رواية حياتي الفصل السادس 6 الجزء الثاني بقلم منال كريم


 رواية حياتي الفصل السادس 6 الجزء الثاني بقلم منال كريم


#حياتي_الجزء_الثاني
#الفصل_السادس  بقلم منال كريم 

هبط زياد من السيارة  و حياة  خلفه و هي لا تفهم شي و تنظر حوالها لكن لم تجد  و ظلت  تنظر حوالها و تكاد  تكون و  تموت رعباً 

و قالت بصوت ضعيف: زياد أنت فين أنا خايفة.

و فجأة اشتعلت الاضواء مع صوت الجميع 
كل سنة و انتي طيبة يا حياة.

وقفت في مكانها ،  من هول الصدمة، المكان مزين بطريقة جميلة كل شي تحبه موجود؛ في هذا المكان من حيث الديكور و الطعام 
مع وجود أختها و زوجها و ابنتها وجميع أصدقائها من أيام الجامعة
 
علمت أن مثل ذلك  تكون أفكار  زياد 
كيف علم بكل ذلك ؟ 
حتي هي لم تتذكر أن اليوم عيد ميلادها!
بدأ الجميع يهنئ حياة
أما  هي ليست معاهم تبحث بعيونها على زياد 
أين ذهب ؟ هو يعلم أنها لا تستطيع الابتعاد عنه

جاء من الخلف و يهمس في أذنها :
 كل سنة و انتي بخير 
كل سنة و انتي حبيتي 
كل سنة وانتي حياتي 
كل سنة وانتي مراتي و بنتي و صحبتي و كل حاجه ليا في الدنيا ،نفسك في ايه. 

التفت له و نظرت في عيونه بعيونها الباكية و قالت ة 
نفسي توعدني أنك مش تبعدي عني 
قدم كل الناس دي قول أوعدك يا حياة عمري ما اسيبك أقول طول عمرك تفضل  كده ،قول بحبك يا حياة 

لم يفكر ثانية ، أو يستحي أن يعترف بحب زوجته أمام الجميع، بل يفتخر بحب زوجته.

جلس على ركبته و أحتضن يديها بحب و قال بحب  
اوعدك عمري ما اسيبك 
اوعدك افضل كده طول عمري 
 و أكون طول عمري بحبك لأنك حياتي  يا أجمل حياة  في الدنيا 

وأكمل بمزح : أقوم بقا علشان رجلي تعبتني 

 و ذهبوا إلى عناق طويل ممتلئة بالحب 
غير مبالين بالناس و لا زمان و لا مكان 
 
كانت عيون تراقب من بعيد ؛ و الان قد ظهرت الحقيقة ؛ لماذا لم تحبه حياة ؟
دموع الحسرة و الندم ؛ لا تفيد الآن فقد رحلت حياة إلى الابد 
و هو السبب فذلك  ياليت كان تعامل معها مثل  زياد 

قضت حياه يوم و لا أروع 
و انتهت السهرة 








في السيارة 

تنظر حياه إلى الطريق و نسمات الهواء الباردة تنعش قلبها

زياد : مبسوطة يا حياتي 

أجابت  بسعادة : مبسوطة جدا جدا 
شكرا يا زياد 

زياد : تشكريني على ايه يا حبيبتي ده واجبي 

حياه: واجبك 

زياد بهدوء : ايوه واجب كل زوج يخلي زوجته ملكة فوق الجميع 

حياة بدموع : ياريت كل الناس زيك

زياد بمزح: أنا عندي إحساس أن عينك تأخذ فلوس علشان  تعيط   

حياه بعصبية: دمك تقيل اوي 

زياد بابتسامة: اعمل ايه ما انتي طوال الوقت عياط 

حياه بعصبية: يعني بمزاجي 

زياد : خلاص اهدي يا قلبي 

في غرفة النوم 
يجلس زياد و حياه بعد العودة يشاهدون  فيلم كوميدي 
و يضحكون بشدة 
و حياه تضحك من أعماق قلبها ، و لكن كالعادة تتحول ابتسامتها إلى بكاء.

