رواية الفرار من الحب الفصل الخامس عشر 15 بقلم حبيبه الشاهد


 رواية الفرار من الحب الفصل الخامس عشر 15 بقلم حبيبه الشاهد


#الفصل_الخامس_عشر

#الفرار_من_الحب


وقعت بين ايديه بتلتقط أنفسها الاخيره.. و هوا بصصلها بذهول و مش مصدق عنيه 


سليمان جري عليها و وقع على الارض جنبها  ، و حط ايديه على بطنها اللي بتنـ.. ـزف و اتكلم 

: نور القمر.. رودي عليا يا حبيبت ابوكي مش هتعملي فيا كدا و تسبيني


رفعت وشها بصتله و هي بتتنفس بصعوبة  ، و اتكلمت بالعافيه 

: بابا أنت مسمحني مش كدا 

انا اسفه على كل اللي عملته عايزه امـ.. ـوت و أنت راضي عني


سليمان دموعه نزلت غصبن عنه بصلها  ، و اتكلم بحنان ممذوج برعب

: مسمحك اهدي و متفكريش في حاجه هتبقي كويسه مش هتسبيني يا حتى من قلبي 


حركت عينيها بصيت لـ نوح و اتكلمت بالعافيه 

: نوح

ربنا مش رايد نكون مع بعض وديني المستشفى الحق ابني مش مهم انا بس خليهم يلحقه 


نوح بص على الفستان الابيض اللي بقا احمر  ، و اتكلم من وسط صدمته

: هتعيشي استحملي لحد ما نروح المستشفى 


سليمان بصله بعصبيه  ، و اتكلم بزعيق

: أنت بتتفرج عليها شالها معايا نوديها المستشفى 






فاق من صدمته على كلام سليمان شالها و خرج من القاعه و وراه العالتين.. حطها في العربيه و ركب جنبها و سليمان أنطلق بسرعة البرقش


سليمان بصله في المرايا و خلع التلفيحه اللي على رقبته و مد ايديه بيها

: خد التلفيحه حطها مكان الـ.. ـدم و اضغط عليه جامد عقبال ما نروح المستشفى هتكون اتصفت مننا


كان بصصلها بصدمه كبيره و ذهول و هوا كاتم بالشال بتاع سليمان النـ.. ـزيف 

فتحت عينيها بضعف بصتله  ، و همسيت بالعافيه 

: ابني يا نوح 


نوح بدموع و صدمه كبيره 

: أنتوا الاتنين هتبقوا كويسين متخافيش 

فوقي معايا عشان خاطري و متقفليش عينيكي مش هستحمل يجرالك حاجه يا نور 


وصل المستشفى في رقم قياسي من سرعته العاليه  ، شالها نوح و اول ما دخل خدوها منهم و دخله غرفة العمليات 

بعديها بفتره وصل العالتين و هما في حاله من الخوف و الرعب على نور و على التـ.. ـار الجديد اللي ظهرلهم فاجأه


سليمان كان في حاله لا يحسد عليها  ، كان واقف قدام غرفة العمليات و قلبه وجعه.. على بنته حتى من روحه 

بص على ذبيده اللي منهاره من البكاء و جنبها والده اللي بيعافر ميبينش ضعفه و لا حزنه 

بناته واقفين جنب بعض و صوت بكائهم عالي منهارين على اختهم

لف وشه بص الاتجاه التاني كان نوح واقف قدام الباب و على اعصابه و والده و والدته بيحاوله يهده 


فهيمه حطيت ايديها على كتفه  ، و اتكلمت بدموع 

: ادعيلها يابني هي بين ايدين ربنا دلوقتي و محتاجه كل دعه


نوح بصلها باعين حمراء كان بيحاول دموعه متنزلش بس خننه دمعه و نزلت بضعف  ، اتكلم بتوهان

: يارب.. يارب 


صالح بحنيه شديدة 

: اجمد كدا و انشف مافيش راجل بيبكي ادعلها تقوم بالسلامه و احنا كلنا بندعيلها 


ضـ.. ـرب بايديه على باب الغرفة و هوا مستنيهم يخرجه  ، اعصاب رجله خنته و سابت سند بضهره على الباب و نزل قعد على الارض و هوا ساند بضهره و الدموع متجمعه في عينيه 


