رواية فداء الفصل الثامن والعشرون 28 بقلم مجهول
#قصة_فداء_ااجزء_الثامن_والعشرين
...... بعد أن امر العمدة بفرش الدوار بفراشة العرس حضر العريس والمأذون وتم كتب عقد الزواج ثم ذب.حت الذبا.ئح
وجهز العمدة غداء كبيراً لاهل البلد بمناسبة زواج ابنته
من مأمور القسم واجتمع اهل القرية وتناولوا الطعام وشربوا الشاي والمياه الغازية واكلوا الحلوى ثم استمعوا للطبل البلدي المزمار وفي المساء يتم الزفاف بعد أن قامت اخوات أمنه بتزين اختهم الصغرى ولبست فستان الزفاف
خرجت العروس لتجلس في المنضرة وجلست سيدات القرية حولها واخذن يغنين لها أغاني العرس
سألت واحدة من السيدات ليلي لماذا قصت العروس شعرها الجميل وجعلته قصيرا لتلك الدرجة
فأخبرتها ليلى أن هذه الموضة هذه الأيام وفتيات هذا الجيل يجرين وراء الموضة
قالت المرأة بصراحة هي آمنة جميلة حتى بالشعر القصير
ثم يأتي رجال القرية والعريس ويأخذون أمنه من بين النساء
ويزف العريس و العروس من المنضرة ويركب فداء وآمنة علي حصانين وتطوف الزفة بهما خلال بعض شوارع القرية
وخلفها اهل القرية يغنون باغاني الزفاف
وفجأة ينطلق الحصان الذي تركب عليه آمنة دون سابق انذار
فيجري فداء بفرسه خلف فرس آمنة
حتي يصل إليها ويصير موازيا لها تماما
قال فداء لا تخافي يا آمنة فقط مدي يدك نحوي وأنا سألتقطك هيا مدي يدك قبل أن يصل الفرس للمصرف
قالت آمنة لا أستطيع سأقع لو تركت اللجام
قال فداء اغمضي عينيك ومدي يدك ارجوك حبيبتي
تغمض آمنة عينيها ثم تفلت احدي يديها من اللجام وتمده نحو فداء فيمسكها فداء بسرعة من فوق الحصان الجامح
ويجذبها نحوه فتصير أمامه مباشرة
فيحتضنها بقوة ثم يهدئ من سرعة الفرس الذي يركبه
وهو يتجه عائدا لمكان الزفة وهو يحاول أن يهدئ من روع آمنة قائلاً لها لا تخافي حبيبتي لقد انتهي كل شيء
قالت آمنة كيف أكون حبيبتك انت لم ترني الا منذ أيام
قال فداء ألم تسمعي عن الحب من النظرة الأولي
قالت سمعت عنه ولكني لا اصدق شيئاً كهذا
قال إذا ستصدقين قريباً عندما تعيشين معي
قالت شكرا على كل شيء لقد أنقذت سمعتي والآن انقذت حياتي
قال لقد انقذت حياتي انا عندما انقذتك انت لا تعرفين مقدارك عندي
تنظر آمنة لزوجها الغامض بإعجاب فى حين تشعر بأنفاسه الساخنه تمر بجانب وجههاوهي تكاد تسمع دقات قلبه وهي امامه علي الفرس ثم يعود بالحصان لمكان الزفة فتزغرد النساء لان العريس قد انقذ العروس من الحصان الجامح وعاد بها ثم ترجع الزفة لدوار العمدة مرة أخري وتقف امام الباب
ثم ينزل العريس من فوق حصانه ويتجه نحو عروسه فيحملها بين يديه بعد أن ينزلها من علي ظهر الفرس
ويدخل الي دوار العمدة وأهل العروس يزغردون خلفه حتي وصل لباب الشقة
ودخل فداء لشقته التي جهزها له العمدة في الطابق الثاني حاملا آمنة حتي اجلسها علي السرير ثم انصرف المعازيم والاهل بعد أن ألتقطوا بعض الصور مع العروس واغلقوا الباب خلفهم وانصرفوا
ثم نظر فداء لامنة وقال في نفسه لقد حصلت علي جائزتك فداء حبيبتك من ناحية ودخولك دوار العمدة لتأخذ بثأرك من ناحية أخري اهنئك على اول انتصار لك
وبعد أن خلا المكان نظرت آمنة لزوجها قائلة لما وافقت على الزواج مني بعدما حدث لي
قال فداء أنا كنت السبب فيما حدث معك فلقد أخرجتك في مهمة ليست لك فلم تكوني مستعدة بعد لمثل هذه المهام الخطرة ويجب أن اتحمل نتائج افعالي
قالت ولكن أنا غير مقتنعة بما تقوله لان ماحدث ليس ذنبك أبداً فأنا منذ عملت بالمباحث وأنا أعلم أنني معرضة للخطر
والقت.ل في أي وقت بالإضافة لذلك فأنا من خالفت أمرك عندما طلبت مني ألا أترك مكاني إلا بعد أن تعطيني الاشارة
وهجمت علي المجرم دون علمك وسببت هذا لنفسي فما ذنبك أنت
يتوجه فداء نحوها ويقف أمامها وقد أمسك بذراعيها
قائلا لها ربما ليس الاحساس بالمسؤلية فقط هو من دفعني لذلك ولكن لأني أعجبت بك ومن النظرة الاولى كما اخبرتك ونحن علي الفرس
قالت آمنة ولكن كيف تقبل بامرأة اعتدى عليها شخص آخر
أي رجل غيرك لن يقبل ذلك أبداً حتي لو كان يحب الفتاة
ولقد رأيت هذا في وسائل التواصل الاجتماعي حيث أن كثير من الشباب تركوا الخطيبة او الزوجة عندما اعتدي عليها
قال فداء في نفسه لأني اعرف أنه لم يلمسك أحد حبيبتي فأنا لن اسمح بذلك ولو علي جثتي ثم يرفع صوته قائلا
قلت لك أن الحب يصنع المعجزات وأنا مغرم بك ثم يقترب منها محاولا تقبلها فتبتعد عنه وتتجه بعيدا عنه
قال فداء ولكن مع ذلك فلن أجبرك علي شيء حتى تكوني مستعدة نفسيا فأنا رجل صبور عندما أريد الوصول لشئ ما
فهيا غيري ملابس الزفاف تلك حتي تجلسي بحرية
وأنا ساخلع هذه الملابس أيضاً لاشعر بالراحة
ثم بدأ فداء في تغير ملابس الشرطة التي يلبسها
ليلبس شيئاً مريحا فخلع بدلته ووضعها جانبا وادار ظهره لها وهو يخلع القميص وبالصدفة تنظر آمنة نحوه فتجد وحمة كبيرة علي كتفه الايسر فتتجه نحوه وتقف خلفه تماما فتري
علامة جرح أسفل ظهره
فتقول في نفسها لا يمكن أن يكون ما افكر فيه صحيح
أنها نفس الوحمة التي كانت في ظهر فداء ونفس الجرح الذي تعرض له عندما رماه حسين اخي في المصرف
ثم تضع يدها علي موضع الجرح وترفعها حتي تصل لمكان الوحمة أعلى كتفه
قال فداء ماذا تفعلين لم اتصور أنك جريئة لهذه الدرجة
هل أحببتني بهذه السرعة
تضع آمنة يدها علي كتفه وتدير فداء نحوها ثم تنظر في عينيه وقد أخذت دقات قلبها تعلو وتسأله من انت هل أناديك
الضابط محمد ام اقول الضابط فداء