رواية حين تبكي الجدران الفصل الرابع 4 بقلم عادل عبدالله


 رواية حين تبكي الجدران الفصل الرابع 4 بقلم عادل عبدالله


#رواية_حين_تبكي_الجدران

#للكاتب_عادل_عبد_الله


الحلقة  ٤


دياب : بقولك ايه يا معلم عايز اكلمك  كلمتين .

ربيع : خير يا معلم .

دياب : خير طبعا ،خير كتير اوي .

ربيع : ربنا يبشرك بكل خير .

دياب : اقعد الاول علشان نتكلم .

ربيع : اهو اقعدت يا معلم دياب .

دياب : بقي المثل بيقول عدو عدوي صديقي .

ربيع : ااه ، علشان كده رميت عليا السلام النهاردة وانت عمرك ما عملتها ؟!

دياب : ما انت عارف يا معلم ربيع ان انا ورجب طول عمرنا مش بنطيق بعض ، ومادام فضيتوا الشركة بينكم في الفرن وكل واحد راح لحاله يبقي مفيش بيني وبينك غير كل خير .

ربيع : وانت عرفت ازاي اننا فضينا الشراكة بينا ؟!






دياب : مفيش حاجة بتستخبي يا معلم ، و انا بقول مادام فضيتوا الشركة بينكم ايه رأيك تشاركني ؟؟

ربيع : اشاركك في ايه ؟ في القهوة ؟؟

دياب " يضحك " : لا يا معلم ربيع ، نتشارك ونفتح فرن .

ربيع : انت فاكرني مش معايا فلوس افتح فرن لوحدي ؟؟

دياب : لا يا معلم مقصدش ، انا عارف ان كلك فلوس ربنا يزيدك ، انا قصدي ان القفة اللي ليها ودنين يشيلوها اتنين ، و هم الفرن كبير ومحتاج اكتر من واحد .

ربيع : بص يا معلم دياب مادام نويت تفتح صفحة جديدة معايا انا فاتحلك ايديا الاتنين نبقي اصحاب وحبايب انما فكرة اننا نتشارك في الفرن دي بلاش منها لأني نويت مش اشارك حد بعد كده .

دياب : اللي تشوفه يا معلم ، انا كان غرضي نفتح فرن كبير يغطي المنطقة كلها ورجب بعد كده هيضطر يقفل الفرن علشان يعرف حجمه وغلطه ، وده لمصلحتي ومصلحتك ، وعموما فكر تاني ولو وافقت هتلاقيني جنبك في اي وقت  


يمر اليوم فيتصل دياب بزوجته .....

دياب : ابنك فين يا وليه ؟؟

نجوي : نزل من اكتر من ساعة .

دياب : اومال مجاش ليه القهوة زي كل يوم وسايبي قاعد كده مش عارف اطلع البيت اكل لقمة ؟؟

نجوي : معرفش يا اخويا .

دياب : طيب اقفلي انا هكلمه .


يغلق دياب المكالمة ثم يتصل بابنه ...

دياب : انت فين يا جاسر ؟؟

جاسر : ليه في ايه ؟؟

دياب : تعالي اقعد في القهوة زي كل يوم ولا فيه ايه النهاردة ؟!!

جاسر : يابا انت مش عايز تجوزني شروق اللي بحبها !! عايز مني ايه بقي ؟

دياب : يعني انت زعلان علشان كده مش عايز تنزل القهوة ؟؟

جاسر : ايوه .

دياب : طيب تعالي يا جاسر قهوة ابوك ونبقي نتكلم في الموضوع ده .

جاسر : بجد يابا يعني هتوافق ؟؟

دياب : بقولك تعالي دلوقتي ونبقي نتكلم .

جاسر : حاضر .


في المقهي ...

دياب : ايه يا جاسر عامل فيها زعلان ومش عايز تنزل القهوة مع ابوك ؟؟

جاسر : يابا ما انت عايز تكسر قلبي و مش عايز تجوزني البت اللي بحبها !!!

دياب : طيب اقعد في قهوتك وشوف شغلك وبكره نتكلم .

جاسر : حاضر يابا .

دياب : عملت ايه في البضاعة اللي معاك ؟؟

جاسر : لسه زي ما هيه .

دياب : طيب عايزك تخلصها علشان تاخد غيرها وخلي بالك خليك حريص النهاردة علشان فيه وشوش ناس غرببة في الحتة .