عز الدين وقف قدام صالح بجبروت

: وعزت و جلال الله لو ليك يد باللي حصل لـ حفيدتي لا هيكون اخر يوم في حياة عيلة الجبالي و همحيها من على وشه الارض رجاله بحريم 


صالح بصله بجدية  ، و اتكلم بهدوء 

: انا عارف و مقدر مشاعرك الضنا غالي برضو بس انا مليش يد بالحكايه دي و التـ.. ـار مش فرقبتك انت و بس الموضوع بقى يخصنا اكتر منكم بعد ما اتكتبت على اسم ابني و حق مرات ابني مش هيروح هدر و هعرف مين اللي وراها و هجيبه 

لو في نيتي الغـ.. ـدر مكنتش خليت ابني يشيل كفـ.. ـنه و يجلكم لحد عندكم و انا مش عارف هتقبله و لا لا اهدى يا خال و انسى اللي حصل زمان و متخلهوش قدامك على طول اللي عامل كدا عايز يوقع بين العالتين و تحصل مجـ.. ـزه و احنا مش هنديله الفرصه انه يعمل كدا 


عز الدين 

: حق د.. م حفيدتي مش هسيبه و هجيبه حتى لو من ابوها نفسه


في الرعايه الممرضين سمعه صوت انذار.. جريه بسرعه دخله الرعايه  ، و كان جهاز القلب صفر و اعلان اشاره وقوفه 

الممرضه جابت جهاز الكهـ.. ـرباء و عملت لـ القلب صدمات كهربـ.. ـائيّة بس للأسف كانت روحه صعدت للي خلقها و قابل وجه كريم 


الدكتور دخل و هو بيجري  ، و بدا يكشف عليه تحت نظرات القلق و التوتر من الممرضين 

حط الملايه على وشه  ، و بصلهم و اتكلم بحزن شديد 

: حالة الوفاءه الساعه 11.36 دقيقه 


الممرضه بصيتله و اتخيلت ابنها اللي في عمره فيه و عينيها دمعت

: لا حول ولاقوة الابالله العلي العظيم ربنا يرحمه يا حـ.. ـرقت قلب امه عليه ربنا يصبرها


الدكتور بص لـ الممرضه  ، و اتكلم 

: تحت في الاداره رقم حد من اهاله نتواصل معاهم


الممرضه 

: لا مش موجود البيانات اللي تحت بتاعت دكتور فراس لانه دخله على مسؤوليته 


الدكتور 

: دكتور فراس تحت جاي مع حالة أصابه بلغيه هوا اكيد معاه على الاقل رقم والدة الطفل 


في الأسفل دخلت فاطمه و هي و والدها و هي منهاره من البكاء  ، جريت على سليمان و اتكلمت بنفعال

: بنتي مالها عملته فيها ايه 

انا قولتلك بلاش ابن الجبالي انت اللي صممت شوفت عمله فيها ايه قتـ.. ـله بنتي 


سليمان بصلها بغضب و عصبيه

: على اساس انك مكنتيش عايزه تقـ.. ـتليها 

من هنا لحد اما فراس يخرج من عندها مش عايز كلام كتير فاهمه 


فاطمه هزت راسها و بدات في الصـ.. ـريخ و الندب 

اتكلم سليمان بصوت افزعها هي و والدها

: خد بنتك و امشوا من هنا مش عايز اشوف حد فيكم 


والدها خاف منه بص لـ بنته  ، و اتكلم بتوتر

: خلاص يابنتي اهدي و ادعيلها و هي هتبقي كويسه معلش يا سليمان بيه هي برضو أم و قلبها و كلها على ضناها 


غفران حسيت ان قلبها اتقبض و وجعها مره واحده  ، حطيت ايديها على قلبها و هي بتتنفس بصعوبة


