رواية العزف علي نياط القلوب الفصل الرابع والثلاثون 34 والاخير بقلم اماني سيد
الاخير
العزف على نياط القلوب
عادوا جميعهم من السفر وعادت غاليه للعمل مره أخرى بحماس ونشاط
واراد رياض أن يساعدها فى تكبير مشروعها حتى يؤكد لها انه بالفعل تغير فتواصل مع صاحب الشقة اسفل شقتها وطلب منه شرئها واخذ منه المالك مبلغ كبير مقابل التنازل عنها وافق رياض واشتراها دون أن يخبر غاليه وبدأ فى تجهيزها كمصنع صغير
كانت تجلس غاليه مع ليلى ومريم يتحدثون بخصوص ذلك المنزل الذى يتم تجهيزه كمصنع
تحدث ليلى بإستياء
ـ يعمى هما سابوا كل الاماكن وحبكت يعملوا مصنع تحتينا
ـ المشكلة إن ممكن اللى يجيلنا يدخلهم هما الاول وبكده الزباين هتروح
ـ طيب مانتكلم معاهم يا غاليه
ـ حتى لو اتكلمنا معاهم الكلام هيفيد بإيه واضح أنهم اخدوا قراراهم انهم يفتحوا هنا مخصوص
ـ انا كان نفسى نشترى الشقه دى ونكبر مصنعنا الصغير
ـ الواضح كده انهم اللى هيشتروا مننا ربنا يستر ،
إحنا اهم حاجه نحافظ على الجوده بتاعتنا زى ماحنت وباسرع معاد تسليم ده هيكون السبب الوحيد إن العملاء بتوعنا مايروحوش لحد غيرنا
ـ عندك حق ومحاول نضم مدارس ومحلات زياده لينا واحنا اللى نروح نسلمهم بدل ماهما اللى يجوا يستلموا مننا
ـ ربنا يستر باذن الله شغلنا ميتأثرش ربنا كريم
بدؤا عملهم ومن داخلهم قلق أن يكون فتح ذلك المصنع اسفلهم مقصوده لمضايقتهم
كانت غاليه تحكى لرياض عن مخاوفها لكنها لم يعلق
ـ يا رياض المشكلة انه مجهزه افضل ماكينات واجهزه مش موجوده عندى
ـ طيب كويس عشان لو فى حاجة محتاجه مكنه معينه تروحوا هما يخلصوهالكم
ـ انت بتهزر دول اكيد حد عايز ينافسنا وبيستغل اننا ناجحين
ـ ممكن
ـ تفتكر لو العملا جم ولقوا المكان ده هيبطلوا يتعاملوا معانا خصوصاً انه مجهز اكتر مننا ومع المكن ده التسليم هيبقى اسرع
ـ احتمال كبير جداً إن ده اللى يحصل كل واحد بيدور على مصلحته
ـ انت بتخوفنى ده بدل ما تطمنى
ـ لا يا حبيبتي انا بواجهك بالحقيقة اللى ممكن تحصل عشان تفكرى فى حلول بديلة وتحطى قدامك أسوأ التوقعات
ـ كتر خيرك بصراحه بدل ما تطمنى
ـ خيركم من بكانى وبكى عليا ولا ضحكنى وضحك الناس عليا
بدأ الحزن جلياً على وجه غاليه وكاد رياض أن يفاجاها انه مش اشتراه ولكن أراد أن يكمل مفاجأته للنهايه
ـ خلاص يا غاليه ماتقلقيش لو حصل حاجه انا هساعدك
ـ ازاى بقى
ـ هنقلك شغلك فى مكان تانى بس انا واثق إن مش هيحصل حاجه
المهم سيبك من كل ده وتعالى اقولك حاجه مهمه
ـ رياض مش وقته
ـ لأ ده وقت ونص اسمعى كلامى بس عشان المفاجأة اللى عملهالك
ـ مفاجأة ايه
ـ لا مش هقولك دلوقتي بس انا واثق انها هتعجبك وتفرحك يلا بقى فرحينى انا كمان
*****&******&******&&*********
فى منزل حسين
حكى حسين لرغداء ما حدث لايناس مما جعلها تشعر بالاسف تجاهها فمهما حدث لا شماته فى المرض فالجميع معرضون لذلك
بدأت رغداء تقترب من ايناس وتتحدث معها ولم تزكر امامها الماضى
وقام حسين بالتواصل مع والد ووالده ايناس وابلغهم بحالتها
