رواية فداء الفصل التاسع والعشرون 29 بقلم مجهول

رواية فداء الفصل التاسع والعشرون 29 بقلم مجهول

 

#قصة_فداء_الجزء_التاسع_والعشرين

..... تضع آمنة  يدها علي الوحمة التي على ظهر فداء 

ثم تقول من انت أخبرني الضابط  محمد ام اقول فداء

يغمض فداء عينيه وهو يقول في فسه سحقا لقد نسيت امر الوحمة لم خلعت ثيابي أمامها ولكن يجب أن أنكر أنني فداء  واقنعها بغير ذلك مهما حدث


قالت آمنة لماذا انت صامت و لا تجبني

يلتفت نحوها قائلا ما هذا  الكلام السخيف الذي تقولينه

أنا  الضابط محمد  طبعا من يكون  فداء هذا الذي تتحدثين عنه يبدو أن الاختطاف والاعتداء عليك سبب لك صدمة قوية

و جعلك تخلطين بيني وبين شخص آخر





قل لي  أنت هل يمكن ان يحمل شخصين نفس الوحمة والجرح  وفي نفس المكان تماما

قال بالتأكيد يخلق من الشبه أربعين

قالت ولكنه لا يخلق من الجرح أربعين 

قال مجرد صدفة فقط ثم أن هذه الاصابة حديثة وقد جرحت في احدي المهمات التي خرجت فيها من وقت قريب

قالت علي العكس فالجرح يبدو قديما جدا

قال كفاك من هذا الكلام الفارغ فأنا لا أتحمل مزاحك هذا


قالت آمنة فعلاً أنا كنت امزح معك وحسب

قال إذا يكفي فأنت لا تجدين المزاح وهيا لنأكل فأنا جائع ولم أكل جيداً في الغداء الذي أعده العمدة بسبب الزحام والحرارة الشديدة


تقول في نفسها لو أنك فداء فلماذا تنكر ذلك ولما تخفي هويتك حتى أنا لم استطع التعرف عليك فلم يتبق من ملامحك القديمة شئ فمازلت احتفظ بصورتك القديمة التي ألتقطناها سويا عندما كرمتنا المدرسة وهي لا تشبهك 

فكل شئ فيك تغير ما عدا لون عينيك وقلبي يحدثني أنك فداء  وأظن أنك تراوغني  كالثعلب حتي لا اتعرف عليك

فصبرا  حبيبي فسأكتشف من تكون  بطريقتي الخاصة

وياليت ما يجول في عقلي يكون صحيحا وتكون فداء فعلاً 

ثم تتجه نحوه مرة أخري


ثم تضع يدها علي قلبه فتسمع دقاته وهي تقول لنفسها

 أنت فعلاً تحبني 

يبعد يدها عن صدره ويقربها من فمه ويقبلها ثم ينظر إليها قائلا لما انت صامته 

قالت لا أبداً يبدو أن الصدمة قد اثرت علي فعلاً وأتخيل اشياء غير حقيقية

قال مثل ماذا 

قالت أنك تحبني  مثلاً

يصمت فداء قالت أمنة لماذا سكت 

قال لا أدري فوجودك أمامي يوترني قليلا ثم يقترب منها

فتبعده بيدها قائلةحسنا  سأبدل  ثياب الزفاف  ثم بعدها اجهز الطعام لنأكل


يتنفس الصعداء قائلا الحمد لله أنها لم تتعرف علي 

يالك من ساذجة حبيبتي 


وبعد أن تبدل آمنة ملابسها بثياب النوم الرقيقة

تذهب  للمطبخ فتجد أمها  قد اعدت لها  أنواع  مختلفة من الطعام فقد وضعت لها صواني اللحم والبط 

فتقول لنفسها سأخذ البط واخفي باقي الاصناف ولو أنه  فداء فعلاً سيرفض الأكل  لانه لا ياكل البط أبداً 

فهو يشعر بالقرف منه ولم يكن يتناوله أبداً في طفولته


ثم تجهز الصينية ولا تضع عليها أي طعام آخر سوي البط

 وتذهب لغرفة النوم وتنادي علي فداء ليأكل

وعندما يري فداء الصينية وليس عليها سوي البط






يقول في نفسه ياويلي ماهذا يبدو أن فتاتك لا تزال تشك بك فداء ولو رفضت الأكل سيتأكد  ظنها لذا علي ان  اكل  في صمت مع اني اشعر بالغثيان من الآن

ثم يبدأ  فداء الأكل وهو يعاني في كل لقمة يبلعها  دون أن  يتكلم  خوفاً من أن يكشف أمره


قالت آمنة هل اعجبك الطعام 

قال فداء بالطبع أعجبني انه لذيذ فعلاً 

قالت اذا لما لا تأكل  المزيد لقد اكلت قطعة صغيرة 

قال لقد تناولت طعاما كثيراً  في الغداء الذي اعده العمدة 

لذا فأنا  لا أستطيع  أن  اكل أكثر  من ذلك 


غريب لقد اخبرتني منذ قليل أنك جائع لانك لم تأكل جيداً في الغداء خذ هذه من يدي ثم تقرب قطعة كبيرة من فمه