جاسر : بتخاف عليا يابا ؟؟

دياب : طببعا ده انت ابني .

جاسر : طيب جوزني شروق .

دياب : قولتلك شوف شغلك وبكره نتكلم .






بعد ايام .....

يعود ربيع الي منزله مساءا ومعه حقيبة صغيرة .

نبيلة : خلاص بعت لرجب نصيبك في الفرن ؟

ربيع : ايوه .

نبيلة : ونويت تعمل ايه بالفلوس دي ؟

ربيع : انا كلمت واحد في الشارع اشتري منه بيته واعمله فرن بلدي .

نبيلة : والفلوس اللي معاك هتكفي ؟

ربيع : ايوه الفلوس دي علي قرشين كانوا معايا هكفوا وزيادة .

نبيلة : وليه رفضت يا ربيع انك تشارك دياب ؟ علي الاقل كان هيريحك شوية .

ربيع : لا لا ، ما انتي عارفة ان دياب شغال في المخد..رات وانا مش عايز شبهة .

نبيلة : معاك حق .

ربيع : مالك يا نبيلة ؟ زي ما تكوني عايزة تتكلمي في حاجة ومترددة !!! 

نبيلة " تضحك " : طول عمرك يا ربيع بتفهمني من عينيا .

ربيع : دي عشرة سنين طويلة يا نبيلة ، اتكلمي عايزة تقولي ايه ؟؟

نبيلة : لا مش وقته خالص ، بعدين .

ربيع : اتكلمي بدل ما تسيبي دماغي تودي وتجيب .

نبيلة : شريف ابنك .

ربيع : ماله ؟ نتيجته ظهرت ؟؟

نبيلة : لسه الاسبوع الجاي .

ربيع : اومال ماله شريف فيه ايه ؟؟

نبيلة : شريف كان عايز يتجوز البت شروق .

ربيع " بدهشة " : شروق بنت رجب ؟؟؟

نبيلة : ايوه .

ربيع : ده من رابع المستحيلات انه يحصل .

نبيلة : ليه ؟ هما الاتنين بيحبوا بعض وملهومش في اللي حصل بينك وبين رجب !!

ربيع : عايزاني اروح لرجب اقوله عايز اجوز بنتك لابني ؟!!!! اكيد انتوا اتجننتوا !!!

نبيلة : علشان خاطر ابنك .

ربيع : مستحيييييل ، اقفلي كلام في الموضوع ده واوعي تتكلمي فيه تاني .


يشعر شريف بالصد.مة والاحبا.ط بمجرد ان يستمع لكلمات والده فيتصل بشروق مباشرة ...

شريف : عرفتي ان ابويا وابوكي فضوا الشركة خلاص النهاردة ؟؟

شروق : ايوه عرفت من امي ، انا كان عندي امل انهم يتراجعوا لغاية اخر لحظة .

شريف : المصيبة ان امي كلمت ابويا النهاردة في موضوعنا .

شروق : وده وقته !!! اكيد طبعا رفض .

شريف : ايوه رفض بشكل نهائي .

شروق : كانت لازم تأجل الكلام في الموضوع ده دلوقتي .

شريف : المهم دلوقتي نعمل ايه ؟؟

شروق : لازم نصبر شوية لغاية ما الجو يهدا بين ابويا وابوك .

شريف : نصبر يا شوشو ، ماشي نصبر شوية بس اوعديني انك مش هتكوني غير ليا .

شروق : عمري ما هكون غير ليك ، انا عايزاك انت توعدني انك متبعدش عني ابدا ومهما حصل متسبنيش .

شريف : اوعدك يا قلبي ، انا اصلا مقدرش اتخيل حياتي من غيرك ، و لو اهلنا فضلوا معاندين نهر.ب ونتجوز .

شروق : لأ ان شاء الله مش هتوصل للدرجادي .






بعد ايام ...

يجلس جاسر امام المقهي كالمعتاد ليشاهد شروق تمر من امامه فيدق قلبه بقوة و ينهض واقفا .....

جاسر : والنعمة اجمل وردة في بستان حيينا .

شروق : تاني انت !!! مش قولتلك بعد كده هقول لأبويا ؟؟

جاسر : نفسي تقوليله ان جاسر طالب منك القرب .

شروق : اعقل يا ابني كده وابعد عني احسنلك .

جاسر : والنعمة ما اقدر ابعد عنك ابدا ، ده حبك بيجري في دمي .

