رواية بنكهة الفراولة الفصل الثالث 3 بقلم رحمه حواله
الحلقة التالته🍓» »
_انا غنوة، انا ما موتش زي ما قالوا انا لسه عايشه
قولت كده وفي توقيت انتهائي من جملتي شوفت في عنيه لمعان غريب، قام وقف بسعادة كبيرة خلتني لوهلة زعلانه من نفسي اني بكذب عليه
وفي لحظات اتبدلت ابتسامته لسيول من الدموع
_انت بتعيط ليه يا ياسين ما انا قدامك اهو
مسح دموعه وبصلي بنظرة كلها حب وكمل: علشان انتِ وحشتيني يا غنوة
_ ياسين انا لازم اقوم اكمل شغلي
كنت هقوم لكنه وقفني وسأل باستغراب... بس ليه، وليه اصلا انتِ بتشتغلي هنا، وليه اصلا هتقومي خليكي قاعده واحكيلي انتِ كنتي الشهرين دول فين، انا كنت بتدور عليكي في كل مكان.
_ما هو اصل....
سكت وانا بحاول افكر في كذبه اقولهاله لكني ملاقتش فقومت وقفت وحاولت اكسب وقت اجمع فيها اجابات لإسئلته وفي نفس الوقت اجمع اسئلتي اللي عايزة اعرفهم.
_ياسين انا لازم اروح دلوقتي اشتغل هبقي افهمك كل حاجه
_طب حتي تبقي ردي علي ماسدجاتي
مسكت ورقة وكتبتله رقم موبايلي وادتهوله
_بص ده رقمي الجديد، روح بس انت وكلمني وهبقي ارد عليك، بس ممكن متقولش لحد انك كلمتني؟!
اخد مني الورقة ومشي بعد ما اصريت عليه، مشي بخطوات مهتزة كإنه كان رافض يمشي،اخدت نفس عميق لما لقيته مشي وحسيت بالقهر عليه لاني كذبت عليه، في اللحظه دي سمعت صوت زياد اللي قرب مني وهو علي وشه نظراا استغراب
_انا مكنتش اعرف انك بتحبي كده طب حتي قوليلي ده انا زبونك
_لا مش زي ما انت فاهم يا زياد، ده مش حبيبي، بس يعني هو انت مضايق ولا ايه؟!
بصلي وهو مركز في عيوني لثواني وبعدها رد عليا بابتسامة هزت قلبي:
_ لا ابدا هضايق ليه، بس يعني مش حلو انك تسيبي زباينك كده وتقعدي كده مع حد ولا انتِ شايفه ايه؟!
_زياد انت مش شاف انك بتدخل في حاجات ملكش دعوة، بأي حق تدخل اصلا وبصفتك ايه؟!!
زياد بصلي من غير ما يتكلم وقال بهدوء: انا اسف علي تدخلي، فعلا مليش دعوة
واول لما قال كده انسحب من قدامي بهدوء
قاعدت علي الكرسي اللي قدامي وانا شيفاه بيركب عربيته كنت حاسه يقلبي وهو بينبض بسرعه بش مش فاهمه ايه السبب
يا تري قلبي بينبض لزياد؟!
وقبل ما افكر كتير لقيت موبايلي بيرن برقم غريب، مخدتش وقت علشان اعرف ان ده رقم ياسين
قفلت صوت المكالمه وعينت الموبايل في شنطتي بعد ما اتجاهلت مكالمته ولسه ببص جمبي وباخد نفسي، برقت بصدمه وده لما شوفت «علي»
تنفسي زاد وكنت قادرة اسمع نبضات قلبي السريعه وكإنها بتحذرني من خطـ ـر، بتحذرني من «علي» بعد اللي عمله وبعد ما عرفت انه طلع متجوز، كنت شايفاه وهو بيقرب مني
ومن غير تفكير جريت علي عربية زياد قبل ما يمشي، مكنتش هقدر اسيبله فرصو يتكلم معايا او يكذب عليا تاني
_استني يا زياد.
قولتها وانا بنهج من الجري، وبركب عربيته جمبه، وشوفت علي ملامحه الاستغراب اني ركبت جمبه
_انت متضايق مني؟!
مقال وهو مبيبصش ليا وشغل العربية: واضايق ليه من حضرتك يا استاذة ليل
_حضرتك واستاذة؟! هو للدرجه ديه انت متضايق مني
_ ليه هو انتي عملتي ايه يضايق
_مضايق مثلا من اسلوبي معاك ولا من......
سكت ومكملتش جملتي اللي كنت عايزة اقولها، كنت حاسه انه كان مضايق اني قاعده مع حد غيره وكنت شايفه في عيونه الغيرة، بس كنت مستغربة ازاي يغير عليا وهو ميعرفنيش غير من يومين.
قطع شرودي وقال وهو بيسوق
_ راحه فين بقا يا انسه هوصلك في سكتي
_انسه؟! زياد انا عارفه ان انا لسه عارفاك امبارح بس مش لدرجة انك تكلمني برسمية
_مش انتي لسه قايلالي بأي حق ادخل في حياتك مضايقه ليه دلوقتي.
