سكريبت قتل الجفاء (كامل) بقلم هاجر نورالدين

سكريبت قتل الجفاء (كامل) بقلم هاجر نورالدين

 سكريبت قتل الجفاء (كامل) بقلم هاجر نورالدين


_ مش شايفة إن كفاية بُعد وقمص لحد كدا؟


كنت ببعتلها الرسالة دي في الشات لإننا متخانقين مع بعض، شافتها وبدأت تكتب، ذخلت الشات وإستنيت بتوتر شوية يمكن وبإشتياق شويتين.


بعتتلي رسالة بتقول:


= بس مش أنا السبب في كل اللي حصل دا يا محمود، إنت السبب وإنت اللي وصلتنا لـ كدا.


بدأت أكتب من تاني وأنا مُبتسم، يمكن أيوا متصالحناش ولكن إنها ترد عليا في وسط ما هي متضايقة مِني حتى لو معرفش السبب دي بالنسبالي كفاية.


كفاية تأكدلي إن علاقتنا لسة فيها أمل وحُب وإنهُ ولا يوم قل، كتبت وأنا بعاتبها:


_ بس إحنا برضوا إتفقنا إننا منراكمش جوانا ونتكلم ونقول كل اللي بيزعلنا للتاني عشان منكررش الزعل دا ولا حد فينا يتعامل مع التاني وهو في حاجة مزعلاه وتبدأ التراكمات تبوظ العلاقة.


بدأت تكتب من تاني وقالت:


= أنا برضوا مش فهماك، لما إنت مش عايزنا نزعل من بعض ليه مش بتاخد بالك من التصرفات اللي بتضايقني كل مرة يا محمود؟


جاوبتها وأنا بحاول أفهمها إني فعلًا مش فاهم هي زعلانة من إي وقولت:


_ صدقيني والله أنا أكتر واحد عايزك مبسوطة ومرتاحة في الدنيا دي، أنا مش عايز أشوفك غير مبسوطة، فـ كون إني مصالحتكيش إفهمي إني مش فاهم إني زعلتك وتعالي عاتبيني.






سكتت شوية فضلت فيهم تكتب وتمسح وبعدين سجلت ريكورد وقالت فيه بعدم ترتيب كلام وعشوائية ولكن عشوائية بحبها:


= ودا يعني يخليك تسيبني يومين بحالهم متصالحنيش ولا تسألني مالك، ماشي كنت بتتصل بيا وبرد على قد الكلام وكنت بتقعد تقولي عشان أقولك فيا إي بس بعدها بتتشغل بآي حلجة وترجع تكلمني عادي وكإني مكنتش متضايقة والمطلوب مِني أتعامل عادي أنا كمان، ما أكيد هبقى لسة متضايقة لإن الموضوع متصلحش.


سمعت الريكورد اللي مفهمتش منهُ غير إني عملت مشكلة غير المشكلة الأولانية وهي إني خليتها تتقمص أكتر.


طلعت برا الواتساب وقولت أتصل بيها أحسن عشان نعرف نتكلم من غير ترتيب وعلى طول بشكل تلقائي هيبقى أفضل في العتاب.


رنيت عليها وردت، سمعت صوتها اللي كان واحشني موت الحقيقة، إبتسمت وقولت بتساؤل وحنية:


_ ممكن أفهم الجميل بتاعي متضايق مِني ليه، أنا فاضيلك ياستي ولو مش فاضي أفضالك، دا إحنا عنينا.


إتكلمت بنبرة كاتمة للهزار عشان تكمل الموضوع وقالت:


= ممكن متتكلمش كدا عشان أعرف أتكلم.


ضحكت وقولت:


_ حاضر ياستي إتفضلي أنا سامعك.


بدأت تتكلم وتشتكي من اللي كان مضايقها مِني:


= إنت من يومين كنا طالعين أنا وإنت عندكم وعلى السلم قابلنا بنت عمتك ووقفت تضحك وتهزر معاها بطريقة مبالغ فيها.


قاطعتها وقولت بسرعة لإني كدا فهمت إني رايح في داهية:


_ لأ إستني ما إنتِ كنتِ واقفة يعني طبيعي بهزر قدامك وإنتِ موجودة بصفوّ نية!


إتكلمت بعصبية وقالت:


= وإنت حد قالك إن نيتك فيها حاجة، بس أنا قولتلك مبحبكش اهزر مع حد أصلًا، وإنت ما شاء الله واخد الضحك سبيل من ساعة ما وقفت معاها، دا أنا حتى كنت واقفة ساكتة ومش بتكلم ولا بهزر يمكن تاخد بالك وإنت مفيش خالص!


