رواية حاملة الندبة الفصل الثالث 3 بقلم اسماعيل موسي

رواية حاملة الندبة الفصل الثالث 3 بقلم اسماعيل موسي

 رواية حاملة الندبة الفصل الثالث 3 بقلم اسماعيل موسي


#حاملة_الندبة


    ٣


مشيت بين صفوف المنازل المبنيه من الأحجار ومسقوفه بالقش، كان فيه عربات تجرها أحصنه بينقلو الموتى ليها

كانو مستعجلين جدا، وسمعت واحد منهم بيقول لازم ندفنهم ونرجع قبل غروب الشمس، طول عمرى مش بحب ابص فى وجوه الموتى لأن صورتهم الاخيره بتلازمنى وقت طويل جدا

لقيت ست مسنه قاعده قدام بيت وفى ايدها عقد غريب من أسنان حيوانات وقطع عظم، قربت منها وسألتها عن سكن والدتى

والدتك مين

قلت اسم والدتى ليفاتا  ، العجوز وقفت تحرك العقد وبصتلى بنظره مريبه، انتى مين واسمك ايه؟

أسمى ليان






اخيرا العجوزه بصت على الغابه إلى كانت اشجارها ساكنه وحزينه كأنها فى عزاء

والدتك ماتت يا ليان، ماتت من زمان جدا، بعد والدتك بفتره صغيرة عثرنا على والدتك ميته داخل بيتها

وشاورت على بيت بعيد قديم وشبه مهدم

مقدرتش اتحمل الصدمه، والدتى ماتت قبل ما اشوفها

قبل ما اخدها فى حضنى واشم ريحتها، دموعى نزلت

لكن الست كملت، الأفضل انك تغادرى القريه قبل غروب الشمس وابتعدى عن الغابه.

همست ،انا مش هرحل من هنا دلوقتى

العجوزه قالت لو فضلتى داخل القريه احرصى انك تعلقى التميمة دى ورا باب البيت

اخدت التميمة منها ومشيت ناحيت بيت والدتى ولاحظت ان كل بيوت القريه معلقه التميمه فوق أبوابها الخارجيه.


بيت والدتى كان مهدم، البيت من الداخل الاثاث فيه مكسر

ومرمى على الأرض كأن حصل فيه زلزال

او حد اقتحمه وكسر كل حاجه فيه، بيت والدتى كان ابعد بيت فى الغابه ودا خلانى أشعر بخوف رهيب

بالعافيه قدرت اوضب سرير انام عليه، ولما الشمس غابت

القريه حل عليها صمت رهيب، الناس كلها كانت بتجرى ناحيت بيوتها، الكل أغلق أبوابه

عملت زيهم، ما انا معرفش اية إلى بيحصل، علقت التميمه

ورا الباب واكلت قطع خبز ناشفه كانت معايا وكنت تعبانه

نمت، مش عارفه ايه إلى حصل، لكن أصوات عواء الذئاب مبطلتش توصلنى من الغابه، وخارج البيت فى الطريق كنت بسمع خطوات بتركض، قضيت ليله مرعبه مش عارفه ايه بيحصل.

الصبح روحت اشتريت اكل من دكان القريه وبعض الناس كانت عرفت انى بنت ليفاتا، فيه ناس كانت بتسلم على

وناس بتبصلى بريبه وحقد، كنت عارفه ان الفلوس إلى معايا مش هتكفى وكان لازم ادور على شغل، لكن للأسف كل المحال إلى طرقت بابها اعتذرت الا محل اخشاب وافق تعينى لما تعهدت ليه انى هدخل الغابه واقطع الأخشاب...


                  الفصل الرابع من هنا 

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×