راحت عندها فهيمه و اتكلمت بقلق و خوف

: مالك يا غفران وشك اتخطف مره واحده 


غفران بصتلها و هي بتاخد نفسها و بتتحسس مكان قلبها بألم.. و اتكلمت بدموع

: قلبي وجعني فاجأه مش عارفه مالي 


فهيمه بقلق

: اقعدي و ارتاحي أنتي بس مخضوضه من اللي حصل مكنش هين برضو جيب العواقب سليمه يارب 


الممرضه قربت عليهم و فتحت باب الغرفه 

قام بسرعه نوح و وقفها قبل ما تقفل الباب  ، و اتكلم بلهفه و خوف شديد 

: مراتي طمنيني عليها عامله ايه 


الممرضه بصيتله و بصيت لـ العيله اللي اتجمعت حوليها  ، و اتكلمت 

: انا لسه دخله ليهم متقلقش هتبقي كويسه باذن الله 


خلصت كلامها و قفلت و دخلت الغرفه  ، نوح قعد مكانه على الارض و كل واحد فيهم رجع وقف مكانه 






بعد ساعه تقريباً بين انهيارهم و الحاله الرعب اللي هما فيها  ، خرج فراس من غرفة العمليات و هوا باين عليه التعب


جري عليه نوح و بقيت العيله  ، اتكلم نوح بلهفه و خوف مفرط ممذوجه بدموع

: طمني على مراتي كويسه 


سليمان بتوتر و خوف شديد 

: ايه نور عامله ايه طمني عليها و ريح قلبي 


فراس بتعب شديد و ارهاق

: الحمدلله كويسه و هتتنقل اوضة عديه و هتفوق بعد ساعه من البنـ.. ـج اللي هي واخده 


اتنفس نوح النفس اللي راح منه و الدموع في عينيه 

: الحمدلله يارب انها كويسه الحمدلله 


سليمان حط ايده على قلبه  ، و اتكلم بتعب

: هتخرج امتا مخرجتش لحد دلوقتي ليه 


فراس بارهاق

: خارجه دلوقتي الحمدلله انها كويسه و الرصـ.. ـاصه مأثرتش عليها 


دور عليها بعيونه لاقها واقفه بعيد عنهم و مسمعتش اللي قاله مشي من قدامهم راح عند غفران وقف قدامها

سالم بصله باعين نـ.. ـاريه و قرب منهم وقف جنبها و هوا عايز يسمع فراس هيقولها ايه


فراس اتكلم بنبرة صوت حزينه

: البقاء لله وحده شدي حيلك 


غفران دموعها نزلت من عينيها بوجع كبيره  ، بصيت على اخوها بحزن على كسـ.. ـرته و اتكلمت بمرره

: حياتك الباقيه عزي نوح هوا جوزها 


فهيمه بدموع و حزن شديد 

: إنا لله وإنا إليه راجعون ربنا يرحمها يا وجع قلبك يابني ملحقتش تتهنى بعروستك 

البقاء لله يا دكتور روح اقف جنب اخوك هوا محتاجك  جنبه


فراس كمل كلامه و هوا بصصلها في عيونها  ، و الكلام طالع منه بالعافيه 

: البقاء لله في يوسف ابنك 


حسيت ان الزمن وقف بيها في اللحظة دي  ، دموعها نزلت و هزت دماغها بدون وعي و اتكلمت بلا وعي

: أنت بتقول ايه 

البقاء لله في مين 

ابني انا.. أنت تقصد يوسف ابني انا 


فراس بحزن شديد 

: لسه الخبر جيلي و انا في اوضة العمليات اتـ.. ـوفه من ساعه 


اتكلمت بنهيار و صوت مرتفع أنتبه عليه كل الموجودين 

: أنت كداب ابني عايش دا الدكتور جاي بكرا و هيعمل العمليه انت اكيد غلطان انا هطلع اشوفه عشان اعرفك انك كداب 


جت تتحرك من قدامه مسكت دماغها فاجأه و سقطت مغشيّا عليها على الارض 

جري عليها سالم و نزل على الارض و مسك وشها بين ايديه بصدمه كبيره 


فراس نزل لمستواها و شال ايد سالم من على وشها و حط ايديه على رقبتها يقيس النبض

: مافيش قلق هي اغم عليها من الخبر 


بعد فتره كانت نايمه على سرير المستشفى متوصله بالمحاليل و كل نساء العيله جنبها و هما مصدومين من خبر مـ.. ـوت ابنها 