فيبعد فداء يدها قائلا الحقيقة أشعر أن معدتي تألمني كثيراً وبدأت أشعر  بالغثيان فيبدو أنني اخذت ضربة شمس

ثم يتجه نحو الحمام مسرعا ويستقئ ما أكله كله 

 ويخرج وقد بدا عليه الإعياء


 تتجه آمنة نحوه هل  ما زلت تشعر بالتعب 

قال فداء لا ابدا انا بخير حال كانت معدتي تألمني فقط

 فالطعام هنا دسم قليلاً وأنا لم اعتد عليه بعد


قالت فعلاً كلامك صحيح لذا سأعد لنفسي كوبا من الكاكو الساخن  هل اعد لك واحدا معي

قال لا أفضل كوبا من القهوة لو سمحتي


قالت طبعا طبعا تدخل آمنة المطبخ وتعد فنجانان

  احدهما كاكاو والاخر قهوة ثم تقول لنفسها فداء يتحسس من الكاكو لذا سأضع القليل منه علي القهوه ونري ما سيحدث

ثم تاخذ الكوبين للغرفة وتقدمه لفداء قائلة تفضل قهوتك


يأخذها فداء ويشرب رشفة ثم يقول هذه القهوة طعمها غريب قليلاً

قالت لان البن محوج هنا لذا فهو ذو نكهة مميزة 

قال فعلاً طعمه لذيذ وبمجرد أن يشرب فداء القهوة يشعر بحكة في جسده ويحمر جلده  علي الفور فيقول لامنة

انت يافتاة ماذا وضعت في القهوة 


قالت لا شيء ولكن القهوة عليها بعض الشكولاته فقط

قال اللعنة أنا اتحسس من الكاكو ايتها الحمقاء

قالت اعرف سيد فداء  لذا احضرت لك مرهما وشرابا مضاد للهستامين تفضل خذه حتي يختفي التحسس 

يشد الزجاجة من يدها ويفتحها ويشرب القليل منها

ثم يعطيها لها قائلا إياك أن تفعلي هذا مرة أخري اتسمعين 


قالت بالتأكيد لن أفعل فلقد تأكدت من فرضيتي

قال كلها اوهام في عقلك فقط

قالت بل هي الحقيقه ياابن خالتي لما تخفي شخصيتك الحقيقية عني أنا متأكدة أنك فداء فقلبي وعقلي يخبرني بذلك ثم تضمه وتقبله قائلة أنت فداء أليس كذلك


ينطقها فداء دون أن يعي نعم انا هو 

قالت وقد وضعت رأسها علي صدره وطوقته بيديها

أنا اتفهم أن تخفي حقيقتك عن اهل القرية بسبب الثأر الذي عليك ولكن لما  تخفيها عني ولما لم تخبرني عند وصولك بأنك فداء


لقد كنت تراني يوميا اقلب في الإنترنت لابحث عنك 

وكنت تنظر لي بسخرية وتقول لي لعلك تبحثين في المكان الخطأ ثم تنصرف لما تركتني أعاني كل هذه الفترة لقد أنتظرتك كل هذه السنوات ورفضت الزواج لأني أحبك  

كيف تفعل هذا بي  


ثم تبعد رأسها عنه وتضربه بكلتا يديها علي صدره قائلة

أنا من سيهجرك هذه المرة لتجرب ما أشعر به

فيضمها الي صدره قائلا بعض الشعر 






قالت آمنة ماهذه الكلمات الساحرة يبدو أنك تحبني فعلاً أليس كذلك

قال فداء اسألي قلبك وسوف يجيبك ويخبرك أنني أعشقك

قالت آمنة هيا أجلس إذا حتي ادهن لك المرهم حتي يزول هذا الاحمرار

فيجلس فداء وتجلس هي عوتدهن له مرهم الحساسية


قالت آمنة هل تشعر بتحسن 

قال فداء الحقيقة لا 

قالت ولكن الاحمرار بدأ يزول 

قال نعم ولكن الألم لا يزال موجودا 

اسفة لأني تسببت في ألمك وألتهاب جلدك

من قال أن الألم في جلدي ثم يمسك بيدها ويضعها علي قلبه قائلا الألم هنا في قلبي 


قالت هل هي نيران الألم والثأر ام الحب 

قال كلاهما يشتعل بداخلي 

قالت هل جئت لتأخذ بثأرك من أخوة عادل الذين قتلوا أباك

أنت شخص متعلم وتعرف أن  دائرة الثأر لاتنتهي

والكل خاسر في هذه المعركة


وقد أمسك يدها ووضعها علي فمه ليقبلها 

كلامك صحيح وأرجو أن تختفي نيران الغضب التي بداخلي وتظل نارا واحدة فقط 

وهي نيران حبك حبيبتي


فتقول له آمنة سوف اجعلك تنسي كل شئ ماعدا حبك لي

ثم تمسك بيده لتقبلها وعندما تقربها نحو فمها

تنظر امنة الي يديه فتجد اظافره زرقاء اللون فتنظر في عينيه قائلة أنت الذي خطفتني إذا

قال فداء ماذا تقولين 

قالت لقد عضضت يد الخاطف حتي ازرقت اظافره أنت هو الخاطف

          

              الفصل الثلاثون من هنا 

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا    

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×