رواية الفرار من الحب الفصل السابع 7 بقلم حبيبه الشاهد


 رواية الفرار من الحب الفصل السابع 7 بقلم حبيبه الشاهد


الفصل السابع 


فتحت باب الاوضه اللي فيها جوزها و دخلت  ، لاقيت جوزها نايم و في حضنه واحده تانيه غيرها حتى لو كانت درتها.. خبطت الى الباب بحد و هي مسكه دموعها بالعافيه 


بصلها سليمان و اتعصب اول ما شافها  ، قام من جنب فرقان بهدوء و هي نايمه بعمق  ، مسكها من ايديها بايديه السليمه و خرج من الاوضه و قفل الباب و اتكلم بعصبيه

: مش في زفت اسمه باب تخبطي عليه قبل ما تدخلي الاوضه أنتي عارفه اللي جوا دول ايه نظامهم 


فاطمه بسخريه ديده و الغيره بتنهش.. في قلبها

: ما كنتش اعرف انك هتنام في حضنها اللي يشوفك و انت نايم و حاضنها و بتبصلها كأنها حببتك يقولوا انكوا عاشقين بعض و ما يصدقش أبداً انها كانت خطيبى اخوك و كان فرحه عليها من يومين بس لولا الظروف هي اللي فرضت عليك تتجوزها 






سليمان ما عجبهوش كلامها  ، اتكلم برود و شيء من الحد

: الحكاية دي خلصت و انتهت و متجيش على لسانك مره تانيه حتى لو بالغلط أنت فاهمه

و تاني مره لما تيجي تدخلي الاوضه عليا تبقي تخبطي الباب ادم مش في اوضتك و بعدين انتي ايه اللي خرجك من السرايا و جيتي هنا ازاي


فاطمه بخوف و ارتباك شديد 

: خليت عمي مغاوري يوصلني بالعربيه و يستناني تحت لحد ما اطمن عليك عشان يبقى يرجعني البيت تاني 


ماسكها من ايديها بقوه و اتكلم بعصبيه مفرطه

: ما بقولكيش مين جابك هنا انا سؤالي واضح ازاي خرجتي  من البيت من غير ما تاخدي اذن مني


فاطمه بصيتله و خافت من ملامحه و اتكلمت بخوف

: و انا خرجت رحت فين يعني انا جاي اشوفك و اطمن عليك و اشوفك لو عايز حاجه اكون جنبك


اتكلم من بين سنانه بغيظ

: لا ما تجيش و مش عشان تعبان كلمتي تتكسر.. تمشي حالاً تروحي البيت و حسك عينك تخرجي او تعتبي خطوه بره البيت من غير ما تستاذني مني انتي عارفاني زين يا بنت الناس و عارفه ان كلمتي سيف على رقبه الكل و لسه ما اتخلقش اللي يكسر كلمتي امشي من قدامي روحي البيت و ما تجيليش هنا تاني و حسابي معاكي بعدين لما اطلع من المستشفى


فاطمه 

: اشمعنا انا اروح البيت و اسيبك و انت تعبان و مخلي التانيه قاعده معاك اتغيرت يا سليمان اتغيرت من وقت ما كتبت على بنت عمك 


سليمان بجمود

: ما تغيرتش يا فاطمه انتي اللي حطاها في دماغك و حاطه نفسك في وجه مقارنه ما بينك و ما بينها دايما عشان كده حاسه ان كل حاجه ليها و مع ان مافيش حاجه من الهبل اللي في دماغك دي هي غيرت ستات و هتروح لحالها و تاني مره ما اسمعكيش تقولي انا او هي انا عارف بعمل ايه كويس و زي ماليها حقوق عليا انتي كمان ليكي حق عليا


فاطمه بصيت على ايديه اللي متعلقه  ، و اتكلمت بغيظ 

: بقا هي اللي تنام على السرير و سيباك صاحي بتتأمل فيها ما تنام في اي حتى إن شاءلله تنام على الارض 


سليمان بحدا

: و انا من امتا كنت نيمتك على الارض حتى لو كنت تعبان انا كنت بقول عليكي العقله طلعتي اجن من صحبتك امشي يا بنت الناس و اعقلي بدل ما تخربي على نفسك 


مشيت من قدامه و هي قلبها بمولع نار.. من فرط غيرتها و غضبها من ناحيه فرقان بيزيد كل يوم  ، نزلت من المستشفى و ركبه العربيه مع الغفير و هي بتتوعد ليها في دماغها

