بصيلي و انتي بتتكلمي و انطقي الحقيقه انا متاكده انك بتكدبي عليا فين اخواتك
رفعت وشها بصتلها بخوف
: انا مبكدبش عليكي زي ما قولتلك هوا دا اللي حصل
فاطمه راحت عندها و اتكلمت بحنيه
: اتكلمي و قولي الحقيقه و متخافيش مش هعملهم حاجه
عطر
: يعني مش هتقولي لـ بابا
فاطمه بحنيه
: لا مش هقول لـ ابوكي على حاجه من امتا و انتي بتقوليلي حاجه بروح اقولهاله
عطر
: اسمهان خدت تاج و قمر و راحه عند خالتي غزال يشوفها بس متقوليش قدام بابا عشان ميزعقش
فاطمه بمكر
: لا متخافيش مش هقول لحد غيري هدومك يلا عشان تنزلي تاكلي الغداء جاهز
في الجامعه
نور كانت طول اليوم متوتره و خايفه جداً من مقبلت عاصف ليها ، خلصيت كل محاضرتها و خرجت
حسيت بألم في بطنها جامد اتأوهت.. بوجع و هي بتخفي تعبها قدام صحابها بصعوبه
لينا بصتلها بقلق
: أنتي كويسه يا نور شكلك تعبان كدا ليه
نور هزت راسها بعتراض ، و اتكلمت بتعب
: لا مافيش دماغي مصدعه هروح اخد مسكن و انام عايزه حاجه
لينا
: لا مش عايزه طمنيني عليكي لما تروحي
راحت على عربيتها و ركبت خرجت من الجامعه و الوجع.. بيزيد عليها وقفت العربيه على جنب و طلعت تلفونها رنيت على نوح
كان نوح سايق عربيته لما تليفونه رن ، رد عليها اول ما شاف اسمها
اتكلمت نور ببكاء و صوت متقطع
: نوح الحقني بطني بتتقطع.. مش قادره من الوجع و خايفه ابني.. ابني يا نوح
نوح اتكلم برعب و خوف حقيقي
: أنتي فين دلوقتي و أنا مسافة الطريق و هكون عندك
نور بشهقات
: انا في شارع الجامعه قدام المستشفى و خايفه ادخلها
نوح زود السرعه و اتكلم بطمئنان رغم خوفه الشديد
: اهدي يا حبيبتي انا جيلك متخافيش.. انا معاكي
وصل عندها في رقم قياسي بسبب سرعته العاليه اللي كان ماشي عليها ، ركن عربيته ورا عربيتها و نزل من العربيه راح عندها و فتح الباب
كانت نور مسكه بطنها و بتبكي بقوة بصتله ، و اتكلمت من وسط شهقاتها
: ااااه بطني هموت.. منها مش قادره
نوح شالها بخوف شديد و دخل مستشفى الجامعه بدون تفكير و هوا هيموت.. من الرعب عليها
بعد فتره من الوقت كانت نايمه على السرير في عيادة الدكتوره و جنبها نوح
الدكتوره
: فيه حالات كتير زيك جولي محدش فيهم كان يعرف انها حامل غير في الشهور الاخير
التحليل بتقول انك حامل في اوخر الشهر الخامس و المغص اللي جالك دا من التوتر و الضفط النفسي اللي أنتي فيه
حالولي تبعدي عن اي ضغط او توتر و متاخديش اي حاجه على اعصابك لانه غلط على صحتك و صحت الجنين
طبعاً انتي مخدتيش حاجه من اول الحمام هكتبلك على ادويه تمشي عليها بنتظام و متنسيش في مره تاخديه لانك مخدتيش اي ادويه من اول الحمل و الحمدلله انك مجلكيش تسمم حمل او حصلك اي مضعفات
نوح كان بستمع لـ تعليمات الدكتوره و هوا بصص على شاشة السونار بيشوف طفله اللي بيتحرك في بطن مراته
الدكتوره بصتله و ابتسمت
: تحبه تعرفه نوع الجنين
نوح بصلها و هز راسه بدون وعي و هوا مش قادر يحدد شعوره و لا احساسه
: اه
نور مسكت في ايديه و هي متوتر و قلبها بيدق بقوة
الدكتوره اتقبلت توترهم بابتسامة لانها عارفه احساسهم ايه في المره الاولى من الحمل
الدكتوره
: والد و المره الجايه هسمعكم نبضه
نور عيطيت من الفرحه و كانت زعلانه في نفس الوقت انها غلطت في حق والدها و يوم من عمرها نقص قدامها تلت شهور و هتموت ، خوفها زاد انها تموت من قبل ما تشوف طفلها
و هتموت على معصيه رغم انهم متجوزين على سنة الله ورسوله إلا انها عصت ربنا لما اتجوزت من ورا اهلها و بدون علم الناس
خرجت من المستشفى و هي تايه بصتله بشرود
: انت وخدني موديني على فين
نوح
: هنطلع على الشقه ترتاحي فيها شويه و بعديها ابقي روحي البيت مش هأخرك
