رواية حياتي الفصل الثالث 3 الجزء الثاني بقلم منال كريم
#حياتي_الجزء_الثاني
#الفصل_الثالث
: لسه الكابوس ملازمك.
تنهدت بحزن ثم قالت: من وقت الحادثة كل يوم و كل ليلة نفس الكابوس يعيد نفسه كل ما اغمض عيني اشوف نفس الكابوس
: زياد عمل ايه لما عرف الكابوس
ابتسمت بحزن و قالت: زياد ده احن رجل في الدنيا.
يستيقظ زياد بفزع على صوت استغاثه
ليجد حياة تصرخ و علامات الذعر على وجهها.
حياه بصرخة: كفايه بقا حد يساعدني ابعدوا عني حد يساعدني
ثم صرخت صرخة عاليا
و قامت مفزوعة و لا تستطيع التنفس
زياد بخوف: حياة
وهي كانت في انتظار هذه الكلمة رمت نفسها بين أحضانه : أنا تعبت حتي في النوم مش يبعدوا عني هما ظلموني و هما عايشين و هما ميتين
رتبت على شعرها بحنان و سأل بهدوء: ممكن افهم في ايه
أجابت بدموع: نفس الكابوس كل ليلة نفس الكابوس كل ما أنام الصبح أو بليل نفس الكابوس تعبت
و تشابكت في ثيابه بقوة و كأنها تستنجد بي.
سأل مرة أخرى بهدوء: هو ايه الكابوس
أجابت برعشة : أشوف محمد و نور وهما في قلب نار كبيرة و ينادوا عليا و يطلبوا مني المساعدة مني أني أخرجهم من النار شكلهم مخيف اوي أنا بخاف منهما
سأل بهدوء: و انتي تعملي ايه في الحلم
قالت بحزن : اكون اتفرج و أنا بضحك بجنون زي يوم ما قتلتهم و بنفس اللبس و بنفس المكيب و في البيت كل حاجه زي زمان بضبط.
زياد: ليه مش قولتي ليا
أجابت بهدوء: اقول ايه و لا ايه يا زياد
زياد بهدوء: خلاص نامي دلوقتي و أنا معاكي و مش أنام
قالت بحزن : بجد تعرف نفسي أنام اوي أنا من سنين مش بعرف أنام..
زياد بابتسامة: نامي يا قلبي و انا جنبك
أغمضت عيونها سريعا على أمل أن تسطيع أن تخلد الي النوم
بالفعل بعد دقائق معدودة ذهبت الى نوم عميق
و هو ينظر اليها بحزن
أشرقت الشمس الذهبية و جاءت بيوم جديد
ماذا يحمل معه لهذه الحياة
تفرد ذراعيها و تفتح عيونها ببطئ تجد نفسها بين احضان زياد
قالت براحة : أخيرا نمت مرتاحة في يوم الحمد لله أنك موجود في حياتي.
و نظرت له بحب و قالت: قولي بقا لو كنت سمعت كلامي من أول مرة و بعدت عني و مش فضلت سنين تلف وراءي علشان نجوز لحد ما خلتني أحبك و أوفق كنت عشت حياتي ازاي
بجد الحمد لله أنك موجود في حياتي، بحبك يا زياد
وضعت قبلة على خده
زياد : و أنا بحبك
حياه بخجل : أنت صاحي
زياد : لا نايم يلا كملي كلامك
حياه : اسكت بقا أنا دخلة الحمام
دلفت إلى الحمام اخذت حمام ثم زياد
بعد قضاء صلاة الضحى هبطوا الى الاسفل لكي يتناولون وجبة الإفطار ثم التنزه
كأن يوم من أسعد أيام حياة
مر يوم اثنين ثلاثة حتي انتهى شعر العسل
الذي كانت حياه تشعر أنها في الجنة
كان زياد يفعل المستحيل حتي يجعلها سعيدة و كانت سعيدة جدا
سبب حزنها هو هذا الكابوس الذي لم يمر ليلة إلا و يزورها
مر شهرين على زواج زياد و حياه مازال الزواج غير مكتمل
يعيشون بسعادة و لكن ناقصة
فهي لم تتعافي من الماضي
رن الهاتف
حياه بابتسامة: الو
زياد بحب : ازيك يا حياة
قالت بعصبية: في ايه تاني أنت لسه قافل حالا
تنهد ثم قال بحب: وحشتني
أجابت بهدوء: بعدين يا زياد كده مش تعرف تشتغل
زياد: مش مهم
حياه: اقفل بقا
و أغلقت حياه الخط و حضنت الهاتف و لفت حول نفسها بسعادة و قالت بحب: بحبك بحبك بحبك يا احلي زياد في الدنيا
ايه رايكم اعرفكم على زياد
زياد : اكبر منها بخمس سنوات
مدير حسابات في شركة استيراد وتصدير
ليس عنده اخوات أبوه وأمه متوفين
طبعا فاكرين اول لقاء بينهم في الغردقة و من وقتها حبها و فعل المستحيل علشان حياة تحبه و تقبل بالزواج.
في المساء
على ضوء القمر في حديقة المنزل
يجلس زياد و حياة
زياد بحب: حبيبي عامل ايه النهارده من غيري
حياه بابتسامة : اعمل ايه أنت ما شاء الله طول اليوم تكلمني
زياد بتمثيل الحزن: خلاص طالما زعلانة مش أكلمك تاني
رن هاتف حياة
حياه: الو
على : ازيك يا حياة
حياه بصدمة: علي
"حياتي مزيج بين الأبيض و الأسود"
و للحديث بقية
#حياتي_الجزء_الثاني
#روايات_بقلم_منال_كريم
💜💜💜💜💜💜💜💜
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
استغفر الله العظيم و اتوب اليه
لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد
💜💜💜💜💜💜💜💜