رواية فداء الفصل الثالث والاربعون 43 بقلم مجهول
#قصة_فداء_الجزء_الثالث_والاربعين
....... تدخل آمنة الشقة فتجد فداء يجلس وسط السجادة علي الأرض وهو يبكي فتضع الصينيه علي المنضدة
وتجلس أمامه علي السجادة وتضمه لصدرها قائلة
ماذا حدث فداء وما الشيء الذي ازعجك هكذا
يضمها فداء وقد أنهار من البكاء
قالت آمنة ماذا حدث تكلم فداء لقد اقلقتني هل خالتي سامية بخير
يبتعد فداء عنها قائلا بل علي العكس فهي في احسن حال الآن
قالت ولما تفعل هذا بنفسك إذا
قال اتذكرين الفتاة التي اسمها نور معيدة علم النفس
قالت أنت لا تترك فرصة الا وحدثتني عنها
هذا غير النظرات المريبة التي تصدر منك عند رؤيتها
ثم تنظر له ساخرة لا تخبرني أنك معجب بها وتبكي لبعدها عنك فسوف اقتل.لك ثم تمسك يديه قائلة أنا امزح معك فقط ولكن ماعلاقتها ببكائك فلقد بدأت أغار منها فعلاً
قال فداء أخبرتك عندما رأيتها أنها تشبه راندا أختي
قالت لو سمحت فداء لا تخبرني أنك تشك أنها أختك راندا
قال أنا لا أشك لقد أتضح أنها راندا اختي بالفعل
قالت انت تمزح بالتأكيد
قال لا هذه هي الحقيقة ولكني فعلت شيئا غبيا
ثم يقص عليها كل ما حدث وكيف عرف أنها اخته
وكيف احتضنها دون وعي
قالت آمنة يا ويلي ماذا فعلت ياليتني كنت هناك حتي امنعك
ولكن كيف بررت الموقف
قال فداء هذا ما حدث وانتهي الأمر قلت أنني تأثرت من الموقف ولا ادري ان كانت صدقتني ام لا
قالت آمنة لا يهم فلن نستطيع تغير ما حدث ولكن لما تبكي الآن المفترض أن تفرح بعودة أختك ولكنك علي العكس بكيت هذا الاسبوع وحده أكثر مما بكيته طوال حياتك
قال فداء لقد قلت الحقيقة فلم ابكي طوال حياتي الماضية حتي أنني اعتقدت أنني وقوي ولن اشعر بالشفقة علي أحد
ولكن غلبني الشوق لها ولأمي عندما رأيتهم
قالت إذا يكفي هذا هيا نتناول الإفطار فلقد اذن المغرب منذ ساعة ويجب أن نأكل شيئاً فأنا اتضور جوعا
قال فداء كلي أنت فلا اشعر برغبة في الطعام
تشده آمنة من يده قائلة بل ستأكل معي وإلا لن أكل
هيا يازوجي الحبيب فلدينا عمل بالقسم بعد العشاء ولن ادعك تذهب علي لحم بطنك
قال فداء هيا بنا إذا
بعد العشاء تذهب ليلي لتسلم على ابنة أختها وتطرق باب الدار فتفتح راندا وعندما تراها ليلي تحتضنها وترحب بها
ثم تدخل نحو سامية بينما تهم راندا بغلق الباب
ولكن حسين يدفعه مرة أخرى فلقد كان واقفا في الخارج ينتظر دخول أمه ثم يقول لها ألن ترحبي بزوجك المستقبلي يانور الحلوة
قالت راندا ابتعد قبل أن يشاهدك أحد يدخل حسين غير ابه لما تقوله راندا ويتجه نحو سامية اهلا خالتي سامية
مبارك عليك رجوع ابنتك نور اقصد راندا
قالت سامية شكراً لك يابني
قال حسين تعالي يا نور الحلوة
تنظر ليلى لحسين يكفي هذا يا حسين لا تخجلي الفتاة
قال حسين ياخالتي أنا معجب بنور وأريد الزواج منها
قالت سامية للأسف يا حسين يا بني لقد سبقك حماد طلبها مني وأنا وافقت وانت عارف ان لا يجوز خطبة الواحد علي خطبة اخيه
قال حسين لكن انا من طلبت يد نور في البداية وهو من تعدي على خطبتي لها وخطبها يا خالتي سامية
قالت سامية لكن وافقت عليه هو لقد قرأنا الفاتحة وحددنا ميعاد العرس
قال حسين على جثتي لن أدع هذا الزواج يتم أبداً
قالت ليلي ماذا تقول يا ولدي هل أنت على صواب تتكلم مع خالتك بهذه الطريقة إذهب البيت وهناك نتكلم
قال حسين انتم الثلاثة احب أعرفكم أن زواجي من نور سوف يتم برضاكم او بعدمه ولا أعيد كلامي
ثم يخرج ضاربا الباب بقوة خلفه
قالت ليلي لا تنزعج يا اختي سامية من كلامه
ثم تنظر لراند لا ينفع أن تقبلي به ربما الله يهديه على يديك
ويتغير فالكثير من الناس تغيرت بعد الزواج و هو واضح أنه تعلق بك انا اول مرة رايته فرحان لما عرف انك راندا إبنة خالته ووالده وافق عليك والله هو قلبه طيب لكي يريد ا حد يفهمه ويوعيه
قالت راندا اسفة خالتي ولكن لا أستطيع تحمل طبعه أبداً
فهو حاد المزاج وعصبي وهو يحتاج لفتاة تحبه حتي تستطيع تحمل عصبيته اما أنا فلن استطيع تحمله أبداً
بالإضافة أنني قد ارتبطت فعلاً بشخص آخر
قالت ليلي ومن سعيد الحظ هذا
قالت راندا أنه محمد اقصد حماد إبن عمتي هند
قالت ليلي هو محظوظ بيك فعلاً
قالت سامية لا تنزعج من كلام راندا يا ليلى يا اختي
بعد أن تقضي ليلي وقتا مع اختها تستأذن لتنصرف
وعندما تفتح الباب تجد آمنة تقف أمام الباب تستعد لدق الجرس
قالت آمنة اهلا امي ابقي قليلاً وسوف نغادر معا
قالت لا سوف اذهب
تمشي ليلي وتغلق الباب بينما تدخل آمنة وتحتضن راندا قائلة
اهلا بصديقة الطفولة. لقد توقعت كل شئ ولكن أن تكوني انت راندا فهذا لم يخطر ببالي لقد مضت ثلاثه عشر عاما وتغير شكلك تماما
قالت راندا سامحيني يا إبنة خالتي فأنا لا اذكر شيئاً فقد فقدت الذاكرة منذ وقت طويل ولا اتذكر شيئاً من الماضي
تجلس آمنة وقتا طويلا مع خالتها دون أن يحضر فداء
قالت أمنة لراندا أنا آسفة بالنيابة عن زوجي لقد اخبرني محمد بما حدث معه هنا وأنه تأثر من المشهد فحضنكم ولم يكن يقصد شيئاً
قالت راندا وأنا سأسامحه هذه المرة ولكن لو تكرر منه شئ كهذا فسيكون لي تصرف آخر معه
قالت آمنة في نفسها عندما تعلمين الحقيقة أنت من سيحاول أن يحضنها ثم ترفع صوتها بالاذن منكم