رواية حين تبكي الجدران (كاملة جميع الفصول) بقلم عادل عبدالله

رواية حين تبكي الجدران (كاملة جميع الفصول) بقلم عادل عبدالله

 رواية حين تبكي الجدران (كاملة جميع الفصول) بقلم عادل عبدالله


#رواية_حين_تبكي_الجدران

#للكاتب_عادل_عبد_الله


الحلقة الاولي


في احد الاحياء الشعبية 

الساعة السابعة صباحا

يدق جرس الهاتف ، و يفتح شريف عينيه بصعوبة ، يلتقط هاتفهه من جانبه و يرد .....

شريف " بنعاس "  : ايوه انا صحيت خلاص .

شروق : صباح الخير يا شريف ، يلا اصحي علشان تروح الامتحان .

شريف : حاضر يا حبيبتي انا صحيت  اهو .

شروق : هقوم اصلي وافضل ادعيلك لغاية لما تخلص امتحان وترجع .

شريف : اه والنبي ادعيلي ، نفسي اخلص وانجح علشان اتقدملك ونتجوز بقي .

شروق : نخلص الاول من الامتحان وتنجح ان شاء الله و بعدها نشوف هنقنع ابويا وابوك ازاي علشان نتجوز .

شريف : متخافيش انا هقنعهم .

شروق : ياريت يا شريف ، ياريت .






شريف : يا بت متخافيش هما الاتنين شركا  في الفرن يعني مصلحتهم واحدة مع بعض و من مصلحتهم اننا نتجوز و اكيد مش هيعارضوا .

شروق : ايوه هما صحيح شركا في الفرن لكن متنساش انهم علطول مختلفين !!!

شريف : متشليش هم يا حبيبيتي ، انا هتصرف واقنعهم ، يلا انا هقوم البس وانزل اروح الجامعة .

شروق : اوعي تنزل قبل ما تفطر يا شريف .

شريف " يضحك " : حاضر يا شوشو ، نهارك زي الفل .

شروق : نهارك نجاح وتوفيق بأذن الله يا حبيبي .


نهض شريف وارتدي ملابسه سريعا وهم بالخروج فيجد والده " ربيع " ووالدته امامه ...

شريف : صباح الخير يا بابا ، صباح الخير يا ماما .

الام : صباح الورد يا حبببي .

الاب " ربيع " : صباح الفل يا شريف ، رايح الامتحان دلوقتي ؟

شريف : ايوه يا بابا ، ادعيلي ربنا يوفقني وانجح واجيب تقدير كويس .

الاب " ربيع " : ربنا معاك يا شريف ، خد الخمسين جنية دي خليها معاك تجيب لك حاجة وانت ماشي .

شريف : ربنا يخليك ليا يا بابا ، والله انا باخد منك الفلوس وانا مكسوف .

الاب " يضحك " : لا يا حبيبي مفيش كسوف بين الاب وابنه ، واهي السنادي اخر سنة في الجامعة و هتخلص وتشتغل و تعتمد علي نفسك ، وبردو هتاخد مني مصروفك .

شريف يمسك يد ابيه ويقب.لها : ربنا يخليك لينا ويبارك في عمرك يارب .


في منزل المعلم رجب......

الام " شمس " : يلا يا بت يا شروق انزلي هاتلنا فطار .

شروق : حاضر يامه هدخل اصلي وانزل علطول ، اودي لابويا الفطار علي الفرن ولا هو فطر قبل ما ينزل ؟؟

الام " شمس " : ودي لابوكي الفطار وهاتي منه العيش بتاع النهاردة .

شروق : حاضر يامه .


في الشارع الصغير.......

بينما كانت بعض المحلات التجارية قد فتحت ابوابها وبعضها الاخر لم تفتح بعد  كان " جاسر " ابن المعلم " دياب " صاحب المقهي الشعبي الكبير بالشارع جالسا ممسكا بالشيشة واضعا قدما علي الاخري في كبر وغرور !!!