سليمان بص لطفها بغضب منها  ، و دخل الاوضه و قفل الباب.. قاعده على الكرسي و هو باصص قدامه للفراغ و بيحاول يهدي نفسه انه يقلل من نوبة الغضب اللي دخل فيها


عنده غزال كانت قاعده على الكنبه و على رجليها قمر حضنها  ، و ماسكه فيها بكل قوتها و مش عايزه تسيبها


غزال بصيت لـ أسمهان 

: خلي بالك على اخواتك يا أسمهان ما تخليش العقربه التانيه ليها دعوه بواحده فيهم هم الاتنين حتى انتي فاطمه عايزه تسيطر على كل حاجه و انا مش هديها الفرصه انها تسيطر عليكم وما لكوش دعوه باولادها و لا العقربه الكبيره اللي اسمها نور و لا الصغيره 


بصيت لـ تاج و كملت كلامها

: و انتي كلها كم يوم و امتحاناتك تبدا انا عايزه درجات اعلى من بنت فاطمه و تدخلي نفس الكليه اللي هي هتدخلها 


تاج باعتراض

: بس انا مش عايزه ادخل هندسه انا حاطه هدف في دماغي ان انا ادخل كليه فنون جميله


غزال بعصبيه و زعيق

: فنون جميله ايه اللي انتي عايزه تدخليها انا مش عايزه ولاد فاطمه يبقوا احسن منكم في حاجه انتي شايفه نور في طب و عطر هتدخل هندسه و انتي جايه تقولي ليا فنون جميله شوفي اختك اسمهان هتبقى مهندسه قد الدنيا 

انا عايزاكي انتي كمان تحطي هدفك في الكليات اللي في القمه و رحمه ابويا يا تاج لو ما جبتي الكليه زي ما اخواتك ما جايبين لا هتتفرجي عليا و تشوفي بعينك انا هعمل فيكي ايه


بخيته بصيتلها بعدم رضا عن اللي بتعمله و اتكلمت بحنيه

: امك عايزه مصلحتك يا حبيبتي الكليه اللي أنتي عايزه تدخليها ما لهاش مستقبل و لا هتبقي الدكتوره تاج او المهندسه تاج اما التانيه هتبقي حاجه كبيره و الناس هتبقي فخوره بيكي لما تكوني دكتوره و لا مهندسه او حتى معلمه


تاج بصيت على والدتها و نزلت وشها في الارض و هي حابسه دموعها

: حاضر 


قامت أسمهان و هي مصدومه من والدتها  ، و اتكلمت بهدوء 

: معلش يا ماما لازم نمشي دلوقتي عشان مدرسه قمر و تاج فضلهم عشر دقايق و يخرجه هنمشي لان محدش يعرف اننا هنا هتبقي نجيلك تاني 


قمر مسكت في عزال بقوة و اتكلمت بدموع

: لا يا ماما مش هسيبك خليني اقعد هنا معاكي 


غزال حضنتها بحنيه و اتكلمت بهدوء و هي مسكه دموعها بصعوبه

: امشي يا حبيبتي مع اخوتك و متقولش قدام حد و أسمهان هتبقي تجيبك تاني يلا قومي امشي مع اخواتك 


قمر مسكت في هدومها اكتر و هي مش عايزه تبعد عنها و اتكلمت ببكاء 

: لا يا ماما مش عايزه ابعد عنك هقعد معاكي و مش هزعلك و لا هعمل صوت هسمع كلامك و الله 


بعدت وشها عنها و هي بتبعدها عن حضنها بصعوبه 

: متعيطيش و امشي معاهم و هخلي اسمهان تجيبك كل يوم تقعدي معايا شويه 


زاد بكائها و هي مسكه فيها بكل قوتها و اتكلمت ببكاء 

: مش عايزه امشي و لا اروح هناك تاني خليني معاكي هنا 






غزال حضنتها بدموع و بصيت لـ والدتها  

قامت بخيته من على الكنبة راحت عندها و مسكت قمر من ايديها بحنيه و اتكلمت بحنان 

: قمر يا حبيبتي مش انتي عايزه تيجي تقعدي مع ماما هنا هيبقي تسمعي الكلام قومي روحي مع اخواتك و انا هاجي بنفسي بليل اخدك و هتقعدي مع امك على طول اما انتي لو قعدتي هنا ابوكي هيجي ياخدك و مش هيخليكي تيجي تشوفها هنا تاني 