نور بعديت عينيها عنه بشرود
: لا هروح السرايا عايزه ارتاح و ابقي لوحدي
نوح
: اللي تحبيه بس هوصلك بعربيتك و هخلي اي حد من الغفر يجي ياخد عربيتي من هنا
ركبت العربيه و هوا ركب مكان القياضه و انطلق
نور بصتله بتوتر
: أنت اتقبلت مع دكتور عاصف انهارده
نوح من غير ما يبصلها
: اه قبلته و اتكلمت معاها متخافيش مش هيقول لـ سليمان باشا
نور بتوتر
: ضربته.. و لا كان كلام عادي اصل مجاش انهارده الكلية و دا عمره ما غاب يوم
نوح بصلها و هوا سايق و اتكلم بابتسامة
: زي ما تقولي كدا قرصة ودن بسيطه هيقعد راقض في بيتهم سنه على الاقل
نور بصدمه
: انت عملتله ايه حد قالك اضربه
نوح
: انا مضربتش و لا جيت نحيته دي الرجاله مش اللي يقف قدامي و اسيبه من غير ما يدوق لدعتي مش يجي عليكي متفكريش فيه و انسيه خالص لانه مش هيضيقك تاني و اهتمي بأكلك و علاجك لحد ما اخدك من البيت دا و نعلن جوزنا
وصلها بعيد عن السرايا و نزل من العربيه ، و هي نزلت و ركبت مكان كرسي القياضه
نوح بابتسامة
: خلي بالك على نفسك و اول ما توصلي كلميني عشان اطمن عليكي
نور بصتله بانتباه و اتكلمت
: حاضر سلام
في المستشفى
صحيت فرقان من النوم كان سليمان صاحي و قاعد على الكنبة ، اتعدلت على السرير و اتكلمت برقه
: صحيت امتا محستش بيك و انت بتقوم من جنبي
سليمان بصلها بانتباه و اتكلم
: مجليش نوم
فرقان بدهشه
: أنت منمتش اصلا من وقتها ليه جسمك محتاج راحه
قام من على الكنبة و خرج البلكونة ، مسكت طرحتها حطتيها على شعرها و خرجت وراه
سليمان طلع علبة السجاير من جيب الجلبيه حطها على شفايفه و طلع الولاعه
مسكت ايديه وقفته و شالت السجاره من على طرف شفاه و اتكلمت بعتراض
فرقان
: السجاير غلط عليك و بالذات في اليومين دول عشان الجرح و العمليه
سليمان طلع سجاره تانيه و هوا بيتكلم
: فرقان انا مش فايقلك سبيني اشرب السجاره
فرقان اخدت منه السجاره اللي في ايديه و علبة السجاير ، و اتكلمت بهدوء
: و انا مش هسيبك تدر نفسك السجاير غلط عليك حاول تبطلها حتى لو اليومين دول بس لحد اما جرحك يلم عشان خاطري
بصلها مطولاً و راح عند السور و وقف قربت عليه بستغراب
حطيت ايديها على كتفه و اتكلمت برقه
: مالك بتفكر في ايه حتى و انت تعبان اوي كدا
سليمان
: بفكر في مين ممكن يكون ورا اللي حصل بدور على اي حد ليا عداوه معاه و مش لاقي
فرقان بهدوء
: مش لازم يكون ليك عداوة معاه ممكن يكون حد انت تعرفه او انا اعرفه و مضايق منا بس برضو مافيش سبب يخلي حد ياجر ناس تموت حد تاني الحكايه فيها لغز
متشغلش دماغك و سيب الموضوع على الشرطه و هما هيعرفه يوصله ليهم لان مهما كان قوة ذكاء المجرم لازم توفوته حاجه ممكن يكون حد شاف الحادثه و عرف رقم العربيه او لو فيه كاميرات مرقبه على الطريق اللي مشينا منه هتجيب رقم العربيه
سليمان بتنهيده
: طب ادخلي لمي شعرك و لفي الطرحه هنمشي من هنا مبحبش قعدت المستشفيات
فرقان
: لا طبعاً مينفعش تخرج من هنا غير على الاقل اسبوع او اتنين تكون استرديت صحتك فيهم
سليمان
: انا اتخنقت من القاعده هنا و عايز اروح و ارتاح على فرشتي البسي الطرحه
بعد منقشه طويله بينهم لفت فرقان الطرحه و خرجت من المستشفى رجعوا السرايا
جريت عليه فاطمه اول ما شفته مسكت ايديه السليمه اللي مسك فيها ايد فرقان فقتهم عن بعض و اتكلمت بلهفه
: حمدالله على سلامتك يا سليمان تعالى اطلع معايا و استريح
عز
: خرجت ليه يابني اخوك قالي غلط عليك
سليمان شال ايديه من ايد فاطمه بهدوء و اتكلم
: انت خابر مبحبش قعدت المستشفيات دي بتعيني اكتر وبعدين مش حربوش زي دا اللي يهدني ابنك جبل