وقام أيضا بالتواصل مع اخيها واتى الجميع لزيارتها وكانوا يحاولون التخفيف عنها
وبعد فتره تركوها وذهبوا
مرت الأيام وكثيراً من الاوقات كان يذهب معها حسين لجلسات الكيماوى وعندما يكون مشغول كانت تذهب معها رغداء وقوم بمساندتها
اصبحت حاله ايناس فى التدهور بسبب الكيماوي ولكن حسين ورغداء كانوا دائما ما يقوموا بتحفيذها وكان عيسى من وقت لآخر يأتى لزيارتها ووالدها ووالدتها كانوا يتواصلون معها عن طريق الهاتف
*****&*****&****&*******&*****
فى منزل خالد اتت اليه اخته ولاء ومعها حقيبتها لتجلس فى منزله
تحدث خالد بسخريه
ـ وانتى جاره شنطتك وراكى وشايفك واخده راحتك فاكره نفسك داخله فين
ـ دخله بيت ابويا وامى
ـ لا يا حلوه انتى مضيتى على تناول مالكيش حاجه
ـ يا خالد انا اتطلقت وانت اخونا هترمى لحمد فى الشارع يمكن لما تقف جمبنا الناس تبطل تتكلم عليك
،
انت عايز الناس تقول ايه رمى لحمه فى الشارع
ـ انا مش ناقص دوشه عيال يا ولاء وانتى عيالك مزعجين
ـ معلش يا اخويا انا هلمهم ومش هيضايقوك
ـ هسيبك شهرين يا ولاء عشان كلام الناس وتكونى شوفتيلك شقه تانيه تغورى فيها انتى واختك شهرين ويوم هطردك بعيالك وفوقيكم اختك فاهمه
جلست ولاء لا تعلم ماذا تفعل فزوجها قام بطردها بسبب كثره مشاكلها مع أهله وترك لها الاولاد وجاء أهله وجلسوا فى الشقه حتى لا تستطيع العوده إليها
فقررت ان تجلس مع اخيها فتره وبعدها تعود لمراضيه زوجها وأهله وترضى بالأمر الواقع
يابن ادم كما تدين تدان
******&*******&********&*******
فى منزل مريم انتهت من عملها وذهبت للمنزل عندما دخلت شقتهت وجدت عبد القادر يجلس امامها
نظر إليها بابتسامة جعلتها تخجل فدخلت مسرعه لغرفتها دون أن تلقى عليه السلام
دخلت خلفها اختها لتخبرها بسبب وجوده
ـ بوقلك ايه هو المعلم عبد القادر بيعمل ايه هنا
ـ جاى يطلب ايدك للجواز
احمر وجهه مريم بخجل وظلت جالسه فى غرفتها
وظلت اختها تمازحها فهى لاحظت اعجاب مريم بذلك المعلم وحديثها عنه كثيراً
عندما رحل المعلم دخل والدها الغرفه وبلغها برغبه زواج المعلم منها
ارتسمت على ملامح مريم الخجل وكانت الموافقه ظاهره ملياً على ملامحمها
فابتسم الاب وقرر الانتظار بضعه ايام وإبلاغه بالموافقه المبدأيه ليأتى بأهله بعدها
*****&**”***&********&******&****
مر شهر على جميع الأحداث وبالفعل تم خطوبه مريم من عبد القادر وعادت ولاء لمنزلها بشروط زوجها في خدمه أهله وإخوته وكأن الزمان يعيد نفسه ولكن بإختلاف الأشخاص
عند ايناس
تحسنت حالت ايناس الصحية وقامت بعمل عمليه واستطاعت إزالة الورم بشكل كامل ولكنها لم تنتهى من علاج الكيماوى ولكن وقفه زوجها ورغداء بجانبها جعلتها تعيد تفكيرها مره أخرى وقررت الذهاب لمنزل غاليه هى وابيها لعلها تسامحهم
استقبلتها غاليه فى منزلها هى و عيسى ورياض وليلى
بدأت ايناس تتحدث بصدق لاول مره
ـ أنا عارفة يا غاليه أنى السبب فى كل حاجة وحشه مريتى بيها كنت أنا السبب فى المقام الاول وبعد كده بابا لأنه للأسف كان بيثق فيا بزياده او يمكن عايز يورى نفسه إن تربيته لأولاده افضل من تربيه ابن اخوه