بدات تفوق تدريجياً فتحت عينيها بتعب 

بصيت حوليها بنغنشه و الروئيه بدات تتظبط  ، اتكلمت بصوت متعب شبه يكون موجود

: ابني.. ابني يا بابا فين 


فهيمه حطيت ايديها على كفها بحنيه  ، و اتكلمت ببكاء

: ابنك تعيشي أنتي يا قلب امك

انتي مؤمنه بالله اقرائي قرآن هيخفف عنك وجعك

و اهدي و ادعيه هوا عايز الرحمه ربنا يصبر قلبك 


بدات في البكاء بنهيار 

: ابني يا ماما ابني لا هعيش ازاي من غيره 

انا عايزه اشوفه عشان خاطري خديني عنده 


فهيمه دموعها نزلت على خدها و قلبها بيتـ.. ـقطع عليها

: بيـ.. ـدفنه و ابوكي و اخوكي في المقـ.. ـابر


صرخت بكل قوتها و هي عايزه تقوم من على السرير  ، و فهيمه مسكها تمنعها كان صوت صريخها بيهز كل ركن في المستشفى 

دخل عليه فراس و وراه بعض الممرضين مسكوها و هي بتصرخ بنهيار و بتحاول تفوق نفسها من بين ايديهم عشان تجري تلحقهم قبل ما يحطه تحت التـ.. ـراب 

فراس ادها حقـ.. ـنه مهدئه وسط صريخها الهستيري و الحاله اللي دخلت فيها  ، بدا جسمها يتقل و حركتها تقل و هي على لسانها جمله واحده

: ابني يا ماما لا 

عايزه اشوفه و اودعه دي اخر مره هشوفه فيها 


غمضت عينيها و نامت أثر المهدى و دمعه نزلت من عينيها  ، بص لـ حالتها بحزن شديد و اتكلم بهدوء 

: دخلت في مرحلة انهيار محدش يجي جنبها و لا يحاول يفوقها هي هتفوق لوحديها 


في غرفة نور القمر 

دخل نوح بعد ما حضر الدفـ.. ـنه بتاعت ابن اخته لاقها مفتحه عينيها و بتبدا تفوق و جنبها اخواتها و جدتها 


ذبيده بدموع و لهفه

: الف حمدالله على السلامة يا نور عيني الحمدلله انك رجعتلنا بالسلامه 


فتحت عينيها بصتلها بضعف  ، و اتكلمت بصعوبة 

: الله يسلمك يا جدتي 


أسمهان مسكت ايديها بحنيه و دموع

: كنت خايفه تروحي مني الحمدلله انك قومتي و عديتي 


نور دورت بعينيها عليه لحد اما شافته واقف عند باب الغرفة بصصلها بضياع  ، و الدموع في عينيه و ساكت متكلمش 


فرقان بصيت وراها على نوح و حسيت انه عايز يطمن عليها و مش عارف بسبب وجودهم  ، اتكلمت بحنيه

: حمدالله على سلامتك يا نور الحمدلله انها جت على قد كدا 

ممكن بقا نسيبها ترتاح شويه و نخرج احنا و نوح يبقي معاها عشان لو احتاجت حاجه 


بدا كل اللي في الغرفة يخرج بعد اما اطمنه عليها  ، بصلها نوح و جري على السرير بلهفه زي العيل الصغير كأنه ما صدق انهم يخرجه قعد جنبها و نزل لمستواها و اتكلم بدموع

: حمدالله على سلامتك يا قلب نوح

قلبي كان هيقف من الخوف عليكي مكنتش عارف اعمل ايه اول مره في حياتي احس اني عـ.. ـاجز مش قادر اعمل اي حاجه و انا واقف قصادك 






رفعت ايديها المـ.. ـغروز فيها المحلول مسحت دموعه بضعف

: متعيطش لو بتحبني دموعك غاليه على قلبي اوي 


دافن.. رأسه في عنقها و لف ايديه على خصرها بلطف و خوف انه يأذيها و هوا بيطمن نفسه عليها و هي في حضنه 

حاوطة كتفه بضعف و هي حاسه بخوفه عليها  ، اتكلمت بصوت منخفض متعب

: انا كويسه ياحبيبي متخافش عليا 


نزلت ايديها حطيتها على بطنها بألم  ، و بصتله في عينيه و اتكلمت بخوف مفرط

: ابني.. ابني فين انا مش حاسه بيه في بطني طمني عليه هوا كويس 


نوح نزل بعينيه على بطنها و بصلها في عينيها بضعف  ، و اتكلم بارهاق و تعب

: مش عارف كل خوفي كان عليكي أنتي و بس و مجاش في دماغي اسأل عليه هقوم أسال عمك و أطمن عليه