فاطمه اتكلمت من بين سنانها بضيق
: طبت تعالى اطلع ريح شويه عقبال ما احضرلك لقمه تاكلها
سليمان
: لسه دورك يا فاطمه مجاش مفتش من الشهر غير يومين و مش محسبين اسبكم انا هطلع اريح شويه حصليني يا فرقان
فرقان مشيت وراه تحت نظرات الغيره و الغل من فاطمه ، دخلت الجناح الخاص بيهم
راحت عنده و شالت الجلبيه من على كتفه
: خليك هنا هدخل اجبلك حاجه تنام فيها
دخلت غرفة الملابس جبتله جلبيه لـ النوم و خرجت سعدته يغير ملابسه فضل قدامها بالسروال فقط
دخلت الحمام جابت فوطه صغيره مبلوله و خرجت مسحت حولين الازق برفق
سليمان كان مركز مع ملامحها المتورده من فرط خجلها و مستمتع بقربها منه لحظت نظراته ليها ،
مسك ايديها اللي على كتفه و بصلها في عينيها و اتكلم
: ايدك بتترعش ليه كدا
بصتله بتوتر و خجل اشد و سحبت ايديها منه و بعدت عنه بخجل مفرط
: مش بتترعش بيتهيقلك انا خلصت هتنام كده و لا هتلبس الجلبيه
سليمان سند ضهره على السرير و هوا باين عليه التعب فضلت فرقان زي ما هي في مكانها بصله
فتح عينيه بصلها و شاف الخوف في عينيها طبط بايديه على السرير و اتكلم
: تعالي هنا جنبي عايز انام في حضنك
قربت على السرير و قعدت جنبه حط دماغه على كتفها و غمض عينيه و همس بصوت مجهد
: خليكي كدا متتحركيش
رفعت ايديها بتلقائيه مشيتها على شعره بحنيه لحد اما نام ، و هي فضلت تتامله لحد اما نامت في حضنه
صحيت بعد حوالي ساعه صحيت على صوت خبط على الباب ، سليمان صحي و بعد عن حضنها قامت فتحت الباب
تاج
: بتقولك ستي صحي بابا قوليله فيه ظابط تحت مستنيه في المكتب
فرقان
: ظابط حاضر هصحيه اخليه ينزله
تاج مشيت و فربان دخلت و قفلت الباب ، كان سليمان قاعد على السرير
فرقان
: تاج بتقول في ظابط تحت مستنيك
سليمان
: طب هتيلي الجلبيه لبسهالي خليني انزل اشوف جاي ليه
فرقان جبتله جلبيه و سعدته يلبسها و نزل المكتب كان رعد مستنيه ، دخل سليمان و سلم عليه
: يا الف اهلا و سهلا يا رعد بيه نورت السرايا
رعد
: السرايا منوره يا سليمان باشا انا لما سمعت الخبر قولت لازم اجيلك بنفسي و كمان عايزك في موضوع كده
سليمان قعد قدامه
: محدش يجيلك في حاجه وحشه و لو جاي تحقق معايا انا مشوفتش العربيه و لا حد من اللي كانو موجودين فيها
رعد
: ازاي بس يا سليمان باشا انا سمعت انك مسكت واحد من الراجاله اللي كانت بتردك و حبسه هنا في السرايا
سليمان بهدوء
: عندك السرايا قدامك لو عايز فتشها حتا حتا مش هتتلاقي حد فيها غير اهلي
رعد
: مش دا الموضوع اللي جاي فيه فيه موضوع اكبر من كدا بس قبل اي حاجه تتفاهم انا هقول ايه لانه حساس شويه و انت راجل قانون و عارف ان مافيش حاجه بتيجي بقتـ ل.. زي ما معظم الناس بتعمل و احنا لسه بنحقق يعني معرفش الخبر صح و لا كدب
قطع كلامهم خبطه على الباب بسيطه و دخلت أسمهان و هي شيله القهوه ، قربت عليهم و هي بصه على الارض حطيت الفنجان قدام رعد على الترابيزه و قدام سليمان
أسمهان بصيت لـ سليمان
: ستي بعتلكم قهوه تحب اعمل حاجه تانيه
سليمان
: لا روحي انتي
رعد مسك فنجان القهوه شرب منه و رفع وشه بصلها و اتصدم من جملها ، نزل عيونه بسرعه قبل ما والدها يلاحظ و اضايق من نفسه
أسمهان خرجت من الغرفه و قفلت الباب وراها
سليمان
: هااا كمل كلامك معاك يا حضرت الظابط
رعد بصله و حمحم بحراج لانه عارف ان بعد كلامه النار.. هتقيض قي البلد كلها
: جالنا بلاغ من واحد اسمه عاصف محمد دكتور جامعي واقف على نور القمر بنت حضرتك بيتهم فيه ان جوز بنتك نور خطفه و ضربه و هدده انه لو اتكلم و عرف حد بخبر حملها هيقـ تله...
يتبع....
#الكاتبة_حبيبه_الشاهد
#الفرار_من_الحب