رواية جريمة في قلب عاشق الفصل الثاني عشر 12 بقلم منال كريم

رواية جريمة في قلب عاشق الفصل الثاني عشر 12 بقلم منال كريم

 

#جريمة_في_قلب_عاشق

#الفصل_الثاني_عشر

بقلم منال كريم 

////////////////////

وصلت ملك المنزل و هي تظن أنها تكون مفاجأة لكريم.


لكن هو كان له رأي آخر 

عندما عادت وجدت معه فتاة في غرفة النوم.


نظرت بصدمة و هي ترى فتاة بين أحضان زوجها ، و هذا الحضن من حقها هي فقط.


سألت بصدمة: كريم مين دي...


قبل ذلك بساعات.::


كان يجلس كريم في غرفة النوم، و هو ينظر إلى صورة ملك


 و قال بحزن: زعلان منك اوي يا ملك، لاني محتاجك معي ؛ و انتي قررتي تبعدي عني، مش عارف ليه مش قادرة تفهمي و تشوفي اني زيك موجوع على فراق ابني، ليه ملوكة ، ليه.


فاق من شروده و هو يسمع صوت يعشقه و اشتاق له، ركض سريعاً إلى الأسفل.


كانت تنتظر أمام الدرج و تقول بصوت عالي: كريم أنا جيت أنت فين يا حبيبي.


قال و هو يركض من على الدرج، أنا هنا يا حياتي.


وصل إليها و حملها و هو يقول بحب : وحشتني يا سها، وحشتني اوي.


أجابت بابتسامة: و أنت كمان يا حبيبي  وحشتني اوي.


نزلها و سأل بهدوء: عاملة ايه 


قالت بابتسامة: الحمد لله أنت عامل ايه 


سأل بصوت هادئ: حبيبتي ازاي خرجتي.


قالت بنفس النبرة: المصحة قررت تخرجني لاني خلاص تعالجت ..


سأل بدموع و سعادة : بجد خفيتي يا سها، يعني خلاص مفيش السم ده تاني


أجابت بهدوء: مفيش انا غلطت و فهمت غلطي، شكرا ليك يا كريم بجد على وقفتك معي، أنا عارفة اني بكلفك مصاريف كتير.


قال بعصبية: ايه الهبل ده يا سها، شكرا فين بينا شكرا ، انتي اختي.


قالت بدموع مزيفة: أنا عارفة أن بابا ملوش اي ورث  و كل الأملاك دي تخص عمي عبدالله الله يرحمه، لما بابا و ماما ماتوا و أن صغيرة ، كنت خائفة اوي، لكن عمي و مرات عمي كانوا يعاملوني احسن منك، و أنت كنت نعم الاخ.


مسح دموعها و قال بحنان: سها انتي عارفة انك اختي و دي مش مجرد كلمة، أنا و انتي اخوات في الرضاعة يعني اخوات بجد، فلوس ايه و ورث ايه ليه الكلام ده، كل حاجة من حقك ، أنا كل اللي يهمني تكوني بخير.


قالت بابتسامة: بخير و أنا عندي اجمل اخ.


مسك ايدها و قال : تعالي نقعد عندي كلام عايز اقولوا لكي .


قالت بحماس : قول.


قال بهدوء: بصي من غير زعل أنا تجوزت.


نهضت من مقعدها و قالت بعصبية: ايه، تجوز من غير ما اعرف ليه يا كريم، ليه مش أنا اختك.


مسك ايدها و قال بهدوء: احلي اخت في الدنيا، بس كنت مستعجل ،و زي ما انتي عارفة المصحة كانت منع الاتصالات آسف يا حبيبتي.


قالت بابتسامة: سامحتك علشان قلبي طيب فين بقا مرات اخوي القمر.


تنهد بحزن ثم قال: في بيت اهلها.


صرخت بفزع و قالت بحزن: اوعي تقول زعلانين مع بعض، و لا يهمك اختك هنا و تحل كل المشاكل.


أنهت جملتها و هي ترتب على كتفه ، نظر لها بابتسامة وقبل يدها و قال: مش بقول أجمل اخت في الدنيا، محدش صدق.


قالت بدموع: اكيد سيف يقولك اني مش كويسة .


كريم بحب: بلاش دموع يا حبيبتي ، المهم أنا شايفك ازاي.


سألت بهدوء: طيب قولي بقا ليه مراتك في بيت اهلها.


تنهد بحزن و نزلت دموعه و قال: ملك كانت حامل في الشهر التاسع و للأسف  الطفل نزل ميت.


