رواية زهرة العاصي الفصل الخامس عشر 15 بقلم صفاء حسني
الموضوع مش سهل، ومكنش في نيتها، لكن عمي صالح هو اللي فكر الفكرة دي عشان يطلعها براءة. المهم اتصلت بيك عشان أقول لك إن والدة زهرة ماتت يوم كتب كتابها، وزهرة ضايعة. تعالي واسمع منها لو فعلاً بتحبها أو انساها."
(عاصي بيقفل التليفون بعصبية، بيرميه على المكتب، وبيمسك في ضهر الكرسي.)
عاصي (بينه وبين نفسه، بصوت مخنوق):
"اتجوزت؟!!"
"بعد كل اللي بينا؟ بعد كل لحظة كانت بتبص لي فيها وتسكت؟!"
"كانت خايفة تتعلق... بس اتعلقت بغيري؟!"
"لأ... لأ!!"
(بيضرب بإيده المكتب مرة، الورق بيتناثر، عينه بتلمع من الغيظ والخذلان.)
عاصي (بصوت مبحوح):
"كنت بحاول أستناكي... كنت فاكر إنك بس تايهة، لكن إنتي... رحتي لغيري؟"
(يخرج من المكتب بسرعة، يركب عربيته، وهو مش عارف رايح فين، بس قلبه مولّع كل عيونه دموع .)
تاني يوم اتغسلت أمها وراحوا يدفنوها، وكانت زهرة منهارة، الحضن والقلب والروح، كل حاجة ليها، الصديقة الأخت راحت فجأة من قدام عيونها.
الناس بدأت تمشي بعد ما خلص الدفن…
زهرة قاعدة على الأرض قدام القبر، لابسة أسود وحجاب اسود ، عينيها محمرة من كتر البكا، ومش قادرة تقوم.
سليم واقف بعيد، سايب لها مساحة… حاسس إن دي لحظة محدش ينفع يدخل فيها.
وفجأة…
لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا
جاري كتابة الفصل الجديد للرواية حصرية لعالم عشاق الروايات