هزت راسها و مسحت دموعها بضهر ايديها

: بجد يا جدتي هتخليني اجي هنا تاني 


بخيته 

: اه امشي مع اخواتك دلوقتي و بليل هاجي اخدك بس متقوليش لحد و لا حتى زبيده 


قمر حضنة غزال و قامت من على رجليها مسكت في ايد اسمهان و هي بتبكي بقوة  ، بصيت اسمها لـ والدتها بنكسار.. و خرجت من البيت و هي مسكه في ايديها قمر اللي بتبكي بقوة و تاج وراها و دموعها على خدها 


بخيته بصيت لـ بنتها بغيظ  ، و اتكلمت بغضب

: أنتي في مخك حاجه انا مش قيله ليكي  متتكلميش قدام ولادك و لا تبيني ليهم انك كاره اللي اسمها فاطمه و ولادها مهما كان هما برضو اخواتهم و عمرهم ما هيكره بعض حتى لو كان إيه حصل 


غزال بنفعال

: مش قادره ياما اخبي كرهي ليها حقيقي بكرهها هي اللي خطط لكل حاجه و في الاخر انا اللي اطلق و اترمي في الشارع 


بخيته 

: أنتي اللي خيبه مش ناصحه زي امك استني عليا و اتفرجي و شوفي امك هتعمل إيه 


وصلوا قدام المدرسه و اتعصبت من نفسها لما لاقيت المدرسه اتقفلت


تاج بصتلها بخوف

: هنعمل ايه دلوقتي زمان عطر روحت البيت 


أسمهان اتحركت بالعربية 

: لو حد سألك قولي فضلتي تدور على عطر و متقلتيهاش و كلمتيني جتلك المدرسه خدتك دا لو حد خد باله اصلا 


في السرايا

فاطمه كانت واقفه في البلكونة شافت عطر دخله من بوابة القصر لوحدها  ، بصتلها بستغراب و دخلت اوضتها نزلت و راحت الاتجاه التاني 

دخلت غرفة عطر و تاج كانت عطر واقفه قدام المرايا بتخلع.. الطرحه من على شعرها 


فاطمه وقفت عند الباب و اتكلمت 

: امال فين بنت غزال مشوفتهاش دخله معاكي ليه 


عطر بارتباك 

: معرفش كانت معايا قالت هتروح تدور على قمر في الفصل و راحت و اتاخرت عليا روحت ادور عليهم متلقتهمش تهنا من بعض 


فاطمه رفعت حجبها بسخرية و اتكلمت 

: بصيلي و انتي بتتكلمي و انطقي الحقيقه انا متاكده انك بتكدبي عليا فين اخواتك 


رفعت وشها بصتلها بخوف 

: انا مبكدبش عليكي زي ما قولتلك هوا دا اللي حصل 


فاطمه راحت عندها و اتكلمت بحنيه 

: اتكلمي و قولي الحقيقه و متخافيش مش هعملهم حاجه 


عطر 

: يعني مش هتقولي لـ بابا 


فاطمه بحنيه 

: لا مش هقول لـ ابوكي على حاجه من امتا و انتي بتقوليلي حاجه بروح اقولهاله 


عطر 

: اسمهان خدت تاج و قمر و راحه عند خالتي غزال يشوفها بس متقوليش قدام بابا عشان ميزعقش 


فاطمه بمكر

: لا متخافيش مش هقول لحد غيري هدومك يلا عشان تنزلي تاكلي الغداء جاهز 


في الجامعه 

نور كانت طول اليوم متوتره و خايفه جداً من مقبلت عاصف ليها  ، خلصيت كل محاضرتها و خرجت 

حسيت بألم في بطنها جامد اتأوهت.. بوجع و هي بتخفي تعبها قدام صحابها بصعوبه 


لينا بصتلها بقلق

: أنتي كويسه يا نور شكلك تعبان كدا ليه 


نور هزت راسها بعتراض  ، و اتكلمت بتعب 

: لا مافيش دماغي مصدعه هروح اخد مسكن و انام عايزه حاجه 


لينا 

: لا مش عايزه طمنيني عليكي لما تروحي 


راحت على عربيتها و ركبت خرجت من الجامعه و الوجع.. بيزيد عليها وقفت العربيه على جنب و طلعت تلفونها رنيت على نوح 