وضعت يدها على فمها و نزلت دموعها بغزارة و قالت: ايه الوجع ده ، كل ده  حصل و أنا مش معك، آسفة اني مش جنبك يا حبيبي ، أكيد ملك تعبانة دلوقتي صح.


أجاب : ملك تعبانة اوي.


قالت بدموع: عندها حق,كان الله في عونها ، ربنا يصبركم و يعوضكم خير ، أنا زعلانة اوي يا كريم 


مسح كريم  دموعها المزيفة و قال بهدوء: بلاش دموع عارفة أني مش بحب اشوف دموعك صح ، يلا اطلعي غيري هدومك و انزلي ناكل مع بعض.






أومأت رأسها بالموافقة و صعدت و هي تزيل دموعها المزيفة و تبتسم بخبث.


كان كريم يجلس على السفرة 


جاءت علا من الخلف و لفت أيدها حول رقبته و همست : وحشتني اوي.


نهض بفزع و التفت خلفه و سأل بغضب: علا تعملي ايه هنا، مين سمح ليكي اصلا تدخلي هنا، باي حق تقربي مني ، ازاي تدخلي هنا.


أجابت سها بهدوء: أنا يا كريم عزمتها على الغداء، في مشكلة يا حبيبي.


زفر بضيق و قال: أنا آسف يا سها، انتي عارفة أن ده بيتك و أنا هنا ضيف عندك، و اي حد من طرفك مرحب بي صح.


أومأت رأسها بنعم.


كان كريم دائما يخشى أن يجرح سها بكلمة ، حتي لا تحزن و تظن أنها ليست بلا ملجا، لأن كل الأملاك تعود إلى كريم و ابوه، أما هي لا تملك شي لان أبيه لم يترك شيئا.


كان دائما يعطيها المال بدون حساب ، حتي لا تشعر بالنقص.


ثم أكمل : علا عملت مشاكل كتير من وقت  ما تجوزت  و ضيقت مراتي و أنا مش أقبل وجودها هنا.


قالت سها: عندك حق طبعا و أنا مش أقبل كده ، لو سمحتي يا علا بعد كده نتقابل برة البيت.


قالت بدموع: حاضر يا سها، و أنا آسفة يا كريم، بس صدقني أنا بحبك و مش اقدر ابعد عنك.


صرخ بصوت عالي: نفس الكلام تاني، افهمي طول عمري اشوفك اختي بس.


التقطت سها كوب ماء و قالت : اهدي يا حبيبي اشرب مياة.


أخذ الكوب و شرب الماء 


ابتسمت علا و سها.


مسكت سها أيده و قالت : تعال عايزة اكلمك فوق.


صعد كريم مع سها 


و صعدت علا غرفة سها حتي تقوم بتبديل ثيابها ، ارتدت ثياب عارية جدا تكتشف اكتر ما تستر ،وضعت ادوات تجميل مع عطر مميز.


كانت فعلا في غاية الجمال 


في غرفة كريم 


شعر كريم بدوخة و ضعه يدها على رأسه بتعب و قال: بس يا سها دي أفعال علا من وقت الجواز.


قالت بابتسامة و هي ترى مفعول الحبة المخدر: لا طبعا حالا اطردها من البيت.


لتغادر سها و كانت علا أمام باب الغرفة 


سألت علا بتوتر: انتي فاكرة أن الخطة دي تنجح


قالت بخبث: حبيبتي الخطة دي اتعملت كتير ، و مع ذلك تنجح، كريم دلوقتي مخدر و انتي و شاطرتك بقا.


نظرت لنفسها باعجاب و ابتسمت و ذهبت الى غرفة كريم.


كان يجلس على الأريكة و غير متزن الرؤية غير واضحة، قال بغضب: انتي تعملي ايه هنا.


سارت بدلال حتي وصلت اليه و قالت بدلال: بحبك يا كريم.


و جاءت حتي تقترب منه، لكن اتفاجت أنه دفعها على الأرض بقوة، و صرخ : لو فاكرة انك لما تعملي كده ممكن اقربلك يبقي بتحلمي.


.صرخت بدموع و هي على الأرض: ليه يا كريم، هي فيها احسن مني، هي سبيتك و أنا جنبك ، هي فين دلوقتي ، بعيدة عنك، بس أنا جنبك و تحت رجلك، و برضو هي، اومال لو حلوة كنت عملت ايه.