أنا فضلت ساكت ثوانٍ مش عارف أرد إزاي، دي مصيبة أه والله بكلمكم بجد، إنت لو خاطب والخناقة فيها واحدة تانية حتى لو قريبتك إنت كدا في مصيبة وضايع.


بدأت أتحمحم وقولت:


_ يا حبيبتي وربنا إنتِ عارفة إن إحنا الرجالة مش بنركز أوي مع الحاجات دي فـ والله ما كنت أقصد وحقك عليا وبعدين يعني دا سبب يخليني مسمعش الصوت الحلو دا يومين غير بنكد؟


إتكلمت بتساؤل لما بيتقال بطريقة معينة بيبقى نوع من أنواع النكد الخفي وقالت:


= قصدك إني كنت نكدية اليومين اللي فاتوا؟


خبطت على وشي وإبتسمت وقولت بنبرة ضحك وهزار:


_ يا حبيبتي هو أنا أقدر أقول كدا، دا إنتِ الحب والكنتلوب واللي يقول غير كدا مبيفهمش وحمار.


ضحكت!

أخيرًا ضحكت، إتندهت براحة وأنا بضحك أنا كمان وقولت بهدوء وصدق:


_ وحشتيني.


سكتت هي كمان وقالت:


= وإنت كمان وحشتني، بس لو كررت الموضوع دا تاني والله يا محمود ما هسامحك تاني عشان أعتقد كدا بقيت عارف إنهُ بيضايقني!


إبتسامتي إختفت وأنا مش عارف المفروض أصالح كام مرة في الدقيقة، عمومًا البنات أنا مش بفهم هما إتصالحوا ولا لسة في تكملة للخناق لإنها بتضحك وترجع تفتح نفس الخناقة تاني.


إبتسمت وقولت وأنا بحاول أمشي الموضوع:


_ ياستي لو إتكرر إبقي إعملي فيا اللي إنتِ عايزاه.


إبتسمت وقالت:


= طيب ماشي إتفقنا.


إبتسمت وقولت بحماس:


_ بصراحة وحشتني أوي القهوة بتاعتك، إنتِ إتغديتي؟


ضحمت وقالت:


= لأ لسة معملناش الغدا.


قومت من على السريز بحماس وقولت:


_ طيب كويس هجيبلك الوجبة اللي بنحبها ونتغدى أنا وإنتِ والعيلة الكريمة وعرفيهم إني جاي، وهجيب قهوة بالكاراميل اللي بنحبها عشان تعملهالي من إيديكِ الحلوين دول.






إبتسمت وقالت بسعادة:


= مستنياك، وبعدين تقصد إي يعني بتصالحني بأكل شايفني بتاعت بطني يعني؟


ضحكت بشِبه عياط وقولت:


_ يا حبيبتي وربنا ما أقدر أقول كدا، إرحمني يارب.


ضحكت وقالت:


= خلاص متعيطش بهزر، يلا تعالى هقوم أعرفهم.


إبتسمت وقولت قبل ما أقفل المكالمة:


_ ماشي يا حبيبتي، مع السلامة.


لبست ونزلت فعلًا وعديت على محل الورد عشان أجيب لوردتس بوكيه لإنها بتحبهُ جدًا وكنت الحقيقة مبسوط جدًا، مبسوط لإني مكدبتش لما قولت إني بتبسط لما بشوفها مبسوطة.


وجبت الوجبات والقهوة وروحتلها، أول ما شافتني إبتسمت إبتسامة عريضة وقالت:


_ موحشتنيش على فكرة.


ضحكت وقولت:


= واضح على إبتسامتك، لو كنت وحشتك كانت هتعدي بعد ودانك ولا إي؟


ضحكت وقالت:


_ إدخل يا رخم.


لاحظت بوكيه الورد وإبتسمت بعدم تصديق وقالت بسعادة:


_ إي دا الله، يا روحي على البوكيه القمر.


خدتهُ وقعدت تشمهُ وتحضنهُ وأنا واقف باصصلها مستني آي حاجة، آي كلمة، إتكلمت بقمص مُتصنع وقولت:


= إي يا هدير مش كدا، طيب وصاحب البوكيه يعني مالهوش في الطيب نصيب.


إبتسمت وقالت:


_ تسلم إيدك ربنا يخليك ليا، هعملك قهوة متزعلش.


ضحكنا وبعدها قعدنا نضحك ونهزر وإحنا بناكل في البلكونة ومش هبقى بكدب ولا ببالغ لو قولت إن أسعد الأوقات هي أوقاتي معاها.


#هاجر_نورالدين

#قتل_الجفاء

#تمت

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×