كملت وانا باخد نفس عميق:
_ اللي انا كنت قاعده معاهم قول كده انهم شغل مش زي ما انت فاكر، انا مبحبش، او كنت بس ده كان قبل ما يركبني قكر سته الا تلت
ضحك وهو بيبصلي:
_بجد والله؟! ما انا كمان ركبت نفس القطر
_يبقي بقينا زمايل بقا يا زياد
ابتسملي ابتسامة هزت قلبي ووقف العربية وبصلي واتكلم بكلام كان متردد يقوله
_جميلة يا ليل وتلفتي الانتباه، اوعي تكوني فاكرة اني اول مره اشوفك كانت امبارح لا ده انا باجي اصلا كل يوم علشان اشوفك بس شكلك مكنتيش بتاخدي بالك مني، وكنت اتمني افتح معاكي كلام بس مكونتش قادر بس الحمد لله عصير الفراولة كانت السبب انك تقعدي في عربيتي دلوقتي
بصتله برافعة حاجب ورمشت بصدمه علي كل كلمة قالها مكنتش عارفه اللي بيقوله ده اعجاب ولا ايه بس حسيت ان قلبي دق من كلامه.
حس بتوهاني وصدمتي فحاول يغير الموضوع ورجع يسوق تاني
_قوليلي بقا ساكنه فين يا ليل
_ اتكلم اواي بعد اللي قولته ده
ضحك وتزامناً مع ضحكته ضحكت وعرفته العنوان وبعد دقايق كان وصل تحت بيتي
: اهو هنا ده بيتي، يلا سلام يا زياد
_نسيتي الاجرة
ضحكت وقولت: وماله يبقي مديونلك بتوصيله
_اجرتي مش فلوس
_امال ايه؟!
_حاجه تانيه هقولهالك بعدين،يلا سلام يا ليل
ودعته بعيون مليانه حب، وطلعت البيت وانا ببتسم ابتسامه اتشكلت علي وشي تلقائيا، ولقيت نفسي بدخل اوضتي وبلف قدام المجنونه وانا بندندن
وصوت محمد فؤاد في الخلفية بيقول بأمل وحُب:
🎶 "معقول أحب تاني؟ ده أنا قلبي كان مكسور...
جيت وضحكتلي، ونسّيتني الألم والدموع..."
وفي سط شرودي دخلت ماما اللي استغربت من حالتي: ايه بقا يا ليل بتحبي ولا ايه
ضحكت وقولتلها وانا بفكر في زياد.. اه في حد لمس قلبي اةل لما شوفته وحرك مشاعري
ماما قاعدت جمبي وضحكت:
_واسمه ايه بقا سعيد الحظ ده
كنت لسه هقولها زياد لكن لساني اتعوج وقولتلها اسم «علي» حبي الاولاني، من غير ما اقصد،واول لما نطقت اسمه وشها اتقلب 180 درجه ونبرة صوتها اتقلبت وبقت حاده
_اسمه «علي» ايه؟!
_ لا يا ماما انا غلطت في اسمه، اسمه زياد
لقيتها اخدت نفس بارتياحية استغربتها
_ماما مالك وشك قلب كده انتي تعرفي حد اسمه علي؟
_ها؟! لا لا ابدا، يلا يا ليل انا رايحه انام تصبحي على خير
قالت كده وسابتني وخرجت، اتنهدت وانا برمي راسي علي المخده كنت حاسه ان راسي هتنفجر من كتر اللي في راسي
كنت لسه جاية انام لكني لقيت موبايلي بيرن بنفس الرقم اللي رن عليا في الاول.
رديت وزي ما كنت متوقعه كان ياسين، قولت الو وسمعت تنهيده عميقه كإنه بيخرج كل الالم اللي جواه
_ غنوة انا كنت بموت من غيرك
الجملة هزتني وخلتني اعيط، عيطت من كذبي عليه وقولتله بنبرة مليانه دموع
_ ياسين هو انت كنت بتحبني اوي كده؟!
_ هتعرفي لما تبصي من بلكونة اوضتك
قومت بسرعه ودخلت اوضة غنوة ودخلت بلكونتها واتفاجئت لما شوفته كان واقف قدام بيتنا وبالتحديد تحت بلكونة غنوة
_ياسين بتعمل ايه هنا؟!
_وحشاني مش هقدر مشوفكيش، انا مستعد يا غنوة افضل قاعدلك تحت هنا لو ده هيخليكي تحت عيوني دايما، انتِ متعرفيش انا حصلي ايه لما اختفيتي عني.
مرتدش عليه فكمل وهو بيشاورلي علي الشميز الاسود اللي لابسه
_شوفي لابس التيشيرت اللي جبتهولي في عيد ميلادي
نزلت دموع من عيوني بتلقائية ونزلتله بسرعه من البيت وحسيت بالقهر تجاهه، بكذب علي شخص مريض هلشان اوصل لاهدافي.
نزلت من البيت وقربت ليه ووقفت قدامه، نزلت دموع من عيوني بغزارة
_ ياسين انا مش غنوة، انا ليل اختها التوأم، غنوة ماتت
اول لما قولت كده فضل يبصلي بنظرات مليانه صدمه وهز راسه بالنفي وهو مش مصدق اللي بقوله وفجأة خلاني في حالة صدمه لما شوفته بيقرب مني بسرعه وبيمسك رقبتي وبيضغط عليها، بصتله بصدمة وحاولت افك ايده من رقبتي وانا بحاول اتنفس.
#بنكهة_الفراولة
#رحمه_حواله