وضع يده على رأسه و هو يشعر بصداع و قال: حلوة هي حلوة و احلي منك و من اي بنت الدنيا، اللي مش عجبكي دي بنت نظيفة عارفة يعني، يعني واحدة محترمة ، متأكد انها تحافظ على شرفي، مش زيك انتي، و حتي لو هي بعيدة عني ، عمري ما افكر اخونها دي حبيبتي و مراتي و للمرة المليون انتي و لا حاجة و لا حاجة و ابعدي عن طريقي احسن لك.


اقتربت منه و هي مازلت على الأرض و قالت برجاء: كريم أنا بحبك و طول عمري متأكدة أنك لي ، بحبك من و احنا عيال صغيرة ، تجي دلوقتي تبعد عني ، أنا موافقة اكون زوجة تانية بس بلاش تبعد عني.


نظر لها باحتقار و قال: لو فاكرة أن بكده أوفق لا ، فوقي لنفسك لاني عارفة كل حاجة عنك، ابعدي عن طريقي لأن أقسم بالله غلطة كمان و تكون نهايتك.


صرخ بغضب: سها ، سها.


جاءت سها برعب و قالت: في أيه يا كريم.


قال: اخرجي الزبالة دي من هنا.


قالت بصدمة: علا تعملي ايه هنا، اطلعي برة.


خرجت علا على غرفة سها.


قال كريم بتعب: سها اطلبي منهما يعملوا قهوة مش عارف ايه الصداع الجامد ده ، و كمان حاسس بدوخة.


أومأت رأسها و ذهبت الى المطبخ لتحضير القهوة ،ثم عادت سريعاً و قالت:: اتفضل يا حبيبي.


شرب القهوة و سألت: بقيت كويس 


قال : الحمد لله ، مش عايزك تزعلي علشان علا.


القت نفسها في حضنه و قالت بتمثيل الدموع: أنا اللي مش عايزك تزعل أنها صاحبتي ، حقك عليا ، أنا آسفة 


قالت بهدوء: اهدي يا حبيبتي انتي ملكيش ذنب.


وصلت ملك في هذا الوقت و سألت بصدمة: كريم مين دي.


ابتعد كريم  عن سها سريعاً و هذا الشي أزعج سها، و ذهب إليها و قال بسعادة: ملوكة وحشتني اوي 


سألت بدموع: مين دي


لم يجيب عليها وحملها و لف بيها بسعادة و شوق و قال بصوت عالي: وحشتني، وحشتني وحشتني يا ملاكي.


كانت هي عيونها على سها بحزن 


أما سها تنفجر غاضبا و غيظ.


و هو في عالم آخر.


بعد وقت نزلها و قال: ايه المفاجأة الجميلة دي 


سألت مرة أخرى: ممكن بقا تقولي مين دي.






نظر إلى سها و قال: سها اختي.


قالت ملك: بس انت مش عندك اخوات يا كريم.


قال بهدوء: سها بنت عمي و اختي في الرضاعة.


قالت بعصبية: عمرك ما كلمتني عنها.


قال كريم و هو حضن ايديها بحب و شوق: مجتش فرصة .


سألت بتعجب: مجتش فرصة تكلمنى عن اختك.


قال بهدوء: مش وقتي يا قلبي


نظر إلى سها و قال بحب  : القمر دي سها اختي ، أجمل اخت في العالم.


و نظر إلى ملك بحب: و القمر دي ملك مراتي و حبيبتي و قلبي و عمري و كل حاجة حلوة في حياتي 


لم تجيب الفتيات ، كل منهما حاولت رسم ابتسامة مصطنعة فقط.


نظر لهم بتعجب و سأل: مش تسلموا على بعض


اقتربت سها و قالت : ازاي دي مرات اخوي الغالي.


حضنت ملك و قالت ملك بابتسامه: اخت جوزي القمر.


حس كريم أن الاتنين مش مرتاحين لبعض ، لكن قال لأنهم مش عارفين بعض.


قالت سها: أخرج أنا بقا يا حبيبي.


وضعت قبلة على خد كريم و غادرت ، ذهب كريم خلفها و قال بتوتر: سها مش عايز ملك تعرف أن علا كانت هنا ، فاهمة ، اتصرفي.


قالت بابتسامة غيظ: حاضر.


و ذهبت و هي تشعر بالغيرة من حب كريم لملك .


كانت تقف بعصبية ، جاء كريم عليها لكن هي ابتعدت و سألت: ممكن افهم ازاي عندك أخت و أنا مش عارفة.


كأنه لم يسمع السؤال، قال بسعادة: ايه المفاجأة الجميلة دي.


