رواية حين تبكي الجدران الفصل الخامس 5 بقلم عادل عبدالله


 رواية حين تبكي الجدران الفصل الخامس 5 بقلم عادل عبدالله


#رواية_حين_تبكي_الجدران

#للكاتب_عادل_عبد_الله


الحلقة  ٥


جاسر " يضحك " : لأ مفيش يا صحبي ، دي حاجة كده جات في دماغي .

الصديق : اوعي تكون ناوي تمو.ت ابوك ؟؟!!

يضحك جاسر : لأ مش للدرجادي ، هبعته مشوار بعيد شوية علشان ميوقفش في سكتي .






بعد ايام .....

شريف يدخل المنزل وعلي وجهه مظاهر السعادة والفرح .

شريف : باركيلي يا ماما ، باركلي يا بابا .

نبيلة : الف مبروك يا حبيبي .

ربيع : الف مبروك يا شريف خير يارب .

شريف : النتيجة ظهرت و نجحت .

ربيع : الف مبروك يا حبيبي .

تضمه والدته وتقب.له : الف الف مليون مبروك يا حبيبي .

ربيع : يلا بقي اتجدعن علشان تتوظف ويبقي معاك شغل ثابت بشهادتك .

شريف : انا عايز اسافر مع واحد صاحبي اكون مستقبلي وارجع .

نبيلة : تسافر فين يا ابني ؟

شريف : هنسافر ايطاليا .

ربيع : وليه الغربة !! انت مش محتاج تسافر وتتغرب ، انا الحمد لله مستورة معايا واللي انت عايزه تبدأ به حياتك هساعدك فيه .

شريف : لا يا بابا كتر خيرك انا عايز ابدأ انا حياتي بمجهودي بعد اذنك .

نبيلة : وليه تبعد عننا يا ابني ، ما تخليك هنا وسطنا .

شريف : معلش يا ماما انا نفسي احس اني عملت حاجة بنفسي .

ربيع : طيب فكر تاني و سواء عايزني اساعدك او عايز تسافر انا موافق .

شريف : انا بس عايز منك مصاريف السفر .

ربيع : حاضر يا شريف ، لما تقرر خلاص انك هتسافر قولي عايز كام .


تستغل نبيلة انفرادها بابنها شريف وتسأله : انت ازاي عايز تسافر وفي نفس الوقت عايز تتجوز شروق بنت رجب  ؟؟ انا مش فاهمة !!

شريف : مادام فيه خلافات دلوقتي بين ابويا وابوها ومش هيوافقوا علي جوازنا ، وكده كده لازم نستني الظروف تتغير يبقي اسافر وارجع بعد سنة تكون الاحوال هديت بين بابا وعم رجب وساعتها اخطبها ونتجوز .

نبيلة : يا خوفي يا شريف يكون تفكيرك غلط وترجع تلاقي البت اتجوزت !!

شريف : لا يا ماما ان شاء الله مش هيحصل خصوصا ان شروق مستحيل توافق علي حد غيري .

 





في المساء ...

عبر الهاتف ...

شروق : عايزة اعرف ايه اللي جاب فكرة السفر كده فجأة في تفكيرك ؟؟

شريف : الخلاف اللي حصل بين ابويا وابوكي وتأجيل الكلام في موضوع الجواز ، مع كلام صاحبي انه هيسافر . قولت يبقي وجودي هنا في وضع الانتظار ده هيعطلني ولازم اسافر اكون نفسي بسرعة .

شروق : وهترجع امتي يا شريف ؟؟

شريف : هرجع بعد سنة اخطبك و اسافر سنة كمان وارجع بعدها نتجوز علطول .

شروق : واهون عليك تبعد عني سنة كاملة ؟!!

شريف : اكيد لأ ، بس متخافيش هتكوني معايا علطول وانا صاحي في خيالي وانا نايم في احلامي .

شروق : اوعي بنات اوربا تحلو في عينيك وتنساني ؟!!

شريف " يضحك " : مستحيل يا شوشو ، يا بت انا مش بحبك بس ، ده انا بتنفس حبك في كل لحظة وكل نفس .

شروق : وانا بحبك يا شريف اكتر من نفسي .


