رواية حين تبكي الجدران الفصل العاشر 10 بقلم عادل عبدالله


 رواية حين تبكي الجدران الفصل العاشر 10 بقلم عادل عبدالله


#رواية_حين_تبكي_الجدران

#للكاتب_عادل_عبد_الله


الحلقة   ١٠


رجب : اعمل ايه يا حبيبتي ، المشروع ده هينقلنا لدنيا تانية خالص ، بقولك ده مشروع العمر .

شمس : مشروع العمر  ايه ده اللي هينقلنا لدنيا تانية ؟؟

رجب : الولية ام جاسر .

شمس : مالها ؟؟

رجب : عايز اتجوزها .

تطلق شمس صرخة عالية !!!!!

رجب : مالك يا وليه ؟؟

شمس : مل علي جنابك انا كنت بقول من الاول انك وافقت علي جواز البت من ابنها علشان عينك من امه و الحب القديم .

رجب : حب ايه اللي بتتكلمي عنه !! ده انا بنسي اسمي وانتي معايا معقول افتكر حاجة من اكتر من عشرين سنة ؟!!

شمس " بصوت عال " : تنسي اسمك ازاي وانت معايا. بتفكر فيها ؟؟ انت بتستعبطني ؟!!

رجب : مفيش فايدة فيكي !! يا حبيبتي انا عايزك تتخيلي اني اتجوزت الست دي و فلوسهاوفلوس ابنها بقوا معايا عارفة وقتها هتلاقي الخير تحت رجليكي ملوش اخر ، واجيبلك عربية وتبقي هانم والكل يعملك الف حساب والكبير والصغير يتمني رضاكي .

شمس : وانت هتاخد منها الفلوس دي ازاي ؟؟ هتنيمها وتاخدهم منها ، ولا انت فاكر ابنها عيل صغير علشان تاخد فلوسه ؟؟

رجب : كل الامور دي سهله ومقدور عليها ، انا كل اللي يهمني انك تكوني فاهمة انا بعمل كده ليه .

شمس : ايوه فاهمة ، بتعمل كده علشان حنيت لحبك الاولاني .

رجب : بردو مفيش فايدة فيكي !! بقولك انتي وبنتك هتبقوا هوانم الحتة كلها ومفيش واحدة هتكون زيكم .

شمس : وابنها هيوافق انك تتجوز امه ؟؟

رجب : مش هيقدر يعترض لأنه بيحب بنتك .

شمس : لا لا يا رجب ، انا فاهماك كويس ، انت عايز تضحك عليا بكلمتين علشان تنفذ اللي في دماغك .

رجب : يا وليه انا لو مش بحبك وبحبها هي زي ما بتقولي كان سهل عليا اروح اتجوزها ولو رفضتي اطلقك وانفذ بردو اللي في دماغي ، واكون نفذت اللي انا عايزه ، انما انا كل تفكيري فيكي وفي بنتنا عايز اامنلكم مستقبلكم و اسيبكم من بعدي هوانم الكل يتمنالكم الرضا ترضوا .

شمس : وانت عايز تتجوزها علطول ولا لحد ما تنفذ اللي في دماغك وتطلقها ؟؟

رجب : لا طبعا هتجوزها كام شهر بس لحد ما احط ايدي علي كل حاجة و بعدها هطلقها علطول .

شمس : والنعمة يا رجب لو كنت بتتكلم كده علشان تضحك عليا لأف.ضحك وسط الناس كلها واقول انك متجوزها طمعان في فلوسها وفلوس ابنها واقول انك ضحكت علي ربيع واخدت منه الفرن ده غير اللي هعمله فيك .

رجب " يضحك " : هتعملي فيا ايه تاني ؟؟

شمس : وقتها هتعرف ، هخليك راجل بالاسم بس .

رجب : يعني هنعملي ايه ؟

شمس : انت عارف بقي انا هعمل ايه .

رجب " يضحك " : واهون عليكي .

شمس : اللي يخليني اهون عليك ساعتها هتهون عليا واعمل فيك اكتر من كده كمان .






في شقة جاسر

يعود جاسر بعد منتصف الليل ليجد شروق نائمة !!!

جاسر : شروق .. شروق ..

اصحي ، قومي .

شروق " بعصبية " : يخربيت شروق واهل شروق ، عايز ايه ؟؟

جاسر : مش عايز منك حاجة ،عايز اتعشا .

شروق : العشا عندك في التلاجة .

جاسر : قومي سخنيه .

شروق : اووووف ، حاضر .

نهضت من فراشها وذهبت لتجهيز الطعام له وفجأة تسقط علي الارض !!!

هرول اليها جاسر : مالك فيه ايه ؟

شروق : معرفش ، دوخت ووقعت .

حملها جاسر علي ذراعه واعادها الي فراشها .

جاسر : ده انتي تعبانة بجد بقي ؟؟

شروق : ايوه .

جاسر : انا هتصل بالدكتور حالا .


بعد كشف الطبيب عليها ...

الطبيب : الف مبروك يا معلم جاسر ، المدام حامل .

شروق " بسخط " : حامل !!!

