رواية الصورة الاخيرة الفصل السادس 6 والاخير بقلم اسماعيل موسي

رواية الصورة الاخيرة الفصل السادس 6 والاخير بقلم اسماعيل موسي

 

#الصورة_الاخيرة


٦


الاخيره 


تركت بونو تضرب الماء، وكنت أسير نحو منزلي عندما غاصت والدتها في الماء وهي تصرخ انت مجنون وهي تجذب بونو نحو الضفه.


كانت بونو أكثر ثبات واشارت تجاه غرفة التشمس ، عندما وصلت صعدت السلم ولما لم أجد الفتاه جلست على المقعد متهالك شارد، تذكرت بونو وكانت تسير بجوار والدتها نحو منزلي تلك اللحظه! 


كنت مستعد لتلقي اللوم والتقريع عندما نزلت لمقابلتهم، كانت بونو اول من لوحت لي، بينما قالت والدة بونو انا اتفهم موقفك!


اغرقني الخجل وتصبب عرقا، جذبتني والدة بونو من يدي نحو غرفتي، تمددت على السرير ورفعت الغطاء فوقي، سأصنع طعام من أجلك سيد ادم، تلك القضيه سوف تقتلك!


جلست بونو بجوار السرير ترسم على البلاط بفرع شجره يابس، انا اتذكر رقم اللوحه ايضا ، ٨٤٣٥٩.

_ _______________________


ارثر  ///كارينا لا تستحق تلك النهايه ، إذا كان الله منحنا حق الأختيار لماذا يسرقه منا بعض البشر !

نعم كارينا ربما كانت لا تحبني، لكنها كانت تستلطفني وكانت تدفع حساب ألحانه دوما!

لماذا تذكر تلك التفصيله المخجله يا ارثر؟

من الصعب أن اتحكم في أفكاري عندما أكون بحالة سكر.


كانت الساعه الثلاثة فجرا عندما قررت الذهاب لشقتي، كنت امشي بالكاد وحرصت الا اترنح، منت اعرف طريق شقتي مع ذلك قادتني قدماي لنهاية الطريق السريع، كنت قد ابتعدت عن مسكني، ضربت رأسى بيدي قبل أن التف لطريق العوده، وضعت يدي امام عيني عندما تقابلت مع كشاف سياره انطبق بسرعه !


كانت سيارة أليكس انا اعرفها ، لكن لماذا يقصد للطريق السريع؟

هذا ما علي معرفته !

أوقفت شاحنة معدات وسمح لي السائق بمرافقته، جلست بجواره ارمق الطريق، نصف ساعه من القياده حتي لمحت سيارة أليكس!


طلبت من السائق التوقف ونزلت، كانت السياره مركونه أمام منزل ريفي، أضواء خافته وموسيقى تصدح !

كان المنزل غاطس بين أشجار الغابه وكانت كل الشرفات مغلقه، ماذا يفعل ذلك السافل هنا؟






التففت حول المنزل أرقب اي منفذ او ثقب، كان الباب مشرع لكني لم أرغب بالنظر من خلاله حتى لا يشعر أليكس بوجودي ، عدت مره آخره لمواجهة المنزل حيث كان الباب تلك المره مشرع بصوره اكبر 

انتظرت دقيقه اراقب الباب قبل أن امشي نحوه ببطيء !


كانت كارينا مقيده بعامود خرساني على فمها رباط من القماش !

لم أصدق ما رأته عيني، كدت اصرخ لكني تمالكت نفسي !

سوف اكمن هنا واهاتف ادم !

أخرجت الهاتف وطلبت رقم ادم لكني لم اتلقى رد، الشرطه؟

كتبت رقم النجده وقبل ان اضغط اتصال تلقيت ضربه من معول هشمت انفي واسناني وطوحت بالهاتف بعيد !


قبل أن يصرخ ارثر عاودته بضربه أخرى شجت جزء من فمه وجمجمته ! لم يتمكن من الصراخ ولا إطلاق صرخة آلم، لم اتحسس نبضه كنت أعلم انه ميت !


احب النظره بعيون الضحيه قبل أن اقتلها، لكن ارثر لم يمنحني تلك الفرصه، لم يكن أمر ممتع لكنه ضروري !

عندما صادفت ارثر بنهاية الطريق السريع كنت أعلم انه سيلحق بي!