كان نوح سايق عربيته لما تليفونه رن  ، رد عليها اول ما شاف اسمها 

اتكلمت نور ببكاء و صوت متقطع

: نوح الحقني بطني بتتقطع.. مش قادره من الوجع و خايفه ابني.. ابني يا نوح 


نوح اتكلم برعب و خوف حقيقي

: أنتي فين دلوقتي و أنا مسافة الطريق و هكون عندك 


نور بشهقات 

: انا في شارع الجامعه قدام المستشفى و خايفه ادخلها 


نوح زود السرعه و اتكلم بطمئنان رغم خوفه الشديد

: اهدي يا حبيبتي انا جيلك متخافيش.. انا معاكي 


وصل عندها في رقم قياسي بسبب سرعته العاليه اللي كان ماشي عليها  ، ركن عربيته ورا عربيتها و نزل من العربيه راح عندها و فتح الباب 


كانت نور مسكه بطنها و بتبكي بقوة بصتله  ، و اتكلمت من وسط شهقاتها

: ااااه بطني هموت.. منها مش قادره 


نوح شالها بخوف شديد و دخل مستشفى الجامعه بدون تفكير و هوا هيموت.. من الرعب عليها

بعد فتره من الوقت كانت نايمه على السرير في عيادة الدكتوره و جنبها نوح 


الدكتوره 

: فيه حالات كتير زيك جولي محدش فيهم كان يعرف انها حامل غير في الشهور الاخير 

التحليل بتقول انك حامل في اوخر الشهر الخامس و المغص اللي جالك دا من التوتر و الضفط النفسي اللي أنتي فيه 

حالولي تبعدي عن اي ضغط او توتر و متاخديش اي حاجه على اعصابك لانه غلط على صحتك و صحت الجنين 

طبعاً انتي مخدتيش حاجه من اول الحمام هكتبلك على ادويه تمشي عليها بنتظام و متنسيش في مره تاخديه لانك مخدتيش اي ادويه من اول الحمل و الحمدلله انك مجلكيش تسمم حمل او حصلك اي مضعفات 





نوح كان بستمع لـ تعليمات الدكتوره و هوا بصص على شاشة السونار بيشوف طفله اللي بيتحرك في بطن مراته 


الدكتوره بصتله و ابتسمت

: تحبه تعرفه نوع الجنين 


نوح بصلها و هز راسه بدون وعي و هوا مش قادر يحدد شعوره و لا احساسه

: اه


نور مسكت في ايديه و هي متوتر و قلبها بيدق بقوة 

الدكتوره اتقبلت توترهم بابتسامة لانها عارفه احساسهم ايه في المره الاولى من الحمل 


الدكتوره 

: والد و المره الجايه هسمعكم نبضه 


نور عيطيت من الفرحه و كانت زعلانه في نفس الوقت انها غلطت في حق والدها و يوم من عمرها نقص قدامها تلت شهور و هتموت  ، خوفها زاد انها تموت من قبل ما تشوف طفلها 

و هتموت على معصيه رغم انهم متجوزين على سنة الله ورسوله إلا انها عصت ربنا لما اتجوزت من ورا اهلها و بدون علم الناس 


خرجت من المستشفى و هي تايه بصتله بشرود 

: انت وخدني موديني على فين 


نوح 

: هنطلع على الشقه ترتاحي فيها شويه و بعديها ابقي روحي البيت مش هأخرك


نور بعديت عينيها عنه بشرود

: لا هروح السرايا عايزه ارتاح و ابقي لوحدي 


نوح 

: اللي تحبيه بس هوصلك بعربيتك و هخلي اي حد من الغفر يجي ياخد عربيتي من هنا 


ركبت العربيه و هوا ركب مكان القياضه و انطلق

نور بصتله بتوتر

: أنت اتقبلت مع دكتور عاصف انهارده 


نوح من غير ما يبصلها

: اه قبلته و اتكلمت معاها متخافيش مش هيقول لـ سليمان باشا 


نور بتوتر 

: ضربته.. و لا كان كلام عادي اصل مجاش انهارده الكلية و دا عمره ما غاب يوم 


نوح بصلها و هوا سايق و اتكلم بابتسامة 

: زي ما تقولي كدا قرصة ودن بسيطه هيقعد راقض في بيتهم سنه على الاقل 


نور بصدمه

: انت عملتله ايه حد قالك اضربه


نوح 

: انا مضربتش و لا جيت نحيته دي الرجاله مش اللي يقف قدامي و اسيبه من غير ما يدوق لدعتي مش يجي عليكي متفكريش فيه و انسيه خالص لانه مش هيضيقك تاني و اهتمي بأكلك و علاجك لحد ما اخدك من البيت دا و نعلن جوزنا 


