رواية واحة الخراب الفصل الثالث عشر 13 بقلم اسماعيل موسي
#واحة_الخراب
١٣
حصل عندى ارتداد نفسى، خليط بين التشاؤم والتهور واليأس والامبلاة، نزلت الشارع تانى ووقفت فيه بتحدى، المخلوقة كانت اختفت، عاينت المكان إلى بتظهر منه المخلوقات، مكنش مكان واحد كان اكتر مكان، رقعه بتغطى مساحه واحده، الغريب رغم ان الشمش كانت فى نص السما ومعنديش نيه للهرب الا انى شفت مخلوق من بعيد ماشى وسط الصحرا، كانت حاجه غريبه وتذكرت الكلمه إلى كتبتها المخلوقة، انت نقضت المعاهدة وعرفت ان دا من تبعت فك العهد، ان المخلوقات تقدر تظهر فى اوى وقت طول اليوم.
رميت السيجاره على الأرض وطلعت إلى مخزن الأسلحه، لازم انتقم للبنت البريئه إلى قتلوها بوحشيه، فتشت المخزن كله، تحت صناديق الذخيره كان فيه صناديق قنابل دخان، وقنابل شديدة التدمير وديناميت أكتر من صندوق، شلت
أخدت متر قياس وخرجت للشارع، عرفت المسافه بين النخل والوحده الصحيه وحدددتها بعلامه، علقت القنابل، غطيت مساحه كبيره من الشارع، وقبل الغروب خرجت البندقيه إلى لقيتها فى المناره، بندقيه بمنظار، من الشباك قدرت اشوف كل النقط إلى انا فخختها.
نزلت بحثت عن المخلوقه ملقتهاش فى الغرفه، لكن لقيت حاجه غريبه،
شنطه فيها ملابس نسائيه بشريه، محتجتش وقت طويل عشان اعرف انها ملابس البنت إلى اتقتلت
الشنطه دى وصلت هنا ازاى؟
معقول المخلوقه قتلت البنت؟
وقررت اول ما اشوف المخلوقه هقتلها، كنت وصلت لحاله من الذهان مريعه.
المخلوقات ظهرت قبل ميعادها لكن كنت مستعد، ضربت رصاص متقطع وكل ما الليل تعمق زاد عدد المخلوقات
الساعه اتنين الفجر نفذت خطتى، قلبت الشارع جحيم
صوبت على القنابل المنتشره فى كل مكان وكل ما سمعت صرخات المخلوقات انتشيت اكتر، الشارع كله اتملى جثث
وكانت اول مره المخلوقات متقدرش تجمع موتاها وتاخدها
معاها أثناء الرحيل.
الصبح الشارع كله كان موتى، مشيت بين الجثث المبعثره وعلى وشى ابتسامه كبيره
قدرت اخليهم يدفعو التمن، بس ظهرت قدامى مشكله، المخلوقات ممكن تهاجم فى وقت، يعنى مفيش نوم
مش هقدر انام، ولحد امتى هقدر اصمد من غير نوم؟
كان لازم الاقى حل، نزلت غرفة المخلوقه وقضيت اليوم كله ادعم الباب بتاعها، لما انام هقفل الباب عليه وانام
باب حديدى مدعم مفيش مخلوق هيقدر يتعداه
نمت داخل الغرفه بندقيتى بين ايديا غير مبالى بأى صوت خارج الغرفه
بعد يومين وانا نايم الباب خبط، سحبت البندقيه وفتحت الباب، لقيت المخلوقه واقفه وعلى وشها ابتسامه
سحبتها داخل الغرفه بعنف وقوه خلتها ترتعب وتبكى
ومن غير وعى سحبت السوط وجلدتها، جلدتها وهى بتصرخ لحد ما تعبت، رجعت قيدتها بالسلاسل ذى ما كانت أول مره شوفتها فيها، كان جوايا غضب دفين، حنق ملوش اخر
هعذبك كل يوم نظير الخطاء إلى ارتكبتيه، قتلتى الانسانه الوحيده إلى كان ممكن تشاركنى كفاحى داخل الواحه
المخلوقه كانت بتهز دماغها بالرفض، لكن انا مكنتش فى حاله تسمح ليا بالعطف او التفكير.
هتفضلى كده، دكتور مرتضى كان عنده حق يقيدك ذى الكلب... ه
عليكى ان تعتادى الألم كل ليله وكل ساعه حتى تتعب يدى
ثم ايه إلى انتى لابساه ده؟
لابسه ملابس فتاه بشريه؟
طبعا ملابس البنت إلى انتى قتلتيها، هدوم ضحى
اقلعى الهدوم دى بسرعه، قعدت اضرب فيها لحد ما نزعت الملابس من عليها
الشيء الوحيد إلى منعنى عن قتلك انك انقذتى حياتى مره قبل كده