رواية بسمه الفصل الثاني 2 بقلم مجهول

رواية بسمه الفصل الثاني 2 بقلم مجهول

 رواية بسمه الفصل الثاني 2 بقلم مجهول


#قصة_بسمة_الجزء_الثاني

....... تقول في الطريق ركبت مع نادر ليس  لأني كنت أريد أن أعرف منه كيف عرف اسمي وعنواني فقط بل كانت فرصة لأكون قريبة منه وأتحدث إليه لبعض الوقت وأسمع صوته العذب  ففتحت باب السيارة الخلفي لأجلس ولكنه طلب مني الجلوس على الكرسي المجاور له فأغلقت باب السيارة

وانتقلت إلى الأمام لأجلس بجواره وقلبي يكاد يطير من الفرح حتى أنني كنت أسمع دقاته وعندما جلست وأغلقت باب السيارة سألته على الفور  كيف عرفت أسمي وعنواني؟






فقال لي بهدوء وهو يبتسم قبل أن أخبرك كيف عرفت اسمك وعنوانك  أعرفك على نفسي اسمي نادر وأنا أسكن في نفس الشارع الذي تسكنين فيه على بعد عمارتين تقريباً ولقد شاهدتك أكثر  من مرة وأنا  أجلس في الشرفة وأنت تدخلين تلك العمارة  فعرفت أنك تسكنين هناك فغالباً  ما أجلس في الشرفة وقت العصر لأقرأ قليلاً  


قالت بسمة بحماس وكيف عرفت أسمي؟

قال نادر سمعت النادلة تنادي عليك منذ أيام وأنا أحفظ الأسماء بسرعة فذاكرتي قوية 

قالت لم أعتقد أبدا أن أحدا سيلاحظ وجودي في الحياة أساساً  لذلك أنا شاكرة منك 


قال أنت فتاة محترمة  آنسة بسمة والجميع يقولون أنك تهتمين بخالتك العجوز بل تساعدين كل كبار السن في المنطقة في حمل أغراضهم حتى توصليهم لمنازلهم والبعض يقول أنك تحضرين لهم كل طلباتهم دون مقابل وهذا شيء نادر الحدوث هذه الأيام فمعظم فتيات هذا الجيل لا يهتمون إلا بأنفسهم فقط ويرفضون خدمة كبار السن


كان نادر يتحدث وأنا أنظر إليه وأتأمل  وجهه كأنني في حلم جميل  وفجأة وجدته يطرقع أصابعه أمام عيوني لأستفيق من شرودي فأطرقت في الأرض وأنا أشعر بالخجل وقلت

 له شكرا لك على ي التوصيل 

قال لا شكر على واجب

 

ثم نظرت من الشباك فوجدتني أمام عمارة خالتي

فتوقف بسيارته وقبل أن أنزل سألني هل ستذهبين غداً لعملك فأجبته طبعاً فأنا لا أتغيب أبدا حتى في يوم الراحة

واحيانا يعطوني يوم الإثنين إجازة إذا كان العمل خفيف 

قال نادر ومتي تذهبين


قالت حوالي الثامنة صباحاً فوجئت أنه يعرض علي أن أذهب معه كل يوم  لأن عمله بالقرب من النادي وأنه سيكون سعيدا لو وافقت على أن يصطحبني معه ووجدتني أوافق دون تردد 

ثم نزلت من السيارة مسرعة 


فنادي على آنسة بسمة لقد نسيت حقيبتك فعدت كالبلهاء وأخذتها منه وأنا لا أصدق ما يحدث واخذت أجري نحو باب العمارة وأنا في منتهى السعادة


هل يمكن أن يحدث هذا في الواقع أم أنني أحلم وهل يمكن لهذا الشاب الوسيم أن ينظر لفتاة قبيحة مثلي

لا بسمة لا تبني قصورا من الهواء حتى لا تقعي وتنكسر رقبتك فربما الشاب أشفق عليك فقط وأراد مساعدتك

شعرت بالحزن مرة أخرى وعدت لوعي وأخذت نفساً عميقاً

ثم فتحت باب الشقه ودخلت فوجدت خالتي واقعة على الأرض






فجريت نحوها وأخذت أهزها لتستيقظ فلم تستجب لي

ثم اتصلت بأبنائها حتى يأتوا ويساعدوني ولكن لم يرد منهم أحد فجريت في الشارع لأحضر لها الطبيب الذي في العمارة المجاورة وعندما حضر الطبيب وفحصها أخبرني أنها قد فارقت الحياة


شعرت بالصدمة حرفيا وشعرت بأن الدنيا تدور بي فقد اختفى الشخص الوحيد الذي آنس به في حياتي وبعد أن أفقت من الصدمة ذهبت لمنزل واحد من أبناء خالتي وأخبرته فقام هو بدروه بأخبار باقي أخوته وحضروا للمنزل وأخرجوا المرحومة لتدفن 


ومضت أيام العزاء وفي اليوم الثالث وبعد أن غادر جميع من جاءوا ليقدموا التعازي وجدت أبناء المرحومة يخبرونني أنه يجب علي أن أترك الشقة لأنها ميراثهم من أمهم وأنهم سوف يبعونها ويقسمون ثمنها وأنهم سيتركون لي فرصة للبحث عن سكن حتى يتم بيع الشقة 


غادروا بينما كانت الدنيا تلف بي حرفيا أين سأذهب ؟

أبعد كل هذه السنوات من خدمتب لخالتي وتخلي أبنائها عنها يكون مصيري النوم في الشارع فأخذت أبكي حتى تورمت عيناي


ومرت ثلاثة أسابيع حاولت أن أجد أي سكنا خلال هذه المدة

حتى لو غرفة فوق السطوح ولكن لم أجد ما يناسب راتبي الضئيل وجاء المالك الجديد الذي أشتري الشقة 

فقد باع أبناء خالتي الشقة حتى دون أن يخبروني

وطلب مني المالك إخلاء الشقة لأنه اشتراها بالاثاث

وستنتقل فيها غداً صباحاً 


حضرت حقيبتي ونزلت من العمارة وأنا  اجر قدمايا جرا 

وأنا لا أعرف أين سأذهب وعندما أصبحت عند باب العمارة وجدتني أسقط على الأرض وقد أغشي علي


               الفصل الثالث من هنا 

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×