رواية بسمه (كاملة جميع الفصول) بقلم مجهول

رواية بسمه (كاملة جميع الفصول) بقلم مجهول

رواية بسمه (كاملة جميع الفصول) بقلم مجهول


 ...... تقول بعد أن توفيت عائلتي تحت أنقاض منزلنا لقد كنت أنا في الخارج وقتها أعمل كنادلة في إحدى النوادي الرياضيه  

وهذا السبب الوحيد الذي جعلني أنجو من موت محقق تحت الأنقاض كبقية أسرتي 


كنت فتاة فقيرة بعدها اخذتني خالتي الكبري لأعيش معها

لأنها زوجت كل أبنائها ولم يعد هناك من يعيش معها 

وقد يكون هذا  هو السبب الوحيد الذي أخذتني من أجله 

وليس شفقة علي بالرغم  أنها دائما تقول إنها فعلت ذلك خوفاً من كلام الناس الذين سيعيرونهم  أنهم تركوني في الشارع بعد موت أسرتي وخصوصاً بعد أن تخلي عن أعمامي ورفضوا أن أقيم عند أحد منهم  لأن كل ابنائهم من الذكور






ولأن خالتي كانت تعيش بمفردها عرضوا عليها أن أبقى معها 

فوافقت خالتي لأنها بحاجة لشخص يؤنس وحدتها ويخدمها بعد زواج كل أبنائها وسكنهم بعيداً عنها 


كنت وقتها في الثامنة عشر من عمري ولم يكن لي رأي فيما يحدث مرت سنوات وأنا أعيش مع خالتي وخلالها تعرفت على شاب في مقر عملي بالنادي وكان هو حب حياتي ولكنه كان حلما بالنسبة لي فهو يستحيل أن ينظر لفتاة مثلي


لأنني أمتلك شكلا مختلفاً عن باقي الفتياتفبالرغم من أنني أملك أجمل عيون  كما فتاي يقول لي ولكن أسناني العلوية تشبه اسنان السنجاب وكانت كبيرة وبارزة أما شعري فهو طويل ولكنه مجعد فلم أكن أعتني به وفوق كل ذلك 

كنت سمينة إلى حد ما بالنسبة لأقراني 


كل هذا جعلني أفقد الأمل في أن ينظر لي الشاب الذي أحبه واسمه نادر بالمناسبة

كان نادر دائما يأتي بمفرده للنادي الذي أعمل فيه 

ثم يأتي للمقهى ويطلب كوبا من الشاي الاخضر وهذا لا يحدث في العادة مع باقي الزبائن فهم يجلسون على طاولات النادي  ويطلبون من النادل إحضار مايردون لهم وهم في  أماكنهم 


ولكنه كان مختلفا وكان يأتي حتى المقهى ليطلب الشاي ويقف حتى أعده له ويأخذه فكنت انتظره في نفس الموعد كل يوم حتى أعطيه الكوب بنفسي وكان يأخذه مني ويجلس بالقرب من المقهى وحيدا


كنت أراقبه من بعيد لأنني معجبة به كثيرا فلقد كان وسيما جداً طويل القامة وله شعر ناعم يسرحه بشكل ملفت للإنتباه مثل نجوم السينما  وكأنه جاء من فلم رومانسي كان هادئا جدا  ونادراً ماأراه يتحدث لأحد في النادي


لكنه أحيانا يتحدث عبر الهاتف فقط حتى شعرت أنه لا يمتلك أصدقاء تقريبا بصراحة أعجبت به جداً وكنت غارقة في حبه حتى النخاع حتى أنني كنت أحلم به عند نومي وأراه كفارس أحلامي الذي يمسك بيدي لعش الزوجية ولكني استفيق من حلمي عندما أنظر في المرآة وأري أسناني المثيرة للسخرية 

كنت أعلم أن أرتباطي به شيء مستحيل ولم أتوقع منه أن يبادلني الاعجاب يوماً ولا حتى أن ينظر لي كفتاة 






فالجميع يسخر مني ويخبرونني أن عيوني الجميلة لا تتناسب مع باقي وجهي أبدا وبسبب هذه النظرة ممن حولي لم أكن أهتم بمظهري كباقي الفتيات فكنت ألبس ألواناً لا تناسب بعضها ولبسا يظهرني اكثر ضخامة من حجمي حتى شعري الطويل كنت اربطه على شكل كعكة دائما 


وكان شكلي مضحك بالنسبة لجميع  من تعاملت معهم وبعضهم يعتبرني قبيحة حتى خالتي التى تربيت في بيتها

فقد كانت دائما تناديني البومة مع علمها أن هذه الكلمة تحزنيني ولكن ربما كان معها حق


فلقد فقدت كل عائلتي تحت الأنقاض ولم يتبق غيري 

فعندما أنظر لشكلي في المرآة لا أرى سوى  أسناني الأمامية البارزة لقد  كانت كبيرة لدرجة أنها تظهر حتى عندما اغلق شفتي


في احدى الايام كنت قد أنهيت دوامي في النادي وعائدة للمنزل كالعادة بعد العصر وبعد خروجي من بوابة النادي الكبيرة مشيت نحو موقف الباصات القريب من النادي  فهو على الجهة المقابلة تماما وبعد أن وصلت إلى هناك وقفت  لانتظر الباص فوجدت سيارة تقف أمامي فجأة وبدأ صاحبها ينزل زجاج السيارة ثم نظر نحوي من الشباك قائلاً

تفضلي أنسة بسمة سأوصلك في طريقي


وقفت وأنا مصدومة إنه هو هو من كان يطل علي من نافذة السيارة فقلت لنفسي كيف عرف أسمي وأنا لم أتحدث معه أبدا

لقد كنت أعمل في المقهى وكان عملي  مقتصراً على إعداد المشروبات وغسل الاكواب ولم أكن أذهب لتقديم المشروبات لرواد النادي كباقي النادلات هل يعقل أنه أنتبه لي وأنا أعطيه كوب الشاي الأخضر ولكن كيف عرف اسمي؟


طبعاً وقفت أنظر إليه دون حراك كأنني تجمدت في مكاني

ويبدو أنه لاحظ صدمتي فصفق بيديه أم عيني 

وأعاد العرض مرة أخرى  فانتبهت وقلت له شكرا سأركب الباص فالبيت قد لا يكون في طريقك 

فرد علي أعرف أين تسكنين أنت  تقيمن في عمارة العمدة ناجي 

قلت آسفة ولكن كيف عرفت مكان بيتي

فأجابني تفضلي سأوصلك واشرح لك كل شيء

#قصة_بسمة


               الفصل الثاني من هنا 

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×