وصلها بعيد عن السرايا و نزل من العربيه  ، و هي نزلت و ركبت مكان كرسي القياضه 


نوح بابتسامة 

: خلي بالك على نفسك و اول ما توصلي كلميني عشان اطمن عليكي 


نور بصتله بانتباه و اتكلمت 

: حاضر سلام 


في المستشفى 

صحيت فرقان من النوم كان سليمان صاحي و قاعد على الكنبة  ، اتعدلت على السرير و اتكلمت برقه

: صحيت امتا محستش بيك و انت بتقوم من جنبي


سليمان بصلها بانتباه و اتكلم 

: مجليش نوم 


فرقان بدهشه

: أنت منمتش اصلا من وقتها ليه جسمك محتاج راحه


قام من على الكنبة و خرج البلكونة   ، مسكت طرحتها حطتيها على شعرها و خرجت وراه 

سليمان طلع علبة السجاير من جيب الجلبيه حطها على شفايفه و طلع الولاعه 

مسكت ايديه وقفته و شالت السجاره من على طرف شفاه و اتكلمت بعتراض 


فرقان 

: السجاير غلط عليك و بالذات في اليومين دول عشان الجرح و العمليه 


سليمان طلع سجاره تانيه و هوا بيتكلم

: فرقان انا مش فايقلك سبيني اشرب السجاره 


فرقان اخدت منه السجاره اللي في ايديه و علبة السجاير  ، و اتكلمت بهدوء 

: و انا مش هسيبك تدر نفسك السجاير غلط عليك حاول تبطلها حتى لو اليومين دول بس لحد اما جرحك يلم عشان خاطري 


بصلها مطولاً و راح عند السور و وقف قربت عليه بستغراب 


حطيت ايديها على كتفه و اتكلمت برقه

: مالك بتفكر في ايه حتى و انت تعبان اوي كدا 


سليمان 

: بفكر في مين ممكن يكون ورا اللي حصل بدور على اي حد ليا عداوه معاه و مش لاقي 


فرقان بهدوء 

: مش لازم يكون ليك عداوة معاه ممكن يكون حد انت تعرفه او انا اعرفه و مضايق منا بس برضو مافيش سبب يخلي حد ياجر ناس تموت حد تاني الحكايه فيها لغز

متشغلش دماغك و سيب الموضوع على الشرطه و هما هيعرفه يوصله ليهم لان مهما كان قوة ذكاء المجرم لازم توفوته حاجه ممكن يكون حد شاف الحادثه و عرف رقم العربيه او لو فيه كاميرات مرقبه على الطريق اللي مشينا منه هتجيب رقم العربيه 


سليمان بتنهيده 

: طب ادخلي لمي شعرك و لفي الطرحه هنمشي من هنا مبحبش قعدت المستشفيات 






فرقان 

: لا طبعاً مينفعش تخرج من هنا غير على الاقل اسبوع او اتنين تكون استرديت صحتك فيهم 


سليمان 

: انا اتخنقت من القاعده هنا و عايز اروح و ارتاح على فرشتي البسي الطرحه 


بعد منقشه طويله بينهم لفت فرقان الطرحه و خرجت من المستشفى رجعوا السرايا 

جريت عليه فاطمه اول ما شفته مسكت ايديه السليمه اللي مسك فيها ايد فرقان فقتهم عن بعض و اتكلمت بلهفه

: حمدالله على سلامتك يا سليمان تعالى اطلع معايا و استريح 


عز 

: خرجت ليه يابني اخوك قالي غلط عليك 


سليمان شال ايديه من ايد فاطمه بهدوء و اتكلم 

: انت خابر مبحبش قعدت المستشفيات دي بتعيني اكتر وبعدين مش حربوش زي دا اللي يهدني ابنك جبل 


فاطمه اتكلمت من بين سنانها بضيق

: طبت تعالى اطلع ريح شويه عقبال ما احضرلك لقمه تاكلها 


سليمان 

: لسه دورك يا فاطمه مجاش مفتش من الشهر غير يومين و مش محسبين اسبكم انا هطلع اريح شويه حصليني يا فرقان 


فرقان مشيت وراه تحت نظرات الغيره و الغل من فاطمه  ، دخلت الجناح الخاص بيهم 

راحت عنده و شالت الجلبيه من على كتفه 

: خليك هنا هدخل اجبلك حاجه تنام فيها 


دخلت غرفة الملابس جبتله جلبيه لـ النوم و خرجت سعدته يغير ملابسه فضل قدامها بالسروال فقط 