شروق : ايه اللي بتقوله ده !! هو انا فيه ايه بيني وبينك علشان تقول كده ؟

ثم تلاحظ اعين المارة بالشارع تترقبهم !!!

شروق : عجبك كده ؟؟ اهو الشارع كله بيتفرج علينا !!!

جاسر : انا مش هستحمل اكتر من كده ، النهاردة لازم الاقي حل مع ابويا علشان اجي اخطبك .

شروق : ابويا وابوك مش بيطيقوا بعض ، ولو انا قولت لابويا علي اللي انت بتعمله ده الد.م هيبقي للركب !!


في المساء ...

يجلس جاسر مع والده دياب ...

جاسر : قولت ايه يابا ؟؟

دياب : في ايه ؟؟

جاسر : هوفيه غيره يابا !! موضوع شروق .

دياب : بلاش يا جاسر انا سامع انها ماشية مع شريف ابن ربيع .

جاسر : لأ يابا دي اشاعات .

دياب : اشاعات ولا مش اشاعات ، انا كده كده مش هحط ايدي في ايد رجب ده ابدا .

جاسر : علشان كده يابا كل شوية كنت بتماطل انك ترد عليا !!! 

دياب : يا ابني انا مش عايزك تزعل مني ، شوف اي بنت غيرها وانا اجوزهالك النهاردة قبل بكره واعملك فرح الحتة كلها تفضل تتحاكي به طول العمر .

جاسر : وانا مش هتجوز غير اللي بحبها يابا .

دياب : هتتجوزها غ.صب عني ؟؟

جاسر : لو فضلت عند كلامك ده يبقي انت اللي هتخليني اعمل كده .

دياب : ساعتها مش هتكون ابني ولا اعرفك .

نهض جاسر غاضبا وترك والده وذهب ليجلس وحيدا بعيدا عن المنزل والمقهي ...

يقترب منه احد اصدقاؤه ليراه مهموما تكاد الدموع ان تسقط من عينيه !!!

الصديق : مالك يا جاسر فيه ايه ؟ انا اول مرة اشوفك كده !!!

جاسر : ابويا .

الصديق : عم دياب ، ماله ؟

جاسر : رافض يجوزني البت اللي بحبها .

الصديق : قصدك شروق بنت المعلم رجب ؟

جاسر : ايوه هيه .





الصديق : ما بلاش البت دي يا جاسر ، انا سامع انها والواد شريف ابن المعلم ربيع ماشيين مع بعض !!

جاسر : مفيش الكلام ده ، البت دي جدعة انا عارفها كويس مستحيل تعمل كده .

الصديق : خلاص زن علي ابوك مرة واتنين وتلاتة لحد ما يوافق .

جاسر : قولتله كتير ومفيش فايدة كل مرة يرفض .

الصديق : متزعلش مني يا جاسر له حق يرفض .

جاسر : ليه بقي ؟؟؟!!

الصديق : ما انت عارف المشاكل اللي بينه وبين ابوها ، ده الاتنين مش بيطيقوا بعض والعد.اوة بينهم من سنين !!

جاسر : وانا ذنبي ايه في كل ده ؟!!!

الصديق : انت كمان لك حق يا جاسر انت ملكش ذنب .

جاسر : مش عارف اعمل ايه ؟ انا هتجنن !!!

الصديق : معلش يا صحبي كل شئ قسمة ونصيب ، عارف يا جاسر لولا ابوك كان الموضوع يكون اسهل من كده شوية زن منك علي ابوها كان ممكن يوافق .

ينتبه جاسر لكلمته !!!

جاسر : لولا ابويا ؟؟!! صح ياض ، عارف ابويا لو مش موجود هتجوزها .

الصديق : ده لو مش موجود ، انما ابوك موجود اهو ربنا ربنا يخلهولك .

جاسر : يخلهولي علشان يحرمتي من حبيبتي !!! انا كده خلاص عرفت هتجوز البت دي ازاي .

الصديق : يعني ايه ؟؟

جاسر " يضحك " : لأ مفيش يا صحبي ، دي حاجة كده جات في دماغي .

الصديق : اوعي تكون ناوي تمو.ت ابوك ؟؟!!

يضحك جاسر : لأ مش للدرجادي ، هبعته مشوار بعيد شوية علشان ميوقفش في سكتي .


#رواية_حين_تبكي_الجدران

#للكاتب_عادل_عبد_الله


             الفصل الخامس من هنا 

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا   

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×