رواية حاملة الندبة الفصل السابع 7 بقلم اسماعيل موسي
#حاملة_الندبة
٧
من التعب مشعرتش بنفسى ونمت جنب المدفأه، قمت من النوم مفزوعه، لم يسكب احد الماء فوق وجهى، لم يلكزنى شخص فى كتفى او يصرخ فى وجهى قمت مفزوعه لأنى كنت فى القصر وحدى مثلما دخلت ،شيء لم اتوقعه
يقولون ان المتوقع ممل وأقل متعه ،هناك جاذبيه دائمآ فى الجنون.
وجدت نفسى وحيده، رغم ذلك المدفأه لا زالت مشتعله كأن أحدهم اطعمها الحطب خلال نومى.
فى حياتى متخيلتش انى ممكن ادخل قصر حتى لو أثرى
طول عمرى طموحاتى صغيره مثل جسدى
رغم ان القصر كان فاضى كنت مرعوبه وجسمى بيرتعش
متوقعه فى اى لحظه يظهر سيد أسطورى مرتدى معطف
اقطاعى لعين فى يده سوط يصرخ بتعملى ايه هنا يا حيوانه؟
كأن جدران القصر كانت تتربص بى، اخدت مده طويله خايفه اتحرك من مكانى ،عينى على درج السلم الرخامى الأزرق
فين الخدم ؟
فين الساده ؟
ايعقل ان يوجد قصر بهى ضخم أسطورى دون خدم وحشم ؟
ايعقل ان لا يكون له سيد؟
قصر فى نهاية غابه قرب نبع ماء وبحيره ،ذو اطلاله فاخره وحديقه مزهره خالى من البشر ؟
تذكرت كيف وصلت إلى القصر وكيف كانت ليلتى ارتعش جسدى أكثر
لولا الندبه، الشج الذى شق وجهى لأعتقدتنى فى حلم
الشج ؟
تذكرت الجرح وضعت يدى على وجهى كان الجرح اختفى وترك ندبه واضحه فزق وجهى!!
هذا سحر !
كيف اختفى جرحى ؟
المخلب الذى انحفر فى وجهى اين ذهب ؟
قلبت عيونى اللامعه فى لوحات القصر المعلقه على جدرانه
السجاد الفارسي الذى يدعونى للتمرغ عليه
شردت رغم عنى ثم تحسست صدرى انا حيه!!
مفيش احلام، انا داخل قصر لا يوجد به اى كائن بشرى............
لكن لحظه ،لحظه ،هناك طابق علوى ومطبخ وقبو ومطبخ وغرف ربما هناك شخص غيرى
اخذت نصف ساعه افتح غرف القصر واحده واحده
عندما انتهيت أيقنت انى وحيده
كان النهار انتصف معدتى تنادى الطعام ،مشيت ببطيء ابحث عن المطبخ
كان مطبخ فاخر بديكور أمريكى دائرى توسطته ثلاجه كبيره
فتحت التلاجه واخدت قطعة جبن على استحياء لم تشبع جوعى
فى كل الحالات انا سارقه، فلاجعلها تستحق ،صنعت عجه بيض بالبسطرمه مع شرائح الخس ووضعتها فى رقائق الخبز وجلست استمتع بوجبتى وانا اطوح قدمى على المقعد الهزاز
.......
فتحت باب القصر وتمشيت على العشب، كان هناك حظائر ملحقه بالقصر تعيش داخلها طيور وخيول
وكان هناك كلب راقد فى بيته الخشبى، مستحيل ان يوجد كل ذلك دون احد يعتنى به
ازداد توترى ،حينما يظهر ذلك الشخص على ان أجد مبرر ملائم يفسر اقتحامى قصره دون أذن
بعثرت الغلال للطيور وقربت طعام الكلب منه ثم نظرت تجاه الغابه التى بدت لى مرعبه
الذئاب البشريه تعيش هنا، قريبه منى ريما تراقبنى دون أن أشعر
فكرت ان أعود للقريه واحمل ملابسى وارحل لكن الوقت تأخر
الوقت المتبقي لن يكفى عودتى إلى القريه
صعدت فوق سطح القصر من هناك رأيت الكارثه التى انا جزء منها
كان القصر يتوسط الغابه ،أشجار من كل ناحيه ولا أثر لمنزل واحد غيره
هذا قصر سحرى مثل الذى قرأت عنه فى القصص المصورة
قصر يسكنه وحش
لازم ارحل من هنا بسرعه، سمعت حركه قادمه من الغابه
ووقع قلبى بين رجلى
عندما نظرت لم يكن هناك حيوان متوحش او أسد
بل انسان، شخص ينظر تجاهى من بعيد
صرخت انت؟ انت؟
لوحت بيدى
قفزت ورفعت يدى اطلب النجده
ظل الشخص ينظر إلى ثم اختفى داخل الغابه