وللأسف مش هنكر انى عملت حاجات وحشه انتى مكنتيش تعرفيها كنت بكتب جوابات للاولاد واحطها فى شنطتك وابلغ بابا وللأسف كان بيصدقنى
حاولت كتير اخلى عيسى يقلب عليكى زى بابا بس عيسى كان قافش كل الاعيبى ومش بيصدق
حسين لما جه عشان يتقدم كان جايبك انتى وانا اتكلمت فى حقك كلام مش حلو لغايه ما رغداء ظهرت وواجهته بالحقيقه
وجت بعدها ليلى وجه بابا اتخانق معايا وكان هيحرمنى من الورث لولا حالتى الصحيه اللى خليته يتراجع بس قرر إنه يكتبلك جزء وانا وعيسى موافقين ومباركين
انا ماليش أى كلبات عندك يا غاليه غير انك تسامحينى انا دلوقتي بين ادين ربنا وكلامى كله صدق ومش هنكر غيرتى منك وكنت عايزه ابين لنفسى أنى تحسن منك عشان كده كنت باجى عليكى كتير لأن من جوايا كنت عارفه انك انتى الاحسن
ظلت غاليه تسمع حديثها ولكن لا تعلم لما لم تتأثر رغم أن اى شخص اخر من الممكن أن يتأثر بذلك الحديث
ـ بصى يا ايناس انا مش هعرف اكدب عليكى واقولك سامحتك بس مابقتش شايله جوايا زى الاول سيبى الايام هى اللى تقرر ده
بالنسبة ليك يا عمى انا أسفه مش هقدر ايناس كانت طفله يتغير كلن المفروض انت تحتوى الموقف مش تمشى ورا كلمها , وعلى فكره يا ايناس مش انتى السبب لأن حتى بعد سفرك لما جيت اطلق كان رافض ولما اتطلقت خطف اولادى عشان يجبرنى انى اتجوز عيسى
نظر لها عيسى ورياض بصدمه
وخاصه رياض فهو كان سبب عذ*ابه لاعتقاده أن غاليه وافقت على عيسى بإرادتها وتعيش مع كزوجين وهو السبب فى عدم عودتها له مره أخرى
بالنسبة لعيسى نظر لها بصدمه لما لم تخبره من قبل
كان وقتها تصرف مع والده ولم يجعله يضغط عليها لما وضعت نفسها موضع اتهام بالنسبه له
اكملت غاليه حديثها
ـ وبرضو هقولكم سيبوها للايام إنما دلوقتي لأ مش هقدر اسامح حد منكم
ثم تركتهم ودخلت غرفتها
وقف عيسى امام صلاح وتحدث بغضب
ـ انت عارف إنك السبب انى اعيش سنين بمو*ت من جوايا وانا بتخيلها مع عيسى وفى الاخر يطلع برضو انت السبب
اخذ نفس عميق واكمل حديثه
ـ انا مش هقدر اعملك حاجه لانك من سن ابويا بس من اللحظه دى كل شغل بينا اعتبره انتهى وشوف حد تانى يوردلك ثم نظر لعيسى
ـ شرفت يا عيسى
وقف عيسى امام والده لا يعرف ماذا يقول
ـ انا مش عارف اقولك ايه او اقولكم ايه
انت فاكرنى لعبه فى ايدك مافكرتش اننا لينا مشاعر وقلوب بتحس للأسف مش هقدر اعمل حاجه لانى مش عارف أعمل ايه بس مش هقدر انسى الإحساس اللى خلتنى اعيشه الفتره دى
لو سمحت الفتره الجايه اما مش عايز اكلم حد منكم لحد ما اهدا
ثم تركهم ورحل وبعدها رحل صلاح وايناس
التى ازداد لديها الشعور بالذنب
فى المساء قامت غاليه بالاتصال بعيسى الذى تجاهل اتصالاتها فهو يرى أنه ظلمها ولكن هى من خبت عليه
اتصلت غاليه بليلى التى اعطت الهاتف لعيسى
ـ الو يا عيسى
ـ خير يا غاليه
ـ انا مش زعلانه منه
ـ بس انا زعلان منك ومن نفسى زعلان منك لانك كان ممكن تبلغينى وقتها كنت هعرف اجبلك عيالك لانه اكيد كان هيسبهم فى بيت حد من رجالته