جاسر : بجد يا دكتور ؟؟

الطبيب : بجد طبعا ، الف مبروك .

جاسر : الله يبارك فيك يا دكتور .

ينصرف الطبيب ويعود اليها جاسر فيجد علامات الحزن والسخط علي وجهها !!

جاسر : مالك ؟؟

شروق : مفيش .

جاسر : شوفي النصيب ؟!! تكوني حامل وانا مقربتش منك من يوم جوازنا الا تلات مرات بس !!!

شروق : انا ذات نفسي معرفش ده حصل ازاي !!

جاسر : بقولك النصيب !!

شروق : ايوه نصيب اسود .

جاسر : نصيب اسود !!! ليه ؟ هو انا معيشك معايا غصب عنك ؟؟

شروق : يعني انت متعرفش اني كنت مش موافقة وقولتلك كده قبل الجواز ، وانت قولتلي هتحبيني بعد الجواز ؟؟؟

جاسر : انتي اللي مش عايزة تحبيني ورافضة حياتك معايا حتي من قبل ما تبدأ !!

شروق : وانت كنت عارف كده كويس ، انا مش غشيتك ولا ضحكت عليك .

جاسر : هسألك سؤال وتجاوبيني بصراحة ، انتي لسه بتفكري في شريف ابن عم ربيع ؟؟

شروق " باستنكار " : ايه اللي انت بتقوله ده ؟!!! 

جاسر : انا كنت عارف من قبل جوازنا لكن قولت ده لعب عيال ، خصوصا بعد ما سابك وسافر قولت هتنسيه و تحبي الانسان اللي بيحبك بجد .

شروق " بارتباك " : انا مش عايزة كلام في الموضوع ده ، ده كان لعب عيال زي ما قولت و اتنسي خلاص .

جاسر : بصي يا بنت الناس غير اني بحبك انتي هتكوني ام ابني يعني لازم تتغيري لأن خلاص ابننا اللي جاي ده ربطنا ببعض للأبد .






في المقهي ...

رجب : ازيك يا جاسر يا ابني عامل ايه وشروق عاملة ايه ؟

جاسر : تعالي يا عم رجب باركلنا .

رجب : الف مبروك ، علي ايه ؟؟

جاسر : شروق حامل .

رجب : بجد ، الف الف مبروك .

جاسر : لسه الدكتور كان عندها واكدلنا انها حامل .

رجب : الف مبروك يا جاسر يا ابني ، ربنا يسعدكم .

جاسر : الله يبارك فيك يا عمي ، انت اللي مش بتيجي عندنا ولا تشرفنا بزيارتك .

رجب : بمناسبة كلامك ده كنت عايز اكلمك في موضوع .

جاسر : خير يا عمي ؟ موضوع ايه ؟

رجب : من الدوغري كده يا جاسر انا طالب الحلال .

جاسر : يعني ايه مش فاهم !!!

رجب : يعني عايز اتجوز الست والدتك .

جاسر : عايز تتجوز امي ؟؟؟!!

رجب : ايوه يا ابني علي سنة الله ورسوله .

جاسر : ايه اللي بتقوله ده يا عم رجب ؟ انت ازاي تفكر في حاجة زي كده ؟!! ده لو حد غيرك قالي كده كنت اتصرفت معاه تصرف تاني .

رجب : ليه يا جاسر ؟ هو انا فكرت في حاجة غلط او حرام ؟!!

جاسر : يا عمي امي ست كبيرة ومش معني انها اتطلقت من ابويا انها تتجوز واحد تاني !!

رجب : طيب حط نفسك انت مكاني ، بنتي متجوزة عندكم في البيت ولو انا عايز اطلع اشوفها بعد طلاق والدتك مش هقدر .

جاسر : ليه ؟ تعالي شرفنا في اي وقت .

رجب : هتكون العين عليا وكلام الناس ، ده طلع ده نزل وفيه ست مطلقة يعني ممكن دماغ الناس تروح لحاجات مش كويسة !!

جاسر : لكن انا امي كبرت علي الجواز او ان حد يفكر فيها بالطريقة دي !!!

رجب : الست والدتك كبيرة في نظرك انت علشان ابنها ، انما هي لسه مش كملت خمسة واربعين سنة يعني تعتبر لسه صغيرة وعادي جدا ان ست زيها تكون محتاجة لراجل جنبها .

جاسر : لا يا عمي انا مش اقدر اتخيل حد يكون مكان ابويا .

رجب : ابوك يا ابني في السجن .

جاسر : بردو يا عمي مقدرش .

رجب : طيب اعرض علي الست والدتك الفكرة وشوف رأيها ، ممكن ترفض او تقبل .

جاسر : لا لا يا عمي .

رجب : يبقي انا مش هقدر ادخل بيتكم ده ابدا .

جاسر : لأ انت تيجي تشرفنا زيارة لشروق بنتك .

رجب : وانا مش اقبل علي نفسي او علي الست والدتك اي كلمة مش كويسة .