نور بدموع و تعب

: ازاي تنساها يا نوح دا بقا اهم مني روح اسأله و طمني انا خايفه اوي 


حاوط وشها بين ايديه بحنيه منافيه خوفه و توتره  ، و اتكلم بارهاق 

: متخافيش كل اللي يجيبه ربنا انا راضي بيه المهم تكوني كويسه و بخير 


قام من جنبها و جواه خوف و رعب شديد  ، الباب خبط و دخل فراس 


نوح بتوتر و خوف 

: كويس انك جيت انا كنت لسه جيلك 

أنت مجبتليش سيرة الحمل خرجت طمنتني على نور و مطمنتنيش على ابني هوا كويس 


فراس بصلها بحزن شديد  ، و اتكلم بحنان

: الحمدلله انك قومتي بالسلامه الجنين فداكي من المـ.. ـوت الـ.. ـرصاصه اللي خدتيها جياله في المخ هوا نازل من بطنك مـ.. ـيت ربنا يعوض عليكوا و يرزقكم خير باذن الله 


دموعها نزلت بصدمه كبيره و غمضت عينيها  ، و اتكلمت بدموع 

: الحمدلله انا راضيه بقضاء ربنا 


فراس هز راسه و خرج من الاوضه 

بصلها نوح و دموعه نزلت على خده بكسـ.. ـره و قعد جنبها  ، مسك ايديها بين كفوفه و مسح دموعه 

اتكلم بصوت حاول يكون طبيعي 

: متعيطيش ربنا مبيجبش حاجه وحشه لحد دا اختبار عشان يعرف مدى أيمانك بيه 

مكنتش هعرف اعيش من غيرك الطفل نقدر نجيب غيره بدل الواحد عشره بس أنتي متتعوضيش يا نور 


دفنت.. وشها في حضنه و بدات في البكاء بكل قوتها  ، ضمها لحضنه بلطف و ربط على كتفها بحنان و هوا ماسك دموعه بالعافيه قدامها 


في الخارج فرقان كانت واقفه قدام الغرفة اول ما شافت سليمان داخل عليهم راحت عليه 


سليمان بارهاق

: نور عامله ايه دلوقتي فاقت و لا لسه


فرقان 

: فاقت و اطمنا عليها بس للأسف الجنين مـ.. ـات بس فراس مرداش يقول عشان اهل نوح كانه موجودين هوا مستنيك تيجي عشان تاخده تـ.. ـدفنه من غير ما حد يحس 


سليمان بحزن شديد 

: و فين جوزها مرحش هوا ليه يـ.. ـدفن ابنه


فرقان 

: سليمان الولد تعبان اللي حصل صعب عليه مراته كانت هتـ.. ـموت و ابنه و ابن اخته مـ.. ـاته في نفس الوقت عشان خاطري خليك الطف من كدا معاه هوا طبيعي تكون نفسيته وحشه 

هوا جوه عندها بيطمن عليها خليك انت هنا و متدخلش سيبهم شويه لوحديهم 


حسيت بدوخه بسيطه و عينيها زغللت  ، مسكها سليمان بقلق قبل ما تقع

: مالك يا فرقان 


فتحت عينيها بوضوح بصتله  ، و اتكلمت بهدوء 

: مافيش يا حبيبي دوخت شويه ممكن عشان مكلتش حاجه من الصبح 


سليمان بتنهيده متعبه

: و مين ليه نفس يأكل اي حاجه في اللي احنا فيه دا

خدي أمي و البنات و روحي خلي السواق يوصلك و انا هروح المشوار دا و هاجي وراكم 


بعد فتره كان سليمان اخد حفيده و دفـ.. ـنه ورجع البيت  ، كانت فرقان مستنيه يرجع بفارغ الصبر 


جريت عليه اول ما دخل الغرفة  ، شالت الجلبيه من على كتفه حطيتها على الكرسي و كانت مجهزه ليه الغيار على السرير غير و قعد على السرير و ولـ.. ـع سجاره 