مرت شروق بجوار المقهي فاذا به ينهض ضاحكا : ده احلي صباح ده ولا ايه !! والنعمة انا حظي حلو النهاردة اني اشوف القمر ده ع الصبح .

تتجاهله شروق تماما وتكمل في طريقها !!

يسير جاسر خلفها محاولا استمالتها بكلماته المعسولة : وربنا امي بتدعيلي كل يوم ، مش عارف ليه مش ناوية تحني عليا بنظرة واحدة من عيونك الحلوين !!

تظل شروق في تجاهله تماما وكأنها لم تسمعه !!!

جاسر " يضحك " : عارفك انك حلو عارفك انك شيك عارفك انك تقيل وده اللي مجنني بيك .

تكتم شروق ضحكتها حتي لا يفهم منها تجاوبها معه .

جاسر " يضحك " : والنعمة عايزة تضحكي ، انا شايف الضحكة في عيونك اهي ، اضحكي ، والنبي لتضحكي ، نفسي اشوف ضحكة شفايفك الحلوين .

شروق : عايز ايه يا جاسر ؟ عيب كده انا بنت حتتك !!

جاسر : والنعمة انا حبيت حتتي علشان خاطرك انتي يا شوشو .

شروق : انا اسمي شروق و ياريت بلاش تعاكسني كده تاني ، انا كل مرة اقول بلاش اقول لابويا علشان متحصلش مشكلة ، بعد كده هقول لابويا واللي يحصل يحصل .

جاسر : يا شوشو انا مش بعاكسك يا بت انا بحبك .

شروق : دي اخر مرة احذرك انك تعاكسني ، يلا بقي علشان الناس .






في الفرن

ربيع : صباح الخير يا رجاله .

: صباح النور يا معلم ربيع .

ثم يدخل ربيع ليتابع العمل في الفرن  فيجد ما يشعره بالغضب !!!

ربيع : ايه يا جمعة العيش ماله صغير ليه ؟؟

جمعة " احد العمال " : مش صغير يا معلم ، ده العجين ملحقش يخمر .

ربيع : كمان !!! ينفع كده يا جمعة ؟! يعني الناس تاكل العيش بالشكل ده !!!

جمعة : معلش يا معلم انا كلمت العجان يخلي العجين يخمر كويس .

ربيع : هات كام رغيف من عندك علشان اوزنهم .

ينهض شريكه " رجب " من مكانه في غضب : ايه يا معلم ربيع انت مش عامل حساب لوجودي ولا ايه ؟؟

ربيع : لا ازاي يا معلم رجب انت اد الدنيا .

رجب : ازاي بقي ؟!! انت داخل تعيب علي شغل الصنايعية و انا قاعد وسطهم ولا كأنك شايفني موجود !!!

ربيع : ما انت شايف يا معلم رجب العيش صغير و مش خمران صح !!!

رجب : قصدك ايه ؟؟ يعني انا قاعد زي قلتي والصنايعية مش عاملين حساب لوجودي ؟!!!!!

ربيع : لا يا معلم ، انا قصدي ان كل واحد يشوف شغله صح .

رجب : طيب كل الصنايعية النهاردة عندهم نص يوم خصم .

ربيع : ملوش لزوم تخصم من اجرتهم ، ده كل واحد بيشقي طول اليوم علشان يروح لعياله بجنيهين يصرفهم عليهم .

رجب : يعني ولا عجبك كده ولا عجبك كده !!! و مادام ده كلامك ياريت تبقي تنزل الفرن الساعة ستة الصبح زينا ، مش جاي الساعة تسعة وجاي تعيب علي الشغل و تتمريس علينا !!!

ربيع : ده مالي زي ماهو مالك واكل عيشنا ولازم نراعيه بما يرضي الله .

رجب : يبقي من بكره الصبح تنزل معانا كل يوم من بعد الفجر علطول .

