رواية بنكهة الفراولة الفصل الرابع 4 بقلم رحمه حواله
الحلقة الرابعة🍓
كنت حاسة بإيده وهي بتـ ـضيق على رقـ ــبتي، وعينيه مليانة غضب، حاولت أقاوم وأخد نفسي بالعافية، وايدي كانت بترجّف وأنا بزقه بكل اللي ما فيا من قوة.
صوتي طلع مبحوح: ياسين، ياسين سيبني
بس هو مكنش قادر يسمعني، وفجاة الموقف اتبدل ولقتني واقفه قدامه وهو واقف بكل هدوء، كإن كل ده كان من خيالي انا.
رجعت بخطواتي لورا بخوف ورهبة وامتنعت اني اقوله الحقيقه خوفاً من ردة فعله.
ياسين بصلي باستغراب وحس بالخوف مالي عيوني
_غنوة مالك؟ في ايه؟!
_ لا لا مفيش حاجه
قولتها وانا بستعيذ من الشيطان وبقعد علي الرصيف، قرب مني وقعد جمبي واتنهد وهو بيقول: فيكي حاجه مش طبيعية يا غنوة.
_انا؟! ليه بتقول كده؟!
_مش عارف بس من ساعت ما شوفتك وانا حاسس ان فيكي حاجه او مخبية حاجه عني.
_ياسين هو احنا كنا قريبين من بعض اوي كده يعني كنا مثلا بينا مشاعر او حاجه زي كده؟!
_مش فاهم.
حسيت ان كلامي ملخبط ومكنتش عارفه ازاي هعرف حقيقة اللي حصل مع غنوة وحقيقة موتـ ـها لكني قلت:
_انت قولت انك فكرتني مـ ـت صح؟ وقولت ان في حد قالك انه قتـ ـلني، تقصد ايه؟!
وشه قلب وشحب فجأة ولقيته قام وقف
_ انتِ خلاص قدامي دلوقتي والحمد لله ان كلامه طلع كذب فمش مهم نتكلم في الموضوع ده.
_ياسين علشان خاطري عرفني، انو عايزة افهم كل حاجه.
_ صدقيني المشهد ده انا نفسي اشيله من عقلي، الموت ارحم من اللي شفته
_شوفت ايه؟!
غمض عنيه وحاول يرتب كلامه
_ سكيـ ـنه مليانه دم، وجـ ـثه في المكان، وهو ،هو كان بيهـ ـددني بالسـ ـكينه وبيقولي قـ ـتلهالك، قتـ ـلت الخاينه.
واول لما ياسين قال كده حط ايده علي راسه وعيط عييط هيستيري
_قالي كده يا غنوة وايده كانت مليانه دـ ـم
_طب اهدي، اهدي يا ياسين خلاص انا مش عايزة اعرف
قولتها وانا بقرب منه وبحاول اهديه، وحسيت بالذنب بسبب اني وصلته للحالة دي
حاولت اطبطب عليه لكني لقيته فجأة قام وقالي وهو بيمسح دموعه
_المهم انك موجوده علشان خاطري يا غنوة متمشيش تاني انتي لو اختفيتي تاني من حياتي انا هموت من بعدك
كمل بتماسك: بكره هاجي اخدك بعد الشغل هنقعد في مكانا المفضل والبسي البلوزه البينك اللي جبتهالك قبل كده.
بصتله والدموع اتجمعت في عيوني بتلقائية من كلامه، اما هو قال كده وسابني ومشي، فضلت باصه علي شكله وهو ماشي والندم زاد جوايا اكتر، لوهلة نسيت اللي قاله عن مـ ـوت اختي ولقيتني بفكر بس فيه وبالحاله اللي بقا فيها بسببي.
........
تاني يوم، قومت من علي السرير علشان البس، مقدرتش انام بعد اللي حصل وبعد احساسي بالذنب، روحت اطمنت ان ماما نامت قبل ما اروح وادخل اوضة اختي غنوة.
دخلت اوضتها وفتحت دولابها، وفضلت ادور علي البلوزه البينك اللي قالي عليها، كانت البلوزة البينك الوحيده اللي موجوده، مسكتها وانا بشم ريحتها اللي عليها وبتنهد بحزن
وفي لحظات كتت لبستها وانا بسأل نفسي
_ازاي هعرف دلوقتي ايه اللي حصل لأختي، ويقصد ايه باللي قاله، وهل غنوة اتقتلت ولا انتحرت زي ما ماما قالتلي
والسؤال الأهم:«ايه نهاية التمثلية ديه».