نظرت له بغضب و قالت: رد يا كريم.


قال بهدوء: يا حبيبتي زي ما قولت بنت عمى و اخوات في الرضاعة كانت مسافرة ،و مجتش فرصة اقول.


صرخت بصوت عالي: بجد انت مصدق نفسك، هي دي حاجة تتصدق.


زفر بضيق و حاول السيطرة على غضبه و قال: ملوكة هو ده وقته، فعلا ده وقته نتقابل بعد اسبوعين تكون دي المقابلة.


قالت بدموع: و مين السبب مش أنت.


سأل  بعدم فهم: مش فاهم أنا السبب في ايه.


قالت بدموع: اني ابعد اسبوعين عنك، طول الاسبوعين دول ، أنت حتي مفيش مرة قولت ارجعي.


قال بحزن: علشان كان نفسي تجي منك ، تحسي اني محتاج ليكي، تحسي أن زيك موجوع.


قالت بدموع: كنت تعبانة و كنت محتاجك.


قال بحزن: أنا كمان كنت محتاجك يا ملك جنبي، بس انتي بسهولة قررتي تبعدي.


تنهدت بحزن ثم قالت: كنت مستنية تقول خليكي جنبي 


جلس على الأريكة و قال: كنت مستني تجي منك انتي و تقولي مش ابعد عن جوزي لانه اكيد محتاج لي.


كانت تقف أمامه و قالت: أنت ليه مش طلبت مني ارجع ، كانت المكالمة اللي تحن عليا بيها، تكون باردة و نفس الكلام يتكرر كل مرة.


أجاب بحزن: أنا كنت اتصل مرة، ليه انتي مسالتيش ولا مرة عليا.


أخذت نفس بغضب و قالت: كان لازم أنت تعمل كده مش أنا كان لازم تطلب مني ارجع، لازم تتصل كل يوم و تطلب مني ارجع.


نهض بغضب و قال: و ليه مش انتي.


قالت : علشان أنا 


قاطع الحديث و قال بصوت عالي: علشان انتي زعلانة بس أنا مش زعلان على أبني اللي مات.


و نزلت دموعه و قال: مش كنت بموت و أنا بدفن ابني في التراب بايدي، كنت مبسوطة و أنا شيل ابني بين ايدي و هو ميت، كنت بضحك و فرحان و أنا سيب ابني في التراب و جاي، عندك حق ، أنا مش زعلان و انتي زعلانة.


و جلس مرة أخرى على الأريكة وضع يده على رأسه بحزن و تعب.






كانت مازلت تقف مثل ما هي، و تبكي بشدة، أغمضت عيونها و قالت بحزن و صوت ضعيف: كريم أنا محتاجلك.


لم يفكر ثانية، مسك ايدها و جعلها تجلس على قدمه و أخذها في حضنه بقوة، حتي يعطيها الامان و الحنان، هي في هذا الوقت لا تريد حديث أو عتاب ، هي تريد تشعر بالأمان.


انهارت من الدموع و قالت: كنت محتاجك اوي ، كنت مش عايزة غيرك، لما أمي طلبت مني اروح البلد و انت رفضت تجي معي، كنت مستني منك تقول خليكي جنبي ، كان نفسي تطلب مني ارجع، اسبوعين ، اسبوعين كاملين مفيش مرة قولت ارجعي يا ملك.


قال بحنان: و الله العظيم كنت بموت في الاسبوعين دول ، كنت محتاجك اكتر من انتي محتاج لي، بس قولت اكيد انتي مرتاحة هناك و غيرتي جو، و الله كنت متعذب في بعدك يا ملاكي، بس قولت لو سعادتك مقابل عذبي أنا موافق، أنا كمان كنت مستني ، تقولي وحشتني يا كريم.


قالت بدموع: و الله العظيم وحشتني اوي، اكتر ما تتخيل ، كنت مخنوقة بعيد عنك.


أخرجها من حضنه و مسح دموعها بحنان و قال: بعد الشر عليكي يا ملوكة من الحزن و الدموع و الخنقة ، حبيبتي احنا الاتنين غلطانين.


سألت بدموع: ازاي.


قال بهدوء: لما أنا افتكرت انك تكوني كويسة لو سافرتي البلد تغيري جو، و انتي لما قررتي تبعدي علشان ترتاحي ، كان لازم نكون مع بعض ، نقوي بعض في الأزمة دي، ده ابتلاء من ربنا، لازم نرضي و نصبر و عوض ربك كبير اوي، ربنا لو خد منك حاجة  يكون العوض اكبر ، ربنا خد مننا اغلي حاجة الضنا يبقي العوض جميل و كبير أن شاء الله.