ربيع : حاضر يا معلم رجب انا هنزل بعد كده افتح الفرن بنفسي .


في المقهي

يعود جاسر للجلوس علي مقعده ويمسك بالشيشة ويمني نفسه قائلا " اااه لو البت دي تكون من نصيبك ياض يا جاسر !! بت زي القشطة !! " .

ثم يري والده " المعلم دياب " يخرج من المنزل فيضع الشيشة جانبا حتي يصل اليه .

دياب : مطلعتش تنام ليه يا جاسر وانت سهران في القهوة طول الليل ؟؟

جاسر : لقيت الجو حلو ومش جايلي نوم قولت اقعد استناك علي ما تنزل .

دياب : الواد فتحي جه ولا لسه ؟؟

جاسر : جه يابا شغال جوه .

دياب : طيب قوله يجيب الشيشة بتاعتي واطلع انت نام علشان امك قلقانة عليك .

جاسر : حاضر يابا ، يلتفت ويقول :  ياض يا فتحي هات الشيشة بتاعت المعلم الكبير .

ثم يعود الي والده : كنت عايز اكلمك في موضوع يابا .

دياب : ارغي ، ما انت سهران طول الليل وفايق وهطلع فوقانك عليا .

جاسر : لا يابا ده انا كنت بفكر طول الليل في الموضوع اللي عايز اكلمك فيه .

دياب : طيب قول .

جاسر : انا عايز اتجوز يابا .

دياب : وماله !! اجوزك يا جاسر ، ده انت ابني الكبير ودراعي اليمين .

جاسر " يضحك " : ربنا يخليك ليا يابا .

دياب : وعايز تتجوز وخلاص ولا فيه واحدة في دماغك ؟؟

جاسر : ايوه يابا ، عايز اتجوز شروق بنت المعلم رجب .

يضع دياب الشيشة جانبا في غضب : مين ؟؟؟ وملقتش الا بنت رجب ؟!!

جاسر : القلب ومايريد يابا .

دياب : اوعي تجيب سيرة الموضوع ده تاني !! لو بنت رجب اخر بنت في الدنيا مش هجوزهالك واسيبك قاعد كده من غير جواز .

جاسر : ليه يابا ؟ انا بحب البت دي !!

دياب : من غير ليه ، وامشي مم قدامي دلوقتي يا جاسر .





في منزل المعلم دياب

يدخل جاسر وعلي وجهه غضب جم !!

الام " نجوي " : مالك يا جاسر ، ايه اللي حصل ؟؟

جاسر : مفيش يامه ، انا داخل انام .

الام " نجوي " : لا مش هسيبك تنام الا لما تقولي مالك ايه اللي حصل ؟

جاسر : ابويا .

الام : ماله ابوك ؟ ماهو لسه نازل زي الفل .

جاسر : بكلمه وبقوله عايز اتجوز ، طلع فيا و رمي الشيشة من ايده وقالي لو اخر بنت في الدنيا مش هجوزهالك .

الام " تضحك " : مين دي ياض اللي عايز تتجوزها وابوك رافض ؟؟

جاسر : شروق يامه بنت المعلم رجب .

الام : شروق بنت رجب !!! وملقتش الا بنت رجب اللي عايز تتجوزها ؟؟؟

جاسر : مالها شروق يامه ؟؟

الام : ابوك وابوها مش بيطيقوا بعض ومستحيل ابوك يوافق بجوزهالك و ابوها كمان مستحيل يوافق علي جوازكم .

جاسر : ليه يامه ؟!!

الام : من غير ليه ، هو كده .

جاسر : طيب اعملوا حسابكم انا هتجوزها يعني هتجوزها ، وافقوا ولا مش وافقتوا هتجوزها بمزاجكم ولا غ.صب عنكم هتجوزها .

#رواية_حين_تبكي_الجدران

#للكاتب_عادل_عبد_الله


              الفصل الثاني من هنا 

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا 

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×