 تحولت الضحكات إلى بكاء بصوت عالي 

ينظر زياد إليها و لا يعلم ؛ ماذا يفعل حتي ينزع هذا الحزن من قلبها 

جذبه إلى  حضنه و بكي على دموعها
توقفت عن البكاء عندما سمعت صوت بكائه عالي
خرجت من حضنه 
تمسح دموعها : زياد مالك يا حبيبي أنا اسفة انا عارفة اني عذبتك معي 

نظر لها : أنا متعذب علشان مش عارف أشيل  الحزن من قلبك 

حياه بدموع: حقك عليا بس و الله غصب عني

زياد بحزن: عارف و نفسي اقدر اخليكي تنسي كل ده 

حياه : أن شاء الله احاول انسي علشان خاطرك 

زياد بحزن : ياريت

حياه: أن شاء الله يلا نكمل الفيلم 

زياد: يلا  يا حياتي 

مر سنة على زواج زياد و حياه
مازال الزواج لم يكتمل
 مازل علي بين الحياه والموت
مازال سامر بلا مأوى و بلا عمل متشرد في الشوارع ؛ لم يقبل احد يساعده فهو لم يكن شخص جيد مع الجميع 

مازل سامر و علي يطلبون من حياه السماح 
مازال الكابوس مرفقا حياه لكن أصبح اسوء 

تستيقظ حياه  مفزوعة من النوم مثل العادة 
 و يستيقظ زياد على صرخاتها 
 
 حياه بدموع: انا تعبت والله تعبت ليه كل ليلة نفس الكابوس 

زياد بحزن: نفس الحلم 

انفجرت باكيا : الحلم مش نور و محمد  كمان سامر و علي

زياد : احكي 








حياه بدموع و خوف : مكان كله نار 
نار كبيرة اوي و محمد و نور و سامر و علي وسط  النار وكل  واحد فيهم يقول نفس الجملة 
حياه انقذيني بلاش تسبيني أنا خايف 
و انا وافقة بنفس لبس لليلة الانتقام 
و بضحك اوي بصوت عالي اضحك اوي و انا شايفه النار تأكل فيهم  اضحك  اضحك و فجأة
اصرخ اصرخ 
انا خايفه يا زياد الحلم ده يخليني مخنوقة
و يخوفني اوي  ليه يا زياد الحلم ده 

زياد بهدوء: قومي خدي شاور و صلي ركعتين قيام الليل و ترتاحي

تجلس على سجادة الصلاة
تناجي  ربها : يارب أنا لا اعلم ؛ لماذا لم اجد الراحة في حياتي ؟ هل الراحة محرمه علي حياتي ؟اما أنا لا استحق الراحة ؛سئمت من ألوان حياتي الحزينة ؛ ابحث عن لون السعادة و لكن يأتي ممزوج بالحزن  ؛هل هذا غضب منك يالله ؟ أما من ذنوبي لا اعلم السبب  حتي تكون حياتي بائسة هكذا 
اطمع في كرامك يالله حتي تزيح همي و تريح 
قلبي 

كان زياد في غرفة أخرى يصلي و يدعي:  الله يالله يا كريم إذا كانت حياه أخطأت في القتل و فعلت ذنب فهي كانت ليست في واعيها؛ كانت مريضة و ليس على المريض حرجا 
يا الله بحق حبيبك سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم أن تنقذ حياه من هذا الجحيم 
و تشع حياتها بالنور ؛ فهي تستحق  الراحة و عاشت كل حياتها مظلومة و ليست ظالمة 
 فلما تجد الامان في حياتها فعاشت حياتها في خوف و عذاب يالله تعيش حياه في راحة بال و سعادة 

ثم حان موعد اذان الفجر وصلوا جماعة 

في الصباح 
تقف حياه أمام قبر محمد و نور 

حياتي


          الفصل السابع الجزء الثاني من هنا 

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا 

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×