ولما وصل المنزل شعرت به وحتى لا ينتابه الشك تركت باب المنزل مشرع لكن دون أن يتمكن من رؤية داخل المنزل، عندما التف ارثر حول المنزل فتحت الباب اكثر، لو اعمل عقله لادرك انني انتظره، لكن الحياه مليئه بالاغبياء.


حفرت قبر جديد لأرثر بين دغل من الآتل وعندما انتهيت أبصرت المكان من بعيد ولم اعرف مكان القبر !

احب ان أتقن عملي بصوره مثاليه حتى انام قرير العين ! 

______:____

ادم //عندما استيقظت وجدت مكالمه فائته من ارثر، عاودت الاتصال به اكثر من مره وكانت نفس النتيجه.


تناولت افطاري وعوضا عن الركض اخترت ان اقوم بجوله على ظهر صوفيا، صعدت التله واخترت ان اجلس لبعض الوقت مثل المره السابقه، كانت البحيره تمتد الي ما لا نهايه، لكنها خاليه من المراكب والبشر، فعلت الحكومه الصواب عندما حرمت الصيد التجاري داخل البحيره.


كانت الريح تتنهد بنعومه ورقصت بعض أوراق الشجر وغمرني احساس بالشكر لله لكل ذلك للجمال من حولي، منذ عامين فقدت زوجتي وطفلي، كانت الحياه قد توقفت وظننت انها لن تمضي، الأن ان اعيش بمكان لطيف واتمتع بصحتي واركض كل صباح !


يمضي الحاضر على حطام الماضي بأقدام متقرحه وخيط دم طويل!


كانت البحيره تبدو بديعه من بعيد وكنت على وشك النوم عندما وردني اتصال طاريء!

القاضيه ميلي، اهلا وسهلا!

اختفى ارثر، قالت القاضيه دون سلام او كلام!

لقد هاتفني بالأمس سيده ميلي، ارثر غارق بنوبة سكر لا أكثر!


انت لا تفهم ادم، وردتنا اخباريه من رقم مجهول تقول ان ارثر قتل، الشرطه تبحث كلاب الحراسه تمشط المنطقه.


يا ميلي، انه مجرد بلاغ كاذب!

اتمنى ان تكون على حق سيد ادم، ساهاتفك اذا توصلنا لأي اخبار!


ارثر؟ هل كان بخطر عندما هاتفني بالأمس!؟

راح الشك يأكلني، هاتفه مغلق، القاتل لا يستأذن قبل أن يقوم بجريمه !

انطلقت صوب منزلي وكانت الشمس قد غربت، عندما وصلت 


طلبت من داريا ان تقابلني، قلت لها الأمر هام ولم اذكر تفاصيل، كنت أدرك ان الفضول سيقتلها ويدفعها أكثر لانتظاري، تفتش الأنثى عن الأسرار حتى تغرق !!


القضيه انتهت لماذا تحاول فتحها مره اخرى؟

القضيه لم تنتهي، القضيه بدأت للتو يا داريا!


انا اثق بك ادم، لكن ما تقوله يدفعني للخوف، اذا كان أليكس كما تذكر فأنا أخشى على حياتي منه !

لن اتركك ولا لحظه، استأجرت غرفه في المدينه، سأتبع تحركاتك !

نفذي ما قلته لك بالحرف الواحد. 


ارتدت داريا تنوره ضيقه وقصيره باللون الأحمر، قميص نصف كم بشرائط حمراء، اختارت ان تترك شعرها ضفيره على ظهرها، لم تسرف في المكياج !


ما رأيك؟

فاخره!

انطلقي!!


كان الوصول لاليكس سهل، انه يقصد ألحانه كل ليله وكانت داريا بأنتظاره!

كان يعرف داريا لكني كنت واثق انه لا يوجد رجل واحد على ظهر الأرض يرفض علاقه نسائيه مجانيه حتى لو كان قديس!!


وقفت خارج ألحانه اراقب داريا كما وعدتها، مضى للوقت بسرعه ومضت ساعتان دون أن تظهر، كان المهمه بسيطه، داريا ستحاول جرجرة أليكس في الكلام!


لم انتظر اكثر من ذلك، عندما دلفت لداخل ألحانه كانت سيارة أليكس مركونه، لكن لا وجود لاليكس ولا داريا داخل ألحانه!