قالت بابتسامة ممزوجة بدموع: أنا اكتر واحدة اتكلم عن عوض ربنا، أنا أتظلمت كتير و كان عوض ربنا لي حاجة كبيرة اوي.


سأل بابتسامة: ايه هو العوض.


ابتسمت و قالت: أنت طبعا العوض 


قال بغرور: طبعا ده انا قمر.


ابتسمت و قالت بحب: حبيبي المغرور من حقك تغر علشان كلك على بعض حلو.


وضع قبلة على جبينها ثم يديها بحنان و قال بحب: بحبك يا ملوكة.


ابتسمت بخجل و قالت: و أنا بحبك اوي يا كريم.


ثم سألت : هي سها تقعد هنا 


أجاب باستغراب: اكيد طبعا.


شعرت بغصة في قلبها منذ رؤيتها، و الآن لم تشعر براحة عندما علمت أنها تكون معها في نفس المنزل.


قالت بهدوء: بس مش اكون على راحتي.


نظر لها بتعجب و سأل: يعني ايه 


قالت بهدوء: قصدي أنت عارف أن الدور ده محدش من الخدام يطلع هنا غير مدام نادية و بنت معها مرة  الصبح للتنظيف بعد كده محدش يطلع بكون على راحتي أنا و أنت.


نظر لها بغضب و قال: تمام اروح اطرد اختي من البيت و قولها اصلا مراتي مش تكون مرتاحة و انتي معنا، روحي بقا في أي حتة مش مهم ، انتي كده فعلا.


سألت : كده ازاي.


صرخ بصوت عالى: قومي يا ملك.


قامت ملك و هو واقف و قال بغضب: مش عارفه كده ازاي، كده من الزوجات اللي يقطعوا صلة الرحم بين جوزها و أهله.


قالت بنفي : لا طبعا يا كريم، أنا بس كان قصدي.


قال بعصبية: مش عايز اعرف قصدك، بس سها خط احمر عندي ممكن اخسر الدنيا كلها علشان خاطرها ، فاهمة يا ملك.


قالت بدموع: ممكن تخسرني أنا 


نظر بعيون ممتلئة بالغضب و قال بتحذير: اخسر الدنيا كلها علشان سها.


و كان يغادر الغرفة ، قالت : رايح فين 


لم يجيب عليها و ذهب إلى غرفة المكتب.


أما سها و علا كانوا غادروا المنزل، و يجلسون في ملهي ليلي.


قالت علا بغضب: و بعدين يا سها، الخطة فشلت و كمان الفلاحة رجعت نعمل ايه.






قالت سها بعصبية و غيرة : كريم بعد عني و جري عليها، كان مرعوب و هو يطلب مني أنها متعرفش انك كنتي هنا، لا ، لا كريم واقع خالص في حب المحروسة.


قالت بغيرة : أنا عارفة ده نعمل ايه.


نظرت سها إلى شاب يمر من أمامهم و سألت باعجاب: مين الشاب القمر ده.


زفرت بضيق و قالت: ده وقته، بطلي قلة اداب و ركزي.


قالت بابتسامة: انطقي يا بت تعرفي مين ده.


علا بعصبية:  واضح أنه شاغل هنا من لبسه ، عايزة منه ايه.


قالت و هو تنظر له بتفحص: احنا محتاجين الود ده معنا.


فهمت علا ما تقصد ، لتسأل: اوعي يكون اللي في دماغي.


أومأت رأسها بالموافقة 


قالت علا بنفي و ذعر: لا بلاش كريم لما يتعصب يتحول و يفقد أعصابه.


ابتسمت سها و قالت لنفسها: ياريت يفقد أعصابه و اخلص من ملك و كريم و منك و تكون كل الفلوس لي.


و تركت علا و ذهبت خلف الشاب.


و للحديث بقية


#جريمة_في_قلب_عاشق

#روايات_بقلم_منال_كريم 

💜💜💜💜💜💜💜

سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم 

استغفر الله العظيم و اتوب اليه 

لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير 

اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد 

استغفر الله العظيم و اتوب 

لا حول ولا قوه الا بالله العلي العظيم 

لا اله إلا انت سبحانك اني كنت من الظالمين 

💜💜💜💜💜💜💜


             الفصل الثالث عشر من هنا 

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا 

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×