بعد مرور شهر تقريبا ...

يفاجئ اهل الحي بخبر القبض علي المعلم دياب بتهمة الاتجا.ر في المخد.ر.ات !!!

نجوي : دلوقتي يا جاسر يا ابني ابوك دخل السجن وربنا وحده اللي يعلم هيخرج منه امتي .

جاسر : انا مش عارف هعمل ايه من غير ابويا !!!

نجوي : لأ انت لازم تقف مكان ابوك في القهوة وتبقي معلم اد الدنيا علشان الناس تعرف ان دياب خلف راجل .

جاسر : عندك حق ياما ، انا من النهاردة هقف في القهوة ليل ونهار علشان الكل يعرف اني موجود وسادد مكان ابويا .

نجوي : جدع يا جاسر ، كده اعرف اني خلفت راجل .

جاسر : لكن فيه حاجة تانية بفكر فيها وشغلاني .

نجوي : ايه هيه ؟؟

جاسر : موضوع شروق ياما ، خايف البت تروح مني .

نجوي : ما انت عارف رأي ابوك في الموضوع ده !!

جاسر : ياما ابويا دلوقتي في السجن والله اعلم هيخرج ولا لأ ، ده ممكن يفضل محبو.س لما يمو.ت جوه .

نجوي : حرام عليك متقولش علي ابوك كده .

جاسر : انا بقول الحقيقة ياما مش هنضحك علي نفسنا ، وعلشان اكون معلم ومالي مركزي في القهوة لازم اكون متجوز .

نجوي : اتجوز اي واحدة تانية علشان ابوك ميزعلش وهو في ضيقته !!

جاسر : ومين اللي هيقوله !! هو هيفضل جوه ومش هنقوله ولو خرج بالسلامة هيلاقيني اتجوزتها وممكن يكون معانا عيالنا كمان ، وساعتها هيرضي بالامر الواقع .

نجوي : طيب سيبني افكر في الموضوع ده ، المهم دلوقتي عايزاك اسد في القهوة مكان ابوك .

جاسر " يضحك " : حاضر يا ست الكل .






تمر ايام ثم يعود جاسر مرة اخري لطلب نفس الشئ من والدته .

جاسر : ياما انتي مش عايزة تخطبيلي شروق ليه ؟؟ انا وقفت في القهوة اهو مكان ابويا زي ما قولتي ، مش عايزاني اكون راجل ومالي مركزي بين الناس ؟؟

نجوي : اكيد طبعا عايزاك راجل وسيد الرجالة .

جاسر : يبقي تخطوبهالي ياما .

نجوي : مش عارفة اقولك ايه !! بس خا.يفة من ابوك يا جاسر .

جاسر : يدينا ويديله طول العمر علي ما يخرج من السجن .

نجوي : حاضر يا جاسر ، هروح اخطبهالك وامري لله .


تجلس نجوي في غرفتها لا تعرف كيف ستذهب الي رجب " الحبيب الاول " وزوجته لتطلب ابنته لابنها !!!

كيف ستكون تلك المواجهة ؟؟ وهل سيقابل طلبها بالقبول ام بالرفض ؟؟؟

داخلها شعور دفين بالحنين لذلك اللقاء ، ولكنها لا تدرك عواقبه !!!

ولكنها مغامرة غير محسوبة تريد خوضها !!!

يكفيها ان تتكلم مع رجب عن قرب !!! ذلك الامل المفقود الذي فقدته منذ سنوات طويلة .


في منزل شروق " مساءا " ...

تجلس شروق بين ابيها وامها واخوتها الصغار يتناولون الطعام .

شمس : عملت ايه يا رجب في الفرن ؟؟

رجب : الحمد لله بعد ما اشتريت البيت من الراجل اتفقت مع بنايين علشان ييجوا يجهزوا البيت يكون فرن .

شمس : ربنا يصلح الحال وبجعلها عتبة خير بأذن الله .

وفجأة يسمعون دقة جرس الباب !!!

تفتح شمس الباب لتجد نجوي امامها !!!

تتعجب شمس للحظات !!! فهي المرة الاولي التي تذهب فيها شمس الي منزلها !!