نزلت من بيتي ووقفت قدامه علشان اوقف تاكسي، لكن فجأة شوفت عربية زياد قدامي
_اركبي
قالي كده وهو بيطلع من العربية وبيفتحلي الباب، بصتله وضحك:
_انت بقا هتبقي الشوفير بتاعي ولا ايه
_يا ريت والله، هيبقي ليا الشرف.
ضحكت وانا بركب جمبه وبدأ يسوق، ووديت وشي للنحية التانيه بشرود
_مالك في حاجه ولا ايه؟!
_لا ابدا مفيش حاجه
_باين عليكي منمتيش امبارح في حاجه ولا ايه؟!
بصتله بتنهيده كلها وجع ولقيتني فجأة بعيط، اما زياد استغرب ووقف العربية والتفت ليا
_ليل فيكي ايه مالك؟! بتعيطي ليه احكيلي
_ زياد انا عملت ذنب كبير اوي، عملت ذنب في حق انسان برئ
بصلي باستغراب ومكنش فاهم حاجه، غمض عيوني وحاولت اخد نفسي.
_طب اهدي وفهميني في ايه
وفجأة سمعت صوت كلكس ورانا، كانت عربية عايزة تعدي واحنا كنا موقفين الطريق، صوتها فوقني، بصيت لزياد اللي بدأ يسوق من تاني ومسحت دموعي
_مفيش حاجه يا زياد ولا حاجه.
_ولا حاجه ايه بس امال امي اللي كانت بتعيط دلوقتي
_هقولك بعدين
بص ليا بتنهيده وهز راسه بالايجاب
_خلاص يا ستي براحتك مش هجبرك تتكلمي بس زي ما انتِ عارفه اي وقت حبيتي تحكيلي فيه تعالي علي طول وقوليلي
قال كده وهو بيطلع قلم من تابلوه العربية ومسك ايدي وكتب علي كف ايدي رقم
_وده ايه بقا إن شاء الله؟!
سحبت ايدي وبصيتله برافعة حاجب
_ده يا ستي رقمي، هتحتاجيه صدقيني
_ايه الفخر ده مين قالك اني هحتاجه
ضحك وهو بيوقف العربية قدام الكافيه
_يلا علشان نشتغل
_نشتغل؟!
_اه ما انا حابب اشتغل معاكي، يلا مش عايزين نتأخر
ضحكت وانا بطلع من العربية وفتحنا الكافيه سوا وبدإت الزباين تتجمع وبدأنا نشتغل وفجأة واحنا بنشتغل سمعت صوت ماسدج
وكانت من رقم ياسين كان بيقولي فيها : ساعه وهجيلك
قفلت الموبايل بسرعه ولقيت زياد بيقرب مني بابتسامة
_ الزبون عايز عصير فراولة هاه هتعمليه ولا اعمله انا؟!
ضحكت وقولت: لا ما خلاص مبقتش بكرهه هعمله اهو.
بصلي وابتسم ومسك الفراولة في ايده وقرب فراوله من بؤي، كلتها من ايده وانا باصه لعنيه، كنت قادرة اشوف في عنيه نظرات، نظرات كلها حُب وهيام.
بادلته نفس النظرات بتلقائية مني وحسيت وقتها ان قلبي بيدق بسرعه.
فصل المشهد بينا وادا العضير للزبون
_ ده الزبون نسي بقيت فلوس، هروح ادهاله
ومشي وسابني وحاول يحصل الزبون ويديله بقيت فلوسه
........
اتحججت بإن الزبون نسي ياخد باقي فلوسه علشان اقدر امشي من قدامها علشان احضرلها مفاجئة.
مفاجئة هتعجبها، هفرش مكان قدام البحر بالورد وهخدها عنده وهترفلها بحبي ليها بمشهد اشبه بالمسلسلات اللي بتحب تحضرها.
اه اعترفلها بحبي، انا فعلا حبتها، حبيتها في وقت قصير، زي ما بيقولوا كده حب من اول نظرة
خدت عقلي وقلبي وبقيت مجنون في غيابها، طول الليل والنهار بفكر فيها، وبحلم باليوم اللي هتجوزها فيه.
........
كنت باصه عليه وهو بيحاول يجري علشان يلحقه، وبعد لحظات بعد نظري من عليه وبصيت ورايا لما لقيت «علي» وهو واقف ورايا
_وحشتيني يا ليل.
........
يتبع.....
#برائحة_الفراولة
#رحمه_حواله