دخلت الحمام جابت فوطه صغيره مبلوله و خرجت مسحت حولين الازق برفق

سليمان كان مركز مع ملامحها المتورده من فرط خجلها و مستمتع بقربها منه لحظت نظراته ليها  ،


مسك ايديها اللي على كتفه و بصلها في عينيها و اتكلم 

: ايدك بتترعش ليه كدا 


بصتله بتوتر و خجل اشد و سحبت ايديها منه و بعدت عنه بخجل مفرط

: مش بتترعش بيتهيقلك انا خلصت هتنام كده و لا هتلبس الجلبيه 


سليمان سند ضهره على السرير و هوا باين عليه التعب فضلت فرقان زي ما هي في مكانها بصله

فتح عينيه بصلها و شاف الخوف في عينيها طبط بايديه على السرير و اتكلم 

: تعالي هنا جنبي عايز انام في حضنك 


قربت على السرير و قعدت جنبه حط دماغه على كتفها و غمض عينيه و همس بصوت مجهد

: خليكي كدا متتحركيش 


رفعت ايديها بتلقائيه مشيتها على شعره بحنيه لحد اما نام  ، و هي فضلت تتامله لحد اما نامت في حضنه 

صحيت بعد حوالي ساعه صحيت على صوت خبط على الباب  ، سليمان صحي و بعد عن حضنها قامت فتحت الباب 


تاج 

: بتقولك ستي صحي بابا قوليله فيه ظابط تحت مستنيه في المكتب 


فرقان 

: ظابط حاضر هصحيه اخليه ينزله 


تاج مشيت و فربان دخلت و قفلت الباب  ، كان سليمان قاعد على السرير 


فرقان 

: تاج بتقول في ظابط تحت مستنيك 


سليمان 

: طب هتيلي الجلبيه لبسهالي خليني انزل اشوف جاي ليه 


فرقان جبتله جلبيه و سعدته يلبسها و نزل المكتب كان رعد مستنيه  ، دخل سليمان و سلم عليه 

: يا الف اهلا و سهلا يا رعد بيه نورت السرايا 






رعد 

: السرايا منوره يا سليمان باشا انا لما سمعت الخبر قولت لازم اجيلك بنفسي و كمان عايزك في موضوع كده 


سليمان قعد قدامه 

: محدش يجيلك في حاجه وحشه و لو جاي تحقق معايا انا مشوفتش العربيه و لا حد من اللي كانو موجودين فيها 


رعد 

: ازاي بس يا سليمان باشا انا سمعت انك مسكت واحد من الراجاله اللي كانت بتردك و حبسه هنا في السرايا 


سليمان بهدوء 

: عندك السرايا قدامك لو عايز فتشها حتا حتا مش هتتلاقي حد فيها غير اهلي 


رعد 

: مش دا الموضوع اللي جاي فيه فيه موضوع اكبر من كدا بس قبل اي حاجه تتفاهم انا هقول ايه لانه حساس شويه و انت راجل قانون و عارف ان مافيش حاجه بتيجي بقتـ ل.. زي ما معظم الناس بتعمل و احنا لسه بنحقق يعني معرفش الخبر صح و لا كدب 


قطع كلامهم خبطه على الباب بسيطه و دخلت أسمهان و هي شيله القهوه  ، قربت عليهم و هي بصه على الارض حطيت الفنجان قدام رعد على الترابيزه و قدام سليمان 


أسمهان بصيت لـ سليمان 

: ستي بعتلكم قهوه تحب اعمل حاجه تانيه 


سليمان 

: لا روحي انتي 


رعد مسك فنجان القهوه شرب منه و رفع وشه بصلها و اتصدم من جملها  ، نزل عيونه بسرعه قبل ما والدها يلاحظ و اضايق من نفسه 

أسمهان خرجت من الغرفه و قفلت الباب وراها 


سليمان 

: هااا كمل كلامك معاك يا حضرت الظابط 


رعد بصله و حمحم بحراج لانه عارف ان بعد كلامه النار.. هتقيض قي البلد كلها 

: جالنا بلاغ من واحد اسمه عاصف محمد دكتور جامعي واقف على نور القمر بنت حضرتك بيتهم فيه ان جوز بنتك نور خطفه و ضربه و هدده انه لو اتكلم و عرف حد بخبر حملها هيقـ تله... 

يتبع.... 

#الكاتبة_حبيبه_الشاهد

#الفرار_من_الحب


              الفصل الثامن من هنا 

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا 

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×