تذكرت قول أليكس، كان ارثر داخل ألحانه لكن ذلك السافل لن يغلب ان يجد باب سري للخروج والعوده منه!

سألت النادل عن أليكس أخبرني انه اختفى منذ مده طويله صحبت داريا!

هل يوجد باب اخر للحانه؟

هناك بالخلف باب الموظفين والبضائع!


كان أليكس يتحدث عن نفسه، هاتفت داريا كان هاتفها مغلق!

انا لن اتحمل خساره اخري، اذا قتلت داريا سأكون انا السبب!


هاتفت القاضيه ميلي، قلت لها أرغب بتقديم بلاغ ادانه وانا مستعد لتحمل كل العواقب الجنائيه، أليكس سيقتل داريا!


انت صاحي؟

من فضلك سيده ميلي، انا لا امزح!

مالا تتوقع مني أن أفعل؟

ان تحاولي ان تمنعي جريمه اخري!

بتشكك وملل قالت القاضيه ميلي سأري ما يمكنني فعله!


كنت أعلم أن لدي ساعات قليله وحاولت ان استخدم كل ذكائي، قصدت منزل السيد هانكس السري وكانت الشرطه قد اغلقته، بماذا تفكر ادم؟

اذا كان اليكس استأجر المنزل قبل هانكس سأحصل على خيط مهم بالقضيه، كيف اتأكد من ذلك؟


كان هناك متشرد يتسول على ناصية الشارع، كنت قد رأيته اكثر من مره هناك من قبل،. ابتعت له طعام ومنحته له!

ماذا تريد، سألني المتشرد وهو يبتسم، قبل أن اعلق اردف لا أحد يعمل خير بالمجان تلك الأيام !


سألته عن أليكس ووصلته له، سألته ان كان رأه من قبل هنا!

كل يوم قال المتشرد وهو يلتهم الطعام! كان يحضر صحبة فتيات جميلات وكان يخرج بمفرده دوما! انت متأكد؟

مثلما أراك الان والتهم طعامك !






كان أليكس المستأجر القديم؟ كان هو من فعل كل ذلك من قبل؟

استأجر المنزل قبل وصول هانكس واستخدم باب سري للقبو!

باب سري؟

درت حول المنزل، كانت خلفيته مهجوره نبتت حولها أشجار عجوزه، بين الاشجار كان يوجد باب اخر شمعته الشرطه دون أن تشك بالأمر !


داريا ؟


كنت على وشك مهاتفة أليكس ثم توقفت بأخر لحظه وهاتفت القاضيه ميلي، قلت لها ارجوك حاولي تتبع هاتف أليكس، انها فرصه ضئيله لكن المجرم احيان ينسى التفاصيل الصغيره!


بعد نصف ساعه هاتفتتي القاضيه ميلي، ولقد حددنا مكان هاتف أليكس، لكن لا تذهب بمفردك انتظر حضور الشرطه!


قصدت المكان الذي ذكرته القاضيه ميلي، ووصلت قبل الشرطه، بين أشجار الغابه على بداية الطريق السريع وبعد بحث بين الحشائش وجدت هاتف أليكس ملقي على الأرض!


انه أليكس بلا شك!

وصلت الشرطه والقاضيه ميلي، ناولتها الهاتف الذي تقوم تخلص منه اليكس!

لن نصل اليه بالوقت المناسب، وحتى لو استطعنا سيكون وقتها قد تخلص من كل الأدله ولن توجه له اي تهمه!


بخيبة أمل وانا افكر بداريا والشرطه تبحث بلا جدوى فكرت ان أليكس يملك منزل خفي لكن كيف اعثر عليه؟


كنت واقف على اول الطريق السريع، إلى أين اتجه؟

مشيت عدة خطوات وتعثرت على عقب لفافة تبغ ، كانت من نفس النوع الذي يشربه ارثر! لاحظت ذلك عندما قابلته في الحانه، احتمال بسيط لكن ليس هناك حل آخر!


قالت القاضيه ميلي سنبحث تجاه الجنوب انه الاحتمال الأقرب، وانا سأتجه شمالا قلت لها ولم افصح عن شكوكي!


انطلقت بسيارتي وبعد عشرة دقائق وجدت عقب لفافة تبع أخر، كنت ادعو الله ان اكون محق، بعد خمسين ميل اختفت أعقاب لفافات التبغ!