شمس " بتردد و دهشة " : يا مرحب اهلا وسهلا .

نجوي : اهلا بيكي يا حبيبتي .

ينادي رجب من الداخل : مين يا شمس ؟؟

شمس : دي ام جاسر مرات المعلم دياب .

ينتفض رجب و يقع الطعام من يده !!!

رجب : قوليلها تتفضل .

شمس : اتفضلي يا حبيبتي يا مرحب .

تدخل نجوي واعينها تتلفت بلهفة لتري رجب عن قرب !!!

يأتي رجب : يا اهلا وسهلا يا مرحب ، اتفضلي يا ست ام جاسر .

نجوي " وجهها محمرا " : يزيد فضلك يا معلم رجب . 

تترقب شمس نظرات رجب " المتلهفة " لنجوي ونظرات نجوي " الهاربة " من نظراته !!!

شمس : تشربي ايه يا اختي ؟؟

نجوي : ملوش لزوم يا حبيبتي ، نشرب في الفرح دايما .

شمس : لأ ميصحش لازم تشربي حاجة .

نجوي : اي حاجة من ايدك يا حبيبتي .

شمس : روحي يا شروق هاتي حاجة ساقعة لخالتك ام جاسر .

شروق " بتعجب " : حاضر .

رجب : متتخيليش احنا زعلنا اد ايه علي اللي حصل للمعلم دياب .

نجوي : والنبي يا اخويا هوه مبطل بيع الز.فت ده من زمان معرفش مين ابن حر.ام اللي وقعه في المصيب.ة دي !!

رجب : غمة وتتزاح بأذن الله ، وبأذن الله يرجع ينور بيته وقهوته تاني .

نجوي : يسمع منك ربنا يا اخويا .






شروق في المطبخ تقوم بأحضار المشروب المثلج بينما مازالت في حالة من الدهشة من تلك الزيارة الغريبة لتلك المرأة !!!

تقدم شروق المشروب للضيفة " نجوي " : تسلم ايدك يا عروستنا ، اشرب يارب شربات فرحك .

شمس : ربنا يخليكي يا ام جاسر عقبال ما نشرب شربات خروج المعلم بالسلامة .

نجوي : يسمع منك ربنا يا اختي ، انا جاية وليا طلب ومتعشمة متكسفونيش .

رجب : اؤمري يا ام جاسر ، طلباتك اوامر .

شمس : اؤمري يا حبيبتي تحت امرك ، انا اختك ورجب اخوكي ، ولا ايه ؟؟؟

نجوي : اااا ايوه طبعا ، وعلشان كده انا جاية اطلب ايد بنتكم شروق لابني جاسر .

رجب : يا نهار ابيض ، هو احنا هنلاقي زي جاسر ، شاب جدع ومحترم وراجل .

شمس : لكن يا حبيبتي انتي مش شايفة ان الوقت مش مناسب وخصوصا ان جوزك ابو جاسر لسه موضوع سجنه مش برد ؟!!

نجوي : المعلم دياب جوزي ربنا يفك ضيقته ، و جاسر ابني لازم يكون معلم ملو هدومه علشان يكون مكان ابوه .

رجب : ايوه طبعا .

نجوي : وعلشان يكون معلم اد الدنيا لازم يكون متجوز ، وانا لو لفيت الدنيا كلها مش الاقي بنت في ادب عروستنا ولا نسب احسن من نسبكم .

رجب : ده من ذوقك يا ام جاسر .

شمس : انتي الاحسن يا حبيبتي .

نجوي : قولتوا ايه بقي موافقين ولا هتكسفوني ؟؟

رجب : اااا

تقاطعه سريعا شمس : ادينا مهلة نشاور البنت ونرد عليكي .

نجوي : وماله يا حبيبتي ، خدوا  راحتكم وهنتظر منكم الرد ، استأذنكم انا بقي .

رجب : لسه بدري ما انتي قاعدة يا ام جاسر .

نجوي : بدري من عمرك يا اخويا ، هستني منكم الرد علي خير .


#رواية_حين_تبكي_الجدران

#للكاتب_عادل_عبد_الله


               الفصل السادس من هنا 

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا   

تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا
تعليقات



×