جاسر : يعني ايه ؟؟

رجب : يعني الحل الوحيد اللي تخرس به اي لسان وتعيش انت ومراتك في سعادة وفي نفس الوقت تطمن ان الست والدة الست العاقلة المحترمة تعيش مرتاحة مع حد يصونها انك توافق اني اتجوزها ، غير كده مش هقدر ادخل بيتك و مراتك اكيد هتزعل ان ابوها مش بيزورها ، الموضوع كله دلوقتي بين ايديك شوف الصالح ايه لك ولمراتك واوالدتك ورد عليا .


في شقة نجوي ام جاسر ...

جاسر : عم رجب النهاردة كلمني في موضوع غريب اوي ، انا لحد دلوقتي مش قادر استوعبه !!!

نجوي : خير يا حبيبي ، حماك كلمك في ايه ؟؟

جاسر : الاول انتي عرفتي ان مراتي حامل ؟؟

نجوي : بجد " ثم تطلق الزغاريد " الف للف مبروك يا حبيبي .

جاسر : الله يبارك فيكي .

نجوي : موضوع ايه اللي حماك كلمك فيه ؟؟

جاسر : عم رجب عايز يتجوزك يامه !! تصدقي ؟؟!!

نجوي " بتمثيل " : يتجوزني !! ماهو متجوز ، عايز يتجوزني ليه ؟؟

جاسر : بيقولك علشان يقدر يدخل ويخرج من البيت براحته علشان كلام الناس علشان انتي مطلقة .

نجوي : تصدق عنده حق .

جاسر : عنده حق !!! يعني انتي مواققة يامه ؟؟

نجوي : انا بقول عنده حق وبيفهم في الاصول علشان مش عايز يدخل ويخرج من البيت و انا مطلقة ومش في عصمة راجل .

جاسر : شوفتي يامه !! كان لزومه ايه تطلقي بقي من ابويا ؟؟؟

نجوي : هنرجع نتكلم تاني في موضوع ابوك ؟!!! 

جاسر : يعني انتي عاجبك ان الراجل ده عايز يتجوزك ؟؟

نجوي : انا بالنسبالي مش فارقة ، شوف انت الصح واعمله .

جاسر : هو بيقولي ان الصح ليا وليكي ولمراتي انه يتجوزك .

نجوي : الصراحة معاه حق .

جاسر : انا مش مصدق نفسي !!! يعني انتي ممكن توافقي وتتجوزيه ؟؟

نجوي : وفيها ايه ده حلال ربنا .

جاسر : وتقبلي ان راجل تاني ينام في فرشتك غير ابويا ؟؟!!

نجوي : مادام في الحلال وهيراعي ربنا فيا انا معنديش مانع ، وبردو انا اهم حاجة عندي مصلحتك ، خصوصا لما حماك يكون دخوله وخروجه من بيتك شئ طبيعي .






بعد ايام ...

يرتدي رجب بذلته الانيقة ويقف يصفف ما تبقي من شعره امام المراة .

يتذكر ايام الشباب في ليلة زفاف نجوي علي دياب حينما كان يتمني ان يرتدي تلك البذلة الأنيقة ويجلس بجوارها في حفل الزفاف وحولهم الأهل والأصدقاء في سعادة حتي يقوموا بتوصيلهم الي عش الزوجية الهادئ .

ولكنه كان مجرد حلم ولكنه كان في الواقع كابوس مفزع حين وجد دياب مكانه !!!

 كان قلبه يعتصره الألم وظل يبكي طيلة ساعات الليل بينما كانت صورتها في احضا.ن دياب تطارد مخيلته !!!


تلاحظ شمس شروده اثناء تصفيف شعره في المراة !!

شمس : سرحان في ايه يا عريس ؟؟ كمان شوية اللي انت سرحان فيها هتبقي في حض.نك .

بنتبه رجب : هاا ، بتقولي ايه ؟؟

شمس : بقولك يا رجب بعد شوية الغندورة هتكون في حض.نك .

رجب " يضحك " : يا حبيبتي انتي اللي هتكوني في حض.ني .

شمس : ازاااي يا عريس ؟؟ هتكتب كتابك عليها وترجع تبات هنا معايا ؟؟

رجب " يضحك " : لا يا حبيبتي ، انا هبات هناك لكن هكون معاها بجسمي ومعاكي انتي بروحي وتفكيري وخيالي .

شمس : عارف يا رجب لو اي واحدة تانية كنت ممكن اصدقك انما نجوي الحب القديم بالذات مقدرش اصدق كلامك ده ، انا عارفة انك طول عمرك بتحبها وكنت بتكره جوزها علشان اخدها منك !!

رجب : دي حاجة من سنين طويلة واتنسيت من زمان ، من يوم ما اتجوزتك وحبك سكن قلبي نسيت كل ده .

شمس : مسيري اعرف واتأكد اذا كان معايا حق ولا انت اللي معاك حق ، لكن و حياة شرفي يا رجب لو عرفت انك بتضحك عليا لأنفذ اللي قولتلك عليه .


في شقة نجوي ...

انصرف المأذون والشهود بعد عقد القران وذهبت نجوي خلفهم لتغلق الباب ليلحقها رجب ملتصقا بها يحتضنها بقوة ...


           الفصل الحادي عشر من هنا 

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا  

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×