وزعلان للنك ماكنتيش واثقه فيا انى هجبلك حقك
وزعلان من نفسى لانى شكيت فيكى وغض*بى منك كان لاغى تفكيرى عن سبب انك عملتى كده
ـ انا مش زعلانه منك يا عيسى انت اخويا وانا كنت عذراك انت وقفت جمبى كتير وحتى وانت مخاصمنى كنت بتشوف طلباتى وماتخلتش عنى وكنت بتجبلى حقى
انت ملكش ذنب فى اللى ايناس وابوك عملوه ، بس انا مش هقدر اسامحهم
ـ أنا مطلبتش منك تسامحيهم كل واحد يتحمل نتيجة أخطائه
ظل عيسى وغاليه يتحدثوا بضع دقائق يتعاتبون وبعدها اغلقوا الخط وطلبت غاليه من رياض أن لا يوقف شغله مع عمها حتى لا يتضرر عيسى وبعد عده محايلات وافق
فى منزل ايناس بعد مرور أسبوع بدأت رغداء تشعر بإعياء شديد زلم تستطع تناول الطعام كما السابق اخذها حسين وذهب للطبيب واكتشفت انها حامل
فى البداية لم تصدق ما سمعته كانت تشعر انها فى حلم مما جعلها أن تسأل الطبيبه اكثر من مره للتتأكد
ـ بجد يا دكتوره انا حامل
ـ ايوه يا ستى حامل واضح فى التحاليل وفى السونار كمان اهو
ـ انا كان عندى تكيسات تمنع الحمل
ـ التكيسات دى سببها الدهون ممكن تكونى خسيتى او مشيتى على نظام غذائي ولما خسيتى الدهون راحت
نظرت رغداء لحسين بفرحه ممزوجه بالدموع فالحلم أخيرا اصبح واقع وستصبح أم
ـ بقولك يا حسين هنبلغ ايناس ولا هنخبى عليها
ـ ايناس حالتها بقت افضل ممكن نقولها وعير كظه بكره بطنك هتكبر والحمل هيبان
عند كلمه بطنك هتكبر ازدادت ابتسامه رغداء
ـ بجد بطنى هتكبر وهيبقى عندى بيبى وكده
ابتسم حسين علي تخيلاتها
وذهبوا للمنزل واخبرت رغداء ايناس بحملها ولكن لم تحزن ايناس بل شعرت بالسعادة من أجلها فرغداء كانت اكثر شخص وقف بجانبها واعتنت بأبنائها
فى مصنع عند غاليه بدأت تشاهد تجهيزات الافتتاح الخاص بالمصنع
وقفت فر الشرفه وهى وباقى العاملات وجدت رياض زوجها يصعد السلم ومعه مجموعه من العمال
ذهبت غاليه لتقابله ولكنها لم يصعد
بدأت غاليه تساورها الشكوك وذهبت لاسفل وجدت رياض يقف ومعه العمال ويضعوا اللمسات الاخيره
ـ ايه ده يا رياض انت تعرف صاحب المصنع ده
ـ اعرف صاحبته
ـ طيب خبيت عليه ليه
ـ هتعرفى دلوقتي ، تعالى معايا
ثم اخذها وصعد لاعلى ووقف فى وسط المصنع
ـ أولا حابب اشكر غاليه على الفرصه التانيه اللي ادتهالى وانا بقالى فتره بحضرلها مفاجأة يتمنى تعجبها
ثم أعطاها مفتاح المصنع الجديد
ـ مبروك عليكى مصنعك الجديد يا حبيبتي
ظل الجميع يهللون بذلك الخبر فهم لم يتوقعوا تلك الهديه
ظلت غاليه صامته مصدومه هل ما يقوله حقيقى .
بعد فتره صمت بدأت غاليه تبكى من السعادة
ـ بجد يا رياض انت عامل المفاجأة دى ليه
ـ اه بس على شرط هتاخدى اسبوع أجازه ونسافر موافقه على الشرط
ـ موافقه طبعاً
ثم قامت بضمه امام الجميع بسعاده ودموع وكانت عينى رياض ممتلئه بدموع الفرح مثلها
وتوته توته خصلت الحدوته
مش كل الناس ينفع معاها فرصه تانيه لأن مكانش ينفع نديهم فرصه اولى
إحنا مش ملايكه عشان نعرف نسامح كل اللى اذونا ومنردش الاساءه
تمت