قعدت جنبه على السرير  ، و اتكلمت بحنيه و رقه

: الحمدلله ان نور كويسه متزعلش و لا تحط في نفسك هي لسه صغيره و تقدر تخلف بدل العيل عشره و ربنا هيعوضها خير باذن الله 


خرج دخانه سجارته بشرود

: مش هطمن و لا يهدالي بال غير لما اجيب اللي عملها و هجيبه مش هيبعد عني كتير 


بصتله بتوتر و خوف من طريقة كلامه  ، اتكلمت برعشه

: أنت ممكن تعمل فيه ايه لو اتلاقيته 


بصلها باعين مشتعله من الغضب

: هشرب من دمـ.. ـه و هخليه يدوق من نفس الكاس اللي شربني منه هدفعه تمن د.. م بنتي اللي اتصفاء على الارض و مـ.. ـوت ابنها و خوفي عليها 






بعدت عنه و هي لسه قاعده على السرير بخوف من شكلو المرعب  ، حس بخوفها منهط غمض عينيه و طفاء السجاره و مسكها من ايديها اللي بتترعش

: انتي خايفه ليه كدا

 ليا حق اعمل اكتر من كدا و لا لا 

ممكن يبقا تفكيرك مختلف عننا لانك معشتيش هنا و لا عارفه عويدنا او طريقة تفكرنا 


قاطعته فرقان بدموع

: عشان تفكير غلط يا سليمان القانون موجود و هوا اللي بيجيب حق الناس 

ليه اي حاجه تحصل منبلغش الشرطه و هي هترجعلنا حقنا مش نروح ناخدها بايدينا و ايدينا تتـ.. ـعاص د.. م مش هقولك عشان خاطري عشان خاطر ولادك اللي هيتبهدله من بعدك متعملش كدا انت اكيد هتاخد تـ.. ـارك و هتدخل السجن لانه قتـ.. ـل عمد 


سليمان حاول يهدى من عصبيته  ، و اتكلم بهدوء 

: بلاش كلام في الموضوع ده حق بنتي كدا كدا هيتجاب بأي طريقه مش مهم قوليلي كالتي لما جيتي و لا لا عشان الدوخه اللي عندك 


سندت دماغها على صدره في حركه مفاجئة منها  ، و اتكلمت بارهاق

: مستنياك ترجع و ناكل مع بعض انا عارفه انك مكلتش حاجه من الصبح و لو سبتك و مسألتش فيك مش هتاكل انا اكلت البنات و مرات عمي 


سليمان حاوطها بتعب جوا حضنه  ، و اتكلم 

: انا فعلا مش عايز أكل قومي كلي أنتي عشان الدوخه اللي عندك 


غمضيت عينيها و هي في حضنه و اتكلمت بعناد

: خلاص مش هأكل ادام مش هتاكل معايا 


سليمان بتعب

: أنتي عارفه اني مبحبش شغل العند بتاعك دا قومي كلي أنتي مش عيله صغيره عشان اتحايل عليكي كل شويه 


فرقان بعناد

: مش هاكل غير معاك و متحولش تمام 


سليمان اتنهد بتعب  ، و اتكلم 

: المره دي بس همشيها على مزاجك بس المره التانيه لا يا فرقان 


فرقان فتحت عينيها بارهاق و همسيت 

: حاضر انا اصلا محضره الاكل و جيباه معايا من تحت و انا طالعه 


خرجت من حضنه و قامت من على السرير مسكت دماغها و قعدت على السرير 


سليمان بلهفه و خوف 

: خلاص خليكي هنا انا هجبلك الاكل على السرير 


قام جاب الصنيه حطها على السرير و بدا ياكل معاها و بعد اما خلصه رجع الصنيه على الترابيزه و نام جنبها على السرير 


حطيت راسها على كتفه بارهاق و غمضيت عينيها 

: حاسه ان الاوضه بتلف بيا 


مرر ايديه على شعرها بحنان

: عشان مكلتيش حاجه من الصبح و انشغلتي مع نور نامي و هتصحي كويسه 


بعد مرور اسبوع 

في المساء في منزل سالم دخل غرفة النوم و اتصدم من اللي واقفه قدامه 

يتبع...... 

#الكاتبة_حبيبه_الشاهد

#الفرار_من_الحب 


            الفصل السادس عشر من هنا 

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا 

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×