رواية حاملة الندبة الفصل الثاني 2 بقلم اسماعيل موسي

رواية حاملة الندبة الفصل الثاني 2 بقلم اسماعيل موسي

 رواية حاملة الندبة الفصل الثاني 2 بقلم اسماعيل موسي


٢

كان القمر يتسحب خلف غيمات رماديه

وبدأت أشعر ببرودة الجو، ثم حل صمت رهيب قبل انتصاف الليل جعلنى أشعر بالخوف، لأن الحركه البعيده داخل الغابه لم تتوقف  على الأطلاق.

فجأت سمعت خطوات تقترب منى، شخص خرج من الغابه وقبل ان انهض مذعوره خشيت ان يكون قاطع طريق او لص

ماذا تفعلى هنا يا فتاه؟

كان فى صوته قوه اسطوريه لم أشعر بها من قبل وعندما تأملتة كدت ان اكذب عيونى

فقد كان شاب أنيق ورغم انه خرج من الغابه الموحلة للتو

لم يمس حذائه اى أوساخ

معطفه الطويل الأحمر يرفرف فى الهواء وفى عيونه لمعه غريبه، كان شعره اسود طويل مثل سواد الليل، عمره لم يتعدى الثلاثين وبدأ انه فى عجلة من أمره.

قلت بخجل، انا غريبه، والدتى داخل قرية ساربيسان، سأذهب اليها غدا صباحآ






__أرحلى من هنا، انت لا تعرفين ما سوف يحدث ولا ترغبين فى رؤيته

همست مقدرش، معنديش مكان تانى اروحه

اقترب منى ثم نظر إلى القريه قبل أن يعيد بصره إلى ويهمس

مستحيل، ثم مشى تجاهى حتى كاد يلمسني، تشممنى بغرابة

وهو يهمس لا مستحيل كنت اعرف..

انطرى، ابتعدى عن الغابه والمرج عندما تشرق الشمس عودى

ثم تركنى واختفى داخل الغابه.

مسبتش مكانى طبعا  فضلت قاعده، أخرجت بطانيه وغطيت نفسى ونمت.

استيقظت على صوت صرخات مرعبه، صرخات نساء واطفال ورجال، جسمى كله ارتعش وبعد لحظات توقف الصراخ

وسمعت خطوات تركض مثل خطوات الخيل، غطيت نفسى بالبطانية مكنتش عايزه اشوف اى حاجه.

اشم رائحة بشريه وصلنى الصوت البعيد، لقد أنهينا مهتمنا علينا الرحيل قبل ظهور الحراس.

لحظه واحده فقط واعود اقتربت الخطوات منى وانا ميته من الرعب ثم سمعت صرخة عد الان سوف نرحل اختفت الخطوات داخل الغابه وظللت اخفي وجهى حتى شروق الشمس.

عندما دخلت القريه كان الناس فتحو أبواب بيوتهم المغلقه

عاد النشاط داخل القريه كأن شيء لم يحدث

استغربت، كنت سمعت صراخ خلال الليل متأكده، مررت على عدت منازل قبل أن أرى بيت مفتوح الأبواب ورأيت داخله طفله صغيره تبكى ورجال يحملون جثث ميته


                الفصل الثالث من هنا 

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×