عدت بسيارتي للخلف قرب اخر موضع اوقفت السياره وترجلت منها !

مشيت ببطيء وانا أحدق بالرصيف والأشجار ربع ساعه ولاح منزل ريفي بسيط !


مشيت تجاه المنزل، كانت أضواء خافته تنير واجهته، اقتربت بحذر والصقت اذني بباب المنزل !


سأقتحم المنزل قلت بفروغ صبر !

ضربت الباب بكتفي وكدت أسقط على الأرض كان مفتوح اصلا!


داريا؟

قلت غير مصدق، كان جسد داريا ممدد على الأرض، وكانت مكممه وفاقده للوعي، داريا قلت وانا اهز جسدها ففتحت عينيها، الحمد لله انت حيه؟


اسف على المقاطعه! قال صوت قبل أن يضربني على مؤخرة رأسى!

فقدت للوعي لدقائق وعندما فتحت عيني كنت مكبل من يدي وقدمي !


كان اليكس جالس على مقعد جلدي وكانت داريا جالسه على ساقيه، بصحتك؟

داريا ماذا تفعلين؟


مشكلتك ادم انك تعديت حدودك، كنت مهمتك بسيطه الإيقاع بهانكس، لكنك لم تتوقف عن البحث، عندما هاتفتني داريا تخبرني بخطتك قررت أن اقتلك !

فور رؤيتي لسيارتك قيدت داريا وطلبت منها ان ترقد أرضا


لكن لماذا يا داريا؟

كنتي تعرفين الحقيقه من البدايه؟ ان هانكس مظلوم؟


ابتسمت داريا ابتسامه مقتضبه ، شغل عقلك اكثر يا آدم أرجوك؟ 


لكن كيف توصلتي ان أليكس هو القاتل وليس هانكس؟


قاتل؟ قهقه أليكس !

كارينا حيه يا آدم، لكنها ستنال شرف الموت معك!


انت سافله وخائنه يا داريا، اللعنه عليك !






ستصل الشرطه بأي لحظه كنت افكر بذلك، كل ما علي فعله ان استدرجهم بالكلام!


اختفى أليكس للحظات ثم عاد وهو يجر كارينا خلفه، تفضل لقد حلت القضيه!

لماذا تفعل ذلك؟

لان تلك الحقيره وبعد أن سمحت لها بأهانتي اختارت تركي ومرافقة شاب اخر !


كنت أحاول فك قيودي من خلف ظهري لكن الربطه كانت محكمه، لاحظت نتوء بارز من الخشب قرب الموقد، زحفت تجاه أليكس قلت ناولني لفافة تبغ، اعترف بهزيمتي!!

وضع اليكس لفلفة تبغ في فمي وزحفت مره اخرى لكن قرب الموقد !

كانت كارينا غير قادره على الكلام ولم تنطق ولا كلمه واحده منذ وصولي !


كارينا انت بخير؟

ادرات وجهها نحوي بوهن، ما الفائده؟

انا افضل الموت عن معاشرة ذلك السافل لي كحيوانه كل ليله !


أمنيتك ستتحقق يا كارينا قال أليكس وهو يصوب مسدسه نحو رأس كارينا !


اغمضت كارينا عينيها لم نسمع صوت الرصاص، هشمت داريا زجاجه فوق رأس أليكس وسقط أرضا! التقطت داريا المسدس وعندما انتصب جسد اليكس اطقلت رصاصه على صدره دون أن تمنحه فرصه!


اسفه ادم قالت داريا وهي تفك قيودي كنت انفذ خطتك، بسرعه خلصت كارينا من قيودها لم الحظ وقوف أليكس مره اخرى بترنح والدماء تنزف منه ، سنسلمه للشرطه قلت وبعدها سمعت صوت رصاصه أخرى اخترقت قلب أليكس، داريا؟ صرخت، كانت داريا مرتعبه وكانت كارينا تسندها، قلت سنسلمه للشرطه؟

لم اتمالك نفسي اسفه ادم.


كنت بجوار أليكس وكان ينظر تجاه داريا نظره مختلفه، ليست نظرة حقد ولا انتقام، نظره ابعد من ذلك، أقرب لنظرة استياء غير متوقع.

انحيت على أليكس اعاين نبضه وسمعته يقول كلمه واحده قبل أن يموت في اذني ، خائنه.


انتهت

تمت               

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا  

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×